قصه جيران و رؤيه
المحتويات
عايزك تقومي من مكانك و إلا تقربي من المطبخ نهائيولو علي فطارك ه جيب هولك هو والعصير
حاضر
أنتهي من مداوتها والبسها منامتها من جديد ونهض من خلفها وضب الدواء وبعد دقائق أعدلها الفطور المكون من كأس عصير الفراولةومعه بعض قطع الجبن والذبده والمريبه وشرائح التوستو ضع الصينيه علي الطاولة بجوارها
ما قولتلك
تنهدت بإبتسامة يأسه
حاضر يا جبران هنفذ الأوامر
فرك لحيته بأستنكار
ديه مش أوامر دي طلبات عشان صحتك تتحسن
وحاجة كمان خدي التلفون ده خليه معاكي أنا مسجلك رقمي عليه عشان لو حسيتي بأي تعب تتصلي عليا فوراعليا أنا بس ع لله تتصلي علي أي حد تاني اظن كلامي واضح
وفيها ايه لما أكلم ماما أنا مش هعمل حاجه غلط
حملت الجوال واتصلت علي والدتها التي أجابة بعد ثواني
الو مين معايا!
اجابتها بدموع الشوق
ماما أنا رؤيه وحشتيني أوي يا حبيبتي
بادلتها الأم الشوق اكثر قائلة بحزن
رؤيه عامله ايه ياقلبي أنت اللي وحشاني أوي طمنيني عليكي
تنهدت بإبتسامة
شهقت الأم باكية
أبوكي تعبان أوي يا رؤيه من يوم اللي حصل وهو مش طايق نفسه وأعصابة بايظه واليومين دول تعب وبقاله يومين مبيقومش من علي السرير غير لو هيدخل الحمامأنا خاېفه لا ېموت يا بنتي
شقت الكلمة صدرها پخوف
لاء بعد الشړ متقوليش كده يا ماما
تعالي يا رؤيه وأتكلمي معا أنا متاكده أنك وحشتيه أويوأول ما يشوفك هيخف ويرجع زي الحصان
حاضر يا ماما جيالكم معا السلامهاغلقت الجوال وهي بحيرة من أمرها فلن تكن تمتلك خيارا أخر لتنجي والدهالذلك نهضت وأرتدت ثوب أسود وحجاب أبيضوشوذ أسود وبدأت بالبحث عن المال بالأدراج حتي وجدت بعض الورقات النقدية ف اخذتها وتدلت للخارج وغادرت الشقةدون أن تتذكر أنها لا تمتلك مفتاحا_وتدلت بحرص من فوق الدرج حتي وصلت لأسفل البناية حيث الناطور ذلك العجوز الذي وقفت أمامه تسأله
أوماء العجوز وأعطاها العنوان فتبسمت له وغادرت واوقفت تاكسي وأعطته عنوان منزل والدتها وركبت معه ليوصلها إلي مكان ما تريد
وب مكان اخر داخل شركة المغازي كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق حينما وصلا عامري إلي باب مكتبه ف وجدها تركض خلفه بربكه
أستاذ عامري أنا اسفة والله علي التاخير بس الموصلات كانت صعبه عشان النهارده الخميس
حذف جملته دون النظر لها
ارجعي مكان ما كنتي أنا نبهتك أمبارح أنك لو أتاخرتي أعتبري نفسك مرفوضة
تدلي لمكتبه فتدلت خلفه بقلق
والله العظيم أنا في المكروباص من الساعة تمنية ونصبس الطريق كان زحمه أويأوعدك أني بكرا هخرج من البيت الساعه سبعه عشان اوصل في الميعاد
حرر ازرار سترته وجلس علي مقعده ورفع عيناها لها لكي يلقناها بعض الكلمات لكنه تفاجئ بطلتها المغمغه بأنثوية فكانها خرجت للتو من عالم ديزنيفكانت بدون حجاب بشعرها الأسود الليليذات القوصه التي تغطي حاجبيهاوتستر جسدها الصغير بثوب زهري حريري يصل لأسفل ساقيها التي أرتدت بهما شوذ بالون الأبيض_اما حاجبيها فكانه ممشطين وبفمها ملمع شفاه ف كانت ملامحها تختلف كثيرا عن البارحه مما جعله يسألها بأستفهام
أنتي شمس
أومأت له بربكه
أيوة أنا يا أستاذ عامري
تحمحم بحرج وفرك لحيته بقول
اظن أنك كنتي محجبه والا أنا غلطان
اعتلت ملامح الحزن وجهها قائلة
أيوه بس قالولي امبارح أن ممنوع توظيف المحجبات لان بلبسهم مش بيناسب الشركةوبصراحه أنا محتاجة الشغل أوي ف مكنش قدامي غير أني أقلع الحجاب
