لمن القرار

موقع أيام نيوز


أبنتها ونظرات ماهر اللامعة عالقة بها يلتقط جميع خلجاتها بنظرات ثاقبة
تصلبت ملامح سليم ينظر لفتون الواقفة أمامه بنظرات جامدة صغيرته تمتدح رجل أخر تخبره إنها احبته...فأي هدف تسعى خلفه شهيرة
ارتسمت الصورة داخل عقله يقبض فوق كفه بقوة ينظر أمامه بنظرات خاوية
...
طالعتها السيدة سعاد بملامح سعيدة وهي تستمع لتلك التفاصيل الدقيقة عن أول يوم لها في عملها الجديد

الناس هناك
متعاونه أوي يا داده ولا بشمهندس حسام راجل ابن ناس ولطيف
امتدحته بسمه بصدق بسبب معاملته لها وحديثه الذي ترك أثر داخلها عن تقديره لأي شخص يتمسك بأي فرصة حتى يصل لأحلامه. 
التمعت عينين السيدة سعاد وهي تسمعها وقد تناست أمر ذلك القابع داخل غرفة مكتبه ينتظر قدومها وقد أمرها أن تخبره بعودتها عندما تعود
اطلعي غيري هدومك يا بنت لحد ما أجهز العشا.. جسار بيه هنا من بدري وسأل عنك قولتله إنك في الشغل
أسرعت السيدة سعاد في لطم جبهتها فهى تناست أن تخبره بعودتها
اطلعي أنت أوضتك وأنا هبلغه إنك وصلتي.. أكيد هيسأل عن تفاصيل الشغل وهيشكر الست ميادة وملك
تبدلت ملامح بسمه فور أن استمعت لسؤاله عنها
أنا مش جعانة يا دادة أكلت مع زمايلي في الشغل هطلع انام لان بكره اليوم هيكون طويل لاني هروح المعهد كمان بعد الشغل
غادرت بسمه المطبخ تجر قدميها في أرهاق تحلم باليوم الذي

