في قبضه الاقدار كامله

موقع أيام نيوز

بين يديه مهرولا للخارج وهمت خلفه بينما أخذ مروان يتحدث الي همت بتقريع 
لا والنبي يعني طارق يشيل و يجري وانا مستخسرة فيا حتة مرهم. روحي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قال وأنا كنت بقول حد تاففلي في حياتي . دا حد مرجع فيها. 
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه. لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد . لا تخطو قدميه عبثا و لا يتراجع عن قراراته أبدا. ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما. و باتت روحي مسكنك . ف كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتمل شقها الناقص بوجودك
نورهان العشري 
لسه مكلم الدكتور و أخيرا اداني عنوان الدكتور الألماني 
وقالي كمان أنه حجز لنا معاه والراجل بالرغم من أنه في إجازة إلا أنه معترضش أنه يشوفك .. 
هكذا تحدث سليم بحبور وهو يناظرها بعد أن فعل المستحيل حتي يصل الي ذلك الطبيب الألماني المختص بأورام الرحم و قد شاءت الأقدار أن يكن في أجازة إلى القاهرة وحين علم ذلك قام بعدة محاولات حتي يصل إليه وبالفعل أخذ موعدا معه حتي يقوم بالكشف عليها .
طب كويس ..
اقترب منها خطوة قبل أن يقول باستفهام 
هو ايه اللى كويس 
جنة بحزن حاولت اخفاءه
كويس انك عملت كده . ووصلتله..
مالك..
هكذا استفهم بلهجه هادئه و نظرات تخترقها فحاولت الهرب من رجل تقف أمامه مجردة من كل شئ حتي الحواجز التي تحاول بنائها بينها و بينه تعاندها و تنحني أمام حنانه الذي لا تقدر علي مقاومته .
عادي . تعبانه من السفر حاسه انى عايزة انام ..
قالت جملتها و التفتت تنوي الهرب فقام
بإمساك يدها وجذبها الي داخل أحضانه التي احتوت ظهرها وقام بسكب عشقه في قبلة طويلة فوق خصلات شعرها فلم تمانع فقط أغمضت عينيها باستسلام حين وصل صوته الحاني إلي أعماقها 
اوعي تفكري انك لما تكتمي جواك انا مش هحس بيك غلطانه .. انا بعرف الي جواك من قبل ما تقوليه. 
عاندته بوهن 
سليم أرجوك ..
ثم قال بصوتا أجش 
جربت تطيري قبل كدا 
كست الحيرة معالم وجهها وقالت باندهاش 
ايه
سليم بابتسامه 
يبقي مجربتيش . حلو . عشان اعلمك انا ..
تقصد ايه 
قام بجذب وشاحها الملقي علي المقعد خلفه و
قال بتخابث 
هتعرفي كمان شويه ..
جذبها من يدها دون أن يعطيها الفرصة للاستفهام و قام بالسير بها الي خارج البيت متوجها إلي الملحق مما جعل الاندهاش يسيطر علي ملامحها و الذي تعاظم أكثر حين شاهدته يتجاوز الملحق و اخيرا فطنت الي وجهته و التي كانت الي مزرعة الخيل فقالت پذعر 
سليم استني . انا مش هعمل اللي انت عايزه دا . انا بحبهم بس من بعيد ..
لم يجيبها بل قام بالتوجه الي فرس بني اللون ذو شعر كثيف و قد كان مظهره رائعا يحيط به هالة من القوة جعلت دقات قلبها تتقاذف پعنف داخل صدرها ولكن جاءت كلماته العابثة تبدد خۏفها للحظات 
خۏفك دا عيب في حقي علي فكرة. يرضيك الخيل تاخد عني فكره اني مش مسيطر.
انكمشت ملامحها بحيرة من معاني كلماته ولكن جاءت نظراته لتجعل الخجل يغزو خديها فقد كانت تحمل نظرات خطړة لا تجرؤ علي مواجهتها .
أخذت تناظره وهو يجهز الفرس و بداخلها ړعب لا تقدر عن التعبير عنه والذي تبدد للحظات وهي تراقبه بإعجاب وهي تراه يمتطي الفرس و فجأة وجدت نفسها تطير من الهواء محمولة من التي وضعتها أمامه فأخذت ترتجف من فرط الخۏف و صاحت بړعب 
سليم أرجوك نزلني . انا ھموت من الخۏف ..
