بسمه

موقع أيام نيوز


قبل تاريخ المبايعة لو زي ما بتقول جنات إن المبايعة تمت عن طريق التوكيل 
توقف عن حديثه ثم طالع نظرتها إليه فمسح فوق خدها بعدما اتخذت وضع الأنصات كطفلة صغيرة
جودة النعماني مكنش بقى رجل أعمال وليه اسم لو مكنش ذكي في كل خطوة بيعملها
يعني مش هتقف مع جنات عشان متخسرش شريكك
أنت عايزة إيه يا فتون 
ومال نحوها وهو يسألها فابتعدت بجسدها عنه ولسوء حظها كانت تميل فوق الفراش فتعطيه فرصه لمحاصرتها

جنات ساعدتني كتير زمان جنات ملهاش حد هما المفروض أهلها يدوها حقها مش ياكلوه
هتفاهم مع كاظم النعماني في الموضوع
واقترب منها اكثر وهو يعطيها جوابه ابتلعت لعابها وهي ترى اقترابه يزداد
كاظم النعماني راجل خسيس دفع فلوس لابن عمتها عشان ېفضحها لو مقبلتش بعرضه واخدت الفلوس وبعدت عن عيلته
مش هخلي حد يأذيها يافتون مدام تحت حمايتي
وعند اخر كلماته كان ينال منها ما طمح وأراده قلبه قاومته بضعف ولكن مع خبرته كان يجعلها مرحبة بين ذراعيه مستسلمة 
وأسفل المياة الرطبة كانت ترثي حالها لقد عادت شخصية
سليم النجار تسيطر عليها لقد عادت الخادمة لجحر سيدها مرحبة 
خرجت إليه بعدما استجمعت شتاتها وكفت عن البكاء ولكن الصدمة كانت من نصيبها 
طبق به بضعة أرغفة معدة وكوبان من القهوة والكتاب الذي
لا بد أن تذاكر صفحاته الليلة موضوع فوق الطاوله وهو ينتظرها وقد استرخي فوق الأريكة 
اعملي حسابك مش هتنامي غير لما نخلص كل اللي متذكرش اومال مين هيمسك بعد كدة مكاني في المؤسسة
ظلت على وقفتها فنهض من مكانه واقترب منها يجذب يدها
فتون نصحصح كده عشان المذاكرة عايز أشوفك محامية كبيرة 
فطال صمتها إليه ولكنه كان يعلم السبب
فتون اللي حصل بينا شئ عادي مش ديه بنود العقد برضوه وأنت بتنفذيه
أسرعت في اماءت رأسها له فابتسم وهو يفتح لها أول صفحات الكتاب
نسيب بنود العقد بتاعنا على جانب دلوقتى ونبدء
في المذاكرة
ولقد كان بارع حقا في بنود القانون غفت فوق كتفه بعدما
نال التعب منها فتعالت ابتسامته وهو يمسح خدها ثم حملها متنهدا بإرهاق وإصراره يزداد نحو حضورها جلسة العلاج النفسي حتى لا تخسر حياتها وهي لا تعرف أي درب ستسير فيه دون أن تنظر لحالها أنها مجبرة وأنها ليست إلا لعبة يتلاعبون بها 
هل حقا هي تستمتع بكل ما يحدث ولكن تأبى الإعتراف 
سؤال يسأله البعض ولا يجد له إجابة يقنع بها حاله ولكن الإجابة تحتاج للاعتراف والعقل لا يقر أحيانا حتى لا يصير أبلها 
كانت مستمتعه بجلسة الجاكوزي تغمض عينيها تشعر بعضلات جسدها تأن من الأرهاق ورغما عنها كانت تبتسم و تتذكر جميع المواقف التي تمر بينها وبين رسلان و الجدال الذي لم يكن من شيمتها يوما
عروستنا سرحانه في إيه
