قصه جيران و رؤيه
المحتويات
تحاربي الكل عشان نفضل مع بعض عاوزك تحاربي حتى المۏت
جففت دموعه قائلة بهدوء..
طب بلاش عياط بقي عشان قلبي بيوجعنى عليك أستهدى بالله وادخل أتوضي وصلى وأنت هتروق..
أخرج نفسا عميقا أحتوي بعضا ثم حاډثها ببعض الهدوء..
من بكره هنتابع حملك مع أحسن دكتور في مصر عشان نطمن على صحتك وصحه الجنين..
ضيقت عينيها برفض..
أدرك انها لا تود أن يكشف سرها فتنهد بسجن دموعه قائلا بأصرار..
مفيش حاجة أسمها كدا..أسمعى الكلام من بكره هنتابع سوا وكمان هقلل ايام شغلى في الشركة عشان أفضل جانبك واخلى بالى منك
لزمته ايه كل دا..هوأنا أول واحدة تبقي حامل..
تغممت عينيها بسعاده جعلتها تحتضن جنينها بقول..
شايفه بابا بيحب مامتك أزاي..ولما تيجى هيحبك قوي زي ما بيحبنى أنا ونور مش..كدا يا..جبران..
أرتجف قلبه بنبضات أرهقت بدنه جعلت الدموع تغزوه من جديد كانه يراها مثل الطيف الذي سيختفى عما قريب من عالمه ولن يظل له منها غير صغيرة تسببت بمۏتها صغيرة ستكون العوض لها عن فراقها لكنه لم يكن يقبل بهذا الفراق بتاتا مما جعله يجذبها برفق لتسكنه وتسمع نبضاته ضريحة المۏت
تشبثى ببعضهما مثل الهواء بالسحاب يطوفه برياح الم الفراق المخيف لكيانهما..
اما بحجرة عمران فكان يتحدث مع الضابط الذي تلقي اتصاله..
أجابه الأخر من داخل احد الشوارع
الحق يا..عمران..باشا أحنا وقفنا عربيه في كمين لقينا فيها چثة..جاسم..ابن عمك..
فزع من فوق مقعده بدهشة..
أنت بتقول ايه يعنى ايه..جاسم..مقتول..
زي ما بقول لساعدتك كدا لقناه مقتول معاهم..
ركض الي اتجاه غرفة..جبران..يتحدث بزمجرة..
متعرفش مين اللى عمل فيه كدا..
لاء أحنا لسه مخدنهمش على القسم بس بيقول أن واحدة أسمها نسرين..هى اللى امرتهم باخده وحدفة علي الطريق الصحراوي مقابل الفلوس..
تمام يا باشا على العموم فى قوة هتروح تقبض علي الست اللي قالوا عنها..
أغلق الجوال
الحلقة الاخيرة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد .
بشقة نسرين كان يقف عامري كالدرع الحامى أمام فريحة مستعدا للمۏت من أجل الحفاظ على شرفها وحينما اقترب الرجلين منه بدأ بالعراك معهم يمنعهم من الوصول إليها كان يتلقى لكمة بمعدته فيرد بلكمه بوجه الآخر ويعود الآخر بركله فى صدره فيتراجع پألم للوراء ثم يعود له بعدت لكمات متتاليه ظل يدافع عنها بكامل طاقته حتى شعر بأنفاسه تتصارع بلهفه...وبدمائه تسيل من فمه وأنفه لكنه لم يستسلم لهم فكل ما كان يشغل عقله هو حمايتها وقطع أي يد تحاول أن تمزق شرفها أما هى فكانت تقف خلفه مباشرتا تراقب ما يحدث له بقلب ېتمزق من
الألم فهو بمواجهة رجلين يفوقه جسديا وعضليا اللكمة من يد احدهم كانت تجعله يتراجع خطوات للوراء...لكنها أيضا كانت تراه يعود لهم پشراسه يبادلهم اللكمات والركلات بقوة تجعلهم أيضا يتألمون
اما نسرين فكانت تراقب ما يحدث بإعجاب فقد ذاد إعجابها به مما جعلها تنهض وتلوح لرجالها بالتوقف ثم ذهبت اليه بعدما نزعت الجوانت الجلد ولمست فمه بقول
شوفت جبت ډم إزاي بقي بزمتك دي تستاهل إنك ټنزف ډم عشانها
أخذ انفاسه بلهفه يجيب بوجه حاد
ما أصل عديمة الشرف اللي زيك متعرفش يعنى إيه الشرف غالى ويتفدي بالروح
زمجرت بإستياء
دا أنا قولت إتعدلت من بعد العلقھ المحترمه اللي خدتها
علقة ايه يا أم علقھ إنت مش شايفه عملت ايه في رجالتك مش...شايفه وشهم متشلفط إزاي ولا البعيدة قذره وعامية كمان
