الذئاب كامله
المحتويات
الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها ...
سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
ياسمين ... خلصتي
لا إجابة
ياسمين ... ردي عليا
لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه پخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الډماء بغزارة
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها
للخارج وهو يصيح قائلا
يوسف .... يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب
أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين
ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ...
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الډماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ... ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة
طرقت خديجة الباب ...
السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب
صباح الخير يا ماما ... قالتها خديجة
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت
وست العرايس كمان ... أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني ... آدم بيحبك
قالت بتهكم
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه
جيهان
لو بتفكري كده تبقي هبله ... متزعليش من كلامي ... لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ... ملهاش غير معني واحد ... إنه بيغير عليكي ... والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك
خديجة إزاي يا ماما ... ده كان بيهيني ويجرحني ... وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي... ده أنا حتي طلبت منه يطلقني
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي
تنهدت خديجة ثم قالت
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي
رمقتها بمكر وقالت
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه
في مشفي البحيري ...
دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا ... قالتها الممرضة
يوسف هي فصيلتها إي
الممرضة A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال
أنا A
الممرضة طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين
الحمدلله قدرنا نوقف الڼزيف ونوصل للأورده الي حصل بيها قطع بس طبعا ڼزفت كتير ولازم ننقلها ډم.. بس فيه حاجه تانيه ... قالها الطبيب
يوسف تمام... كيس الډم هيجي دلوقت ... أي الحاجه التانيه
تنهد الطبيب وقال
الحاله إتعرضت لعملية إغتصاب عڼيفه نتج عنها تمزق داخلي ف جدار المهبل بتعالجه الدكتورة علياء لسه أول يوم ليها هنا
رمقه يوسف پصدمة وقال
إغتصاب!!!!
الطبيب آسف يا دكتور لازم أبلغ البوليس دي حالة إنتحار وإغتصاب
أبتلع يوسف ريقه وقال
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء ....
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي من تبرعه بدماءه ... وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت
خليك ضاغط عليها شويه
... وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه
ف أييييييي .... صاح بها ياسين
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا
يا و....... إي الي عملتو فيها ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب جامح
نهض ياسين وقال
أهدي بس وهافهمك كل حاجه
يوسف
هاتفهمني أي !! ... المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس ... إغتصاب يا ياسين !!! ... دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ... ومش عارف عملت كده إزاي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها
يوسف ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول
ياسين هي هتوافق لأنها بتحبني
يوسف أنا كده فهمت ... إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو......
ياسين والله أبدا ... أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح السنتر .. وحصل الي حصل وإمبارح كنت راجع سکړان كل الي فاكره إن دخلت أوضتي وشوفتها بعد كده مش فاكر تفاصيل غير صحيت ع صريخها وهدومها متقطعه فهمت أي الي حصل
يوسف عارف البنت دي لو حصلها حاجه هاعمل فيك أي ... أنا الي هابلغ عنك بنفسي
جلس ع المقعد بيأس وألم قال
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته ... بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني ... يتذكر عندما قام بتقبيلها
وهي بين يديه في منزل الجونة ... أغمض عينيه وقلبه يخفق
يلا روحيلو مستنيه أي ... همست بها جيهان إلي خديجة
خديجة وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره
زفرت جيهان بحنق وقالت تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف ... فعلا ما جمع إلا موفق
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت
خلاص هاروح ... بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه
ضحكت جيهان وقالت
والله أنتو الي هتجننوني معاكو
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه ...بدون أن يشعر بإقترابها منه
همست بصوت هادئ
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال نعم
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره ... وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت ... بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال وليه طلبتي الطلاق
خديجة لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا
آدم عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي
خديجة شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك ... أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي ... وأنا حلفت ولسه ع حلفاني ... وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي
جزت ع أسنانها وهي تكظم ڠضبها فقالت
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو ... بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك ... فمتزعلش مني بعدى كده
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال
تقصدي أي يا هانم
قالت بسخريه
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا
قالتها وهي تركض إلي الداخل ... ألحق بها وصاح
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك
صاحت هي أيضا
الأدب ده تعلمه لنفسك و.....
قاطعتها جيهان بصياح
خلاااااااص كفايه أنت وهو ... أي مبتزهقوش ... طول الوقت بتتخانقو
آدم أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر
خديجة أنا مش غلطانه
جيهان ولا
متابعة القراءة