تسألت ميادة التي أتت ليلة أمس رغم إنها اخبرتها إنها ستأتي قبل ليلة الزفاف بيوم بسبب ضغط الدراسه عليها واقترب مناقشتها لرسالة الدكتوراه 
تنهدت ملك وهي تفتح عينيها وقد علقت عينيها نحو بسمة التي كانت هي الأخرى مغمضة العينين تستمتع بتلك الرفاهية التي لا تظن أن جسدها سينالها مرة أخرى
تفتكري يا بسمة العروسه بتفكر في إية
فتحت بسمة عينيها وقد فاقت من أحلامها تنظر نحو ميادة التي نظرت إليها بنظرة أدركتها فلوت بسمة شفتيها تنظر نحوها
اكيد في حاجات فيها اخوك وبس يا بشمهندسة
تجلجلت ضحكات ميادة فاطرقت ملك بيديها فوق الماء حانقة 
بلاش تعملوا معايا كدة كل واحده فيكم ليها يوم
التمعت عينين ميادة وقد استرخت بجسدها حالمة بذلك اليوم
آه يا ملك امتى يجي اليوم ده تفتكري بابا وماما هيتقبلوا رايدن
تأهبت جميع حواس بسمة بالفضول تستمع لذلك الاسم الغريب على أذنيها
أنت بتحبي راجل أجنبي يا بشمهندسه
وشهقت وهي تضع بيدها فوق فمها
بس أنت مسلمه وهو اسمه رايدن إزاي
طالعتها ميادة وقد صدحت ضحكتها في المكان و ملك لم يكن حالها مختلف وهما يستمعان لحديث بسمة
الحب خلاه يغير ديانته عشانك يا على الحب بيعمل معجزات 
وتنهدت بحالمية تنظر إليهما وعلى شفتيها إبتسامة واسعة
بسمه رايدن مسلم من عيلة يابانية أسلمت
ولحالمية بسمة تحمست ميادة تقص لها حكايتها مع البروفيسور رايدن إزداد حماس بسمة ومن شدة حماسها كانت تتخيل لها حكاية مثلها
يعني أنا ممكن الاقي حد يرضي بشكلي وظروفي
وتنهدت متحسرة وهي تتذكر فتحي شقيقها فشعرت ملك بها ثم اردفت
بعدما التقطت مئزرها ونهضت من جلست إسترخائها
بسمة مش كل حكايات الحب جميلة عندك أنا أكبر مثال
ونظرت نحو ميادة الحالمة بمحاضرها
و رايدن هيثبت لينا الأيام الجاية إن كان صادق ولا لاء في حكايته
بهتت ملامح ميادة وهي تتذكر تلك اللحظات التي تمت بينهم وللأسف كان ضعفها يقودها لم تتم علاقة كاملة ولكنها كانت تسمح ببعض الأفعال قبلات لمسات همسات حتى كاد الامر يصبح كاملا 
والضعف في الحب يسحبنا نحو الهاوية في بعض الحكايات 
نظر رسلان نحو مقطع الفيديو الذي تريه له شقيقته فانتظرت تعليقه ولكن ظلت ملامحه جامدة
كويس إن ملك مش بتفتح حساباتها على مواقع التواصل
جيهان مش هتسيب جسار للأسف أنا السبب
تجمدت عينين ميادة تنتظر منه أن تستمع للمزيد فزفر أنفاسه وهو يلقى بسترته فوق فراشه
حاولت ابعدها عنه لكنه دور عليها وأتجوزها
رسلان أنت عرفت جيهان إزاي 
بعد مۏت مها قبلتها في نادي ليلى جيهان بتعرف كويس تدخل لأي راجل لحد ما تخليه فعلا مهوس بيها
وابتسم وهو يتذكر ما فعله والده حتى يخلصه منها وقبل أن تتسأل ميادة بالمزيد كان يسألها وقلبه تزداد دقاته خوفا مما سيسمعه
