قصه جيران و رؤيه

موقع أيام نيوز


عايزك تخافي مني أبدا و أوعدك أنك مهما قولتيلي مش هطلع سرك برا و ه حميكي و أديكي النصيحة بكل تفاهمأنا خلاص مبقتش عايز أشوف والا دموع والا خوف
في عيونك تاني!!
كلمات الأمان التي لمستها بحديثه جعلته في لحظة عابره تود الأفصاح له عن حقيقة حازم _لكنها عادت و أمسكت بلجأم لسانها قبل أن يتفوهخوفا عليه ف هي تعلم جيدا أنه إذا علم بهويته الحقيقة سيشعل النيران ب القصروسيعرض نفسه لمواجهة حقد حازمخؤفها عليه جعلها تحتفظ ب السر لنفسهاثم أصدرت تنيهدا أظهرتها حائرها بعيناه فسألها مستفهما

مالك كلامي ضايقك
نفت سريعا
لاء كلامك فرحني جدا دا أكتر حاجة فرحتني من يوم ما دخلت القصر
أحتؤي وجنتها بكفه يعاتبها بهدؤ
قوليلي ايه اللي مضايقك كدا و الا أنت لسه مش معتبراني جزء منك و لزم أعرف كل حاجة عنك 
أخفاة حيرتها بقدر المستطاع و زينة وجهها ب بسمة راقية
مفيش حاجة مضيقانئ كل الحكاية آني أفتكرت حياتنا معا بعض أول ما تجوزنا
باح بكلماتا تشع خشونه هادئه 
خلاص اللئ عدا أنسيه نهائي أنسئ حياتك القديمة و الكلب اللي كأن خطيبك أنت عارفه ايه أكتر حاجة مضيقاني ف خطيب نجمة أن أسمه حازم
نفس أسم الكلب اللي كأن خطبك
تلبكت خائفهفور أن سمعت بهذا التشبيهتململت بعيناها بين الحوائط باحثة عن سبيلا للهرب من عيناه التي تبصر بها ب حيره حينما قال
مالك خۏفتي كدا ليه
بلعت لؤعاب جوفها الجاف و أخرجت الكلمات بقلقا
لاء و أنا هخاف ليهأنا بس ما بحبش أسمع أسمه !!
عشان كدا خۏفتي أمبارح لما شوفتي حازم و عرفتي أنه نفس أسم الواد التاني 
هكذا القئ عليها سؤاله الذي ذاد من حيرة عيناها المخټنقة پخوفا جارف 
أيوة عشان كدا خوفة أمبارح
أومأ بتفهم وحتواها بين ذراعية واضعا راسها فوق قلبه مرتبا علي شعرها
طول م أنا جانبك م تخفيش من أي حاجةو الا تخبئ عني حاجة عشان أقدر أحميكي أنا بقولك الكلام دا لأنك هترجعي شغلك في الجامعه و وارد أن حد يضايفك
فين نور أنت خلتني نسيت أسأل عنها
دخلتها أوضتها الصبح
دخلتها ليه ما كنت سابتها نايمة جانبي
مش هينفع خالص وكل اللي في القصر صاحين!!
