الذئاب كامله
المحتويات
وكان هيطلب أيدي منك بس أنت الي مدتنيش فرصة أنا وهو نتكلم معاك وعملت الي عملتو أنت والحيوان التاني
أتسعت حدقتيه بشكل جعلها ترتجف ړعبا وهي تتراجع إلي الخلف وقبل أن تبتعد أمسكها من خصلات شعرها قابضا عليها بقوة يكاد يقتلعه من جذوره وصاح بها
سمعيني تاني بتقولي أي
أمسكته والدته وترجوه عشان خاطري يا أسامه دي عيلة متاخدش ع كلامها
قالها ثم ألقاها صفعه تردد صداها ف أرجاء المنزل ليلقي بها بداخل غرفتها وأوصد الباب من الخارج بالمفتاح فلا مفر للهرب خاصة نافذة غرفتها عليها من الخارج سياج من الحديد .
بداخل إحدي المشافي الحكومية ....
يجلس طه ع طرف التخت المعدني تضع له الممرضة بعض اللاصقات الطبية ع چروح وجهه بعدما قامت بتعقيمها جيدا ... يصدر تأوهات من الألم الذي يشعر به ف كل أنحاء جسده
بس أنا كده يا أستاذ طه لازم أعمل محضر ضد الي عمل فيك كده ... قالها الطبيب وهو يدون شئ ما ف الدفتر الذي بيده
نزع الطبيب الورقه قائلا أنزلي أصرفيلو الأدويه دي من الصيدليه
أخذتها الممرضه وقالت حاضر يادكتور
جذب الطبيب إحدي المقاعد الخشبية المتهالكة وجلس أمام طه محدقا بعينيه
رمقه طه بتوتر وقال أنا معرفش حاجه
تنهد الطبيب وقال عمتا أنا هكتفي بتقرير عن حالتك إنها خڼاقه بس ياريت تاخد بالك من نفسك لأن كان ممكن يجيلك ڼزيف ف المخ من الضربه الي خدتها ع راسك بس الحمدلله هي عملت كدمه هتروح مع العلاج
طه متشكر جدا يادكتور
يصدح رنين الهاتف الموجود فوق الكومود ....
تقلبت شيماء بين زراعي عبدالله الذي يغط ف النوم ومعانقا إياها
شيماء عبدالله ... تليفونك بيرن ... شوف مين
أطلق زمجرة وقال بصوت ناعس امممم نامي ياشوشو وفكك من الي بيرن
أنتهي الرنين ليعيد مرة أخري ... نهضت بجذعها تمد يدها لتأخذ الهاتف وقرأت اسم المتصل
عبدالله هاتي كده ليكون فيه حاجه .. أخذ الهاتف منها وأجاب
الو يا نجم
في مطعم فاخر ....
جذب يوسف لزوجته المقعد المخملي لتجلس عليه أتفضلي يا حبيبتي
ثم ألتف ليجلس ف الجهه المقابله تحت نظرات إنجي المندهشه وهي تقول
حبيبتك !!!
أبتسم يوسف جاذبا يديها بين يديه
وقام بتقبيلهما وقال اه حبيبتي ومراتي وام أجمل هدية ربنا رزقنا بيها ... مالك مستغربه ليه
سحبت يديها وقالت بتوتر أصل أول مرة أسمع منك الكلام الحلو ده من ساعة الهني مون
يوسف أنا عارف أن مقصر من ناحيتك جامد بس ڠصب عني والله زي ما أنتي عارفه مهنتي كدكتور جراح وقتي مش ملكي ولازم ابقي موجود ف المستشفي بشكل مستمر عشان حالات الطوارئ الي بتيجي لنا ع طول
أبتسمت بتصنع وقالت طبعا طبعا يا حبيبي ربنا يقويك
يوسف أنا بقولك الكلام ده عشان تقدريني ولما شديت معاكي يوم حفلة لوجي فده من غيرتي عليكي ... أنا عارف إن مروان بتعتبريه ابن خالتك لكن هو مش بيعتبرك كده
إنجي وأي الي خلاك تقول كده هو كان بيسلم عليا بكل إحترام
قاطعها يوسف
إنجي أنا راجل وأفهم الراجل الي زيي ونظراته واي الي بيفكر فيه ... خصوصا مروان مش قادر ينسي لما أنتي سبتيه وأتخطبتيلي
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت أنا مليش دعوه بمشاعره من ناحيتي ... ولما سبتو عشان لاقيته كان مستهتر ومابياخدش خطوة خالص لاقيت نفسي بضيع وقت معاه ومش هيتغير وقتها عمتو جت كلمتني عنك والباقي أنت عارفه ... يعني مش أنانيه وبتاعت مصلحتي زي ما أنت كنت بتقولي
يوسف حقك عليا من غيرتي وحبي كنت متعصب جدا
قاطعهم النادل قائلا
تؤمر بحاجه يافندم
يوسف عايز روزيتو واستيك مشوي وكلوسلو ... ثم نظر إلي إنجي وأردف تاكلي أي
إنجي نفس الي طلبته
النادل وهو يدون الطلبات عايزين حلويات يافندم
إنجي لاء ميرسي
النادل عن إذنكم ... قالها وأبتعد
يوسف مقولتليش صح ليه مخلتنيش اعدي عليكي ف القصر
أبتسمت بتوتر فكانت لاتريد أن تفسد تلك النزهه عندما يعلم بما حدث لشقيقته ...