ميادة ملك جواها مشاعر ناحية جسار
وجواب ميادة لم يكن إلا في ضحكة طويلة صاخبة ثم القت عبارتها وانصرفت
أنتم الاتنين مغفلين يا دكتور
تعالت شهقات بسمة من الصدمة وهي تطالع فتحي الذي دلف للتو غرفتها ينظر نحو فستانها البسيط المنمق الذي اهدته لها ملك حتى ترتديه اليوم في عرسها
أغيب الفترة ديه أرجع الاقيكي احلويتي كده 
استرخت ملامح بسمة من الفزع للذهول تستمع لحديثه فمنذ متى يخبرها فتحي بعبارات لطيفة هكذا
كبرتي واحلويتي يا بت يا بسمة
هو الحبس المرادي عمل فيك إيه يا فتحي
همست عبارتها وهي لا تصدق أن الذي أمامها هذه اللحظة هو فتحي شقيقها 
هو صحيح يا بت يا بسمة أهل الحارة كلهم رايحين الفرح
وجلس فوق فراشها يستطرد بحديثه
أصل أنا وداخل الحارة الكل عمال يتكلم على الفرح أنا معزوم مش كدة
سرعان ما انسحبت الډماء من وجهها وهي تستمع إليه فعن أي عرس سيحضرة فتحي ولماذا خرج اليوم من المخفر
هما مكنوش استنوا لحد بكرة وخرجوك من الحبس 
بتقولي إيه يا بت
تنفست الصعداء تحمد الله إنه لم ينتبه على حديثها
اقلعي اللي أنت لبساه وروحي حضريلي الحمام ولقمة أكلها إحنا لسا الضهر مش هتتمختري باللبس ده في البيت
بس ملك عايزانى معاها في الفندق
امتقعت ملامحه وهو يستمع لأعتراضها
لو عايزانى أحلف إنك متروحيش خالص متنفذيش الكلام فاهمه!
حاضر يا فتحي
وانصرفت من أمامه حانقة فما عليها اليوم إلا تنفيذ كل شئ دون حديث حتى تذهب للعرس بسلام فقد
عاد فتحي وانتهت حريتها وجاء وقت الشقاء ثانية 
نفذت له جميع أوامره تنظر من حينا إلى أخر نحو الساعة المعلقة ونحو هاتفها الذي تصدح نغمته
بكره مش هتستنضف تعرفك
وجعتها كلماته وپحرقة تمتمت
ملك صاحبتي وبتحبني حتى ميادة أخت دكتور رسلان بقت صاحبتي
رمقها فتحي متهكما وهو يلوك الطعام
ومالك زعلتي ليه كده أنا بقولك الحقيقة يا بنت عم حسني الأعرج
لم تشعر بحالها وهي تدفع اطباق الطعام نحوه صاړخه
متجيبش سيرة أبويا الله يرحمه أنت عاق يا فتحي زي ما كان بيقول
اتسعت عينيه ذهولا وهو يري فعلتها فوق قميصه وفي لحظة خاطفة كان يجذب خصلاتها بقبضة يده
طب أنا هخليكي متروحيش الفرح النهاردة اظاهر غيبتي الأيام ديه طولت لسانك 
صړخت وبكت إلى أن فرغ منها يبصق عليها
تستاهلي الشغل في الكباريهات
وقبل أن تستوعب عبارته كان يعود إليها ينظر لملامحها التي شوهها وجسدها
لا أنا كده هضطر أجل مقابلتك مع المعلم وجدي لأحسن خلقتك بقت تسد النفس 
وشئ فشئ أصبحت تفهم حديثه وبروح جريحة اغمضت عينيها والحقيقة التي غفلت عنها ذبحتها 
والدها قد ماټ ولم يعد لديها أحد تتحامي به من بطش شقيقها العاق 
والقرار كانت تأخذه وهي تنهض بصعوبة من رقدتها تقترب من مرآتها المهشمة تنظر لحالها بحسرة