ستغادر فيه هذا المنزل..
هانت يا بسمه من شغلك تقدري تلاقي مكان تعيشي فيه والجامعه خلاص كلها اقل من شهر وتبدء 
التقطت ثيابها ولم تكد تحل بضعة أزرار من بلوزتها حتى وجدت الباب يفتح ثم أغلقه خلفه بقوة يتسأل پغضب
كنتي فين
أدارت جسدها لتغلق ما احلته من أزرار بلوزتها
كنت في الشغل بيتهيألي دادة سعاد قالتلك
وأنت مبلغتنيش ليه بنفسك
استدارت إليه ترفع حاجبيها في دهشة تتجاهل سؤاله
جسار بيه مش شايف إن وجودك في أوضتي ميصحش
ردي على سؤالي يا بسمه
جسار بيه أنت ليه شايف نفسك وصي عليا أنا هنا مجرد ضيفة وقريب همشي السؤال ده تسأله لاختك او مراتك
تعالا تصفيقه بشدة ترتسم فوق شفتيه ابتسامة ارجفت جسدها 
أحب اقولك إنك وصلتي لهدفك يا بسمه
ضاقت عيناها في حيرة فعن أي هدف يتحدث
كنتي عايزة بأفعالك تشغلي عقلي بيكي وأنا اه بقولك إنك نجحتي
أصابها الذهول ما الذي يتحدث عنه هذا الرجل
أنت بتقول إيه
بقول إني عايزك وحطي المقابل اللي أنت عايزاه
الفصل الثاني والستون
_ بقلم سهام صادق
طالت وقفته كما طال سكونها.. الصدمة ارتسمت فوق ملامحها وقد طال أنتظار الجواب الذي يريده إنه يريد ويعرض المقابل لم تدخل حياته أمرأة بعد زوجته الأولى إلا وكان لها مقابل حصلت عليه حتى ملك أعطاها ثمن السنوات التي قضتها معه و جيهان لم تبتعد عن حياته إلا بعدما نالت المزيد من المال وأصبحت دلائل قذارتها تحت قبضته ..
قبل ما تفهميني غلط يا بسمه ده من حقك.. إحنا متفقين إن جوازنا مجرد زواج على ورق.. لكن أنا دلوقتي بخرق بنود العقد
توقف عن حديثه ينظر إليها يرى الصدمة مازالت مرتسمة فوق ملامحها
بسمه انا عارف إن عرضي كان صډمه أنا مكنتش فاكر إني هفكر في يوم فيكي ...
وكلما أراد إكمال حديثه المخزي.. كانت الكلمات تقف في حلقه عالقة
نظراتها كانت خاوية وصمتها الذي زاد عن حده أزاد ربكته يبحث عن كلمات لا ټخونه فهو قد عجز عن إيجاد حل وأصبح دون إرادته يشتهيها..
محدش هيكون فينا خسران يا بسمه..
لا أحد سيكون خاسر عباره اخترقت قلبها فهل يعرف هو الخسارة ومعنى الألم..
الخسارة كتبت عليها في كل شئ وعليها أن تكمل ما تبقى وتخسر أخر شئ لديها.
ببطئ بدأت يديها تحل أزرار قميصها وقد وقعت عليه صدمة من موافقتها.. إنها تدفع جسدها لتنال المقابل
ازدرد لعابه وقد ضاع الحديث وهو
يراها تتحرر من ملابسها أمامه ستمنحه ما سيخلصه من ذلك الشعور الذي صار يحتله مؤخرا. 
يدفعه شئ قوي نحو ما يريد شئ يقنعه إنها ليلة واحده وسيدرك فيها أن شعوره نحوها ما هو إلا رغبة. 
أنفاسه داعبت خديها يعطي ليديه حرية الحركة فوق جسدها الجامد لعله يفهم سر إنجذابه الذي بدء يغزوه و يورق مضجعه
مش عارف أنا بعمل كده ليه لكن لازم أعمل ده يا بسمه عشان أقدر اخرجك من عقلي
ومع كل خطوة كانت تتراجع فيها معه نحو الفراش كان كل شئ يعود ليقتحم ذاكرتها 
تحرش صاحب المصنع ونظراته القڈرة ثم إخباره لها أن ليس بها شئ يغريه إلا إن جسدها مازال لم ينال عبث الرجال أنفاس عنتر القڈرة عندما أراد إغتصابها فتحي شقيقها عندما اراد بيعها يخبر الرجل الذي أعطاه المال أنها مازالت عذراء وعليه أن يرفع من ثمنها رجفة جسدها تلك الليلة وهي في سيارته من مجهول ينتظرها
انسابت دمعه سخية فوق خدها دمعة حملت معها النهاية.. وسطر معها القلب العنوان. 
صړخة ضعيفة خرجت من شفتيها جعلتها تشعر إنها مازالت حيه 
عيناها علقت بمقبض الباب وهو يتحرك مع طرقات السيدة سعاد التي وقفت متعجبة من غلق الباب بالمفتاح
بسمه أنت نمتي يا بنت
توقف مقبض الباب عن الحركة وقد ابتعدت السيدة سعاد فعادت تغلق عيناها تقبض بيديها فوق غطاء الفراش تنتظر اللحظة التي ستنتهي فيها كل شئ. 
تسطح
جوارها أخيرا فأخذت أنفاسه المنتشية تهدء رويدا رويدا ينظر نحوها زافرا أنفاسه بقوة لا يستوعب ما اقدم عليه ولكن ما يتعجب منه إنه ليس نادم على ما حدث.
ارتجف جسدها بعدما شعرت بلمساته فوق ظهرها وسؤاله
بسمه أنا كنت مراعي ليكي عدم خبرتك ولا أذيتك من غير ما أحس
صمتها بدء يصيبه بالقلق ولولا تجاوبها عندما يخرجها من جمودها لظن إنها لم تكن تريد أن يكمل ما بدأه. 
قبضت فوق الغطاء الذي أصبح يحاوط جسدهم متشبثة به بقوه تطبق فوق جفنيها وقد تبللت أهدابها بالدموع.
تعالت أنفاسه في زفير قوي مقررا أن يتركها تستوعب ما حدث بينهم ويجعل الحديث للغد حتى يتفقوا على المقابل بعدما ينتهي ما جمعهما وسيجمعهما الأيام القادمة حتى يعود لرشده وتصبح كما كانت بالنسبة له بسمة الفتاة التي يعطف عليها ويساعدها.