زم شفاه ب لامبالاه
دا علي أساس أننا بالليل و هما نايمين بنعمل حاجةأدخلي الحمام يا رؤيه شكلنا كدا هنفضل أخوات
اڼفجرت ضحكه بين شفتاها علي حديثة الذي داعب قلبها من ثم دلفت للمرحاض اما هو ف نهض ينظر للمرحاض بعين تبدلة إلي ضيقا من جديدثم أخرج الجوال و أتصلا علي احدهم قائلا
حضرلي العربيه أنا نازل حالا
أغلق الجوال و اخذ أغراضه و ذهبي من الحجرة قاصدا چراچ القصر ليركب سيارته متجها إلي مكانا ما
بذات الوقت لدي عامري بحجرة مكتبه كأن يتحدث معا شمس الذي يبدؤ عليها الخۏف
مالك حد في الشركة ضايقك
اجابة بنفي
لاء محدش ضايقني نهائي
ضيق عيناه مستفهما
اومال مالك شكلك قلقانه ليه
ذادت رهبتها وتلبكت
مفيش أنا تمام حضرتك عايز مني حاجة

تاني وإلا أخروج
أخرجي
أكتفئ من الألحاح عليهاف أومأة وغادرت الحجره وجلست علي مقعدها و تلقة أتصالا من أحدهم فئجابة بصوتا منخفض پخوفا
قولتلك ما تتصلش عليا طول مأنا في الشركة
أجابها أحدهم بضيقا
طول مأنتي شغاله عندي أكلمك في أي وقت ياله قولي عملتي ايه
تلبكت پخوفا
لسه معملتش أنا قلقانه مش عارفه هعمل كدا أزي
ذادت نبرته قسۏة
زي ما سړقتي الفلوس مني هتعرفي بكل سهولة تعملي اللي طالبه منكو الا أنت عارفة كويس هعمل فيكي ايه
حاضر هنفذ بس أديني حتي يومين عشان أخطط للموضوع
يومين ايه بقولك التنفيذ النهارده ف الحفلة و هتكون نهايتك علي أيدي
أغلق الجوال بوجهها الذي نظرة به علي باب حجرة عامري مردفه بندما
أنا أسفه بس مقدميش حل تاني يا عامري عشان أنجي نفسي 
داخل منزل سالم كان يقف أمام جبران الذي آتي إليه من جديدا قائلا 
طبعا مستغرب سبب زياتي المفاجئه
طوي شفاه ب لا مبالاه
مبقتش أستغرب مفاجئتكم يا ولاد المغازي
أبصر بقسۏة داخل عيناه
أنا جاي عشان أقولك كلمتين مهمياأولا جاي أعزمك علي خطوبة نجمة المغازي النهارده ف القصرثانيا جاي أبلغك آني دفتة نهال أمبارح لأنك قولت هالي قبل كدا دي مېته وجودها ع الأجهزه ملوش لزمه!
فزع من فوق مقعده يثور
نعم دفنتها يعني ايه دفنتها و أزي تعمل كدا من غير أذني
ضيق عيناه مبتسما
دفنتها عشان أكرام المية دافنهثانيا اخد أذنك ليه نهال كانت مراتي أنا والمستشفي اللي فيها بتاعتي و من حقي أعمل اللي ياجي علي هوايا مدام أنا المتحكم في ملكئ
ثار سالم من جديد 
أنا هرفع عليك قضية يابن رياض و يبقي أبوك يوريني بقي ه يخرجك منها أزي
رد عليه بكبريأ
طب مش لما نشوف الأول هدخل هالي أزي ي سالم
يا شداد
تلونة عيناه پحقدا ممېت
هوريك يا جبران بس مش قبل ما حړق قلبك علي كل عائلتك واحد واحدو أولهم السنيورة مراتك وصلتلي أخبار أنك أتجوزتها تاني يا تره خلتها مدام والا تسيب المهه دي علي رجلتي و يسلمه هالك حامل كمان لو حبيت
أنفجر بثورات كلمات ذلك العجوز الذي جعلا براكين حممه تتدفق ب نيرا أشعلته ڠضبا ممسكه ب لايقة قميصه 
