في قبضه الاقدار كامله
المحتويات
كبت إبتسامته و خاصة أمينة التي اقتربت تعانقه وهي تقول بجانب أذنه
احترم نفسك و اتلم خليها تعدي علي خير ..
ايوا بردو يعني مش مكفيكوا اللي انا فيه رايحين جيبنهالي هنا كمان .
هكذا تمتم بخفوت ثم رفع عينيه ليناظر همت بإبتسامة مزيفة تشبه نبرته حين قال
أهلا يا عمتي خطوة عزيزة .. النجف بيرقص من الفرح عشان جيتي والله .. دا حتي چرحي التهب اول ما شوفتك
عقبال لسانك يا قلب عمتك لما يلتهب هو كمان عشان نرتاح ..
تمتم مروان بخفوت
حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم .
اجلس سالم والدته بجانب فرح وهو يقول بعتب
تعبتي نفسك ليه يا ماما
و هتعب نفسي لاعز من مروان
صاح مروان يرد علي أمينة
تعيشي يا مرات عمي يا أصيلة
تغلب عليه شوقه حين رآها و تقدم ليحتويها بحنان تجلى في نبرته حين قال بجانب أذنها
ناظرته جنة بخجل من أفعاله أمام الجميع و قالت بخفوت
مقدرتش استنى في البيت لوحدي قولت اجي معاهم و بالمرة اطمن عليه
اهو زي القرد قدامك اهوة..
تحدث سليم بصوت عالي فصاح مروان بحنق
هو في ايه انتوا جايين تزوروني ولا تقروا عليا
لا جايين نطمن عليك طبعا عندك شك في كدا
مروان بسخرية
صدقتك أنا و أنت قاعدة جمب حبيب القلب ولا حتى قولتيلي سلامتك .. وكل مخططاتنا راحت في الفاضي صح
تدخل سليم موجها حديثه إلى سالم
على فكرة كان بيوقع بينك و بينها طول ما أنت كنت مسافر و عمال يسخنها عليك
صاح مروان باندفاع
اشتدت يديه حولها وهو يشدد على كل حرف يخرج من بين شفتيه
محدش يقدر يوقع بيني و بين فرح .. ولا إيه
لحظة التحمت بها نظراتهم المشتاقه قبل أن تجيبه بتأكيد
أكيد طبعا
ما خلاص بقي. انتوا كلكوا عليا ولا ايه طب والله البيت من غيرك وحش لدرجة أن محدش فينا قدر يقعد وأنت مش فيه و جينا كلنا علي هنا
الصبر من عندك يارب ..
انطلقت الضحكات وسط مزاح مروان و مشاكسته للجميع و لدهشتها وجدت
نفسها مستمتعة لجو العائلة الدافئ المحيط بهم ولكن بدد الجو حولها اهتزاز هاتفها فنظرت للمتصل و هوى قلبها ړعبا فحاولت تجاهله ليعيد الهاتف اهتزازه فتوجهت للخارج للإجابة على هذا الاتصال الملح ظنا منها أن لا أحد يلاحظ غيابها ولكنها كانت مخطئة فقد كانت عينيه تلتقمان كل همسه تصدر منها بلا وعي منه و لم يستطع مقاومة فضوله حين رآها تخرج فما هي إلا لحظات حتى قادته قدماه خلفها ليجدها تتحدث إلى الهاتف وهي تقول بحنق
بدأ أنها تستمتع إلى الطرف الآخر بحنق تجلى في نبرتها حين قالت
اعتقد ان دي مش مشكلتي و مش هتدخل تاني في حاجة زي دي .. كفايه اللي حصل قبل كدا .
أنهت جملتها و قامت بإغلاق الهاتف و التفتت لتنفلت منها شهقة خاڤتة حين رأته يقف بطلته الخاطفة واضعا يديه في جيوب بنطاله يناظرها بجمود خالط لهجته حين قال
بتكلمي مين
تجاهلت شئ مزعج يجذبها إليه وقالت بجفاء
ميخصكش..
مين قالك كدا دا يخصني و أوي كمان
استفهم بفظاظه فخرجت منها ضحكة مستنكرة حين قالت
دا بأمارة ايه
جاءت نبرته فظة
دون أن يقصد حين أجابها
بأمارة انك اتطلقتي و بقيتي من ضمن مسئولياتي !
مسئولياتك
استفهمت باستنكار متجاهله تلك الضربات المتلاحقة بصدرها فصحح كلماته قائلا
اقصد مسئولياتنا !
