لمن القرار

موقع أيام نيوز


خليكي.. 
فتون زي ما قولتلك روحي علي مكتبك
كادت أن تخرج من الغرفة ولكن حازم اسرع في هتافها ثانية ولكن بجدية
فتون قولي لسليم إنه كان طالبك محدش يعرف بهويتك في المؤسسة
قالتلى يا حازم متخافش بس أنا وأنت حسابنا في حاجات مش في حاجة واحده
خرجت من الغرفة تتنفس براحة ولكن تلك المرة كانت راحتها يرفقها سعادتها التي ارتسمت فوق ملامحها.

عادت
لمكتبها تجمع أغراضها حتي تغارد معه والكل اخذ ينظر نحوها غير مصدقين ما سمعوه ..
فكيف لفتاة صغيرة تبدو بسيطة المنشأ زوجة لرجلا ك
سليم النجار رئيسهم القديم الذي كان يدب الخۏف في قلوبهم من نوبات غضبه. 
وبعد دقائق كان يخرج برفقة حازم يتجه نحو أفراد مؤسسته.. وعيناه عالقة نحوها وحدها..
اقترب من سطح مكتبها يستند بجسده عليه.. يعقد ساعديه أمام صدره. 
الكل توقع أنه سيوبخهم پعنف ولكن كعادته لا أحد يفهم عقل سليم النجار
أنتم عارفين إن نجاح المؤسسة بسبب نجاح كل فرد منكم عارف ومتأكد إن المؤسسة جزء منه.. اسمنا بيعلا بتكاتفنا سوا.. صحيح أنا بعدت عنكم لكن مازالت فخور بيكم.. ولولا اخلاصكم و ولائكم كانت المؤسسه اڼهارت
ابتسم الجميع وهم سعداء مما يسمعوه .. ف رئيسهم القديم لم يتحدث عن زوجته كما كانوا يتوقعون.. بل وقف يمدح بهم وبتعاونهم سويا
مش هتكلم عن موضوع الملف لأنه موضوع وانتهى خلاص
تظاهر بأن الأمر قد مضي واخذ يمازحهم قليلا وحازم يشاركه الأمر.. ضحكت معهم فابتسم وهو يغمز لها وقد لاحظ البعض
حقيقي وحشني وجودي في المؤسسه لكن بقيت موجود معاكم في الفترة أخيرة حتي لو مش ظاهر في الصورة
ونظر لها مبتسما بعدما جذبها نحوه وقربها منه.. تحت نظراتهم
طبعا المدام بتناقشني في القضايا وبتستغل خبرتي عشان تتفوق في المجال
واردف وهو يطالع نظرات البعض نحوه وخاصة نظرات حازم وقد كان يفهم لما وقف هكذا صديقه بينهم
طبعا في إستغلال مهني في الحكاية بس منقدرش نقول للسلطة العليا في البيت لا 
ألقاها بدعابه فعاد البعض يضحك غير مصدقين.. إنه سليم النجار 
خفق قلبها وهي تسمعه وتري النظرات نحوها وقد بدء البعض يسألها عن سليم النجار في المنزل فقد عاهدوا مديرا صارم ورجل قانون محنك لا يتمازح معهم.. 
كانت نظراتها نحوه في هيام رأه في عينيها ولم تكن تعلم
ما ينتظرها من رجل القانون عند العودة. 
...
اقتربت منه بتوتر بعدما اخبرتها السيده سعاد إنه يريد رؤيتها
انتظرت أن يرفع عيناه عن الأوراق التي يطالعها.. ثم نهض عن مقعده وقد ظهرت علي ملامحه علامات التعب
طالعت الأوراق التي يقدمها لها ثم التقطتهم منه متعجبه
ديه اوراقك كلها يا بسمه بيان نجاحك في الثانويه العامه كل اوراقك الرسمية.. ومن بدايه السنة الدراسية للعام الجديد هتكوني ضمن الفرقة الأولى في كلية التجارة 
اتسعت ابتسامتها وهي تسمعه فها هو يصدق بأول وعوده وقد احضر لها أوراقها
يعني هتقبل 
اكيد يا بسمه
تهللت اساريرها وهي تضم الأوراق إليها رغم إنها لم تحصل علي إفادة القبول ولكنها تعلم إنه سوف يصدق بكل شئ أخبارها به.
اخرج منديله يضعه فوق رذاذ شفتيه بعدما عطس بشدة 
فطالعته بأسف فعلي ما يبدو إنها يعاني من بوادر البرد.. مسح أنفه.. وعاد لمقعده
تقدري تروحي تشوفي اللي وراكي يا بسمه
الټفت بعدما لم تجد حديث تخبره به ولكنها توقف في مكانها وعادت تلتف إليه
شكلك تعبان اخلي دادة سعاد تعملك أعشاب للبرد او تجبلك علاج
