بسمه

موقع أيام نيوز


ساكنة الحركة جوار الفراش بعدما أعطته زجاجة العطر
اغمض عيناه في راحة وهو يراها تستجيب إليه أخيرا
تعلقت عينين شهيرة بنظرات سليم العالقة نحو التي وقفت تعرض رسالتها وقد اجتذبت أعين الحضور
هربت بعينيها بعيدا لعلها تخفي تلك الحسړة التي احتلت قلبها دون شعور
مراته جميله وصغيره سليم النجار
ديما شاطر في إختيار الستات

هتف بها ماهر الذي وقف جوارها فطالعته بنظرة تحمل ما تمنى ألا يراه إنه تعمد أن يلقي على مسمعها هذا الحديث لعله يتأكد أن ما يراه في عينيها ليس صحيحا
مؤثر أوي سليم النجار لدرجة إنك مش قادرة تنسي
كلماته خرجت هذه المرة بنبرة أشد تهكما لعله يطفئ نيران الغيرة داخله
تجاهلته شهيرة وابتعدت لم تكن تظن إنها ستتأثر اليوم هكذا وهى ترى فتون جواره يقدمها للجميع بفخر غير عابئ بأي نظرة توجه نحوه
قريب هتقولي موافقتك على الجواز يا شهيرة ما أنت مش هتستحملي سليم النجار يعرف بسر عمته مع أخوكي 
ضحكت جنات من قلبها وهى تستمع لتلك العبارات التي هتفت بها فتون في مزاح وقد تقبلها الجميع ضاحكين
تعالا صوت سليم مازحا هو الأخر بين شركائه يخبرهم أنه يدفع المال ويساهم في تقديم الفرص فعندما تكون الزوجة احد الداعمين للجمعيات النسائيه عليه أن يدفع دون جدال
انفلتت ضحكة خاڤتة من شفتي كاظم فالټفت جنات نحوه تتعجب من إندماجه بعدما كان يظن أن ما ستقدمه فتون ليس إلا هراء
شايفه إنك مبسوط ومطلعتش الفقرة تافهه زي ما كنت فاكر ديه مساهمات إنسانية
ظلت عيناه ثابتتين أمامه دون أن يجيبها
زفراتها خرجت بقوة حانقة من بروده فهل ينتقم منها من بضعة كلمات نطقتهم دون شعور منها بسبب إحباطها
جالت عينين أمير بالمكان فقد وصل به الأمر أن يكون كاللص ويقفز من فوق الأسوار
بتمنع دخولي يا سليم باشا تفتكر إني مش هعرف اشوفها 
احتدت ملامحه فالجميع اتخذ دور المتفرج وهو من عليه الدفاع ما دام يريد زوجته وطفله
بخطوات متمهلة اخذ يدور بعينيه يبحث عن مدخلا 
اهتز هاتفه فاسرع في إخراجه يستمع لصوت أحمس
في عربية دخلت الفيلا مش عارف بتاعت مين
اغلق أمير هاتفه فلم يعد يفرق معه شئ 
الأمر قد طال معه وهو يبحث عن طريقه يدخل بها الفيلا وها هو أخيرا يدلف أحد الغرف يزفر أنفاسه بقوة
غرفة وراء غرفها أخذ يبحث فيها عنها حتى وجد الغرفة التي تغفو بها الصغيرة فتأكد من أنها الغرفة
التقطت عيناه قطعة الملابس الخاصه بها يجتذبها من فوق الفراش لقد جعلته خديجة النجار لصا على يديها خدعته وفي النهاية هربت منه تحمل منه في احشائها
تعالا الصړاخ بالأسفل يستمع لصوت أحدى الخادمات لم ينتظر ليفهم السبب فاسرع يفتح باب الغرفة غير عابئ بما سيحدث يهبط الدرج
مش عارفة إيه اللي حصلها وقعت من طولها بعد ما حامد بيه أخو شهيرة هانم مشي 
بخطوات بطيئة دلفت غرفته تهز رأسها لعلا منظر كفه النازف يغادر عقلها
وقعت عيناها عليه وهو جالس فوق الفراش
يطرق رأسه لأسفل بعدما تم تقطيب جرحه بالمشفى القريب من هنا
شعر بخطواتها المترددة فرفع رأسه واستدار لجهتها يرسم فوق شفتيه ابتسامة مطمئنة
أنا كويس يا بسمه مټخافيش
اغمضت عيناها وهى ترى الشاش الطبي الملتف به كفه
أنا أسفهأنا مكنتش عايزه اعمل كده 
انسابت دموعها في ضعف لم تعد قوية مناضلة كما كانت لقد هزمتها الحياة
ارتجف قلبه وهو يرى دموعها حتى وهى المجني عليها تشعر بالذنب من مجرد خطأ لم يحدث بأرادتها
اقترب منها يمد كفيه بتردد نحوها يخشى أن تنفر منه وتخاف ولكنها وقفت ساكنه سارت يديه فوق وجهها يمسح دموعها 
