لمن القرار

موقع أيام نيوز


تنظر نحو هيئتها تفحصت أدق التفاصيل من ملامحها ثم مالت للأمام حيث التصقت بالمرآة وعادت تتراجع للخلف تتسأل هاتفة 
مش معقول أنا ديه 
ابتسمت ملك كحال ميادة التي كانت غارقة بالضحك من حال بسمة 
بسمة أنت طول عمرك جميلة 
مش ظاهر حاجة يا ملك الزرقان والكدمات
اختفت رغم إن كل حاجة ۏجعاني 

وعادت تحدق بالمرآة حتى تتأكد مجددا أن صڤعات فتحي لم تعد بادية فوق ملامحها
التفتت بجسدها فعلقت عينيها نحو حالها مرة أخرى 
أردات أن تبكي ولكن ملك أسرعت في الاقتراب منها تلتقط كفيها مبتسمه 
بلاش عياط

ولا عايزه كل حاجة عملتها مدام حسناء تضيع 
وعلقت عيناهم نحو السيدة الجميلة التي أخذت تجمع حاجتها وهي سعيدة لسعادة عروستها ورفيقاتها 
مش هعيط خلاص
وفي لحظة كانت تطاوق ملك بكلتا ذراعيها بقوة
أنا بحبك أوي يا ملك مكنش نفسي أبعد عنك 
أرادت أن تخبرها أنها راحلة ولكنها خشيت عليها من شړ
فتحي اقتربت منهما ميادة وقد شعرت بقليل من الغيرة ولكن سرعان ما كانت تخبر حالها أن بسمة فتاة طيبة وتستحق حب صديقتها 
نوقف الدراما شوية عشان العروسة ولا إيه يا بسمة 
ابتعدت بسمة عنها ونفضت دموعها العالقة تنظر نحو ميادة التي وقفت تهندم من ثوب الزفاف وتخبر ملك كم هي فائقة الجمال اليوم وأن شقيقها محظوظ بها 
استطاعت ميادة أن تجعلها ترقص وتفرح وملك لم تكن تريد من هذا اليوم إلا السعادة والفرح 
ومع اقتراب خبيرة التجميل منهم ومشاركتها فرحتهم شجع الأمر بسمة هي الأخرى لمشاركتهم فرحتهم ومع كل خطوة منها كانت آلامها تزداد ولكنها قاومت قاومت من أجل أن تعيش اللحظة من أجل إيمانها بأن اللحظات السعيدة لا تعوض 
حتى في أكثر لحظاته سعادة سړقت سعادته وكالعادة لم تكن إلا والدته وسؤال واحد كان يسأله لها بعدما اشاحت عينيها عنه نادمة تنظر نحو عزالدين زوجها تترجاه أن يكون معها ولكنه تلك اللحظة خصيصا أنسحب فقد كان معارضا لفكرتها بل وحذرها 
غادر وكأنه في مغادرته يخبرها أن تواجه ما فعلته وحدها 
تاني يا أمي تاني يا كاميليا هانم
دمعت عينين كاميليا وقد فسدت زينة وجهها 
ليه عايزة تكرري اللي فات مش كفاية لسا بدفع ضريبة خضوعي ليك زمان 
أسرعت كاميليا في الإرتماء بين ذراعيه تضمه نحوها تبرر له فعلتها 
رسلان أنا عملت كده عشانك يا حبيبي عملت كده عشان تعرف تتجوزها 
وبهتت ملامحها وهي تراه يبتعد عنها ينظر إليها في خيبة
تفضحيها! عشان تقبل تتجوزني تفضحيها يا أمي 
قبضت كاميليا فوق يديها واليأس استوطن ملامحها الجميلة تبرر كأي أم ترى الصالح لأبنائها دون أن ترى سواهم 
كنت هتفضل تلف حواليها زي المچنون هتفضل عايش على أمل إنها ترجعلك أنت و ولادك محتاجينها في حياتكم 
يا يا أمي نفس أنانية ناهد هانم زمان نفس الأنانية اللي بسببها اتجوزت مها 
صلحت غلطتي وساعدتك تتجوزها ليه شايف ده أنانية مني 
وابتعلت غصتها ترمقها بنظرة تحمل الندم 
أنا السبب في جوازك من مها زمان أنا السبب في تعاستك مكنش عندي فرصه غير ديه
هتفت بها كاميليا وتراجعت للخلف ثم هوت فوق الفراش تطرق عينيها ندما 
مساعدتك في إنك تفضحينا يا أمي مساعدتك إنك تجبريها تتجوزني 
رفعت عيناها نحوه فتلاقت
عيناهم في نظرة طويلة غادر رسلان غرفتها ف الحديث لن يفيد فقد حدث ما حدث 
عاد عزالدين إليها فوجدها منفطرة في البكاء ترثي حالها 
أنا عارفه إني غلطانه يا عزالدين بس أنا عملت كده عشانه
وعشان ولاده 