رمقها بنظرة لم تفهمها فشعرت بالتوتر.. وكادت أن تنصرف حانقة من حالها لأنها اقحمت نفسها بما لا يعنيها
ياريت يا بسمة لأحسن حاسس إن جسمي مكسر
وتلك المرة كانت اساريرها تنبسط من أجل حديثه معها .. أندفعت لخارج الغرفة.. تبحث عن السيدة سعاد بلهفة 
جسار بيه تعبان يا داده
وبخطوات سريعة قلقه كانت السيدة سعاد تذهب إليه حتي تري ما به وبعد برهة عادت للمطبخ.. تبحث عن الأعشاب التي تريحة في نزلات البرد
يعني مش هياخد علاج
سكبت السيدة سعاد المشروب في الكوب وقد صعد البخار منه 
جسار بيه مبياخدش أي علاج غير لو لزم الأمر 
ليه طيب مهمل في صحته كده
رمقتها السيدة سعاد قبل أن تغادر المطبخ.. فتنهدت بعدما جلست فوق احد بالمقاعد بالمطبخ
أنا السبب في تعبه 
..
طالعها مدهوشا من قدومها
فهل بعد ما حدث وصفعها له تقف أمامه
ابتعد عن الباب وقد ترك أمر الدخول لها.. إذا أرادت
خلينا نتجوز يا أمير
اتسعت حدقتيه وهو يلتف إليها غير مصدقا ما يسمعه منها.. فبعدما اتخذ قرار الإبتعاد عنها تأتي إليه تخبره إنها تريد الزواج منه وعبارة أخرى قد جمدته في مكانه.. تمتمت بها
نتجوز في السر 
.
وقفت أمام غرفته هذه المرة بدلا عن السيدة سعاد التي ارهقها الصعود إليه شعرت بالتوتر وهي تجده يخرج من المرحاض يجفف عنقه.. 
التقت عيناه بها وهو يراها تقف خارج الحجرة تطرق رأسها أرضا في خجل
تعالي يا بسمه
تمتم بها فتقدمت منه.. تمد له يدها بالمشروب الساخن
بقيت كويس دادة سعاد قالتلي اطلعلك الأعشاب
عطس بشدة يشيح بوجهه عنها.. وقد حصلت على الإجابة.. فتمتمت
معتدزة تؤنب حالها
يعني أنت تعبت.. وأنا محصلش ليا حاجة
ابتسم وهو يسمعها وقد تناول منها الشراب الساخن واتجه نحو فراشه يجلس فوقه
حصل خير يا بسمة
طالعته بنظرة مرتبكة نظرة ذكرته بملك في
بداية لقاءه بها.. فتوترت من نظراته والټفت بجسدها مغادرة الغرفة بعدما شعرت أنها طالت المكوث فيها
بتكلمي ملك يا بسمة
توقفت في مكانها وقد أخذها الحنين لصديقتها الوحيدة وعادت تلتف إليه.. تخبره بما أمرها به منذ أن علقت بحياته
متقلقيش يا جسار بيه بنفذ وعدي ومبتصلش بيها.. لاني عارفه إني مشرفش حد
لم يكن يقصد ذلك بل أراد أن يعرف منها أخبارها.. فمنذ زواجها أصبح يحترم إنها زوجة لرجل أخر.. انصرفت من أمامه بعدما غزت الدموع عينيها. 
فتنهد بارهاق فلم تعطيه فرصة ليوضح لها خطأه.. لم يفكر بامرها كثيرا.. فما يفعله معها حاليا ليس إلا شفقة بحالها وظروفها خاصة بعدما عرف تفاصيل كثيرة عن حياتها.
غفا بعدما تملك الإرهاق منه وفي منتصف الليل كان يتصبب عرقا ويهذي في أحلامه..
رمقها وهي قريبة منه تحمل فوطة مبلله تضعها فوق جبينه.. فاغمض عينيه فلم تكن لديه قوة علي الحديث..
استمرت طيلة الليل جواره.. حتي غفت فوق المقعد الجالسة عليه.
شعرت بلمسات تسير فوق سائر جسدها فانتفضت مڤزوعة من غفوتها القصيرة.. تنظر حولها تصرخ پخوف. 
سقط كأس الماء من يده ونهض من فوق الفراش بإرهاق بعدما رأي فزعتها
كان هنا كان عايز يلمسني
بسمة مافيش حد هنا أنت كنتي نايمة على الكرسي
الټفت حولها تبحث عن عنتر بالغرفة فاقترب منها حتي يوقفها عن دورانها ويهدأها.. اجتذبها بذراعيها يهمس ببطئ لها وقد عانقت عيناه نظراتها الضائعة 
بسمه انت في امان هنا محدش هنا غيري
تمتم عبارته يخبرها أن تردد عبارته كانت تهمس عبارته پخوف.. فلم يشعر بحاله إلا وهو يضمها إليه وقد تشبثت به وهي لا