أنا قولت بلاش عشان لوجي متشبطش معانا وكمان دي أول مره نخرج فيها لوحدنا
يوسف وإن شاء الله مش أخر مره ... وزي ماقولتلك اصبري معايا وهتلاقيني هاعوضك
أومأت له مبتسمه وتقول بداخل عقلها جاي تتغير دلوقت يا يوسف بعد أي
يوسف سرحتي ف أي
إنجي فرحانه أوي
يوسف بمناسبة الفرح ممكن ف الويك إند نروح الساحل ونعيد ذكريات الهني مون
إنجي بجد يا جو
يوسف بجد يا عيون جو وهنسيب لوجي مع جيجي ... بس أدعي إن ميطلعليش عمليات ف اليوم ده
أختفت إبتسامتها وقالت اه إن شاء الله
جاء النادل وقام بوضع الأطباق ع الطاوله .
في الحارة ....
بس هنا ع جمب ياسطا ... قالها عبدالله للسائق
ترجل من السيارة ليلتف إلي الجهة الأخري يفتح الباب ليساعد طه ف النزول مستندا ع كتفه
طه آآآه ... تأوه عندما كاد يتعثر
عبدالله ع مهلك يابني .... متشكرين ياسطا طير أنت بقي
وبالطابق الثاني تقف في الشرفة وهي تعلق الثياب المبتلة فرأت طه بحالته تلك
سماح يالهوي ... لم انزل اشوفه واطمن عليه .... ركضت للداخل وهي تلتقط عباءتها ع عجلة من أمرها ... وغادرت المنزل متجهة لأسفل
وبالأسفل كان هناك العديد من الشباب يمسكون أوتاد خشبية مرتفعة لأعلي المباني يعلقون عليها مصابيح ملونة و أغطية مزركشة .... يقف عادل مع إحدهم ولاحظ وجود طه ليرمقه پحقد وكراهية
ركضت سماح نحو طه وقالت بنبرة خوف وقلق اي ده ياسي طه مين الي عمل فيك كده
نظر نحو عادل يرمقه شرزا ... فأجابها عبدالله الذي كان ينظر نحوه بإزدراء
طلعو عليه ولاد حرام كان عايزين يقلبوه ... بس ع مين مبقاش عبدالله إلا لو خليت ولاد ال..... دول يتربو
ولي عادل لهما ظهره وكأنه لم يسمع شيئا
ألقت سماح نظره عابره حتي أدركت أن هناك خطب ما فقالت وهي تهم بإمساك طه عنك يا استاذ عبدالله
طه مبتعدا شكرا يا انسه سماح وشكرا لسؤالك
سماح العفو يا طه والف سلامه عليك ... بالأذن بقي عشان ورايا غسيل عايز يتنشر
قالتها وسارت نحو مدخل البناء وهي تميل خصرها ليشرد عبدالله بنظره شھوانية نحو خصرها الذي يهتز يمينا ويسارا
طه تصدق بالله أنت خسارة فيك مراتك الي زيك ميملاش عينه غير التراب
عبدالله جري اي ياصاحبي ماهي الي ماشيه عماله تتقصع وإحنا بني آدمين برضو
طه طيب إنجز يابني آدم خليني أطلع ... خليني اطلع اريح حبه عشان اروح لأبويا
قطب حاجبيه وقال تروح لأبوك فين !!