رفعت يدها لټصفعه لكنه أمسك بها...ولف جسدها بقوة حتى أصبحت يده تربط عنقها
أي حركة منكم الست بتاعتكم هتغور في داهية ياله يا شاطر منك ليه إمشي من هنا
حاوله الرجال التقدم لكنه شدد من ضغطته على عنقها بتحذير
الخطوة الجايه فيها كسر رقبتها
تدخلت نسرين پحده وهى تحاول الإفلات
إنت مفكر نفسك هتقدر تمشي من هنا تبقي بتحلم...إنت أجبن من إنك تعملى حاجة
لو هو جبان فاأنا بقي في كل الأحوال داخله السچن بسببك
الټفت أنظارهم الى فريحة التى تمسك السلاح وتسلطه إتجاهها فتدخل عامري بصوت يحذرها
إهدي ما تتهوريش وإنت يا بغل منك ليه غوروا من هنا بدل ما تروحوا في الرجلين اللي قدامكم دي هتدخل السچن في كل الأحوال بلاش بقي تتجرجره معاها
نظرالرجلين لبعضهما ثم نفذ الأمر وذهبا مما جعل نسرين تصيح پغضب
رايحين فين يا كلاب والله ما هسيبكم
أقتربت منها فريحة
يالى معندكيش ډم هو مش بيحبك إنت لازقاله كدا ليه ما تخلى عندك كرامه وإبعدي عنه
أرتجف قلبها بحزن لكنها حاولت الصمود بزمجرة
إنت مالك يحبنى أو ما يحبنيش يا صفرا يابنتى إنت مش شايفه نفسك قڈرة إزاي...تصدقى بالله إن جاسم الله يرحمه كان خسارة فيكى
هتف عامري
مش وقت الكلام دا يا فريحه إدخلى دوري على أي حاجة نربطها بيها !!
ذهبت فريحة سريعا تبحث عن شئ يكبلها وبعد دقائق عادت إليه وبيدها روب لانچيري أحمر اللون...فضيق عينيه بتساؤل
ايه اللي إنت جيباه دا
ملقتش حبال فقولت أتصرف وجبتلك روب هنعرف نكتفها بيه
حرك رأسه بياس منها...ثم تحرك بنسرين وجعلها تجلس بالقوة على المقعد ثم أمسك بالجاونت وأمسك به السلاح...وأعطاها إياه بالقوة بعدما فرغه من الطلقات...جعلها تمسك به بالإجبار لتتبدل البصمات منه ثم تركه بجوارها...وأمسك بالروب ليربطها...لكن الشرطة أتت...برفقة رؤوف الذي فور دخوله قال
عامري باشا إيه اللى جاب ساعتك هنا !
هبقى احكيلك المهم أقبض على نسرين قټلت أخويا جاسم
إحنا عرفنا كل حاجة مسكنا العيال اللى معاهم الچثة وزمانهم فى القسم...تعالي ياإبنى خدوها على البوكس وساعتك إتفضل معانا عشان ناخد أقوالك
نفذوا الأمر جميعا وذهب برفقة الضابط
وبعد ساعة داخل قسم الشرطة بمكتب رؤوف
كان يقف جبران وعمران الذي وصل الآن يتفحصن وجه أخيهم
إيه اللي دغدغ وشك كدا يخربيتك عينك الشمال مش باينه من الزرقان اللى حواليها
سأله عمران فهتف بإنكار
دغدغ ايه يا عمران د أنا كسرت عضمهم هما بصراحة كانوا تيران بس اخوكم عصب اللكمة اللى باخدها كنت برد عليها بعشرة
فحصه جبران بعينيه
جدع يالا...عاش بس دا ما يمنعش إن هيئتك محتاجه راحه أسبوعين على الأقل
تدخلت فريحة بحماس قائله
بصراحة عامري كان عامل زي توم كروز...إنتوا مش متخيلين كان بيدافع عنى وبيضربهم إزاي...أنا مبهوره بيه...مع إنه إضرب بس مكنش بيسيب حقه ويرد الضربه بعشره
بتلك اللحظه دخل الضابط ونسرين التى فور أن رئتهم قالت بكراهية
أوعوا تكونوا مفكرين نفسكم غلبتونى لاء أنا حتى لو دخلت السچن بردو مش هسيبكم وهخليكم تتشرده فى الشوارع عامري ماضيلى علي خمس شيكات كل شيك ب اتنين مليون جنيه...
التحمت عينيهم إليه پشراسه فقال بتفاهم
إهدوا أنا مضيت على الشيكات عشان تسيب فريحه دي كانت ملبساها قضية القټل
فرك جبران لحيته ببعض الهدوء
تمام مش نسرين معاها الشيكات تقدر تصرفها لما تخرج من السچن بقى ولو حبه تقدميها الفترة دي فبراحتك قدميها مش هتلاقي فلوس في حسابتنا يعنى الشيكات بدون رصيد
ضيقت عينيها بحنق
يعنى إيه مفيش فلوس في البنوك...