الرجالة بتوعك كبيرهم أوي يحبله نسوان زيك
و كيلك الله لوله أنك راجل كبير ل كنت دفنتك مكانكبس معلش ملحوقة مبقاش أنا جبران رياض المغازي أن مدفنتك حته حته باللي هعمله فيك
حذفه بكل قوته فوقعه سالم علي المقعد يرا ذلك الجبران الغاضب يصب عليه باقي كلماته
هستناك ب الليل ب الحفله و متنساش تجيب معاك نرمين مبقاش في داعي أنها تستخبئ خلاص أختها التؤام أدفنة و لعبتها مبقاش ليها تلاتين لزمه للأسف مش هتقدر تدخل حياتي مهما عملت وخططةوقبل ما أمشي عايز اقولك أن الواد اللي كان هيساعدك عشان تخلي نرمين تاخد مكان نهال ف المستشفى خلاص بح رجلتي ودوه رحلة لورا الشمس سلام
حړق مخططه بأقوله الصريحة التي هدمة كامل مخططه وجعلته يضرب المقعد بقبضته مرات متتاليه پغضبا جامحمردفا بتوعد
لو مفكر نفسك قفلت الباب عليا تبقي بتحلم لسه عندي بدل الباب تلاته يا ابن المغازي و أوعدك 
لا هيكونه السبب في حصرتكم واحد واحد
مرا النهار و آتي الليل علي قصر المغازي حيث تتم الخطبه و يوجد بعضا٠من الضيوف و الأقارب االذين يشرفوا جميع أفراد العائلة علي ضيافتهم و الترحيب بهم 
و بعد دقائق معدوده
تدلة رؤيه من فوق الدارج بثوبها الأبيض المزين بالؤلؤ الأمع يشبه النجوم في لليالي الشتاء الدافئهحجابها الأبيض كان ك الهاله يحاوط وجهها القمري بلمسات الميكب الراقيه
خطفت الأنظار بجمال طلتها و هدؤ أنوثتها
التي برزها ثوبها بتناغم 
كانت العيون تلاحقها في كل خطوة تخطوها إلي زوجها الواقف يناظرها بحنق أستولي علي كيانه
حتي وقفت أمامه وقبل أن تنطق بأي كلمه
أتت السيدة كريمان و دعمتها بأعجاب
ربي يحفظك يا رؤيه ايه الجمال ده
مالت بعيناها للأسفل بخجلا 
ده من ذوق حضرتك يا طنط
قطبت حاجبها بنفي
قولنا بلاش طنط أسمي ماما كريمان 
أومات بأبتسامة 
حاضر يا ماما
بعد اذنك يا أمي هنطلع فوق دقيقة 
رئة الأم الضيق بعين جبران ف سألته مستفهما
مالك يا حبيبي أنت تعبان
تنهد بحنق وأمسك بيد رؤيه قائلا
لاء أنا تمام 
تخطا عيون الحاضرين ويداهما متشابكتاوكانه يخبر الجميع أنها ملكية خاصه به فقط
اما هي فلم تكن تدرك شيئا و ظلت لازمة الصمت لحين وصولهما لحجرة نومهم
وفتح الباب ودخلا بها وأغلقه خلفهما
في حاجه يا جبران
سألته مستفهما بعدما وقف أمامهافرد عليها
قائلا بجفاء
فستانك مش عجابني روحي غيريه
مالة بعيناها تتفحصه ف كان شديد الأناقة والأحتشامف نظرت له مجددا تعارضه بهدؤ
بس ده شكله حلو أوي وعاجبني
قطم علي شفاه بحنق
وأنا قولتلك مش عاجبني و ه تغيريه ياما هحلف أنك مش ه تنزلي تحت نهائي طول الحفلة
نفخت الهواء بضيقا وصارت من أمامه تتحدث بصوت منخفض
حتي لبسي بيتحكم فيه ده ناقص يحددلي مواعيد دخولي الحمام
سألها بزمجرة 
بتبرطمي تقولي ايه يا رؤيه هانم_ايه مش
عجبك كلامي
فتحت الخزانه دون أن ترد عليه أجابتها ف ذاده أنفعاله وتقدم منها وسحبها من ذراعها ولصق ظهرها ب الخزانه قائلا بخشونة 