أنا محصلش فيا حاجه يا بسمه أنا واقف اه على رجلي قدامك
الډم كان كتير 
خرجت الكلمات من شفتيها متعلثمة فما زاده إلا ألما وشعورا بالذنب
اجتذبها إليه هو من عليه أن يكون أسف على ما فعله لا يصدق أن رغبته فيها جعلته يكون السبب في دمارها لولا تلك الليلة ما كانت غادرت المنزل وحدث ما حدث
لو عايزه ټجرحي أيدي التانيه أجرحيها يا بسمه يمكن احس بالراحه سامحيني أنا السبب
خانته دموعه لقد ماټت زوجته الأولى بسببه بعدما انقلبت بهم السيارة وها هى أخرى باتت بقايا أمرأة امرأة لم تتجاوز اعوامها الواحد والعشرون 
فهل يشعر بالراحه الأن وهو يراها هكذا هل صار سعيد 
كيف فعلها أين كان عقله وهو يشبع غريزته وينالها لمرات غير عابئ إلا بحاجته
سكونها بين ذراعيه لم يكن إلا جمودا لقد صارت تنفصل عن كل ما حولها دون شعورا منها
وعبارة واحدة أخذت تتردد في أذنيه يتذكر حديث الطبيبة معه قبل أن يبدء مشوار العلاج
المشكله اللي ممكن تواجهنا لو المدام حامل مش هقدر أبدء وصف ليها أي جرعات غير لما نتأكد
الفصل الثامن والستون
بقلم سهام صادق
الصوت يتردد في أذنيها يجبرها أن تبقى في ذلك الظلام الذي غلف عقلها مرحبا  
أجبرها منذ سنوات طويلة أن تعيش صامته تختار السلام لعائلتها واليوم ها هو يعود ليخبرها بنفس الوعيد كما أخبرها به من قبل
حياته قصاد وجودك معاه هتفضلي طول عمرك ليا وبس
نظراته كانت كالسهام وهو ينظر نحو بطنها لم ترى إلا الحقد والوعيد
ابني أنا ټموتي لكن ابنه هو خاېفه عليه هحرمك من كل حاجه يا
خديجة 
الأصوات أخذت تتداخل حولها شئ يجذبها نحو الهاوية وأخر يدفعها لأعلى
خديجة خديجة فوقي
وصوت السيدة ألفت يعلو أيضا يتبع هذا الصوت
سليم بيه لازم يعرف أنا لازم اتصل بي 
اطلبي ليها الدكتور أنت واقفة تتفرجي عليها
والسيدة ألفت وقفت حائرة تنظر إليه وإلى هاتفها فهل تنفذ ما طلبته منها فتون راجية أن تكون لمرة واحدة في حياتها ليست أذني وعينين سليم النجار
خديجة
غادرت الحيرة ملامح السيدة ألفت تنظر نحو الذي صار واقفا يمسح فوق وجهه زافرا أنفاسه في راحة وقد بدأت سيدتها في فتح عيناها
خديجة هانم أنت بخير اكلم سليم بيه
تعلقت عينين خديجة بها ثم بالواقف قرب فراشها هى لم تكن تحلم بوجوده هو هنا جوارها
أحتل الشوق عينيها للحظات تنظر إليه فتعلقت عيناه بها في لهفة يصارع شعوره بالاڼتقام منها لخداعها له 
أخبرته سيعود من سفرته وسيجدها ولكنها كعادتها تنقض وعودها وكأنهم لم يعيشوا شئ سويا 
ممكن يا مدام ألفت متبلغيش سليم بحاجة
خرجت الكلمات منها بصعوبة تتحاشا هذه المرة النظر لذلك الواقف يصارع بين لهفته نحوها وخذلانها الدائم له 
غادرت السيدة ألفت الغرفة رغم ترددها
المرادي هربتي مني وأنت حامل في ابني يا خديجة خدعتيني زي كل مره
الڠضب وحده ما كان يتقطر من كلماته يقسم إنه سيجعلها تذوق ما جعلته يعيشه ويتجرعه
وعودك كلها كدابه الكل فاكر إن أنا الطرف المخادع وشايفينك في صورة الملاك 
انسابت دموعها في صمت ستتركه يخرج كل ما يعتليه لعله يكون وداع منصف بينهم 
هى تستحق ما تعيشه الأن فدائما ما دفعت ضريبة سعادتها وها هى الضريبة تدفع
سليم باشا النجار فاكرني بلعب بعمته العظيمة ميعرفش إن عمته هى اللى بتلعب بيا
لم يعد يرى أمامه هذه اللحظة
حبه لها تلك اللحظات الجميلة التي عاشها معها متعانقين الجسد والروح ولا حتى دموعها التي لا تتوقف عن ذرفها في صمت لم يعد يرى إلا طعناتها الكثيرة وضعه في خانة اللاشئ