وهو يقول بنبرة خافته بجانب اذنها
واثقه فيا
كان سؤالا لا تحمل إجابته أو بالأحرى لا تعرف كيف تصيغها فهي تثق به أكثر من أي شخص آخر ولكن ليست الثقة الكاملة و لأنها كانت متخبطة ضائعه أخذت تهز برأسها يمينا ويسارا وحين شعرت بيديه تشدد من احتضانها حتى خرج صوتها مبحوحا حين قالت 
انت اكتر حد واثقه فيه في الدنيا. بس مش الثقه اللي تخلي قلبي قادر يتخلى عن خوفه ..
لم تكن إجابة رائعة ولكنها كانت صادقة وكان هذا كاف بالنسبة له لذا قال بحب 
سيبي الموضوع ده عليا ..
اتبع جملته و قام بضړب الفرس الذي أخذ ينهب الطرقات
بينما هي تغمض عينيها بقوة و دقات قلبها تتقاذف بړعب شعر هو به فقال بجانب أذنها
افتحي عنيك و واجهي خۏفك . دي الحاجة الوحيدة اللي هتخليك تهزميه ..
لم تطيعه فأخذت ذراعيه تبتلعها أكثر بين أحضانه وهو يشدد علي كلماته 
طول مانا في ضهرك اوعي تخافي.. انا جنبك ولآخر نفس فيا هفضل ساندك . افتحي عنيك يا جنة..
تغلغلت كلماته إلي أعماقها فلامست اوتار قلبها الذي سئم الخۏف و ظلماته التي تطمس بريق الامل بداخلها فحاولت أن تطيعه و أخذت ترفرف برموشها فحاول هو أن يهدئ من سرعة الفرس حتى لا يزداد خۏفها أكثر .
بينما هي تجاهد لتقف أمام خۏفها و أخيرا فعلتها و قد كانت و كأن نافذه الي الجنة قد أطلت علي قلبه الذي ود لو يطير بها كي يخبرها أي شئ هي بالنسبة إليه و بالفعل اقترب منها قائلا بخشونة 
مش نفسك تطيري بقي 
كان الهواء يلفح وجهها بينما يحيط بهم الليل الهادئ و تنير طريقهم نجومه اللامعه فبدا الأمر رائعا و خاصة حين شعرت به يقوم بفك رابطه شعرها الذي كان و كأنه ينتظر إطلاق سراحه ل يرفرف حول وجهها بسعادة لم تكن تتوقع أن تشعر بها و التفتت إليه قائلة بابتسامة تخللتها عبرات غزيرة 
نفسي اطير..
افردي ايديك.. و اوعي تخافي .
أطلق تنهيدة خشنه من جوفه قبل أن يقول بنبرة خشنة 
انا ماسك فيك بإيدي و سناني .. و افديك بعمرى..
اي شعور رائع قد قذفته كلماته العاشقه بقلبها الذي أخيرا هزم مخاوفه و قامت بفرد أجنحتها بينما قام الى الأعلى ف لفح الهواء بشرتها و تناثر شعرها پجنون بينما شعرت بالفعل بأنها تحلق بين الغيوم و قد كان هذا شعور أقوى و أعمق من أن تستطيع وصفه..
كانت تجلس بجانب شيرين التي كانت تعاني من آلام حادة في القولون و المعدة و
قد قام الأطباء بعمل اللازم لها الي أن تجاوزت نوبة الألم الحاد ذلك وغفت بفعل هذا المحلول المغذي الموصول بذراعيها و قد كان كلا من طارق و مروان و سما ينتظرون في الغرفة بجانب همت التي كان القلق يأكلها من الداخل علي طفلتها 
بقولكوا ايه انا هنزل اجيب حاجات من الكافيتريا . حد عايز حاجه اجبهاله
معايا 
هكذا تحدث مروان مفرقا نظراته بينهم فأجابته همت بامتعاض
ليك نفس تاكل اوي يا خويا.
ناظرها مروان ب تخابث و قال بنبرة خاڤتة مستفزة 
ھتموتي مني انا عارف بس انا قاعد علي قلبك ..
تحدثت شيرين بنبرة خاڤتة
ماما خليهم يخرجوا و هدي النور دا مش عارفه انام ..
تحرك طارق ناصبا عوده وهو يقول بخشونة 
لو احتاجتي حاجه يا عمتي كلميني احنا قاعدين في الكافيتريا تحت..
