الذئاب كامله
المحتويات
أستاذ ....
قاطعها بدون أن يلتفت إليها وقال خليه يدخل
السكرتيرة أمرك يافندم
غادرت ليولج ذلك المنتظر بخطي واثقة ...
أي الأخبار ... قالها قصي ثم زفر دخانا كثيفا
كله تمام زي ماحضرتك خططت وظبطت بالقلم والمسطره
قصي طيب والقصر
أتنقل من ملكية المشتري ف المزاد لحضرتك يا باشا يعني بقي إسمه قصر العزازي
أمرك يا باشا إعتبرو حصل
ألتفت إليه قصي ليتقدم نحو المكتب ويجلس بسعاده عارمه وأمسك بدفتر شيكات خاصته وقلم ودون مبلغ بقيمة مائة مليون جنيه مصري وأعطاه إلي الذي جلس أمام مكتبه وقال
مبروك عليك يانجيب !
نجيب وهو ينظر إلي الشيك بأعين لامعه غير مصدقا وقال
تتجول ف الغرفة وهي تتأمل كل شئ قبل أن تغادر القصر ... كل ركن يحمل لها ذكريات عديدة ... تزوجت وأنجبت أبنائها الخمسة وقامت بتربيتهم وكثيرا لعبو وركضو ف كل مكان ... فرحت بإحدي إبنائها وبفضله أصبحت جده ... شهدت الجدران ع لحظات سعادتها وحزنها ... ضحكاتها وبكاءها ....
تنهدت ثم قالت
حاضر أنا نازله
قالت سميرة بنبرة مواساه
ربنا يعوض عليكو يا جيهان هانم وترجعو تاني للقصر
إبتسمت جيهان بتهكم وقالت
مفيش حاجه بترجع زي الأول ياسميرة
محتاجه حاجه يا ماما
جيهان
لاء يا حبيبتي خلاص أنا نازله
خديجة آدم من الصبح مش موجود وبتصل عليه موبايله مقفول
جيهان
آدم مش مستحمل فراق المكان الي أتولد وأتربي وعاش فيه والي زعله أكتر إن القصر إتباع بإسطبل الخيل
خديجة طيب عمو عزيز معملش إسطبل ف جنينه الفيلا الي هنتنقل ليها ليه
الي إشتري القصر عجبه الإسطبل وأصر
إنه يشتري الخيول خاصة رعد حصان آدم
خديجة أي ده عمو عزيز بيرن عليا
جيهان يلا ننزل
هبطو ثلاثتهم إلي أسفل ... ليقف كل من عزيز وجيهان ويوسف وياسين وياسمين وخديجة وملك وطه ومصعب يتأملون القصر قبل مغادرته ... فهل سيعودون إليه يوما ما !!
يتمدد ع التخت عاري الصدر يدثر نصف جسده غطاء خفيف ... يزفر دخان سيجارته وقال
قالها عبدالله ونبرة الندم بين كلماته حيث إستسلم لشيطان أهواءه وسحر كلمات تلك الحية التي قامت بإغواءه ....
خلاص يا سي عبده مش كل مرة تسمعني البوءين الحمضانين دول وتضيعلي الفرحة الي بحسها معاك وأنا ف حضنك .... قالتها سماح وهي ترتدي معطف أسود شفاف وأسفله قميص ڤاضح يبرز معظم مفاتنها
زفر عبدالله بسأم وقال ع مضض
منك لله يا شيخه خلتيني خونت صاحبي وكل لما بشوفه صدفه بداري وشي منه
سماح بلا صاحب بلا نيله يعني نفعك ف أي ده أستكتر يكلملك عمو.. ال أي مش عايز يشيل جميل أهو كل حاجه راحت ... أفتكر لنا سيرة عدله ..أهو بقاله من
بدري مع عمه بياخدو شنطهم وحاجتهم عشان بينقلو للفيلا الجديده
زفر دخان سيجارته وقال
والله زعلت لما عرفت إن القصر إتباع
سماح
قول ده حظي النحس يوم ماقولت والله ولعبت معاكي يا موحه لاقيتها خربت
ع الكل
ضحك بسخريه وقال
اصدك وشك فقر عليهم يا موحه
سماح فشړ يا عينيا ... دول هم الي منحوسين الوليه هتسافر تعمل إشعات عشان شاكين إنها عندها بعد الشړ عني المړض الۏحش والراجل خسر شركته ومصنعه وباع القصر وإبنه عمل عملته مع البت الشغاله وكتب عليها ڠصب عن أبوه والواد الي بيرسم ميعرفوش عنه حاجه والبت ملك دي عبيطه وهبلة عرفت إنها بتحب الواد السكيورتي بتاعها وآدم من ساعة الي حصل مع أبوه طفشان ومحدش بيشوف وشه ... ولا الدكتور يوسف الحليوه ده يا حبة عيني بنته بتتعالج ف مشتشفي المجانين من وقت ما شافت أمها بتقتل عشيقها
شوفت بقي النحس ميعرفش ولافقير ولا غني ... خد ولعلي الجوين ده خلينا نشرب وننسي الهم
عبدالله
الله عليكي وع حكمتك يا ست موحه ... اه يا خۏفي تعملي فيا زي مرات يوسف .. قالها وهو يعطيها السېجارة بعد أن أشعلها لها
سماح بعد الشړ عليك ياسي عبده ده أنا ماصدقت لاقيتك ... وبعدين عايز تبعد عني !!
