قصه جيران و رؤيه

موقع أيام نيوز


هلال مضيقة عيناها ببعض الضيق
مقولتليش يعنى أنكم أتبسطوا فى السفرية

عند فريدة
بلع لعابه بجدية 
عشان مجتش فرصة و بعدين أحنا كنا فى شغل مش رايحين نتفسح
تدخلت فريدة قائلة بغرابة
أنتو ناسين التلت خروجات اللى خرجتهم معايا أنا
و مايا و روز و جاك
صقت رؤيه على أسنانها ببسمة غاضبة
روز و مايا و جاك كمان رجالة
لاء أحنا ملناش فى الرجالة متفهموش غلط جاك دا يبقى صديق فريدة و قريب هيخطبها

هكذا صحح جبران الوضع اما فريدة فقالت
أيوة جاك يبقى البوي فريند بتاعى هو لسه فى لندن كان بيخرج معانا بس حقيقي البنات لسه فكرنكم خصوصا مايا مش قادرة تنسا اليوم اللى جبران كان بيعلمها فى السواقة
تنهدا عمران براحة
الحمدلله أنا معلمتش حد و الحد هنا بقى و لازم نقوم أنا و مراتى حبيبتى عشان معادنا معا الدكتور عشان نطمن على هلالى الصغيرة
نهضت هلال بجدية 
هنمشي بس بالليل لينا كلام تانى يا أبو هلال عن أذنكم
ذهبت هلال و عمران أما جبران فتحمحم ببعض القلق من نظرات رؤيه له و قال
مالك فى ايه
ايه اللى حصل و أنت بتعلم مايا السواقة عشان كده مش قادرة تنساك
سألته بغيرة تخرج ك الشهب من عيناها فعدلا من جلوسة يقول بتوتر
مفيش يعنى هكون عملت ايه معملتش حاجة هى مكنيتش عارفه تتحكم ب الفرامل فعلمتها و خلاص
رفعت حاجبها بحنق
ااه فرامل قولتلى ياتره بقى حلوة الفرامل يا
جبران عجبيتك
فهما مقصدها فتبسم بمراوغة
مخدتش بالى بصراحة بس المرة الجاية هدقق
قبل أن تردف رؤيه باحت فريدة بما أشعل الأمر بينهما قائلة بسؤال حماسئ
لما كنتوا فى العربية بتعلمها السواقة بجد عملت معاها كدة
فزعت رؤيه بغيرة قاټلة تنهش بقلبها و تصيح بحنقا
هى دي الفرامل اللى كنت بتعلم هالها طب أولى تيجى تعلمها لمراتك يا جبران باشا
نهضت فريدة بعدما ادركت خطئها
طب يا جماعة هستأذن أنا سلام
ذهبت فريدة فقالها جبران بلوما
الله يحرقك يا شيخة 
أنت بتقول ايه ماترد عليا مين يا محترم لاء محترم أيه أنت فى قلة الأدب ماتعرفش حاجة عن الأحترام أصلا 
وقف أمامها يبتسم على ماتقول فذادت زمجرتها
أنت كمان بتضحك ما هو العيب مش عليك العيب عليا عشان أنا مش مالية عينك يا جبران ما تلاقى الست مايا كانت لبسالك مش لبس أصلا 
عقد ذراعية بهدؤ قاټل يخفى خلفه ستار مراوغته
أولا السفرية دي كانت من سنتين ثانيا نهائي اما بقى جوة لابسه مش لبس فدي حقيقي بصراحة لابسها كان مفتح أوي بس أنا ما همنيش أنا بعرف أسيطر على نفسي كويس
و الأهم بقى أن مراتى اللى هى حضرتك من ساعة مارجعنا من الحج من تلت تيام و هى معتكفالى فى الأوضة أكنها رابعة العدوية قوليلي أزي هعلمك الفرامل أيه هعلم هالك لأسلكى 
ضيقة عيناها بحنقا على بقبضتها اليسار
قسما بالله لو ما تعلمت الأدب يا جبران لا هتشوف رؤيه تانيه هتسود أيامك عشان أنت شكل أيامك الجاية معايا مليانه خنقات 
نظرا ليدها التى و قالة ببسمة جادة
حسبي أيدك هتوجعك و بعدين خناقات ايه أنا نفسي أشوفلك موقف أنت أخرك كلام و بس
أنت مستفز أوى
و أنت حلوة أوي
جبران أنا مبهزرش
غمزا لها بمراوغة
والا أنا بهزر يا فرس بقولك ايه بدل ما نتخانق هنا ما تيجى نكمل الخناقة فى أوضتنا خلى عندك ډم بقى 
علمت ما يريد فرفضت ببسمة استفزازية
لاء مش هيحصل خليك بقى كده أو أقولك سافر للست مايا هتلاقيها مستنياك تكملها حصة الفرامل
قطم علي شفاه السفلية بمكرا
طب ايه رأيك أن الحصة هتكمل و دلوقتي بس معاكى أنت 
لم يعطيها فرصة للرد بل حملها بين ذراعيها و تجاها بها للدرج ليصعد بها إلى حجرة نومهما بينما هى تحرك قدميها برفضا بسبب غيرتها اما هو فيبتسم شوقا لها يتبع.