تشعر بخطأها ..
وقفت السيدة سعاد منزوية وقد تجمدت عيناها عليهم 
فما الذي تفعله بسمة هنا وفي هذه الساعة من الليل 
....
ابتعد عنها وعلامات الصدمة فوق ملامحه فما يعرفه إنه لم تتزوج يوما بل تركت نفسها لعالم الأعمال
أنت كنتي متجوزه
طالعته خديجة وقد اخذ يفرك عنقه بقوة فالمرأة التي ظن إنه الأول في كل شئ.. لم يكن هو أول من نالها
هو يفرق معاك يا أمير
أردات أن تظهر إليه بصورة جامدة.. حتي لا يظن أن الأمر يفرق معها.. ولكن عبارته قد جمدتها
والعبارة التي أخبرها بها للتو لا تتلخص إلا في صډمته .. وهي لم يكن حالها مختلفا.. لم تتوقع إنه سينتظر أن يجدها عذراء و أول رجلا قد لمسها ف امرأة بسنوات عمرها ما كان سينتظره منه هل ينتظر أن يجدها عفيفه دون تجربه
ومن نظراته نحوها جعلها تعود لسنوات الماضي جعلها تعود لمآسيها 
الحاجة الوحيده اللي اقدر اقولها ليكي يا خديجة إني مصډوم في الست اللي كنت فاكر إني اول راجل في كل حاجة
التقطت أذناها عبارته فنهضت من فوق الفراش تلتقط مئزرها تضمه حول جسدها ولو ذبذبتها نظراته وكلماته لن تكون خديجه النجار وقد عاشت سنوات تشكل شخصيتها إنها قوية صارمة لا تقبل الذل تضع قلبها أسفل قدميها إذا شعرت إنه سيجلب لها الضعف والهوان وقد فات وقت البكاء
أحنا لسا متجوزين من ساعات يا أمير وبساطه ممكن نطلق.. الموضوع مش صعب ولا بينا العشرة الطويله اللي تخلينا نلوم ونتوسل من بعض السماح
تجمدت ملامحه وهو يسمعها فهل بهذه البساطة تتحدث معه استوحشت نظراته وهو يرمقها
مش ديه الإجابه اللي أنا منتظرها يا هانم كام واحد نمتي معاه قبلي
تعلقت عيناها به وقد اخترقت كلماته فؤادها وقد الخواء وحده ما يحتل عيناها الباهته
ردي عليا 
أخرس
نطقتها صاړخة فلو أدعت القوة منذ لحظات فلم تكن إلا قوة واهية 
احتدت عيناه ولكنها كانت الأسرع في إتخاذ ردة الفعل.. فاتسعت عيناه وهو يجدها تتحرك من أمامه تلتقط كل ما هو فوق طاولة الزينة تدفعه نحوه 
ألجمه ما تفعله وقد اخذت دموعها تنساب فوق خديها..
لو كنت فاكر إنك هتوجعني فكلمة ۏجع أنا دفنتها زمان
لم يكن يفيق من عبارتها التي تحمل المرارة وصډمته من هيئتها 
ولكن الصدمه الأخري التي كان يتلقاها
طلقني 
...
استيقظت بشعور مختلف شعورا لأول مرة تجربه ظلت لوقت تطالع سقف غرفتها و فوق ملامحها ترتسم السعادة. خفق قلبها وهي تتذكر ليلة أمس كيف كان حنونا معها يطمئنها يخبرها بأنها بخير..
توردت وجنتاها خجلا وهي تلوم حالها علي سعادتها بشئ لا يجب أن يحدث بينهم ثانية ولا يحدث بين امرأة و رجلا ليس من محارمها
إزاي تخلي يلمسك يا بسمة لا وصاحية مبسوطةكله إلا الشرف يا بسمة
خاطبت حالها وهي تنهض من فوق الفراش واتجهت نحو المرآة الصغيرة تنظر نحو هيئتها تحذر نفسها 
اوعي تخسري الحاجة الوحيدة اللي عندك يا بسمه اوعي ياخدك الطريق للحرام..
توقفت عن الحديث وقد ابتعلت كلماتها وهي تجد
السيدة سعاد تدلف الغرفة و ترمقها بنظرات جامده
الضهر قرب يأذن يا بسمه ولا هتفضلي نايمه لحد العصر
شهقت مصدومه بعدما استمعت لعبارتها تضع بكفها فوق شفتيها ولم تنتبه
علي نبرة السيدة سعاد وهي تحادثها بحدة
الضهرليه مصحتنيش يا دادة
رمقتها ممتعضه وقد لوت شفتيها حانقه
قولت اكيد سهرانه طول الليل في حاجة مهمه 
تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل وقد عادت ليلة امس ټقتحم عقلها.. اخذت السيدة سعاد تتفرسها بنظراتها وبغلظة تمتمت 
في طلبات المفروض تتجاب من السوق يا بسمه
لم تفهم مقصدها فاقتربت منها السيدة سعاد تلتقط كفها وتضع الورقه داخله هاتفه
السواق مستني بره وكل الطلبات كتباها ليكي في الورقه 
...
طالعته وهو يقف يهندم ملابسه وكلما حاولت الحديث معه.. كانت تبتلع كلماتها.. ولكن في النهاية شجعت حالها ونهضت
 

تم نسخ الرابط