قصه جيران و رؤيه
المحتويات
جبران .. إبعد عنى..
قلبي مش قادر يبعد الذنب مش ذنبي.
طب سببنى أنا أبعد.
قلبك عاوزنى زي ماقلبي عاوزك.
.. جبران .. عشان خاطري إبعد.
لو بعدت خاطرك هيزعل منى .. وأنا ميهونش عليا زعله ..
ضاقت بهما المسافات وتصارعات اللمسات لتبصم بختم اله الهواه علي كيانهما. وفي النهاية ابتعد عنها بصعوبة عنها ياخذ أنفاسه بلهفه. حينها فرت هاربة من فقد رأت الشوق الجامح بعينيه. اما هو فزم فمه ببسمه يكسوه الشوق لتلك الهاربه بطيات الفؤاد..
خير جاي هنا ليه.
أصبح أمامها عاقد ذراعيه خلف ظهره..
القصر بيت أبويا مش بيت أبوك عشان تسألينى جاي هنا ليه ..
ضيقة عينيها بضيق ..
مين قال انى جاي وراك
أنا شوفتك وإنت ماشي ورايا ممكن أعرف إيه السبب ..
سبق وقولتلك إن البيت بيت أبويا يعنى اتحرك براحتى مفيش حاجه إسمها جاي وراك.
تمام عن إذنك ..
ذهبت من أمامه وتبدلت ملامحها المستائه إلى بسمة خبيثة خبئت تخفي خلفها لعبة دنيئه ..
بتصل عليكى مش بتردي عليا هستناكى يوم الحد الساعة تمانيه فى شقتى عشان اعرفك آخر أخبار موضوع الڤيديو بتاع .. جبران .. وكمان عشان تقوليلي نكمل الخطه والا نشوف حاجة بديله .. وخلي في بالك لو مجتيش هجيلك القصر وهقول للكل علي إتفاقك معايا اللي يخص ڤيديوجبران .. سلام يا .. نسرين .. هانم ..
مبروك يا بيبي الفار دخل المصيدة اقابلك يوم الحد وقت التنفيذ ..
أرسلت ما كتبت .. وذهبت إلى الداخل
ممكن أفهم ايه اللي عملتيه وهو السيد .. بوراك .. هنا ايه الأسلوب الغير مقبول دا اللي إتكلمتى بيه معاه ..
شعرت بالأسف .. وقالت ..
أنا عارفه إنى إتصرفت بطريقه غلط بس مكنش قدامى حل تانى عشان أخلي عامري .. يحس بالغيره عليا ..
أنا أسفة يا خالتوأوعدك إن اللي حصل النهارده مش هيتكرر تانى .. .
الإعتذار دا تقوليه لعمك .. رياض .. مش ليا أنا ..
حاضر أنا هروح أعتذر منه ..
ذهبت .. فريحه .. اما السيدة .. كريمان .. فنظرت إلى .. جبران .. الذي أتى إليها يسالها ..
بقولك يا أمى مشوفتيش .. عمران .. راح فين برن عليه مش بيرد
أظن أنه معا .. ناهد .. شوفته داخل معاها جوه ..
تمام ..
كنت عاوزه أسائلك عن حاجة يا .. جبران ..
جلس أمامها بجدية.
إتفضلى يا أمى.
إنت ليه دافعت عن .. رؤيه .. إمبارح لما عرفنا إنها كانت في اوضة .. جاسم .. اللي مخلينى أسئلك.
واجب عليا ادافع عنها دي مراتى.
عارفه كدا كويس بس ساعة ما حصلك موقف مشابه لموقفها .. رؤيه .. مصدقتش إنك برئ منه .. ومازالت مصممه على الطلاق.
هتف بجدية ..
أنا دافعت عنها وكدبت الكلام اللي سمعته لأنى واثق فيها يا أمى .. ومتاكد إنها مستحيل تعمل حاجة تقلل من شرفى. حتى لورؤيه .. مصدقتش إنى برئ هفضل ادافع عنها وأحميها من أي كلمة تمس شرفها أو كرامتها أنا بحبها يا أمى .. ومتاكد مليون في الميه إنها بتحبنى ومراعيه ربنا فيا وصاينه عرضى وشرفى ..
تنهدت والدته ببسمة راقيه ..
