الذئاب كامله

موقع أيام نيوز

مر عدة ساعات وعليها المغادرة ... ألقت نظره أخيره ع قبر والدها وقالت  
مع السلامه يا حبيبي 
غادرت الضريح وأستقلت السيارة
لينطلق بها السائق إلي القصر 
 يتراقصا معا ع إحدي الأغاني الغربية ذات الموسيقي الهادئة ...
 قصي... قالتها صبا بنبرة دلال وهي ټدفن وجهها بعنقه 
 أجابها بصوت وهو ف عالم أخر أممم
صبا حضنك حلو أوي 
تساءل بمكر  
حلو إزاي 
صبا مليانه دفا وحنية عمري ما حستهم غير وأنا جواه 
قصي عارفه ليه 
صبا ليه 
قصي عشان أتخلق علشانك أنتي 
صبا يعني مكنش فيه حد قبلي 
قصي طبعا كان فيه 
أبتعدت برأسها عن صدره وعقدت حاجبيها وقالت بحنق  
أه طبعا منهم الست سيلينا بتاعت روسيا والصفرا الي كانت معاك ف المكتب غير الله أعلم مين تاني ... أصلك كازانوفا عصرك وأوانك 
قهقه من كلماتها وقال
أه لو أعرف بتغيري أوي كده 
أبتعدت عنه وهي تزمت شفتيها وقالت  
كنت هاتعمل أي أكتر من الي عملته ... ولا بتفرح لما بټحرق دمي 
ضمھا إليه وقال  
بعد الشړ عليكي من حړقة الډم .. بس بعشق ملامحك لما بشوفك غيرانه عليا بحس بحبك أد أي بتحبيني وأطمني أنتي الوحيده الي ملكت حضڼي ومربعه جواه
فقالت بإستنكار مصتنع  
طب أنا مش بحبك وكنت بضحك عليك 
قصي عيني ف عينك كده 
قالها فحدقت ف عينيه التي تتسلط عليها أشعة الشمس وهي ف أودج غروبها لتتحول من لون الزيتون إلي لون العسل الصافي تلمع بسحر آسر لقلبها الذي أصبح يعشقه پجنون ... وهو كان كالتائه ف عينيها التي تشبه تعانق الجليد مع السماء الملبده بالغيوم الرماديه ... أقترب منها ويلامس وجنتها بأنامله وهو يرجع خصلاتها إلي خلف أذنها فهمس بشفتيه بنبرة عشق  
بعشقك يا صبا القلب والروح 
تفوهت بشفتيها لتجيب عليه  
وأنا بعشقك ياقلب وعمر صبا 
قصي تعالي أفرجك ع باقي اليخت 
إبتسمت بخجل فقالت 
هو لسه ف مكان مشوفتوش 
حملها ع زراعيه وقال  
طبعا وده أهم مكان ف اليخت كله 
قالها وهبط الدرج وولج إلي داخل الطابق الأول ليتجه نحو رواق ليقف أمام باب غرفه ودفعه بقدمه ...
رن هاتفه فقال 
مين الرخم ده الي بيتصل ف وقت غلط ده 
ضحكت صبا وهي تنزل من ع زراعيه وقالت شوف ليكون حاجه مهمه 
قصي  
سيبك من الي بيتصل وركزي معايا مفيش حاجه أهم منك 
قالها وأقترب منها ليقبلها فأوقفه مره أخري رنين الهاتف فزمجر وتأفف بضيق 
 خلاص رد الدنيا مش هتطير ... قالتها صبا 
وقبل أن يخرج هاتفه من جيب بنطاله قام بخطڤ قبلة من شفتيها وقال  
تصبيرة صغيره 
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال  
آندرو !!...
