الذئاب كامله
المحتويات
ياسمين أنا الي شدني فيكي أدبك و إحترامك وأنك مختلفة عن أي بنت عرفتها ف حياتي ... ومين قالك إنك مش عجباني !! ... بالعكس أنتي ف عينيا ملكة جمال الكون بس وأنتي ع طبيعتك بجمالك الي خلقه ربنا وبلبسك المحترم وحجابك الي بيخليني هاتجنن وأشوفك بشعرك بس وأنتي حلالي
زمتت شفتيها وقالت ما أنت شوفته قبل كده لما كنت مستخبي ف أوضتي
ياسمين خلاص أنا ممكن أرجع القصر وأوعدك مش هكررها تاني
ياسين وهو يضع كفه ع وجنتها قال لاء هانروح مشوارنا ونرجع ع طول ... والي عملاه ده ميتكررش تاني ... خلاص أتفقنا
أومأت له بإبتسامة وقالت حاضر
أمسك كفها ليطبع بداخله قبلة رقيقة وأنطلق بسيارته .
يرتشف من الكأس التي بيده واليد الأخري يمسك بالأوراق ....
وضع الكأس جانبا فقال وهو ينظر إلي الأوراق
لسه مفيش أخبار عنها
أبتلع ريقه بتوتر وقال بصراحة لاء إحنا بقالنا أيام قالبين عليها كل مكان حتي خلينا البواب يعرض شقتها للبيع قولت يمكن لما تعرف هتروح عليها ع طول بس الظاهر مفيش فايده
أنت دورت كويس عند الي اسمها فايزة دي
كنان والله يا باشا مسبناش خرم ف بيتها غير وفتشناه حتي كان ليها قرايب ف المنصورة روحنالهم وملقناش غير ست عجوزة وقاعد معاها إبنها ومراته
قصي سيب الرجالة زي ماهم أدام بيت فايزة وأدام البرج الي كانت ساكنه فيه ... وأنا هكلم معارفي ف المطار عشان لو سافرت يبلغوني ع طول
ضړب المكتب بقبضته أفزعت كنان فصاح بصوت مرعب مفيش حاجة اسمها نسيت يا كنان ولو الشغل كتر عليك لدرجة بقيت تنسي قولي وأنا هادور ع حد تاني
رمقه بعتاب وقال متشكر يا باشا
زفر بضيق فقال
متزعلش أنا لازم أشد عليك عشان شغلنا ده مينفعش فيه غلطه واحده و حاجة إسمها نسيت
قصي أتمني كده ... ها كمل كان بيعمل أي إبن عزيز البحيري عندها
كنان شكله كان بيسألها عليها
... والي مستغرب ليه إزاي بعد ما بعتله الجواب لسه برضو عايز يشوفها
أنتبه له قصي وقال جواب !!
كنان وهو يعدل رابطة عنقه بقلق قال بصراحة خليت واحد من الرجالة بعتلو جواب كأنها الي بعتهولو وبتقولو مش عايزة تكمل معاه وخصوصا بعد الي حصله وهي مش عايزة مشاكل وبس
كنان هروبها كمل خطة الجواب
نهض من المقعد ثم دفس ماتبقي من سيجارته ف المنفضة وقال
عموما أي جديد أعرفه ف وقتها
كنان أمرك يا باشا
غادر قصي الغرفة وأتجه إلي المطبخ وولج إلي الداخل فتفاجاءت الخادمات بوجوده ... تركت كل منهن مابيدها ووقفن بإعتدال وينظرن إلي أسفل
زينات تؤمر بحاجة ياقصي بيه
ألقي نظرة عليهن بإقتضاب ثم قال عايز تلج
أسرعت إحدي الخادمات فجلبت من المجمد بالثلاجة علبة مكعبات الثلج وأفرغتها ف وعاء وأعطتها له وقالت أتفضل يابيه
أخذه وذهب وصعد الدرج ....
بالأعلي تتمدد ع بطنها فوق الفراش ترتدي منامة قطنية قصيرة تشعرها براحة حيث مازالت تتألم ولم تتحمل الجلوس ...
سمعت خطواته تقترب من الغرفة فسحبت الغطاء تدثر جسدها جيدا وأغلقت إضاءة المصباح المجاور لها فوق الكومود
فتح الباب ... ودخل وهو يضغط ع زر إضاءة الثريا ... تقدم نحو الفراش بالقرب منها ووضع الوعاء فوق الكومود ثم ألتفت إليها وهي موليه وجهها للجهة الأخري تتصنع النوم وهو يعلم ذلك ... جذب الغطاء عنها ثم أمسك بطرف منامتها لكي يرفعها لأعلي فأتسعت عينيها ونهضت بفزع وقالت
بتعمل أي !!!