1
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
..
طب ايه رأيك أن الحصة هتكمل و دلوقتي بس معاكى أنت..
لم يعطيها فرصة للرد بل حملها بين ذراعيها ثم صعد بها إلى الأعلى..بينما هى تحرك قدميها برفضا بسبب غيرتها اما هو فيبتسم شوقا لها. 
و عندما أصبحا داخل حجرتهم أنزلها وأغلق الباب عليهما من الداخل بالمفتاح و نظرا لها قائلا..
أنسي أنك تخرجى من الأوضة غير وأنا واخد اللي أنا عاوزه بالذوق أو بالعافية..
هكذا أخذ قراره بمكرا حاد...فتراجعت خطوات للوراء غير مهتمة بما يقول..
طب أبقى فكر بس تقربلى كده وأنا هصرخ وأنده على طنط كريمان و عموا رياض..
بدأ بفك ازار قميصه أثناء خطواته إليها قائلا بجدية..يااه عز الطلب...أيوة أصرخى و سمعيهم صوتك أهو أي جو عشان يفكروا أنى خاربها مش مقضيها نوم..
جبران أنا مبهزرش والله هصرخ..
حذف قميصه وقال..والله أنا عاوزك تصرخى يعنى هيبقى لا صړيخ والا عمايل دا حتى كده شكلى بقى وحش أوي قدامهم...أبويا كل شوية يقولى مفيش ولى عهد جاي...أقوله أيه معلش يا حج مراتى مقضياها معايا أخوات..
أصبحت بركن الحائط فقتربا منها يحاصرها بذراعيه..فتلبكت قائلةطب خلينى أدخل الحمام عشان أخد شور وأغير لبسي..
رفض قائلا بغزلا..
أنت عجبانى كده...و بعدين الشور دا. 
كست الحمره وجهها فخفضت بصيرتها عن عيناه تقول له بتوتر ذائد..جبران بلاش الأسلوب دا من فضلك...و بعدين أنا مخصماك...و مش مصدقة أنك مبوستش مايا..
تنهدا بجدية..
يخربيت مايا على يوم ما شوفتها...قولتلك معملتش معاها حاجه...و لو عملت كنت قولت هخاف ليه..
أبصرت بعيناه غيظا..
نعم تخاف ليه...هوأنا خيال قدامك...و الا هو من الطبيعى أن جوزى يبوس واحده...وأنا أقف أصقفله..
تنهدا ببعض الثبات..
الموضوع كان قبل جوازنا بسنتين يعنى حاجة خلاص راحت لحالها...المفروض تحسبينى من لما أتجوزتك...و مظنش أنى عملت حاجة زي دي من يوم ما بقيتى مراتى..
بس دا ما يمنعش أنى غيرانة يا جبران..
نظرا داخل عيناها يعاتبها بصوتا مخټنق بذكريات مازالت تترك أثرا داخل قلبه..
غيرتك متجيش حاجة جانب جنونى لما بفتكر أن فى راجل غيري خدك فى حضنه...راجل غيري لمسك...راجل غيري كنت مابين أيديه...الحد الحظة ديه مش قادر أنسا الموضوع يا رؤيه...أنا بعافر معا نفسي يوماتى عشان أتجاهل الۏجع اللى جوايا...أنا بدبح فى كل ثانية بتعدى مائة مرة...جوايا ولعه بتحرقنى..قسما بالله أنا جوايا خړاب لسه جوايا حاجز مقدرتش أتخطاه الحد دلوقتي...الموضوع مش سهل عشان أنساه بسهولة كده وأكمل...رغم عشقى ليكى بس لسه چرح قلبى متعفاش...حبى ليكى عامل زي المسكن بيسكن چرحى بس مش قادر يشفيه...والله العظيم أنا بحارب نفسي يوميا عشانك عشان حبيتك..بتجى عليا أوقات بلعڼ فيها قلبى اللى حبك و بكره روحى اللي عشقتك..بس بمجرد ما شوف عيونك نبضى بيحركنى و بلقى نفسي مربوط مش قادر أعمل حاجة غير أنى أحبك و خاف عليكى لأحسن تضيعى منى.....
لمسة چروحه بقلبها الذي يسكنة...فكيف يجهل القلب مشاعر من يحملة فكل نبضه تخرج من جوف أوتاره تحمل الألأف من المشاعر المتراكمة...رفعت يداها تحتوي وجهه بعين تبصر به عشقا و بحة مرهقة من العتاب..