رد عليها بتعالي
شكلك بتحبي الصفقات حاجة قصاد حاجه
زمة شفتاها بيأس
في صفقات بتغصبنا أننا نتنازل عن مبادئنا عشان م نمتش من الجوع
روحي هاتيلي فنجال قهوة من كافيترية الشركة وخمس دقايق والقيكي رجعتي
شقة البسمه وجهها
أفهم من كده أن حضرتك معندكش مشكلة أني
أبدء شغل معا حضرتك
لو فضلتي تسالي كتير وتضيعي في الوقت هغير رئيه
برقة عيناها بربكه
لاء هسكت خالص وكلها ثواني وهتلاقي القهوة علي مكتب حضرتك
أستدارت لتغادر فرئة الفيونكه التي تحتوي شعرها من الخلف تحركت من أمامه مثل سندريلا التي تدلت خارج قصر أميرها
غادرت المكتب سريعا لتبدء أول يوم بعملهاتاركه عامري يتنهد بغرابة ويحرك راسه بوعي
مالك يا عامري فوق كده وركز في الشغل
تحمحم مجددا ونظرا للحاسوب ليداوم عمله
وبمكانا أخر بعد نصف ساعة داخل قسم الشرطة كان يقف جبران بمفرده معا عماد الذي يبدو عليه الرهبة من طلة جبران الذي يحوم حوله بمكر ساعتك تقصد ايه
صق علي أسنانة بزمجره
وحياة أمك شكل كده العلقھ اللي خدتها ما كيفتش دماغكتمام أنا بقي هاخدك معايا وأسلمك للحرس بتوعي وهما هيكيفوك أخر تكيف وهيخلوك تتكلم من أول ثانية و أنت عارف الحرس بتوعي ما بيهزروش
تدلي الخۏف من صوته
لو قولتلك علي الراجل اللي وزني عشان أعمل كده ساعتك هتخرجني من هنا وتسابني أروح لحالي
أعتلت بسمه ماكره شفتاه وجلس علي المقعد واضع قدم فوق الأخري قائلا
بحب الصفقات عشان كده موافق
تنهد الاخر پخوف
وأنا ايه اللي يضمنلي أن ساعتك مترمنيش في التخشيبة تاني بعد ما قولك علي أسمه
قوص حاجبيه بمكر
أستغقر ربك يا حبيبي أنت هتكفر والا ايه
الضامن طبعا ربنا
بلع لعابة بربكه
ساعتك بتتريق عليا صح
ضړب الطاولة بيده بضيق
خلص يالا متخلنيش اقوم أكسر دماغك و أنا ماسك نفسي عليك بالعافيه
أومأ پخوف وقال
واحد أسمه سالم هو اللي كلمني و طلب مني أخلص عليك أنت والست مراتك مقابل خمسين ألف جنيةوبعد ما ساعتك كشفتني وأنا هربت
كلمته عشان اتحامي فيه ف حذرني من أني أروحله ومن يوميها وأنا مداري عند أختي في المنوفيه
ذاد الحنق داخله فقد ادرك هوية الجانيلكنه لم يظهر حنقه أمام عماد بل وقف أمامه قائلا بمكر
انا كنت هخرجك من القسمبس بعد ماعرفت أنك خدت فيا خمسين ألف جنية بس زعلت منك والله وعقاپي ليك هسيبك مسجونماهو برده يا عمده رأس جبران المغازي مش بالرقم الزباله دهزعلتني منك بجد زعلتني بقي أنا أساوي خمسين ألف يادي الخسارة
أنا همشي بس متقلقيش مش هنساك و هبعتلك يوميا عيش وحلاوة بأكتر من خمسين ألف جنيه عشان كل ماتاكل تفتكر أن القمه اللي بتأكلها أغلي من الرقم اللي سوحك عليا
رتب علي كتف عماد وغادر الحجرةو نظرا إلي مهاب الذي عاد إلي باب الحجرة
ايه عرفت منه مكان الحاجه اللي سرقها
أجابه بجمود
لاء منشف دماغه بس معلش أحنا وراه
متقلقش أنت حاجتك هتوصلك في اقرب وقتمش هسيب أمه غير لما أجيب ئراره
تسلم يا صحبي أيوة ظبط هولي علي ڼار هادية
بس كده أنت تأمربقولك ايه ماتيجي ننزل نشرب فنجالين قهوة معا بعض عايز أكلمك في موضوع مهم شوية
تمام أنا كمان محتاج فنجال قهوة بس بالنعناع
تبسم مهاب بأستفهام
اختراعك الغريب كنت مفكرك بطلت تشربها بس شكلها كده مكمله معاك لسنين قدامماشي يعم هخلي الواد يعملك قهوة بالنعناع ياله بينا
ذهب جبران برفقة مهاب ليتناوله فنجال القهوة