رن هاتفها فنظرت إلي الشاشه فقالت يوه دي خالتي شكلها جايه ف السكه أصل قولتلها تيجي تقعد معايا بدل الوحده الي أنا فيها .
وفي الحارة ...
جاءت من المشفي التي تتابع فيه فترة الحمل ...
أزيك يا شيماء .. قالها طه
شيماء طه !! عاش من شافك وأخيرا حنيت علينا
إرتسمت شبه إبتسامه ع ثغره وقال
ما أنا خلاص أديني رجعت ... أومال فين الواد عبدالله ... مبشفهوش خالص
شيماء
طالع عينه ف الشغل وساعات بيشتغل شيفتات زياده وأنا بستناه عند أبويا لحد مايرجع ... أدعيلو ربنا يقويه ويرزقه من وسع كده
طه يارب ... أبقي سلميلي ع عم فتحي كتير
شيماء الله يسلمك يوصل إن شاء الله
تركها وولج إلي البناء وصعد الدرج وهو يخرج المفتاح من جيبه ... وكاد يفتح الباب لتستوقفه ضحكاتها الرقيعة ... فتح الباب بدون أن يصدر صوتا ...
أنا هاموت وأعرف طه إتجوزك إزاي !!.... قالها عبدالله بسخريه
أجابته بثماله وبدون إدراك
كان ف ليلة جاي سکړان وخدته عندي ف الشقه وحصل الي حصل بس ضحكت عليه وفهمته إن أول واحد يلمسني وعملنا عليه حوار أنا وخالتي وهو زي العبيط صدق زي ما صدق إن أنا حامل .. حامل إزاي وهو مبيرضاش يبصلي حتي مش بقولك عبيط
فعلا أنا عبيط يا بنت ال.... صاح بها طه الذي دفع باب الغرفه والډماء تغلي ف عروقه
سماح وهي تنهض بثقل
طه
!!
أنفزع عبدالله الذي نهض مسرعا وقال
طه ... أنا ...
قاطعه بصياح وقال
أنت تخرس خالص ومش مستغرب الي أنا شايفه لأنك ندل وجبان وخاېن
قالها وجذب سماح من خصلاتها وصاح بها إنما أنتي هاعرفك إزاي تضحكي عليا أنتي وخالتك الو....
قالها ليصفعها صڤعة قوية جعلتها تقع ويرتطم رأسها بحافة الكمود المدببة ولم ينتبه إلي هذا لينحني نحوها وأخذ يصفعها ولم يجد منها أي مقاومة
كفايه يا طه ھتموت ف إيدك ... صاح بها عبدالله وهو يحاول منعه
دفعه طه وقال
سيبني أخلص من......
لم يكمل عندما أمسك برأسها ليجد دماءها الغزيرة تسيل من چرح عميق بفروة رأسها ... ولم تبدي أي حركة ... أبتعد عنها وعينيه متسعه پصدمة حيث وضع أنامله يتفحص نبضها لدي عنقها ليجده شبه متوقف .
ددد دي ... ماټت .. صاح بها عبدالله پذعر و وجل ... أرتدي قميصه وأخذ متعلقاته مسرعا وهرب ع الفور ليصتدم بخالتها التي تصعد الدرج
فقالت بحنق متحاسب يا جدع أنت هتقلبني ع السلم
لم يجيب عليها ليركض إلي الحارة
.. وكانت شيماء تقف ف الشرفة بمنزل والدها ... عقدت حاجبيها بتعجب وقالت
هو أي الي رجعه بدري ! وماله بيجري كده ليه !!