لازم تهربي من هنا يا بسمة بعد فرح ملك لازم تهربي ومترجعيش هنا تاني
الفصل الرابع والثلاثون
بقلم سهام صادق
طالعت حالها بالمرآة تنظر نحو هيئتها تفحصت أدق التفاصيل من ملامحها ثم مالت للأمام حيث التصقت بالمرآة وعادت تتراجع للخلف تتسأل هاتفة 
مش معقول أنا ديه 
ابتسمت ملك كحال ميادة التي كانت غارقة بالضحك من حال بسمة 
بسمة أنت طول عمرك جميلة 
مش ظاهر حاجة يا ملك الزرقان والكدمات
اختفت رغم إن كل حاجة ۏجعاني 
وعادت تحدق بالمرآة حتى تتأكد مجددا أن صڤعات فتحي لم تعد بادية فوق ملامحها
التفتت بجسدها فعلقت عينيها نحو حالها مرة أخرى 
أردات أن تبكي ولكن ملك أسرعت في الاقتراب منها تلتقط كفيها مبتسمه 
بلاش عياط
ولا عايزه كل حاجة عملتها مدام حسناء تضيع 
وعلقت عيناهم نحو السيدة الجميلة التي أخذت تجمع حاجتها وهي سعيدة لسعادة عروستها ورفيقاتها 
مش هعيط خلاص
وفي لحظة كانت تطاوق ملك بكلتا ذراعيها بقوة
أنا بحبك أوي يا ملك مكنش نفسي أبعد عنك 
أرادت أن تخبرها أنها راحلة ولكنها خشيت عليها من شړ
فتحي اقتربت منهما ميادة وقد شعرت بقليل من الغيرة ولكن سرعان ما كانت تخبر حالها أن بسمة فتاة طيبة وتستحق حب صديقتها 
نوقف الدراما شوية عشان العروسة ولا إيه يا بسمة 
ابتعدت بسمة عنها ونفضت دموعها العالقة تنظر نحو ميادة التي وقفت تهندم من ثوب الزفاف وتخبر ملك كم هي فائقة الجمال اليوم وأن شقيقها محظوظ بها 
استطاعت ميادة أن تجعلها ترقص وتفرح وملك لم تكن تريد من هذا اليوم إلا السعادة والفرح 
ومع اقتراب خبيرة التجميل منهم ومشاركتها فرحتهم شجع الأمر بسمة هي الأخرى لمشاركتهم فرحتهم ومع كل خطوة منها كانت آلامها تزداد ولكنها قاومت قاومت من أجل أن تعيش اللحظة من أجل إيمانها بأن اللحظات السعيدة لا تعوض 
حتى في أكثر لحظاته سعادة سړقت سعادته وكالعادة لم تكن إلا والدته وسؤال واحد كان يسأله لها بعدما اشاحت عينيها عنه نادمة تنظر نحو عزالدين زوجها تترجاه أن يكون معها ولكنه تلك اللحظة خصيصا أنسحب فقد كان معارضا لفكرتها بل وحذرها 
غادر وكأنه في مغادرته يخبرها أن تواجه ما فعلته وحدها 
تاني يا أمي تاني يا كاميليا هانم
دمعت عينين كاميليا وقد فسدت زينة وجهها 
ليه عايزة تكرري اللي فات مش كفاية لسا بدفع ضريبة خضوعي ليك زمان 
أسرعت كاميليا في الإرتماء بين ذراعيه تضمه نحوها تبرر له فعلتها 
رسلان أنا عملت كده عشانك يا حبيبي عملت كده عشان تعرف تتجوزها 
وبهتت ملامحها وهي تراه يبتعد عنها ينظر إليها في خيبة
تفضحيها! عشان تقبل تتجوزني تفضحيها يا أمي 
قبضت كاميليا فوق يديها واليأس استوطن ملامحها
 

تم نسخ الرابط