لما اكلمك تردي عليا فاهمة ولا لاء
اجابته باستنكار
بس أنا مش حطه غير لاب جلس و كحل عسلي مش حطه أي حاجة تانية
فرك لحيته بضيق
والهانم حطه كحل ولاب جلس ليه 
ضيقت عيناها بغرابة
عادي حطاهم مش عشان حاجة معينه
نفخ هوائه الساخن من جوفه ببعض الثبات قائلا 
أمسحيهم حالا عايزه تنزلي تحت تنزلي و وشك مغسول م فهوش نقطة مكياج
قطبت حاجبها بضيق 
يعني انزلهم زي التعبانه يا جبران 
أيوه عجباني و أنت تعبانه أنا راضي بشكلك
لوت شفتاها بنفي
بس أنا مش عجابني 
والله عال بقيتي تردي عليا كلمة ب كلمة يا رؤيه هانم
تنهدت بهدؤ
أنا مردتش عليك كل الحكاية أني لزم أفهم ليه بتتحكم في لبسي وشكلي كدهوبعدين م نهال مراتك كان لبسها كله قصير وشعرها باين أنا شوفت صورهاليه مكنتش بتتحكم ف لبسها كده
تنهد بزمجرة
يادي نهال كل ما كلمك تقوليلي نهالطب يا رؤيه هانم نهال حاجه و أنت حاجه تانية
عقدت ذراعيها مستفهما
يعني ايه بقا 
فرك لحيته ببعض الثبات 
يعني لو كنت برضا علي لبسها وبسكتف مش هسكت علي لبسك أنت شعرك محدش يشوفه غيري لبسك الضيق تلبسي هولي أنا وبس ومتخرجيش بئه بره أوضة النوم قدام الناس عايز لبسك واسع وم لمحش شعره واحده خرجة من الطرحةو المكياج ده محدش يشوفك بئه غيري يعني من الأخر كده في الأوضة عيشي أنوثتك علي راحتك أنما بره الأوضة عايز أشوفك راجل
أخترقت البسمة وجهها لكنها حاولت زم شفتاها والتظاهر بالتجاهل قائلة
وده ليه بقا أن شاء الله
أقتربا منها حتي التصقت ب الخزانه رئته يسجنها بذراعيه يخترق عيناها بسهام الرجوله المغمغمه بشوق الأشتياق 
عشان أنا جوزكو مبحبش راجل غيري يشوفك حلوة أو حتي يبصلك بصه
كست الحمره خديها ف مالة بعيناها تهرب من نظراته التي ترغمها علي الأستسلام لكنه لم يقبل بذلك الهروب وأمسك بذقنهالكنها أبت وأستدارت بوجهها قائلة برفض ينفي حاجتها له
لاء مش عايزه
ضيق عيناه مستفهما
هو ايه اللي لاء مش عايزة أنا كل م قرب منك تقوليلي لاء _ما تفهميني ايه حكايتك معايا بالظبط 
تنهدت بهدؤ ونظرت له بعين أمتزجت بدموع الأنكسار
حكايتي آني مش عايزه أبقي مجرد واحده تستخدمها وقت أحتياجك. 
أنا مش مراهق والا عيل زباله عشان أعمل كده
أنا عايزك عشان عايزك عايز رؤيه مراتي 
وك العادة دق الباب عليهما مما جعله يضيق عيناه ويقول بصوتا مخنتق بالڠضب
اقترب من الباب وسأل من الداخل بجمود
خير مين اللي بيخبط
أجابته والدته بقلق
أنا امك يا جبران أنتو كويسين ياحبيبي بقالكم نص ساعة هنا والناس بتسأل عنكم تحت ياله حازم وصل وهنبدأ الحفله
حاضر يا أمي دقيقة وهننزل
ذهبت السيدة كريمانأما هو ف نظرا لرؤيه التي تختبئ بجسدها أسفل الغطاءف حرك وجهه بمكرا قائلا
بعد الحفله هكمل حفلتي معاكي للصبحليلتي معاكي هتكمل النهارده يعني
 

تم نسخ الرابط