طه بنبرة ساخرة ما أنت عاملنا فيها عريس ومبتنزلش من شقتك أنا بابا محجوز بقالو يومين ف المستشفي
عبدالله متفاجاء وربنا ما اعرف ... خلاص لما تروح رن عليا ولا اندهلي وانا جاي معاك وهنزل البت شوشو تقعد مع أختك تونسها لحد ما ارجع
طه ماشي ياحنين ... مش عارف خديجه رجعت من عند
عمي ولا لاء ... يلا انا رجلي ورمت من الوقفه
عبدالله لامؤاخذه ياصاحبي
صعد كليهما الدرج حتي وصلو أمام باب المنزل فأخرج طه المفتاح الخاص به وقال اطلع انت بقي لمراتك وانا قبل ما هاروح هنادي عليك
عبدالله اشطا وانا مستنيك ... قالها وصعد للأعلي
ولج طه إلي الداخل يسير بحذر ليجد غرفة شقيقته مضيئة
طه خديجة ... لا رد
توجه نحو الغرف ووقف ع الباب المفتوح ليجدها مستلقيه ع تختها بثيابها التي لم تبدلها تغط ف النوم وع وجنتيها آثار البكاء
رمقها بحزن فهو يعلم شدة تعلقها بوالدهما أقترب منها ليدثرها بالغطاء وربت بحنان ع ظهرها وقام بتقبيل رأسها ثم أبتعد وأطفأ المصباح حتي يتركها تنعم بالنوم
ذهب إلي غرفته ليجلس فوق تخته يتذكر ملامح رحمة وهي تستغيث به ... قاطع شروده صوت مرتفع للغاية صادر من تلك السماعات الضخمه المتراصة ع جوانب الحارة .... بدأت الأغاني تدوي بصوت مزعج ...
نهض طه بثقل لينظر من بين فتحات النافذه الخشبية فأرتسم ع ثغره إبتسامة سخرية بعد أن علم بإنها ليلة الحناء ... ساخرا من حاله ومن الحياه ومن واقعه المؤلم لو كان بيده لكانت ملكه هو ... لو كان بيده لم يسمح لها بالبكاء وهي تتوسله بأن لاتريد أن تكون سوي له فقط ... لو كان بيده لذهب إلي ذلك الذي يدعو نفسه رجلا وأبرحه ضړبا حتي تنقطع أنفاسه ليأخذ بثأره لكنه يخشي أن يسبب لمن أحبها الفضائح ... رغما عنه سيتنازل عن حقه ... حق نفسه وحق قلبها .
يوما أخر مليئ بالأحداث ... وبداخل قصر البحيري ....
مالك يابت يا ياسمين ... بقالك يومين ساكته وتفضلي سرحانه زي الي ندهتها النداهه ... قالتها علا بسخرية مازحه
ياسمين وهي تمسك بالوساده تبدل لها الغطاء أجابتها قائله
كل ما أقول الدنيا هتضحكلي ترجع تديني ع قفايا لما خلاص قربت أتعمي
رمقتها علا بنظره مبهمه وقالت اصدك ع ياسين بيه
أبتسمت بتهكم قولي ياسين ولا جوز أمي ولا أمي نفسها
علا مال جوز أمك تاني ليكون أمك زقاه عليكي عشان الفلوس
ياسمين أيوه أمي الي المفروض أقرب الناس ليا وأحن من أي حد للأسف لو تطول تبعني بالفلوس تعملها
لوت علا فمها يمينا ويسارا أسفا ع حال صديقتها فقالت
فعلا مكذبتش نوال الزغبي لما غنت ملعۏن أبو الناس العزاز
ألقت ياسمين الوساده ف وجهها بمزاح
عبو شكلك أنا غلطانه أحكي معاكي ف حاجه تقومي قلبها بتريئه وضحك
علا وهي ف محاوله التوقف عن الضحك
والله ما اصدي اتريئ انا لاقيتك هتعيطي قولت اخليكي تفكي شوية ... وبعدين افتكرت صح اسكتي عشان تعرفي الدنيا دي غداره ودايره ع الغني والفقير بالقفا وبكل حاجه
رمقتها بإندهاش حصل أي
علا بصوت منخفض قربي لحد يسمعنا وهاروح ف داهيه ....
أخذت تسرد لها ماحدث لملك ومشاجرة جيهان وعزيز واسترقها للسمع لحوار آدم وخديجه
ياسمين لا حول ولا قوة إلا بالله ... ربنا ينتقم من كل ظالم
الله الله سايبين الشغل وعاملين ترغو انتي وهي ... قالتها سميرة التي دلفت توا
علا اسفين يامدام سميره احنا بس .....
قاطعتها سميرة سيبي الي
متابعة القراءة