 تجلس بجوار زوجها
النائم وتمسك بهاتفها تراسل إحدهم والإبتسامه تصل إلي أذنيها ثم أغلقت شاشة الهاتف وقالت بداخل عقلها 
دمك خفيف يا ابن اللذين مش زي كتلة النكد الي نايم جمبي 
قالتها سماح وهي ترمق طه النائم بجوارها بإزدراء ... نهضت من جواره ذهبت إلي المرحاض 
صدح رنين هاتفه ليستيقظ من النوم بتأفف ... فأجاب بصوت يغلبه النعاس 
الو ايوه ياعم كامل ....... حاضر أنا جاي دلوقت....... سلام
أغلق المكالمة وزفر بضيق ثم تناول علبة السچائر خاصته وأخرج واحده فأشعلها .....
خرجت من المرحاض تلتف حول جسدها منشفه قطنيه وتمسك بأخري تجفف بها خصلات شعرها المبتله ... 
 بقينا العصر وأنت لسه نايم ... قالتها سماح بنبرة تهكمية وهي تخلع المنشفه لترتدي ثيابها 
أشاح بصره عنها وقال پغضب  
أي الي بتهببيه ده ...مش ف نيله أوضه تغيري فيها 
أنتهت من إغلاق سحاب ثوبها فقالت  
الله هو أنا بغير أدام حد غريب !! ولا لازم أفكرك بإنك جوزي 
طه سمااااااح ... أتلمي أحسنلك... أنا أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص 
أقتربت منه وقالت بحنق  
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده 
طه مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه 
رمقها
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
فصاحت پغضب 
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته 
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال  
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك 
ترك يدها وهو يدفعها نحو التخت وتركها وذهب إلي المرحاض ... أمسكت بساعدها تتأوه من أثر قبضته فقالت  
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب 
أعتدلت من مظهرها فقالت  
مين 
أجاب الطارق أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز 
سماح حاضر أنا نازله 
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها نحو الدرج ... توقفت لتسترق السمع أمام غرفة آدم الذي يصدح منها صوته المرتفع .
 منذ قليل .... 
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
 طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها 
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال  
عرفنا المكان الي كانت فيه الحيوانه الي إسمها إنجي هي والكلب مروان وبعد ماروحنا ملقناش حد ... نظر إلي آدم بسخط فأردف والأستاذ آدم رايح يلبسنا ف مصېبة مسك البواب كان ھيموتو ف إيده عشان يقولنا ع مكانهم والراجل خاف لروحه تطلع ف إيد إبنك قالنا إنهم مشيو من إمبارح ومعاهم البنت وميعرفش أكتر من كده 
صاح آدم پغضب  
يعني كنت عايزني أخليه يتكلم إزاي !! ما إستعملت معاه الذوق والفلوس منفعش ... وأنا متأكد إنه عارف هم راحو فين وكان هيقول لولا خلصتوه مني إنت وياسين 
كان ياسين ف عالم أخر فقال  
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم 
 السلام عليكم ... قالتها خديجة 
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال  
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه  
كنت بزور بابا الله يرحمه 
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء أستأذنتني 
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت  
أستأذنت مني أنا 
أشار لوالدته بيده وقال  
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها 
خديجة أنا أتصلت عليك أكتر من مرة موبايلك كان مغلق 
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده فارغ الشحن بالفعل ... ألقاه ع المنضده وقال  
وكان فيها حاجه لما سيادتك تستني أرجع من بره وتقوليلي وساعتها هقولك اه ولا لاء ولا بتقرري من دماغك كده وخلاص !!
شعرت بالحرج من أسلوب حديثه ونبرة صوته المرتفعه معاها أمام شقيقه ووالدته 
يوسف خلاص يا آدم محصلش حاجه
صاح آدم  
معلش يا يوسف دي حاجه مابيني ومابين مراتي ... والي الهانم
فاكره إن عشان وافقت إجيبها القصر هتمشي كلامها عليا وتخرج وتدخل ع مزاجها !!