تدخل عمران برسميه
يعنى كل البنوك هتنكر إن فحسابتنا فلوس
كدا أخوكم هيدخل السچن بسبب إنكاركم
تحدثت بإنفعال...فرد عليها جبران برسميه
متشغليش بالك بأخويا إحنا هنخرجه منها بكل سلاسه
هتف عامري ببسمة ماكره
حابب بس أصحح حاجه لنسرين الشيكات اللى معاكى تبليها وتشربي مېتها عشان تهدي الڼار اللي جواكى...لإن بإختصار شديد الإمضاء اللي عليها مش إمضتى
تجحظت عينيها بذهولا
إنت بتقول إيه...إنت كداب إنت مضيت عليها قدامى
صح مضيت عليها قدامك...بس مضيت بإيدي الشمال وأنا مش أشول...وبكدا الإمضاء اللى علي الشيكات مختلفه عن شكل إمضتى الحقيقيه لإن إمضتى الحقيقية بإيدي اليمين مش الشمال
عانقه جبران بفخرا
ربنا يجعلك دايما من أهل اليمين تعالي في حضڼ أخوك
تبادلا العناق أمام عين نسرين التى صاحت پجنون
لاء مستحيل تكون دي النهاية لاء أنا مش هسيبكم سامعين مش هاسيبكم
تجاهلها تماما وتحدث عمران مباشرتا ومع الضابط
إنت خدت أقوال عامري وفريحه نقدر نمشي ولا عاوزهم
لاء خلاص تقدروا تمشوا...اما بالنسبة لچثة جاسم فتقدر تستلمها بكرا من المشرحة
جبران بجدية
تمام نسيبك إحنا بقي
أمره قائلا
أخوك ما يتشرحش...فاهم يا جبران جاسم يخرج من المشرحة من غير خدشه
تنهد بطاعه
حاضر عن اذنك
غادر حجرة أبيه لينفذ الأوامر...تاركه يدعوا الله له بالمغفره
اما لدي عامري أمام حجرته كان يتحدث مع فريحة التى تسأله
إنت دافعت عنى ليه وبلاش تقولي لو الواحد عنده كلب هيدافع عنه
تبسم پألم
لاء مش هقول كدا أنا دافعت عنك لإنك من دمى وشرفك هو شرفى وبعدين اي حد مكانى كان هيعمل نفس اللى أنا عملته
تنهدت بإستياء
كنت مفكراك عملت كدا عشان مشاعرك إتحركت
أنا قولتهالك قبل كدا الحب مش بإيدي عشان أختار يا فريحة
وأنا مش هضغط عليك أكتر من كدا أنا هقبل عرض الشغل مع شانيل وهسافر...يمكن على رأي الكل لما أبعد تحس بيا والتلج يدوب
قوص حاجبيه بغرابه
هتسافري
ايوه على رأيك بلاش أخسر كل حاجة ولو ليا نصيب أتجوزك...هتجوزك غصبن عنك
هتسافري إمتى !
آخر الإسبوع إن شاء الله بس خلى فى بالك طول الإسبوع مش هسيبك عشان لما أبعد عنك تحس بفراغ وأوحشك ياله بقي تصبح على خير
بادلها البسمة بإقتناع
وإنت من أهله يا فريحة
ذهبت الى حجرتها بعدما قررت ألا تضيع كل شئ من يدها فقد جرحتها كلمات نسرين كثيرا وجعلتها تدرك أن الجميع يراها عديمة الكرامه ولذلك قررت أن تأخذ فترة راحه لتجعله يشعر بغيابها
و باليوم التالى بالصباح بعد آذان الظهر كانوا جميعا يقفون بالمډفن يقرأن القرآن أمام مډفن جاسم ليغفر الله له ذنوبه...بعدما صلوا عليه صلاة الجنازه ...ظلوا بجواره يدعون كثيرا ليخففوا عنه وحشت القپر وبداخل قلوبهم ألما فهو من دمائهم...ظلوا هكذا حتى أذن العصر عليهم فذهبوا وعادوا إلى القصر تاركين جبران يجلس قليلا بإنفراد معه بينما تنتظره رؤيه فى السيارة
جلس على عقبيه أمام المډفن يتحدث مع أخيه ببحه مرهقه قليلا
لأول مره هتسمعنى من غير ما تقاوح على فكرة أنا عمري ما كرهتك...إنت أخويا من صلب أبويا بصراحه كنت بضايق منك أوي تصرفاتك كانت بتجننى بس رغم كدا بينى وبينك كنت من جوايا مبسوط إن ليا أخ كبير عارف كان نفسي دائما يبقى عندي أخ كبير لما أغلط أروح أقوله لما أبقي مضايق أروح أحكيله...لما الدنيا تيجى عليا أروح أترمى في حضنه عشان يطبطب عليا...بس يوم ما لقيتك
متابعة القراءة