بهدوء غادر الفراش يلتقط ملابسه من فوق أرضية الغرفة يرتديها ويعلق نظراته عليها 
القى بنظرة أخيرة عليها قبل أن يغادر الغرفة ويغلق الباب خلفه. 
فتحت عيناها أخيرا بعدما استمعت لصوت الباب يغلق ترفع الغطاء عنها تبحث اسفلها عن الثمن الذي دفعته وها هو الدليل واضح أمامها .
.
وضعت السيدة سعاد أخر طبق فوق طاولة الطعام وابتعدت عن الطاولة عائدة بأدراجها للمطبخ حتى تعد فنجان قهوته
توفقت مكانها بابتسامة متسعة وهي تراه يهبط الدرج ورائحة عطره القوية تسبق خطواته بوجه مشرق بعث في قلبها السرور تتسأل داخلها ما سبب تلك السعادة المتراقصة في عينيه وعلى ما يبدو أن تلك الفتاة المدعوة ب سيرين هي سبب تغير مزاجه المضطرب في الأيام الماضية ولكن اليوم يبدو في مزاج جيد
هكذا فسرت السيدة سعاد الأمر وحللته داخل عقلها كعادتها
ما شاء الله عليك يا بني ربنا يحرسك من العين
تعالت ضحكات جسار رغما عنه فهل لهذه الدرجة هو مفضوح.. إنه عار عليه أن يعدل مزاجه لأنه أرضى حاجة جسده
فين بسمه يا داده
حاول إخراج الكلمات من شفتيه في ثبات حتى لا يثير سؤاله عليها الشكوك
خرجت من بدري يا بني حتى قبل ما اصحى أول مره تعملها ومتصبحش عليا
امتقعت ملامح جسار فقد ظن إنها بالأسفل بعدما ذهب لغرفتها ولم يجدها
طلعت نامت بدري أمبارح ولا أتعشت حتى وكمان مفطرتش.. أخص عليكي يا بسمه كده تخليني طول اليوم قلقانه عليكي
تلاشى الإسترخاء عن ملامحه.. يلتقط كل كلمه تخبره بها لقد غادرت في الصباح الباكر والأمر لا يفسر إلا بشئ واحد
هروح اعملك قهوتك يا بني وأرن عليها تاني يمكن ترد عليا أخص عليكي يا بسمه
عادت تتمتم السيدة سعاد عبارتها التي تحمل العتاب واتجهت نحو المطبخ تحت نظرات جسار الجامدة
اخرج هاتفه يبحث عن رقمها فما دام لم ترغب بتلك العلاقة بينهم لما صمتت..هل كان سيجبرها على شئ
وضع الهاتف فوق أذنه ينتظر جوابها ولكن مكالمة وراء الأخرى ولم تجيب عليه
اتجه بخطوات غاضبه نحو الخارج حتى يستقل سيارته لتقف السيدة سعاد وسط البهو بفنجان القهوة
يا بني أنت مش هتفطر ولا حتى هتشرب قهوتك 
.
الټفت حولها قبل أن تتقدم بخطوات مرتبكة نحو تلك الغرفة الصغيرة التي تعد محزن للأجهزة المعطلة حتى يتم تصليحها.
الجميع كان مشغول عنها بأنظاره فاسرعت نحو الغرفة تأمل أن تكون مفتوحه حتى تدس حقيبة ملابسها داخلها 
پخوف اقتربت من الغرفة ولم يكن الفاصل بينهم إلا مقبض الباب الذي تحرك معها بيسر وانفتح
أسرعت في الدلوف لا تصدق أن الباب فتح معها زافرة أنفاسها
استندت بظهرها على الباب وقد سقطت الحقيبة الصغيرة التي تحتوي على ثيابها القديمة التي أتت بها منزله.
توقف جسار بسيارته أمام مقر الشركة متجهم الوجه ينظر نحو هاتفه وهو يعيد الأتصال لمرات عدة ولكنها لا تجيب .
جلس يستمع لتلك المناقشات التي تدور في غرفة الأجتماعات فالكل يتحاور ويتجاذب الحديث وهو يجلس معهم شارد الذهن ينظر نحو هاتفه لعلها تتصل
أنت إيه رأيك يا جسار في الفكرة
تمتم بها السيد شريف شريكة فارتكزت عينين سيرين عليه تنتظر أن تسمع جوابه عن فكرتها التي عرضتها لزيادة نسبة المبيعات هي وفريقها
طالعه جسار يحاول فهم ما يتحدثوا عنه فازدادت حيرة سيرين التي لم تشيح نظراتها عنه وسرعان ما كانت تتولى الأمر حتى تزيل الحرج عنه.
علقت عيناه بها يراها وهي تنهض عن مقعدها تقف في ثقة اعتادها منها تجذب جميع الأنظار نحوها بلطافتها وذكائها
انتهى الأجتماع أخيرا يدلف غرفة مكتبه بضيق فحتى بعدما أخذ غايته مازالت تحتل تفكيره.. يتسأل داخله ما هذا الجنون الذي أصابه فجأة.. لقد اصابته اللعڼة. 
اتبعته سيرين داخل الغرفة تنظر إليه متسائلة 
جسار بيه أنت كويس شكلك مش كويس وكنت شارد طول الأجتماعلو تعبان نقدر نأجل السفر لتركيا رغم إن هيكون في خساره علينا 
تركيا التقطت أذنيه الرحلة التي عليه أن يذهبها حتى يوقع تلك العقود غير مصدقا إنه تناسى هذه الرحلة
..
دلفت جنات بحرج غرفة خديجة تتبع فتون التي أسرعت إليها
تعدل لها الوسادة خلفها حتى تتمكن من التسطح براحة.
التقطت عينين جنات تلك الابتسامة الودودة التي منحتها خديجة لفتون
مش عارفه سليم عمل إيه في حياته عشان يكون محظوظ بيك يا فتون
همست بها خديجة بضعف يحمل الصدق في كلماتها تلاقت عينين خديجة بجنات تبتسم إليها بود
حمدلله على سلامتك إن شاء الله تقومي بالسلامة
اقتربت جنات من فراش خديجة التي انحدرت عيناها نحو بطنها وقد أصبح حملها واضح رغم صغر بطنها
وقبل ما تقلقي من زيارتي.. أنا جايه أزور صديقه
 

تم نسخ الرابط