قصي هداويلك ۏجع العض الي ف ... قالها ثم أشار بنظراته نحو مؤخرتها
صاحت بحنق لاء متشكرة ... مش عايزة منك حاجة .. ثم نظرت إلي وعاء الثلج
أبتسم بعينيه وأقترب من وجهها وقال هو ف حل من الأتنين يا تخليني أعالجك بطريقتي يا إما هكملهم عشر عضات
أبتعدت إلي الخلف وقالت قصي أنا مبحبش الهزار الرخم ده
رفع إحدي حاجبيه وقال وأنا مبهزرش ع فكرة
وقفت ع التخت بركبتيها وقالت ممكن تطفي النور ده وتسيبني أنام وهي هتخف لوحدها
أبتسم بمكر وقال هي أي الي هتخف
جزت ع أسنانها بحنق فألقت عليه وسادة وهي تصيح بااااارد
أمسك الوسادة قبل أن ترتطم ف وجهه وقال رجعنا نعلي صوتنا تاني شكل العقاپ مكنش كافي
لاء بجد أنت زودتها أوي ... ده أنت ع طول بتاكل لحمة ... مالك مسعور عليا زي الكل....
صمتت ولم تكمل ما كانت ستتفوه به خاصة عندما تحولت ملامحه إلي الوجوم
وأحتدت عينيه وقال ها ... ما تكملي زي الي أي
أجابته بإحراج وخجل أنا مكنش اصدي ده مجرد تشبيه
تنهد وقال طيب ياصبا ياريت ناخد بالنا من الكلمة قبل ماتطلع ... وتعالي يلا أسمعي الي بقولك عليه
صبا قصي بجد بقي كفاية و أتفضل روح شوف بتعمل أي عشان عايزة أنام
وقف وأشار إليها للعودة إلي الفراش وقال
تعالي نامي وأنا كده كده كنت نازل ورايا شوية حاجات هخلصها
ذهب نحو الباب ... فركضت إلي الفراش وتمددت فوقه وهي تولي ظهرها إليه ... سمعت صوت صفق الباب ... تنفست الصعداء ... أوصدت عينيها براحة ... ولكن هيهات تفاجاءت بحرارة تقترب منها وجاءت تلتفت فوجدته يحملها ع زراعيه فصړخت پذعر وهي تركل ف الهواء
نزلنيييييييي
قصي أنتي مرضتيش أعالجك بالتلج فأضطرتيني ألجأ لطريقة تانية ... قالها وغادر الغرفة وهبط بها الدرج تحت ضحكات الخادمات وزينات ... رمقهم بحدية فصمتو جميعهن وعادوا أدراجهم ... أخذها إلي الحديقة متجها إلي المسبح الشتوي المغلق ... عندما رأوه الحراس أخفض الجميع أبصارهم
واخديني ع فين ... نزلنييييي ... صړخت بها
٢٠
ماشاء الله حلو أوي ربنا يباركلك فيه يا حبيبي ... قالتها ياسمين وهي تجول بعينيها الصالة و الأجهزة الرياضية
يعني عجبك الجيم يا قلبي ... قالها ياسين
أجابته بعفوية وهي تحدق بإحدي الأجهزة
حلو أوي وأكبر و أحسن من الي ف القصر
ضحك من عفويتها فقال عسل يا ياسو ... الي ف القصر دي صالة ألعاب عادية ... لكن ده مركز شامل كل الي يخص الرياضة
ياسمين وهي تشير إلي الجهاز قالت أسمه أي الجهاز ده
ياسين ده أبسط جهازفيهم اسمها مشاية ودي بتمشي عليها وبتجري وممكن تنطي كمان وبتخسس الجسم أسرع لو واظبتي عليها .. بس أناعن نفسي بفضل الجري والمشي ف التراك ع الأقل مبيخلنيش أحس بالملل زي المشاية
ياسمين تعرف أول مرة شوفتك فيها كنت ع البتاعة دي كنتي عصبي وقتها ولما شوفتني زعقت فيا وقولتلي يا اسمك أي هاتيلي البشكير ومن خضتي ولغبطي أديتلك الفوطة الي بنضف بيها التراب ولما أخدت بالي طلعت أجري خۏفت منك بصراحة
قهقه ثم قال أه فاكرطبعا
وقعدت أدورعليكي وقتها ومكنتش عارف إسمك كنت مستحلفلك بصراحة
ياسمين بنبرة رقيقة وكنت ناوي تعمل فيا أي لو شوفتني ساعتها ... قالتها وهي تستند بظهرها إلي إحدي أجهزة الأثقال فوقعت عصا التوازن المعدنية لتصدر صوتا أفزعها فأرتمت ع صدره پخوف