دلفت للغرفة بعد يوم طويل ومرهق قضته في الجامعه بين محاضراتها ولقاءها مع تلك المرأة التي عرفتها بحالها بأنها ذات يوم كانت لتكون زوجة لسليم النجار ولكن تلك الحاډثة التي كادت أن تؤدي بحياته ثم عودة شهيرة
أنهى كل شئ بينهم 
دينا لم تكن سوي أمرأة ذكية تستطيع رسم دورها 
حاولت طرد ذلك اللقاء من عقلها ولكنه كان يسيطر عليها
أي ست بتدخل حياة سليم النجار نهايتها بتكون برة حياته بعد ما بيشبع منها
يمكن شهيرة وأنا وغيرك قدرنا نتجاوز لأننا من مجتمع متعودين نتجاوز ده ونكمل حياتنا عادي مع المكسب اللي بنحققه من جوازتنا 
وعندما أصبح الحديث مبهم بالنسبه إليها تراجعت دينا بجسدها للخلف قليلا تسترخي بجلستها تحدق بها
سليم ديما كان بيختار زيجاته من وسط العالم بتاعه سيدات أعمال مذيعات ستات ناجحة جدا لكن شهيرة الوحيدة اللي قدرت تخليه يعلن جوازه منها عشان بنتهم 
سامحيني في اللي هقوله يا فتون بس راجل زي سليم النجار ليه يتجوز واحده بسيطه كانت متجوزه السواق بتاعه 
وتبدلت ملامح دينا بتعاطف مصطنع تنظر إليها تنتظر منها أي حديث
أنا مش قصدي يا حببتي اعيارك بحالك بس ديه الحقيقه 
ودينا كانت مستمتعه وهي ترى بهوت ملامحها دغدغت ريات النصر حواسها فقد أجادت مهمتها اليوم وكما فهمت من جلستها مع تلك الخادمة الصغيرة إنها ليست ند لها ولا لشهيرة 
وداخلها كانت تتسأل كيف نالت هذه الصغيرة سليم في النهاية بل ولم يعبأ بمكانته الاجتماعية من أجلها ولا إنها يوما كانت زوجة سائقة وقد نالها مجرد مستخدم لديه 
نفضت رأسها بقوة لعلها تفيق من سيطرة ذلك اللقاء عليها فما الجديد الذي اضافته تلك المرأة لها إنها حقيقة تعلمها تماما وعام كما أتفقوا وسينالها إلى أن يشبع رغبته ثم تفترق طرقهم 
القت حقيبتها فوق الفراش فتعلقت عينيها بذلك الثوب الموضوع وبجانبه متعلقاته الخاصة فقد أخبرها أمس بحفل زفاف صديقه ولكنها تجاهلت الأمر كأنها لم تسمعه وهو بدوره كان صبور يلقي حديثه دون جدال معها 
أخذها الفضول لتلامسه وسرعان ما ابتعدت واتجهت نحو دورة المياة حتى تنعش جسدها ببرودة المياة 
انهت استحمامها السريع وخرجت ملتفة بالمنشفة تسرع بخطواتها نحو ملابسها تلتقطها حتى تذهب للمطعم ولا تذهب معه لذلك العرس 
تجمدت في وقفتها وهي ترتدي القطعه العلوية من ملابسها تستمع لخطواته وصوته الغاضب 
خمسين مرة أرن عليك فتون أحنا مش عايشن في فندق معرفش حاجة عن مراتي 
تجمدت عينيه نحوها وهو يجدها كيف تداري جسدها عنه بصورة واضحة أسرعت في ارتداء ملابسها بعجالة فازداد ڠضب
مش لدرجادي أنا راجل شھواني يا فتون 
بابي أنت فين دادة ألفت قالتلي فتون هتلبسني فستاني وهكون شبه الأميرات 
صدح صوت الصغيرة في الغرفة واقتربت منهما تحدق فيهم بفضول ارتبكت فتون وهي ترى نظرات الصغيرة عليها 
بابي هي فتون هتلبس فستان زي وهتكون أميرة زي 
طبعا يا حببتي 
وانحني يلتقطها بين ذراعيه مبتسما يلثم وجنتيها يخبرها 
برنسيس خديجة 
اتسعت ابتسامة الصغيرة سعيدة بمدح والدها لها وقد علقت عيناها ثانية بفتون التي أنشغلت في هندمت ملابسها
فتون 
هتفت الصغيرة اسمها ومدت يديها نحوها ابتسامة الصغيرة إليها قد ازالت توترها بعد دلوف الصغيرة للحجرة وهي تراها شبه عاړية 
نعم يا ديدا 
هتلبسيني الفستان وتسرحيلي شعري 
تعلقت عينيها بعينين سليم وقد انتظر جوابها على صغيرته 
حاضر 
وأنا كمان هسرحلك شعرك 