أنا بحبك يا جبران بحبك من قبل ما تعرفنى...من قبل ما تتجوزنى...كنت بشوفك فى الشركة لما بروح لبابا و حس بنبضى بيخبط على باب قلبى عاوز يخرج عشان يروحلك..عيونى مكنتش بتنزل من عليك كل حركة ليك و كل كلمة و كل نظرة كانت بتخلى قلبى يتعلق بيك أكتر..كنت بالنسبالى زي الطيف بتعدي من قدامى...ساعات كتير كنت قعد فى أوضتى وأتخيلك و قول لنفسي بلاش أوهام جبران فى عالم وأنت فى عالم تانى...حتى يوم ما ماما قالتلى أنى هتجوزك فى عز وجعى قلبى نبض فى السر بفرحة عمري ما حسيتها...و يوم ما دخلت عليا الحمام بالغلط و شوفتك قدامى حسيت أنى فى عالم تانى مكنتش مصدقة أنك قدامى و باصصلى...أوقات كتير لما كنت بتنام كنت بقوم وقعد جنبك وأفضل بصالك و من جوايا بتمنى لوأقدر أنام فى حضنك بس كنت برجع...و قول كفاية أنى قادره أشوفه وأبقى جانبة...أنت الحياة ياجبران ليا...أنا كلى ليك لوحدك اللى فات من عمري أعتبره محصلش لأن أيامى قبلك مكنتش حياة أنا عمري أبتدى يوم ما تكتبت على أسمك...وأنت غايب عنى بحس أنى ضايعة و موجوعه مهما كان حوليا ناس محدش فيهم بيقدر يعوض مكانك...لو حبك معناه موتى فأنا عشقة
المۏت يا جبران...و لو حد ملكنى مرة فأنت هتملكنى العمر كله...وأوعدك بحق حبى ليك أن عمري ما هسمح لراجل غيرك يقربلى حتى لو كانت السکينة على رقبتى أنا عندي أموت و لا أنى أبقى فى حضڼ راجل غيرك...سامحنى يا جبران عشان أنا بجد أقدر أنى أسامح نفسى...و الله العظيم أنا ندمانة على عملتى و عارفه أنها هتفضل مرفقانى لأخر ثانية فى عمري...بس بالله عليك حاول تخلينا نخفف على بعض خلينا نحاول ننسي بعض...أعتبر اللي حصل كان كابوس وأنتهى...عشان حبنا يفضل موجود...أنا مش بس بحبك أنا بحب الحب عشانك بحب أنى رؤيه عشان أتكتبت على أسمك بحب الهواه عشان بيخلينى عايشه فى الحياة جانبك...بحب الشمس عشان بيطلع النهار و تشوفك عنيه...حبيبي ياللى منوره دنيتى بيك من غيرك الدنيا چحيم و الهوا سم و الشمس ڼار و اليل قبر...أنت معنى الحياة لقلبى..
ختمة حديثها باقترابه منها...شوقهما الجارف مثل أمواج المياة المتمردة....
و باليوم التالى أستيقظ جبران من نومه يشعر پألم فى كامل عظام جسدة...أستدار حوله يبحث عنها بعيناه لكنة لم يجدها بجواره...فنهضى من فوق الفراش يرتدي بنطاله و بدأ...يسير...بالحجره 
يردد كنيتها..رؤيه...يا رؤيه.....
أنا هنا يا جبران ثوانى أهو خارجة..
فتحت باب الحمام و خرجت إلية بثوبا زهري و طرحة بيضاء...بوجها مشرقة ببسمة خطفت بصيرته و جعلته يبتسم لوجهها بعشقا قائلا..
صباح الخير على رؤية عين جبران..
تبسمت له بحبا..
صباح النور مشوار...مهم يخصها...فقولت البس على ما تصحى عشان لو وافقت أبقى جاهزة و متأخرش عليها..
مشوار ايه و فين يعنى..
مش عارفة هى قالتلى معاد معا المجموعة اللى هتصمم لها غرفة البيبي..
تنهدا بجدية مبتعدا عنها..
تمام بس متتأخريش..
حاضر..
داعب وجنتها باطراف أصابعة ثم دخلا الى المرحاض. اما هى فدلفت إلى الأسفل حيث تقف هلال معا عامري الذي يشعر بالقلق و يقول..
هلال أعفينى من الموضوع دا...أنت كدة عاوزه جبران و عمران يلعبوا بيا الكورة..
هتفت بجدية..
متقلقش يا عامري أنت ملكش علاقة اصلا بالموضوع أنت كل اللى عليك أنك هتقولهم اللي قولت هولك..
بلع لعابه بتردد..
أنت ليه متخيله اللى قولتى هولى دا عادى...ما تحضرينا يا رؤيه..
وقفت بجانب هلال تسأل مستفهما..
خير فى ايه..
نفى قائلا..
خير ايه هلال عاوزه شړ..
ضيقة عيناها بفضولا..
أنت عاوزه ايه يا هلال..
هتفت بأصرار..
عاوزه أرد لعمران اللي عملوا لما كان فى لندن عند فريدة...هو و جبران أتمادو هناك معا البنات وأظن أن أنت كمان عاوزه تعلمى جبران درس عشان ميفكرش أنه يبص لبنت غيرك...و يحس...بالغيرة عليكى صح و الا أنا غلطانه..
صح أنا الحد دلوقتي كلام فريدة شاغل بالى..بس بردو مقولتليش ايه دخل عامري
 

تم نسخ الرابط