إنت أثبتلى دلوقتي انى عرفت أربي كويس لأن الراجل الأصيل هو اللي يصون كرامة مراته .. ويقف فى وش أي حد يفكر ېجرحها بكلمة حتى لو كان بينه وبينها مشاكل الدنيا
نهضا شامخا بفخرا يجيب ..
تربيتك ترفع الراس ياست الكل. أوعدك إن عمر رأسك ما هتنحنى ..
كانت تنظره بفخرا فهو كبريائها .. وأمانها بعد والده ..
وبعد لحظات كانه يتحدث .. جبران .. مع أحد الأشخاص ..
زي ما بقول لساعتك شوفته بعنيه خارج من باب العمارة .. ودخل السوبر ماركت وأنا أهو واقف براقبه ..
هتف الأخر مستفهم ..
إنت واثق من اللي بتقوله يا منعم ..
طبعا يا .. جبران .. باشا متأكد من اللي شايفه .. وعشان تصدقنى هصور هولك ..
تمام ..
التقط .. منعم .. صوره لأحدهم ثم أرسلها .. لجبران .. الذي ضيق عيناه بحنق فور أن رئاها ثم قال له ..
عينك ما تغبش من عليه يا منعم. لو غاب عنك هعصرك ..
متشلش هم يا باشا إعتبره فى جيبي ..
أغلق .. جبران .. الهاتف .. ونظرا الى .. عمران .. الذي أتى إليه يتحدث ..
مالك شكلك مش مظبط ..
الحلقه المفقوده إتوجدت ..
أوبا كده بقى نقدر نقفل اللعبه .. ونكشف الورق !!
ضيق عينيه بمكرا مبتسم ..
لاء خلى اللعب شغال على الخفيف خليهم يفرح شويه هما مفكرنا نايمين فى العسل ومش عارفين حاجة خليهم على عماهم لحد ما ننزلهم بليڤل الۏحش .. .
كنت متخيل إنك بمجرد ما توصل للحلقة المفقوده هتنهى اللعبه.
خلي اللعبه شغاله أهو بنتسلي.
طب بالنسبه .. لرؤيه .. ايه هتسبها مكملة معانه فى اللعبه .. والا هتقولها إنك كاشفها.
أخرج تنهيده مرهقه من أعماق جوفه متحدثا بحيره ..
الحاجة الوحيدة اللي محسبتش حسابها إن .. رؤيه .. تدخل اللعبه دي.
هتف الأخر بجدية..
احنا نحمد ربنا إنك كنت صاحى لما جات إعترفتلك.
ضيق عينيه بتذكير جعله عجلة عقله تدور.
فلاش باك
البارحه مساء بعدما رفض .. جبران .. سماعها لتحليل تواجدها بجحرة .. جاسم .. غفي .. جبران .. على الأريكه مغمض العينان يحاول النوم .. وبعد نصف ساعه شعرا بيدها تحتضن وجنته .. وتبوح بصوتا مرهق لما تخبئ.
.. جبران .. أنا عارفه إنك أكيد زعلان منى بسبب الفراق اللي عمله بنا بس والله العظيم أنا بعمل كدا عشانك أنا عارفه إنك برئ .. وإن مش إنت اللى فى الڤيديو أنا عارفه الحقيقه .. وعارفه مين السبب ورا
الموضوع كله بس مش قادره أقولك عشان متعرضش نفسك للخطړ أنا بدور علي شبيهك .. ومتأكده إنى هوصله عارف أنا كل ما بص فى عيونك ببقى عاوزه أعترفلك بس مبقدرش بسبب خۏفي عليك إنت مش متخيل مدا حبي ليك وصل لإيه عدا كل الحدود عشان كدا خوفى عليك ذاد أكتر وفكرت إنى ممكن أخسرك بترعبنى .. وتخلينى أخبي عليك بس قريب أوي هكشف اللعبه كلها .. وهردلك كرامتك قدام الكل زي مانت ما عملت معايا النهارده يا حبيبي.
أعترافها هز القلب پخوفا أرعبه عليها فلم يتخيل أن تصبح فردا بتلك اللعبه الممېته.
فلاش
الفترة اللي فاتت كنت فاصل كاميرات المراقبه اللي في أوضتى بس بعد اللي سمعته منها إمبارح شغلت الكاميرات تانى عشان تبقي تحت عينى .. وأعرف بتعمل إيه أنا معنديش إستعداد إنى أخسره مهما حصل.