لم تتحمل فتون لطافة الصغيرة فرفعت ذراعيها تلتقطها من بين ذراعيه تضمها إليها بقوة 
هنعمل كل حاجة أنت عايزاها
يا ديدا 
قبلتها الصغيرة فوق خدها تهمس لها شاكرة 
شكرا
كان أكثر من سعيد وهو يراها تعتني بصغيرته والصغيرة تتنقل بين يديها بسلاسة 
اتأخذ جانبا حتى يشعرها بأنشغاله عنهم نحو هاتفه ولكنه في الحقيقة كانت عيناه لا تحيد عنهم 
صفقت الصغيرة بيدها سعيدة بهيئتها 
بقيت برنسيس يا بابي 
واندفعت نحو أحضان والدها 
طبعا يا حببتي ديدا هانم احلى برنسيس روحي فرجي داده ألفت على الفستان وتسريحة شعرك 
هرولت الصغيرة نحو مربيتها فتابع بعينيه صغيرته وهي تغادر ثم نظرات فتون السعيدة نحوها 
خديجة بقت تحبك يا فتون وبعد النهاردة اتوقع بنتي حبها ليك هيزيد 
أجلت حنجرتها ثم هتفت بصوت مبحوح 
أنا كمان بحبها اوي 
ابتسم وهو يراها كيف تهرب بنظراتها عنه
عجبك الفستان ولا مبقتش أفهم في الذوق 
مازحها بلطف فعلقت عينيها نحو الفستان
أنت جايب ليا ولخديجة نفس شكل الفستان 
افهم من سؤالك إن الفكرة معجبتكيش
نفت برأسها تهتف سريعا برغبتها في عدم الذهاب للحفل 
أنا مش عايزه اروح المناسبه ديه 
حاوط خصرها بذراعيه يميل برأسه نحو تجويف عنقها 
من ساعة ما حصلتلي الحاډثه وأنا اتغيرت يا فتون سليم بتاع زمان انتهى 
وعندما ابتعدت عنه ابتسم وهو يطالعها 
عارف إن دينا قابلتك في المطعم وحكيتلك عن نزواتي 
أنت بتراقبني 
ضحك رغما عنه يري حنقها الطفولي المرسوم
فوق ملامحها يجذبها إليه يعانقها بقوة حتى يرغمها أن تكون بين أحضانه 
طول ما أنت بترفضي تركبي مع السواق اكيد هسيبه يمشي وراك في كل مكان 
دفعته عنها تخلص جسدها من أسره ولكن لم تكن لديه أي نية لتركها 
خليني اروح اشوف خديجة 
أنا محتاج نفس الجرعة اللي اديتها لخديجة قبل ما أسافر بكره 
وبالفعل كان يجتاحها بمشاعره وكلما قاومت أو اعترضت كان يخبرها بأتفاق عقدهم وهي كانت تغيب بين ذراعيه تخبر عقلها إنه عام لا أكثر سيجمعهم 
تجمدت عينيها نحو هاتفها بعدما أنتهت من المكالمة التي الحت صاحبتها في الرنين حتى أجابت أخيرا 
مالك يا ملك مين كان بيكلمك 
تسألت بسمة تنظر إليها لا تستوعب حالتها التي تبدلت 
رسلان كان على علاقة بمرات جسار يا بسمة 
أسرعت بسمة في الأقتراب منها 
اكيد كڈب دكتور رسلان راجل محترم ميعملش كده ملك بلاش تضيعي فرحتك وتسمعي كلام كله كدب
فرحتي ضاعت من زمان يا بسمة ضاعت من يوم ما اتجوز مها وخلف منها 
هتفت عبارتها بمرارة تنظر لهيئتها المنعكسة عبر المرآة طالعتها بسمة فمنذ دقائق كانت رغما عنها تتمني تلك السعادة التي تحظى بها ملك زوج عاشق ذو مكانه عاليه سواء هو أو عائلته ثوب زفاف باهر يخطف الأنظار وفندق من أكبر الفنادق يقام فيه العرس
دمعت عينين بسمة وقد ظنت أن عينيها هي من حسدتها على تلك السعادة 
أنا شكلي حسدتك ولا أيه يا ملك متخلنيش أحس أني عيني وحشة أنا ممكن اعيط دلوقتي وأنا لما بعيط محدش بيقدر يوقفني 
العريس وصل يا ملك 
أندفعت ميادة لداخل الغرفة صائحة ولكن سرعان ما توقفت عن صياحها تنظر إليهما في شك
هو في حاجة حصلت 
وقبل أن تجيب ملك عن شئ كانت عينين بسمة تتوسلها ألا تهدم سعادتها 
التقطت ميادة ذراع بسمة تخبر بمزاح وهمس 
اظاهر إن ده توتر قبل الفرح 
ومع خروج ميادة كان رسلان يقف خارجا يحمل باقة الأزهار بين يديه وينتظر إشارة شقيقته 
لحظات كانت تفصله عن حلمه الذي ظنه مستحيلا حلم لم يتحقق
 

تم نسخ الرابط