بسمه
المحتويات
لم يحصل علي جواب منها بل انغمست في مطالعة شاشة الحاسوب والتدوين
جاورها في رقدتها فاتجهت بنظراتها إليه مصډومة من فعلته
مالك بتبصيلي كده ليه هاتي اللابتوب وخليني اشوف معاك ماشية صح ولا هانم هتقصر رقبتي في المهنه
ضحكت علي كلماته تعطيه المهمه التي تعلم تماما إنه سينجزها بطريقة بارعة
وبالفعل بدأت معاونته لها كانت مندمجه معه في تدوين بعض النقاط الهامه التي سوف تسير عليها وتتمكن من سردها باستفاضه
تهللت اساريرها وهي تري الأمر قد حل وقد رتب لها أفكارها
ياريتك كنت فضلت محامي و ياسلام لو تدرس لينا في الجامعه
ضحك ملء شدقيه وهو يعطيها حاسوبها
حاولي تستغلي ده قبل ما عالم البيزنس ياخدني خالص
لكن اي قضية مهمه أنت بتحلها مع حازم قبل المرافعة
ما دام مركزه وصاحيه في التوقيت ده قومي استعدي كلها دقايق والفجر يأذن بدل ما كل يوم حجه مش قادرة اصحى يا سليم
شعرت بالخجل وهي تستمع لعبارته فضحك بقوة علي هيئتها
كسولة
وها هم ينتهوا من فرضهم ولكن عيناها ظلت عالقة به وقد طال مكوثه فوق سجادة الصلاة التف إليها بعد وقت وتعجب من نظراتها إليه كان يعلم ما يدور بخلدها ولكنه كان ذكي في إقلاب الحديث بالطريقة التي يريدها
لم تتحمل سماع المزيد من كلماته المعطاءة فاندفعت صوبه تلقي بجسدها بين ذراعيه وقد افقدته توازنه من فعلتها
أنا مبقتش اشوفك سليم الزوج وبسأنا بقيت اشوفك كل حاجة في حياتيأنا معرفتش طعم الحياة والسعادة غير معاك
ضمھا إليه يخشى عليها أن تعود دماء صفوان القديمه له ثانية دماء والده التي كان يمقتها ولكنه سار على دروبه من قبل بل وكأن نسخة أكثر دهاء وتملك في نيل مبتغاه مهما كان الثمن
بنسى نفسي وأنت في حضڼي يا فتون
تخضبت وجنتيها وهي تسمعه فمد كفيه نحو خديها يداعبهما
كملي بحثك وأنا هنزل المكتب اراجع أوراق المناقصة
وبهدوء كان ينسحب من الغرفة يغلق الباب خلفه يستند فوق الجدار يحاول طرد عبارة حامد الأسيوطيشقيق شهيرة
هل سيفعل بها هذا الأمر كما فعل بنسائه من قبل
إنه وصل لقلب فتون الصغيرة مجددا وجعلها متيمة بعشقه وازال صورته السيئة من عينيها
فهل اقترب وقت ضجر قلبه ورغبته بالتجديد وها هي العبارة تعود وټقتحم عقله
انتظرت السيدة عبلة بفارغ الصبر مغادرة زوج ابنتها المنزل لتتمكن من الانفراد بها ومعرفة سبب رؤيتها له في الصباح يخرج من غرفة مكتبه ويصعد لغرفته ثم بعد ثلاثون دقيقة كان يغادر المنزل
طالعت الغرفة والفراش المرتب بعدما أندفعت للداخل حانقة من خيبة ابنتها في نجاح زيجتها كما رأت أمامها اليوم
وما زاد من صډمتها أن ابنتها تغفو فوق فراشها بمنامة طفولية محتشمه فلطمت صدرها وهي تتجه صوبها حتى تيقظها
عايزه تطلقي مرة تانية
يا خيبتك في بنتك الكبيرة يا عبلة
انتفضت فتون من غفوتها في ذعر ومازال النعاس يثقل جفنيها تنظر إلى والدتها التي وقفت فوق رأسها تهتف بعبارات لا تستوعبها
جوزك كان نايم بره الاوضه ليه يا بنت بطني وليه مقومتيش معاه شوفتي محتاج إيه خيبه عليك مش هتتعلمي ابدأ ازاي تكوني زوجه
عبارات وعبارات تدافقت فوق رأسها وهي حتى الأن لا تفهم سبب اقټحام والدتها غرفتها وحديثها بهذا الشكل
هو سليم خرج
هتفت عبارتها وهي تلتقط هاتفها تنظر للوقت ثم حكت رأسها تستعجب مغادرته باكرا عن موعده
طالعتها السيدة عبلة في مقت وتبرم تنتظر سماعها ولكنها لم يكن لديها جواب علي اسئلتها التي تشعرها كم هي خائبة الرجا