خرج الجميع و بعد مرور خمس دقائق تفاجئت همت بشخص ملثم يفتح باب الغرفة و يقوم بغلقه بالمفتاح من الداخل فخرجت منها شهقه
قويه و صاحت پذعر 
حرااامي الحقونا..
تحركت شيرين من مخدعها وهي تحاول تهدئه همت قائلة 
اهدي يا ماما دا مش حرامي..
كانت همت بواد آخر وهي تقف أمام ذلك الذي لم تتغير ملامحه بعد كل تلك السنوات بل ازدادت وسامته بقدر تلك الشعيرات البيضاء التي لونت ذقنه و رأسه و كما لم يتغير احساسها به وكأن ما مضى لم يطمس عشقها الجارف نحوه .
ناجي ! 
لسه بحب اسمي منك يا همت!
في الاسفل خرج طارق إلي باب المشفى وهو يتحدث بالهاتف قائلا 
كل اللي قولناه حصل بالحرف الواحد . و زمانه فوق معاها دلوقتي..
يتبع.
البارت الثاني والعشرون 
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه. لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد . لا تخطو قدميه عبثا ولا يتراجع عن قراراته أبدا. ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما. و ها أنا الآن عالق بك بالقدر الذي يجعل خلاص منك دربا من دروب المستحيل. فروحي باتت مسكنك . و كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتملت بك و تعافت أوجاعها بوجودك
نورهان العشري 
انت ايه اللي جابك هنا 
هكذا تحدثت بنبرة مرتجفة تشبه ضربات قلبها التي كانت تنتفض بشوق كبير داخلها فاقترب منها خطوة وهو يقول باختصار
جيت عشانك ! 
تسابقت أنفاسها مع دقات قلبها الهادرة إثر كلماته الصريحة و التي ضړبت مقاومتها الهشه فكادت أن تطيح بها ولكنها سرعان ما استعادت نفسها و ارتدت قناع الڠضب وهي توجه أنظارها إلى شيرين قائلة بحدة 
افهم من كدا أن كل اللي حصل دا كان فيلم بقي يا ست شيرين !
شيرين بخفوت 
يا ماما . متزعليش مني . انا كان نفسي تتقابلوا أنت وبابا عشان..
قاطعتها همت غاضبة 
عشان ايه مين اداك الحق تجبريني اعمل حاجه مش عايزة اعملها سألتيني الأول تجرجريني وراك 
ع المستشفيات في نصاص الليالي و لا همك خضتي عليك ولا خۏفي و يطلع دا كله فيلم 
توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيها جراء لمسه حاړقة أصابت رسغها حين لامستها أنامله و جاء صوته القريب منها
ليضفي الوقود علي شوقها 
همت كفايه.. كلميني انا . انا اللي خلتها تعمل كدا ..
هناك مفترق طرق كتب على كل لافته منهم العشق والكبرياء وهي تقف عاجزة عن رد هجمات الألم المباغت الذي ضړب جدران قلبها فلم تستطيع إجابته ل يتابع هجومه الشرس علي ثباتها حين قال 
مكنش قدامي حل غير دآ . و مكنتش قادر اتحمل اكتر من كدا . شوقي غلبني و خلاني دوست علي كرامتي و اترجيتها تعمل كدا عشان اشوفك..
بس انا مش هقدر ادوس علي كرامتي واقف اتكلم معاك . ان كنت زي ما بتقول شوقك بيعذبك فدا عقابك علي غدرك بيا زمان..
اختارت أن تكمل الباقي من حياتها بكبرياء ولا تنخدع بعشق لم يجلب لها سوي العڈاب و ضياع أزهى سنوات عمرها مما جعل الڠضب يتعاظم بداخله فنظرتإلي 
شيرين قائلا بحدة 
اطلعي استنينا بره..
استني .. متطلعيش . انا مش هستني مع راجل غريب في اوضة واحدة..
هكذا أمرتها همت و التفتت تناظره بجمود كلفها الكثير لتضفيه علي نبرتها حين قالت
اللي عايز تقوله قوله قدام بنتك .. 
ماشي يا همت . بس خليك فاكرة اني حاولت و جيت علي نفسي عشانك . لكن انت لسه مصرة تدوسي عليا وعلي كل حاجه كانت بينا وأولها ولادنا . 
ابتلعت غصة صدئة تشكلت في حلقها و قالت بجفاء
قول اللي عندك او أخرج و مش عايزة اشوفك تاني .. 
كان

وقع كلماتها عليه
تم نسخ الرابط