وصلتي لهدفك من علاقتنا مش كده فاكراني هسيبلك ابني اوعي تفكري يا خديجة إني هكون راجل رحيم معاكي زي ما ابن اخوكي عمل مع شهيرة الأسيوطي وبنته هعمل لنكون سوا ونربي الطفل لهاخده منك بالأجبار
توقفت دموعها عن الهطول تنظر إليه في صدمة هل سيأخذ منها طفلها ويحرمها منه إذا كتب له الحياة
أنت اللي وصلتيني لكده خلتيني راجل مسواش في نظر الكل 
أمير 
خرج صوتها مهتزا يحمل الرجفة كحال جسدها تطالعه في ندم ولكنها مرغمة على البعد 
حامد سيقتله سيضيع عمره بسببها ماذا ستخبر طفلها أنها كانت السبب في مۏت والده لأنها كانت أنانية
كام راجل كان قبلي ولعبتي بي يا خديجة المرادي مش هصدق دموعك لأنك كدابه
انحبست أنفاسها تغمض عيناها بقوة تهز رأسها رافضة
كام واحد خدعتي فيكي كام واحد خلتي يحبك وبعدين لدعتي
كفاية يا أمير ارجوك كفاية 
حامد الأسيوطي كان هنا ليه أكيد كان واحد منهم تفتكري معرفتش قصتكم القديمة
ارتسم الذهول فوق ملامح جنات تلتف بجسدها نحو التي تقدمت منهن
علقت عيناها بكف شهيرة الممدود نحو فتون التي لم تقل دهشتها عنها
اسمحيلي اهنيكي يا فتون كنتي مؤثرة النهاردة رغم إن الفكرة مش جديده وكتير بيقدم النموذج ده من المساعدات إلا إنك حركتي مشاعرنا بالنماذج النسائية اللي
عرضتيها
احتلت ابتسامة واسعة شفتي فتون شهيرة تلك المرأة التي دوما تراها شبيها لخديجة النجار في قوتها وحنكتها تأتي لتهنئها وترسم فوق شفتيها ابتسامة خفيفة لا يوجد بها إصطناع بالتأكيد هى صارت تحلم بنسخة جديدة من شهيرة لن تنكر أن شهيرة منذ فترة قصيرة وباتت علاقتها معها يغلفها الاحترام حتى لو لم يكن هناك بينهم ود حقيقي
سيدة أعمال عظيمة زيك تقولي الكلام ده فأنا كده اتأكدت إني نجحت 
ارتفعت زاوية شفتي جنات في تعجب أشد تدور بعينيها بينهم شهيرة الأسيوطي تنفلت منها ضحكة خاڤتة بعدما اعجبها هذا المديح وفتون تمدحها ببضعة كلمات ادهشتها
مجامله لطيفه منك يا فتون
مجاملة لطيفة ازداد ذهول جنات هناك شئ تغير في الحياة لتكون شهيرة الأسيوطي لطيفة هكذا مع فتون دون أن تنظر لها بتلك النظرة الدونية 
خديجة عندها تمرين بكره في النادي يا فتون ممكن تكوني معاها وياريت لو سليم كمان يكون معاكي البنت بتفرح أوي بوجوده أنا للأسف مضطره أسافر بكره هولندا
رغم التعجب الذي ارتسم فوق ملامح فتون من طلبها إلا أنها أسرعت في تحريك رأسها موافقة
ابتعدت شهيرة عنهم واتجهت نحو تجمع بعض رجال الأعمال ومن ضمنهم كان ماهر الذي صار التقرب منه خطوة يسعى إليها الجميع 
ضاقت عينين سليم وهو ينظر نحو التقارب الذي صار واضح بين طليقته وهذا الرجل
هتفضلي واقفة كده يا فتون روحي قربي من سليم مش شايفه نظرته على شهيرة والراجل اللي معاها إزاي
هتفت بها جنات بعدما وجدت صديقتها انشغلت في إرتشاف كأس العصير تفكر في
تغير شهيرة
معها 
تفتكري يا جنات شهيرة فعلا اتغيرت معايا ومش بتمثل عليا اصل عمرها محبتني وديما كانت شيفاني قليلة
استاءت نظرات جنات تنظر إليها حانقة
فتون ركزي معايا وانتبهي على نظرات سليم لطليقتهالرجاله بطبيعتهم ديما بيكونوا عايزين يكون رقم واحد وأنت عارفه شهيرة عملت إيه عشان تعرف ترجعه ليها دلوقتي هى رجعت لحياتها من جديد ومبقاش من أولوياتها لا وكمان في راجل تاني بقى ملازمها وأنت بتفكري في تغيرها المفاجأ معاكي
جنات أخذت تتحدث وفتون وقفت تنظر إلى ما كان غائب عن عينيها
وهى دلوقتي حطته ورا ضهرها وسليم مبيحبش يتعامل كده شايفاه بيتكلم معاها بابتسامة إزاي وأنا واقفة جانبك بشرب
 

تم نسخ الرابط