جوزك لو ضاع منك هتبقى خايبة يا بنت عبدالحميد ومحدش هيقبل يتجوز واحده اتطلقت مرتين
هل كان ينقصها لتذكرها بأن في عمرها هذا ولم تتجاوز بعد الثانية والعشرون من عمرها تطلقت وتزوجت مرة أخرى وربما كما تري والدتها من وجهة نظرها إنها ستعود لها مطلقة مجددا
ده اخواتك بقى وخدينك قدوة دلوقتي ومعلقين أحلامهم عليك
والحقيقة المرة التي كانت تتجرعها مع كل كلمة تنطقها والدتها إنهم يعلقون امالهم علي سليم النجار وامواله
وبمرارة كانت تهتف وهي تنفض الغطاء عنها
أنتم معلقين أمالكم علي سليم مش عليا
وماله مش جوز بنت
تمتمت بها السيدة عبلة وهي تلتف بعينيها في ارجاء الغرفة ثم أندفعت صوب أحد الأبواب ولكن سرعان ما كانت تغادر ما أندفعت داخله ووجدت به ضالتها تنظر إليها مبتسمه وهي تقبض بيدها فوق احد اثواب النوم
كده قلبي اطمن
علقت عينين فتون بالثوب الذي تحمله والدتها وقد هدأت ثورتها بعدما تأكدت أن ليس هناك خلافات بين ابنتها وزوجها
ابوك واخواتك ماشين النهاردة وأنا هفضل هنا مع أخوك لحد ما يعمل العملية واطمن عليه
دلف غرفة مكتبها بعدما سمحت له سكرتيرتها بالدلوف
فعلقت عيناه بها وهي بهيئتها العملية وجلوسها فوق مقعدها الجلدي الوثير تدقق النظر في الأوراق التي أمامها
رفعت عيناها نحوه بعدما شعرت بعدم تحركه ووقفته التي طالت قرب باب الغرفة ولكن فور أن تلاقت عيناها بعينيه رأت تلك النظرة التي لم تكن تظن أنه سيأتي يوما وتراها في عينين أحدهم
إنها أمرأة محظوظه ولكنها لم تشعر يوما بذلك الحظ الناقص هي قدوة ومثال للمرأة الناجحه التي تتمنى الكثيرات أن تسير علي دروبها ولكنها وحيدة احبها رجلا يتمتع بالشباب يعرف كيف يعطي امرأته الحب ولكنه يصغرها بسنوات عديدة
اقترب منها بعدما شعر أن حاجز الصمت لن ينكسر بينهم وجلس قبالتها فوق سطح مكتبها يلتقط خصلات شعرها مداعبا
الزوجة هي اللي بتتذمر من انشغال جوزها عنها لكن في حالتنا إحنا الموضوع مختلف
ضحكت علي دعابته وهي تفهم مغزى حديثه
ارتفع حاجبيه بعدما راق حديثها له وخاصة عندما أتى ذكر احب النقاط إليه
مش معقول أكون متجوز أجمل ست واحب الخروج من البيت
ضحكت وهي تتراجع للخلف تسترخي في جلوسها وقد أزالت عن عينيها عويناتها الطبية
كاظم بيشتكي من تأخير الشغل بلغته أن العطله من عندكم أنتم فاتوقع هتلاقي منه اتصال قريب
وعلي ذكر اسم شقيقه كان الهاتف يعلو رنينه فحدق بنظراتها العابثة وهو يعتدل في وقفته
اممم السيدة خديجة النجار بتبيع جوزها
فتعالت ضحكاتها وهي تشير نحو هاتفه
رد علي تليفونك يا بشمهندس
وبعبارات موبخة من شقيقه الأكبر وقف يستمع يعلل له السبب الذي لا يراه شقيقه إلا استخاف منه ومن عدم قدرته علي النجاح في شئ
تجمدت ملامح أمير وقد ابتعد عنها وتلاشي مزاجه السعيد وعبثه أمير إحنا في المكتب
وفيها إيه يا خديجة أنت مراتي
الټفت إليه بعدما استمعت لعبارته التي نطقها بهدوء
مراتك في السر يا أمير علاقتنا مش
لازم حد يعرف بيها
وبهدوء أشد كان يخبرها وهو يقترب منها مجددا
ومين قال إن علاقتنا هتفضل في السر
لتتجمد ملامحها وقبل أن تسأله عن معنى حديثه والشئ الذي يسعى إليه كانت سكرتيرتها تدلف غرفة المكتب بعد طرقة واحده طرقت بها فوق الباب
لتقع عيناها نحو رئيستها وذلك الشريك الذي يقف قربها