صاحت بحنق أنت بتتكلم كده ليه وكأن عملت چريمة ... ماقولتلك كنت بزور بابا الله يرحمه ولو مش مصدق روح أسأل التربي وهو هيقولك 
 خلاص يا خديجة ... أطلعي يا حبيبتي غيري الأسود ده وأنزلي عشان تتغدي ... قالتها خديجة 
خديجة يعني يا ماما يرضيكي أسلوب إبنك معايا 
غمزت لها بدون إن يراها آدم وهي تشير لها بأن تهدأ وقالت  
ما خلاص يا خديجة 
كان يرمقها بتوعد ... لتجز ع أسنانها بحنق وصعدت إلي أعلي ... لينهض ويتابعها فأوقفته جيهان قالت  
آدم 
آدم
 مټخافيش يا ماما طالع هاخد شاور وأغير هدومي 
قالها وذهب خلف خديجة التي صعدت إلي أعلي وبداخلها يستشيط ڠضبا من أسلوب هذا الآدم الفظ 
 أوم أنت كمان يا حبيبي أطلع ريح وغير هدومك ده أنت منمتش بقالك يومين ... قالتها جيهان 
يوسف راحة فين يا ماما وبنتي خطڤوها الكلاب الي لو وقعو ف إيدي وأقسم بالله ما هرحمهم 
جيهان وهي تتصنع الهدوء قالت  
متقلقش عليها هي مع مامتها وعمر ما إنجي هتأذي بنتها ... هي بالتأكيد خاڤت إنك تحرمها منها بعد ماكنت هتمضيها ع ورقة تنازل حضانة البنت 
يوسف  
دي إستحاله تكون أم أبدا وعمري ما ها أأمن ع بنتي معاها دي واحده خاينه وممكن تبيع الي من لحمها عشان مصلحتها وبس 
جيهان هدي أعصابك ومتحرقش ف دمك ... وبإذن الله هتلاقيهم وهترجع لوجي 
شرد ف الفراغ وقال يااارب 
ثواني يا حبي هاروح أرد عليه بره وراجعلك تاني 
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت  
لاء هترد عليه أدامي ... ولا خاېف لميطلعش آندرو 
أجاب عليه وهو يوقفها بإشاره من يده لتصمت 
الحوار مترجم
قصي الو 
آندرو الذي يتمدد ع بطنه وتقوم إحدي الفتيات بعمل تدليك لظهره 
مرحبا بعزيزي الملك كيف حالك يا رجل 
أبتسم قصي وقال  
بخير وف أحسن حال .. قالها وهو يجذب صبا إلي صدره 
آندرو أنا أعاتب عليك يا رجل ... كيف تتزوج شقيقتك ولم تخبرني أو تدعوني إلي الزفاف 
تجهم وجه قصي وأبتعد عن صبا فقال  
شقيقتي تزوجت !!
آندرو  
رأيتها منذ يومين ف المطعم الفرنسي بروما وبرفقتها شاب عربي ومصري مثلكما ... كنت أظن إنه رفيقها لكن علمت بعد ذلك من صديق لي ف السفارة إنهما متزوجان 
قال قصي بتصنع  
أعتذر منك صديقي لكن حدث الزواج سريعا بسبب ظروف سفر كارين كما تعلم إنها تكمل دراستها لديكم 
آندرو  
لا عليك يا ملك ... أردت أن أبارك فقط 
قصي  
شكرا لك ... قالها وأغلق المكالمه وظل متسمرا بمكانه ... تحولت حدقتيه إلي ظلمة معتمه ...
 قصي ... هو أي الي حصل ...قالتها صبا پخوف وقلق 
لم يجيب عليها وقام بمهاتفة كنان ..
قصي إيوه يا كنان خليهم يحضرولي الطيارة عشان مسافرين الليله دي ...
أغلق المكالمة وهو يجز ع فكيه پغضب فصاح بزمجرة جعلتها ترتعب منه ...
قالت بنبرة ع وشك البكاء وهي تقترب منه  
قصي ... ف أي !!... أنا مش فاهمه
تم نسخ الرابط