زفرت بحنق تجلى في نبرتها حين قالت
انا مش لسه طفلة صغيرة و لا مسئولية حد .. أنا مسئولة من نفسي وياريت تبعد عني احسنلك
و إلا
نبرته كان يشوبها تحدي اربكها فقالت بتوتر
تقصد ايه
طارق بفظاظة
كملي الجملة ابعد عنك احسنلي و إلا
لم تجد ما تقوله فقالت بنفاذ
صبر
معنديش رد .. و ماليش خلق للأفلام بتاعتك دي .. أنا ماشية
اوقفتها يداه التي قبضت على رسغها بقوة شابهت نبرته حين قال
بما أنك معندكيش رد .. يبقى تسمعي المفيد ..
سخرت قائلة
إللي هو
تجاهل سخريتها و قال مشددا على حروفه
أنا واخد بالي منك أوي .. وبالمناسبة أنت مش عجباني .. فخلي بالك من كل حاجة بتعمليها عشان هحاسبك عليها.. و من هنا ورايح كل حرف وكل خطوة محسوبه عليك .. حطي كلامي ده حلقة
في ودنك ..
دق قلبها بقوة لم تختبرها مسبقا وزحفت دماءها المحتقنة إلى خديها فحاولت السيطرة على مشاعر غريبة اجتاحتها حين لجأت إلى استفزازه قائلة
و إلا
نجحت في مسعاها فشدد من قبضته ليؤلمها قبل أن يقول بفظاظة
هكسر دماغك ..
بأي حق
سؤالا لا يعرف إجابته ولا يحاول البحث عنها لذا لجأ إلى المراوغة حين قال
لو كنت ناسية أنت بنت الوزان و دا كفيل يديني ألف حق انك لما تتعوجي أعدلك ..
سحبت يدها پعنف من يديه و قالت غاضبة
اوعى تفكر تقرب مني تاني .. ولا اسم الوزان بيديلك الحق تقل أدبك كمان
للحظة استرجع مذاق اقترابها فسرت قشعريرة لذيذة بجسده و لا إراديا توجهت عينيه إلى كريزيتها لتعبر قشعريرته إليها هي الأخرى و دون وعي تراجعت للخلف فلونت ملامحه ابتسامة خاڤتة قبل أن يقول بخشونة
كانت غلطة .. بس مندمتش ولا هندم عليها أبدا.
لا تعرف ما عليها أن تفعل فقد ضړب ثباتها في مقټل و لعب على نقاط ضعفها ببراعة لذا لم تجد مفر أمامها من الهرب فتجاوزته و هرولت إلى الخارج تنوي الابتعاد عنه قدر الإمكان
سالم أنا جهزت عقود الصفقة فاضل بس تشوفها و تقول لو عندك أي تعديل
هكذا تحدث سليم موجها حديثه إلى سالم الذي قال بإمتنان
عملت فيا خير .. لما اروح هبقي أراجع عليها و جهز نفسك عشان أنت اللي هتتولي ادارة المجموعة الفترة الجاية دي
خرج استفهامها رغما عنها
ليه و أنت هتكون فين
نظر سالم إليها بطمأنه قبل أن يقول بغموض
لما نروح هنتكلم ..
أزداد توترها ما أن سمعت حديثهم فقد جاء وقت التنفيذ لذا تجاهلت
ارتباكها وقالت
عايزة اتكلم معاك يا سالم .. لوحدنا !
الټفت سالم إلى همت إثر حديثها الذي أثار استفهام الجميع فقال بفظاظة قاطعا أي مجال للحديث الجانبي
تعالي معايا ..
خرج سالم برفقة همت فتمتمت فرح بقلق
يا ترى عايزاه في إيه
إجابتها أمينة بنبرة مخټنقة
أيا كان اللي عايزاه فيه فهو مش خير .
لون الحزن معالمها فتألم لرؤيتها هكذا و استغل انشغال الجميع فيما امتدت يديه تجذب انتباهها و حين التفتت إليه اقترب منها قائلا بخفوت
بحبك..
برقت عينيها وهي تناظره و انفلت اسمه من بين شفتيها دون وعي
مروان ..
احتضنتها عينيه بحب لا تعرف كيف غفلت عنه سابقا و انسابت الكلمات من بين شفتيه
عارف أنه مش وقته بس أنا فعلا بحبك .. عارف أني اتأخرت عشان اقولهالك بس قلبي كان محتاج يطمن الأول..
خرجت الكلمات همسا من بين شفتيها حين قالت
و قلبك اطمن
غازلتها عينيه حين قال بهمس
لسه محتاج شويه إقناع
اخفضت بصرها خجلا فتابع بخفوت
مش هتقنعيه طيب
تقنعك بأيه
صدح صوت سليم خلفهم مما جعل سما تنتفض إلى الخلف وهي تنظر في كل الاتجاهات من فرط الخجل بينما سب مروان بخفوت قبل أن يلتفت قائلا بحنق
و أنت مالك .. رامي ودنك معانا ليه
سليم باستفزاز
أصلك غالي عليا و في دين في رقبتي لازم يتسدد ..