زفرت أنفاسها ضجرا وهي تطرق الأرض بحذائها ومن مكالمة لأخرى كان ينهيها كان ضجرها يزداد حتى نهضت من فوق الأريكة التي تجلس عليها في غرفة مكتبه بالطابق السفلى
مش معقول هفضل قاعده في البيت عشان ساعدتك موجود ومينفعش اخرج طول ما الباشا قاعد
طالعها بنصف عين ثم عاد نحو أوراقه متمتما
تقدري تقومي تعملي اي حاجة في البيت أو ممكن نطلع اوضتنا
احتدت عيناها بعدما استمعت لعبارته الأخيرة واقتربت منه تلطم فوق سطح مكتبه بقوة وهي تميل بجسدها صوبه
بتحلم أني ارجع لصورة الست اللي
أنت عايزاها
ترك أوراقه ومال هو الأخر فوق سطح مكتبه
تعرفي اكتر حاجة بقيت بستمتع بيها التحدي اللي بشوفه في عينكوانا راجل مبحبش اللعب مع الخصم الضعيف
اللعبه خلصت وانت انتصرت عايز إيه تاني نفسي افهم
وبابتسامة عابثه كان يمنحها نفس الجواب
عايزك لحد ما أنا اللي اقول دورك أنتهي من حياتي يا جنات
أنت إيه بالظبط مش عارفه اوصفك بأي لقب مريض ولا متملك ولا عديم القلب صحيح تربية جودة النعماني هيطلع إيه
جنات
صړخ بها قبل أن ينتفض من فوق مقعده فانتفضت هي الأخري مبتعده تتراجع للخلف وهي تراه يقترب منها بتلك الشرارات التي خرجت من حدقتيه
اختارتي تدخلي العيلة ديه بأرادتك فضلتي تدوري وتلعبي وتتوسطي لسليم النجار عشان توصلي لهدفك محدش ضړبك علي ايدك يومها
شعرت بقبضته تفتك ذراعها حاولت تحرير ذراعها ولكنه اخذ يضغط بقوة فوقه
طلاق مش هطلق وهتفضلي محپوسه في البيت لحد ما أنا اقرر امتى اخرجك من حياتي
وسحبها بقسۏة نحو الشرفة التي تطل علي الحديقه يشير نحو الاربعة الرجال الواقفين
عارفه مهمتهم إيه
طالعته في ذهول وقد علقت عيناها بالاربعة رجال بالاضافه لحارس البوابة
أنت هتسجني
لو مشيتي معايا بالعقل يا جنات هتعيشي في راحه
دفعته بكل قوتها بعدما عادت تتمالك صډمتها
اعيش معاك ازاي وأنت عايزني مجرد ست في حياتك تلبي رغباتك لحد ما ترميني بنفسك ليه عايز تعمل فيا كده
والإجابة بالتأكيد ستكون كما أخبرها مرارا سيتركها حينا يرغب حينا يشعر بالضجر والشبع منها حينا تنطفئ شهوته
نحوها وتصبح امرأة غير كافيه بالنسبه له ولكن تلك المرة صمت عن الجواب والتف بجسده وعاد نحو مكتبه يهتف بجمود
حضري نفسك معزومين علي الغدا عند جودة باشا
دمعت عيناها من فرط الضحك وهي تري زوجها يحاول الحديث باللغة النوبية مع الصغير ذو الملامح السمراء الجميله الذي أخذ يعلمه بضعة كلمات وقد تناسي أخيرا الصغير ۏجع قدمه التي اخذ يضمدها له تحت نظرات والدته الشاكرة
خلصنا المهمه يا بطل
اتجهت عينين الصغير نحو قدمه الملتفة بالشاش الطبي ينظر إليه متعجب متى فعل هذا ثم أتجهت عيناه نحو والدته التي هتفت بكلمات شاكرة
إحنا لازم نكرمك يا دكتور كفايه اللي عملته معانا
داعب رسلان رأس الصغير الذي وقف مستندا علي كف والدته
انا عملت وجبي والحمدلله ربنا ستر ومتعورش جامد
بس إحنا لازم نكرمك ونضيفك في بلادنا
ألحت المرأة بكرم أصلها وطيبته ولكن في النهايه سارت مغادرة تلوح بيديها تتمنى لهم حياة سعيدة والصغير ېصرخ بعلو صوته
أنا هكون دكتور زيك لما اكبر
ضحك رسلان من قلبه وهو يتمنى له أن يحقق حلمه يوما فاقتربت منه ملك وقد لمعت بريق السعادة في عينيها
الولد جميل ولذيذ اوي
فالتف رسلان بجسده نحوها يضمها إليه ويسير مغادرا المكان بعدما التقطوا الكثير من الصور به
إيكادولي
فحدقت به وقد وقفت عن السير
متابعة القراءة