وبذات الوقت أمام شقة محمود والد رؤيه كانت تقف بقلق بعدما دقة جرس البابولم تمر دقيقة وفتحت لها والدتها التي قابلتها بنظرات الشوق المغمغه بالبكاءوعانقتها بأحتواء
ياحبيبتي يابنتي وحشاني وحشاني أوي
شعرت پألم يتغلغل بين خلاية ظهرها بسبب عناق والدتها التي تضمها من ظهرها بقوهلكنها حاولت التغاضي عن هذا الألم والأستمتاع بلقاء الأم قائلة
و أنت كمان وحشاني أوي والله عاملة ايه
باقية كويسه لما شوفتك أدخلي يا حبيبتي ادخلي نورتي بيتك
أدخلتها الأم الشقة وأغلقت البابوقبل أن تخطوا ثانية وجدت والدها بوجهها ينظر لها بقسۏة لأزمة كلماته
ايه اللي جاب البت دي هنا
الأم بقلق
رؤيه جاية تطمن عليك يا محمود
جايه تطمن عليا والا تكمل علياهو أنا مش نبهة عليكي أن رجليها متخطيش الشقة تاني
ركضت إليه وأمسكت بيده تقبلها پبكاء الحزن
حقك عليا والله مكان قصدي أزعلك مني يا بابا
سحب يده بقوه منها وحذفها للوراء فوقعت علي الأرض مصطدمه بظهرها الذي نبش چروحها والتصقت أول بقعه دماء بثوبهاأما هو فأكمل بضيق
مش طايق أشوف وشك كل مافتكر أني خلفت بنت عاصية زيك بندم وقول يارتني كنت عقيم والا أني أكون أبوكي
شقت الكلمات قلبها الذي أرتجف پقهرا علي ما تسمعه أذنيها_و أقتربت منها والدتها وحاولت مساندتها لتنهض وهي تقول
حرام يا محمود بلاش كلامك اللي يقطم الضهر دهوبعدين هي أتجوزت علي سنة الله و رسوله وعايشه في بيت جوزها ومتهنيه
متهنيه بعد ما أهانتني هقول ايه تربيه ناقصه خسارة فيها كل قرش صرفته عليها عشان اخليها بني أدمه عليها القيمه والله لو كنت أعرف أنك هتطلعي قليلة الأصل كده مكنتش علمتك وخليتك تقعدي في البيت زي الناس الجاهله
رفعت عيناها بأنكسار له
أنا مسامحه حضرتك علي كل كلمة بتقولها أنا عارفه أنك متعصب ومضايق بس اقسملك بالله أنا عمري مافكرت أئليل منك عشان خاطري سامحني وأديني فرصة تانية أثبتلك فيها أني م بعتكش
أنت لسه هتثبتيلي ياله غوري من وشه وع لله أشوف وشك تاني أنت بالنسبالنه مۏتي ياله غوري مش طايق اشوفك ياله
ظلا يحذفها خطوه تلو الأخري من ظهرها بكامل قوتهوفتح الباب وأمسكها بقوه هائله من ظهر ثوبها الخلفي مما جعلا اصابعه تحتك بقسۏة في چروحها التي لم تستطيع
مضهات إلمها في تلك الحظه فصړخت باكية
ف حذفها إلي الخارج ف وقعت علي الدرج أمام عيناهالتي لم تتأثر لو لثانيةوأغلق الباب بقوة بوجهها فعتدلت جالسه علي الدرج تبكي بحصرة وإلم علي ما يحدث له وتنظف ثوبها بيدها فقد اتسخ من قذارة الدرج
اما اذنيها فكانت تسمع شجار والدتها معا والدها ذلك الشجار الذي عاشت داخله لسنوات حتي أعتادت عليه لم تكن تملك شئ لفعله في تلك الحظةغير
أن تعود من حيث أتت
وبعد ساعة تقريبا عادا جبران للبنايةودلف من سيارته وأغلق الباب وكاد يسيرلكنه تفاجئ بها تنزل من التاكسي المجاور له بطلتها المتسخه و_وجهها الشاحب پبكاءكل تلك المقاسي لم تستعطف كم الڠضب الذي فاح من عيناهوجعله يقبض علي يده پقسوه كادت تجرحه
اما هي فأعطت للسائق النقود وأستدارت لتذهبلكنها تفاجئة به يتقدم منه أثناء صقه علي أسنانههيئته القاسيه جعلت الخۏف يزحف بشراسة لأعماقهاشعرت بحلقها يجف مثل الصبار
جب جبران_أنا
حاولت التحدث بتلعثم لكنه قاطعها بهدؤ قاټل بعدما أمسك بيدها وصار بجوارها للداخل
م سمعش صوتك خالص
أجبرت علي الصمت وصعدت بجواه الدرج وبعد دقيقة
متابعة القراءة