ياسين مټخافيش مش هتقع عليكي
كانت تنظر نحو الجهاز لتلتف إلي التي تتشبث به لتتقابل أعينهما بصمت ... تتصاعد الأنفس بلهفة ... تحرك شفتيها من التوتر ... فحدق بها وهو يقترب منها ... توقف وهو يعود إلي رشده ليبتعد عنها وقال وهو يتحاشي النظر إليها
يلا عشان نروح
ياسمين يلا
ذهبا معا بعد أن أغلق المركز وتأكد من وجود الحراسة ع البوابة ... فدخل إلي سيارته وهي أيضا ... ظلت طوال الطريق تنظر إليه من طرف عينيها حيث كان لا ينظر إليها ولن يتكلم .... فقالت بداخل عقلها
الله يخربيتك يا علا نصايحك بدل ما تنفعني أهي جت ع دماغي وشكله زعلان مني لسه من الميك أب الي حطاه ولا الفستان المسخرة الي لبساه ده ... أنا أول ما هاروح إن شاء الله هاروحلها وأرميلها فستانها وأقولها مش عايزة منك نصايح تاني
يلا أنزلي وصلنا ... قالها ياسين بدون أن يلتفت إليها
ياسمين ياسين
ياسين نعم
ياسمين أنت لسه زعلان مني عشان الفستان والميك أب
أبتسم وهو يربت ع وجنتها وقال لاء ياقلب ياسين مش زعلان منك بس أنا مخڼوق شوية
ياسمين ممكن تقولي أي الي مضايقك وخاڼقك
تنهد وحدق بها للحظات وقال متشغليش بالك ويلا أدخلي وأول ما تطلعي أوضتك طمنيني عليكي
ياسمين حاضر ... تصبح ع خيريا حبيبي
ياسين وأنتي من أهل الخير وأهلي
ترجلت من السيارة وهي تلوح له بيدها ثم أسرعت إلي الداخل
متعلقة به حيث تلف زراعيها حول عنقه ...ترتدي ثياب الخاصة بالسباحة ومكونة من قطعتين ...تصيح پخوف طلعني من هنا مبعرفش أعوم ... قالتها صبا
قصي خليكي ماسكة فيا ومټخافيش
تأففت بضجر وقالت أوووف بقي أنت جايبني هنا ليه وبعدين أنا سقعانه وعايزة أطلع أنام
قصي هو أنتي الي عليكي عايزة أطلع أنام !!! ... وبعدين الميه سخنة أنتي الي بتدلعي ... وجايبك عشان تسترخي ف الميه الدافية والألم الي عندك يخف
صبا هو أنا كنت أشتكتلك ... ده أي الأرف ده ... قالتها بصوت خاڤت
سمعتك وبطلي برطمة بدل ما هسيبك لوحدك ... قالها قصي
صبا كفاية بقي طلعني أنا بجد حاسة بسقعه
أقترب منها ليلتصق بها معانقا إياها وقال كده لسه سقعانه
دفعته عنها وأستندت عند حافة المسبح وقالت قول بقي كده جايبني هنا وعاملها حجة
قصي حجة أي ولو عايز أعملك حاجة مش هلف وأدور عليكي
صبا طيب أنا خلاص خفيت ومش حاسة بأي ألم ... يلا طلعني بقي
أجابها ببرود توء توء
صاحت پغضب وهي تلقي ف وجهه المياه ده أنت أبرد إنسان شوفته ف حياتي
مش قولت بلاش غلط وصوتك ميعلاش
أجابته بتحدي وعناد بطل رخامة وبرود وأنا مش هعلي صوتي ولا هغلط
رمقها بتوعد وقال ماشي ياصبا
قالها ثم غطس إلي أسفل المياه ... شعرت بالقلق والخۏف لاسيما الإضاءة خاڤتة والمياه مظلمة
قصي ... روحت فين ... قالتها پخوف
فتفاجاءت بيدية التي جذبت أربطة ثياب السباحة التي ترتديها فأنزلقت من جسدها... فأصبحت عاړية تماما أسفل المياه
شهقت وصاحت يخربيتك أي الي عملتو ده
صعد برأسه فوق المياه وهو يلوح بثيابها وقال مش عايزة تطلعي تعالي ياروحي وأنا هاطلعك
صاحت بحنق وقالت عيب ياقصي الي بتعملو معايا ده ... هات المايوه لو سمحت
أبتسم بإستفزاز وقال لما تعتذري الأول وتقولي أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك ومش هغلط تاني ولا هعلي
متابعة القراءة