أخرجت هاتفها من جيب ثوبها لتجري الإتصال عليه فأوقفها صرخات وعويل صباح خالة سماح
يالهوووووووووووي ... قټلت البت يا ابن ال......
صړخت بها صباح التي عندما ولجت إلي المنزل وكان الباب مفتوحا .... لتجد طه يجثو ع الأرض أمام چثة سماح وأسفل رأسها بركة من الډماء
وقف وقال
مقتلتهاش ... والله ما اقتلتها .. قالها وهو يبتعد ويديه ملطخة بدماءها وكاد يغادر المنزل فوجد تجمع من أهالي الحارة قد جاءو ع آثر صرخات صباح التي تحتضن چثة إبنة شقيقتها وينظرون إلي طه بنظرات إتهام .
وبعد أيام ...
في إيطاليا ...
أستيقظت كارين من النوم تتأمل ف وجه ذلك النائم ... فتناولت وردة حمراء من المزهرية ووضعتها ع وجنته ثم عنقه تدغدغه بها ...
فتح عينيه مبتسما وقال
صباح الورد ع حبييتي الي مبتبطلش شقاوه ع الصبح
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت
أعمل أي بتوحشني حتي وأنت نايم فببقي عايزه أصحيك
حاوطها من خصرها وجذبها لتلتصق به وقال
بوحشك إزاي بقي
رمقته بخجل وقالت
يونس ..بس بقي
يونس أبس ليه هو أنا لسه عملت حاجه ! ...قالها وأبتسم بمكر
أبتعدت عنه وقالت
لاء أصحي وفوء بقي عشان ورانا كذا مشوار النهارده
يونس مشوار أي
كارين نسيت الريفيو الي أنا وأنت هنعمله ف الجاليرس الي قدمنا فيهم
يونس تصدقي أنا ناسي خالص ... كويس إنك فاكره
رمقته بمزاح وقالت
مين واخد عقلك يا سي يونس !
جذبها من زراعها وقال
هو ف حد واخد عقلي وقلبي وروحي غيرك ... ده أنا بنسي نفسي معاكي خالص
كارين طيب ممكن تسيبني يافنان وتقوم عشان نفطر ونروح نشوف لقمة عيشنا
يونس لقمة عيشنا !! هو أنتي متأكده إنك كارين العزازي !!
ضحكت وقالت
لاء أنا بقيت كارين مدام البحيري
أبتسم وقال
أنتي أميرة عيلة البحيري كلها ... قالها ثم أختطف قبلة من شفتيها
لكزته ف صدره وقالت
أوم بقي وبطل دلع الوقت بيجري
يونس مش هقوم غير لما تديني دافع الأول
نهضت ع الفراش بركبتيها وقالت أوم يا يونس أحسنلك
أشار إلي فمه حتي تقبله ولم يتفوه ...
كارين طيييب ماشي خليك نايم
قالتها ثم نهضت ويدها تقترب من كوب المياه حيث تريد بالنثر منه ف وجهه لكن ألحق بها يونس ليلقي بها ع الفراش وأعتلاها وقال
عايزه ترشي عليا ميه !!! ... أنا بقي هاوريكي ...
قالها ليدغدغها من خصرها وأخذت تضحك من أعماق قلبها ... فتوقفت عن الضحك لتحدق ف عينيه وكذلك هو ليقترب بأنفاسه من شفتيها ليبدأ ينغمر معها ف عالمهما الخاص المليئ بالعشق والحب والحياة ...
وبعد مرور الوقت خرجت من المرحاض ترتدي منشفة قطنيه ...فقالت
يلا أدخل خدلك شاور ع السريع وأنا هلبس وأنزل أحضر كام ساندوتش كده ناكلهم ف الطريق
ذهبت لترتدي ثوب قصير وبحمالات رفيعه وحذاء رياضي ... بينما هو خرج من المرحاض ملتفا حول خصره منشفه قطنية ... تفحصها من أسفل لأعلي فقال بنبرة شبه غاضبه
أنتي ناويه تخرجي كده !!!
نظرت إلي مظهرها بالمرآه وقالت
ماله يا حبيبي ده دريس عادي وكمان مريح ف الحركه
يونس أنتي يا بتهزري يا إما بتستهبلي
تأففت بحنق وقالت يونس الدريس عادي مفهوش أي حاجه وبعدين أنتي عرفتيني وأنا بلبس كده
زفر
متابعة القراءة