متقلقش مش هيحصل حاجة وحشه ليها إنت بس ريح كدا عشان اللي جاي تقيل ولازم نبقي قدوه..
طول عمرنا قد أتقلها تقيل يابن المغازي..
تبادلا نظرات الفخر والكبرياء..
اما بالأعلى داخل حجرة نور كانت تقف .. رؤيه .. أمام .. جاسم .. الذي يقول لها.
طبعا مستغربه أنا ليه طلبت إنى أشوفك هنا جوة أوضة الكتكوته الصغيرة..
هتفت بحفاء..
خلص عاوز ايه.
أنا مش عاوز حاجة إنت اللى عاوزه ..
هى فزوره ما تخلص قول عاوز ايه يا إما تخرج بره ..
هتف بخبث.
لا فزوره ولا حاجه أنا جاي أعمل معاكى ديل ينجى .. جبران .. حبيب قلبك من المصاېب اللى هتقع على راسه اللي طبعا كان بدايتها الڤيديو
هتفت پحده.
يا بجحتك يا أخى بتعترف كدا بكل بجاحه مش خاېف لأحسن اروح أقوله.
أتفضلى الباب قدامك إمشي قوليله بس يكون فى علمك إنك لو خطيتى الباب دا رجلك مش هتلحق توصل لعنده ..
أدركت مغذاه فقالت بالامبالاه..
معنديش مشكله أنك تموتنى يا .. جاسم.
قطب جبهته بخبث أشد.
معندكيش مشكله أنك تموتى أنت حره بس ذنبها ايه نور لما ټموت بسببك ياتره وقتها .. جبران .. هيسامحك وهيفضل مخليكى مراته .. والا هيرميكى بره حياته كلها ..
أنقبضه قلبها بيد حديديه تسجنه بين سلاسلها الدموية .. .
عاوز ايه.
زمه فمه ببسمة ماكره.
ليلة معاكي مقابل أنه يسيب .. جبران .. فى حاله وميموتش بالبطئ ..
وقعه العرض عليها مثل قنبلة تهدم أحلامها .. وتمزق شرفها .. وأعتلت الدموع عيناها المغمغمه بالړعب.
أنت مچنون أنت أزي متخيل أنى ممكن أعمل كدا فى جبران.
قطب حاجبيه بخبث.
أعتبري نفسك لسه مكملة فى تمثيل لعبتكم.
ضيقت عينيه المغمغمه با ليأس.
أنت شيطان مستحيل تكون أنسان.
تدلت بسمه ماكره عبر شفتاه.
دا أكيد هو فى أنسان بالذكاء دا .. من الأخر كدا هتنفذي والا لاء.
جففت .. رؤيه .. دموع عيناها بقوة قائله.
.و أنا مش هنفذ القرف اللي بتطلبه منى.
قوص حاجبيه مستغربا.
للدرجادي مستعده تضحى بحياة .. جبران ..
بالسهوله دي.
خفضت عينيه تخفى تمزق قلبها تهتف بصلابة ..
.. جبران .. لو خيرته باللي بتطلبه منى .. وبين أنه ېموت ف هيختار المۏت.
طب يا تره .. جبران .. لو خيره بينك وبين حياة بنته .. نور .. هيختار مين أنت والا هى الطلب اللي بطلبه منك مقابل حياة .. نور .. قبل حياة .. جبران .. فكري كويس و ردي عليا قدامك أربعه وعشرين ساعة عشان تفكري وتردي بس يكون فى علمك لو فكرتى مجرد التفكير أنك تقولى لحد أفتكري .. نور .. اللى هتبقي ضحېة أعترافك .. وأنا مبهزرش وبكل سهوله هموتها سلام يا مهلبيه على رأي الزبون.
أطلق ضحكه شيطانيه تتماشي معا أجواء ذلك العرض ثم غادر الحجرة فجلست بجوار صغيرة حبيبها تنظر إليها باكيه پخوف سلسل وجدانها .. وربطه عقلها عن التفكير.
يتبع
الكاتبة لادو غنيم
14
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
..
قدامك أربعه وعشرين ساعة عشان تفكريوتردي..بس يكون فى علمك لو فكرتى مجرد التفكير أنك تقولى لحد أفتكري..نور..اللى هتبقي ضحېة أعترافك..وأنا مبهزرشوبكل سهوله هموتها..سلام يا مهلبيه على رأي الزبون..
أطلق ضحكه
متابعة القراءة