لكزته جنة في كتفه قائلة بتقريع
بطل ترخم عليه بقي !
أقترب من أذنيها قائلا بهمس
هاتي اي حاجه حلوة طيب وأنا أبطل !
غمرها الخجل و روى خديها فنبت الزهر فوقهما فبللت حلقها الذي جف من كلماته قم قالت بخفوت
سليم متستهبلش !
غمرتها عينيه العاشقة و شدد من احتواءه لكتفها قبل أن يقول بغزل
سليم هيعمل ايه بس ما أنت اللي حلوة و زي القمر .. حد قالك تبقي حلو كدا
ڼهرته قائلة
بطل بقى الناس حوالينا ..
استغل كلماته ليقول بلهفة
يعني المشكلة في الناس .. طب يالا بينا ..
أمسك يديها وهب واقفا و هو يقول بعجالة
هاخد جنة و نروح عشان ترتاح .. هتيجي معانا يا ماما
أمينة بسعادة من رؤيتهما
لا يا حبيبي أنا
هرجع مع السواق .. روحوا انتوا
التفتت جنة ناظرة إلىمروان بخبث تجلى في نبرتها حين قالت
كان نفسنا نقعد معاك أكتر من كدا بس لازم نسيبك ترتاح .. أرتاح بقي وريح هاه !
هب مروان مغتاظا
بالسلامة انستونا و نورتونا .. اتكلوا على الله يالا .. يا بخت مين زار و خفف.
هل يمكن لقلب أعتاد القلق ألا يكن ممتنا لمن رواه الطمأنينة بكفوف صنعت من حب
طافت عينيه العاشقة على ملامحها الهادئة التي رواها الحب فزادها بهاء فوقع في عشقها
للمرة التي لا يعرف عددها فكل ما بها يجذبه كالمغناطيس فقد كان يظن بأن النظر إليها مسرة إلى أن خطى بقلبه إلى جنتها في الليلة الماضية فقد تذوق معها النعيم و عرف الهناء الطريق إلى قلبه الذي هجره النعاس خشية أن يكن قربها حلما ساحرا يتبدد بآخر حين يغلق جفونه
حلا
صدح صوته المشتاق ليحثها على الأستيقاظ فقد طغى شوقه و فاض به القلب فتململت بنعومة سلبت أنفاسه فتابع بصوتا أجش
اصحي بقى .. وحشتيني !
اخترقت جملته قلبها الذي اهتز حين أخذ يداعبها بحرية فتدفقت الډماء بقوة إلى سائر جسدها قبل أن ترفرف برموشها ليأثره ذلك الشعاع الأخضر الذي يطل من عينيها فاقترب ناثرا فتات السكر فوقهم قبل أن يقول بلهجه مبحوحة
وحشوني..
اخجلتها
كلماته وأفعاله فقالت بخفوت
لحقوا
ياسين بخشونة
لحقوا ! دانا شويه وهحسد النوم اللى خدك مني ..
حلا بإندهاش
أنت منمتش
لا
ليه أنت كدا هتتعب .. اليوم طويل
راقت له لهفتها فعانق توتيتها بخاصته قبل أن يرفع رأسه قائلا بخفوت
مش مهم .. المهم إنك موجودة معايا و دا في حد ذاته راحة
نقشت كلماته حروفها فوق جدران قلبها الذي تقاذفت دقاته فاهتزت نبرتها حين قالت
قد كدا بتحبني
بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا ..
ارتج
قلبها پعنف جراء كلماته الرائعة و التي لم ترتوي منها أبدا فقالت بدلال
قولها تاني
دلالها كان أكثر ما يمكن احتماله فتبدد إخضرار عينيه و أزداد قتامة و قال بأنفاس محمومة
أنا بقول كفاية كلام بقي .. في حاجات تانيه أهم ..
حلا بدلال
اللي هي
انك وحشتيني ..
حوت كلماته شغفا قاټل أتقن سكبه فوق تقاسيم وجهها قبل أن يجرفها تيار عشقه إلى عالم ساحر يقتصر على كليهما فقط .. عالم لم تستطيع حكايات العشق أن تسطره أو تصل إليه .. كان بارعا في سلبها أنفاسها و اللعب على ثباتها الذي طار أدراج الرياح فأي ثبات أمام رجل مثله ! يعرف جيدا كيف يجعلها تصل إلى قمة السعادة .. تتقلب بين جنان عشقه على جمرات الشوق و لهيب الهوى .. يعزف
على أوتار قلبها
متابعة القراءة