ياسين بيه العصير

موقع أيام نيوز

يخت ... وقف خلفها وقام بفك الرباطه من ع عينيها لتفتحهما ببطئ بسبب ضوء الشمس ... فأتسعت عينيها بفرحة غامرة عندما رأت حروف إسمها مضيئة بأعلي اليخت فقفزت بسعاده وقالت 
الله حلو أوي 
أمسك يدها وقبلها وقال 
كل سنة وأنتي روحي وحياتي ... كل سنة وأنتي طيبه يا عمري 
أرتمت ع صدره لتعانقه وصاحت بسعاده 
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا 
قصي عجبتك الهديه 
صبا تسلملي يا حياتي 
قصي تعالي أفرجكك عليه من جوه.. قالها ليفاجاءها وهو يحملها ع زراعيه فصاحت بمرح 
قصي .. نزلني مش هتعرف تطلع اليخت وأنت شايليني كده 
أنتي مش
واثقه ف قدراتي ولا أي ! ... قالها وغمز بإحدي عينيه ليقفز بها إلي اليخت وهي متشبثه به 
ليولج بها إلي الداخل لتقع عينيها ع أروع وأرقي مارأت من تصميم هندسي وأرقي ديكور فني وكأنه منزل عائم وليس يخت ... يسود اللون الأبيض الأثاث بأكمله .. مزود بالأجهزة الترفيهية ولا سيما ذلك الركن الصغير المليئ بقوارير الخمر والنبيذ وبعض المشروبات ... أخذها للطابق العلوي الذي تتوسطه طاولة يحيطها مقاعد جلدية ومخملية وبأعلي الطاولة العديد من الأطباق لمختلف الأطعمة يتوسطها قالب حلوي ينيره سبع وعشرون شمعة بعدد ماتمت من السنين .
كل ده عشاني ياقصي !! ... قالتها صبا غير مصدقه بفرحه غامره 
أمسك بيدها وقال بنظرات عاشقه 
أنا لو عليا نفسي أشتريلك كل الدنيا وأخليها ملكك ومابين أيديكي 
رمقته بنظرات حب وهيام فقالت 
قصي
قصي روح وقلب وحياة قصي 
صبا
أنا بحبك أوي لدرجة مبقتش أقدر أبعد عنك ولا لحظه 
غمرت ثغره 
قصي عارفه ليه 
صبا ليه 
قصي عشان أتخلق علشانك أنتي 
صبا يعني مكنش فيه حد قبلي 
قصي طبعا كان فيه 
أبتعدت برأسها عن 
بعد الشړ 
تصبيرة صغيره 
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال 
آندرو !!...
تجلس بجوار زوجها
النائم وتمسك بهاتفها تراسل إحدهم والإبتسامه تصل إلي أذنيها ثم أغلقت شاشة الهاتف وقالت بداخل عقلها 
دمك خفيف يا ابن اللذين مش زي كتلة النكد الي نايم جمبي 
قالتها سماح وهي ترمق طه النائم بجوارها بإزدراء ... نهضت من جواره ذهبت إلي المرحاض 
صدح رنين هاتفه ليستيقظ من النوم بتأفف ... فأجاب بصوت يغلبه النعاس 
الو ايوه ياعم كامل ....... حاضر أنا جاي دلوقت....... سلام
أغلق المكالمة وزفر بضيق ثم تناول علبة السچائر خاصته وأخرج واحده فأشعلها .....
خرجت من المرحاض تلتف حول جسدها منشفه قطنيه وتمسك بأخري تجفف بها خصلات شعرها المبتله ... 
بقينا العصر وأنت لسه نايم ... قالتها سماح بنبرة تهكمية وهي تخلع المنشفه لترتدي ثيابها 
أشاح بصره عنها وقال پغضب 
أي الي بتهببيه ده ...مش ف نيله أوضه تغيري فيها 
أنتهت من إغلاق سحاب ثوبها فقالت 
الله هو أنا بغير أدام حد غريب !! ولا لازم أفكرك بإنك جوزي 
طه سمااااااح ... أتلمي أحسنلك... أنا أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص 
أقتربت منه وقالت بحنق 
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده 
طه مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه 
رمقها
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
فصاحت پغضب 
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته 
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال 
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك 
ترك يدها وهو يدفعها نحو التخت وتركها وذهب إلي المرحاض ... أمسكت بساعدها تتأوه من أثر قبضته فقالت 
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب 
أعتدلت من مظهرها فقالت 
مين 
أجاب الطارق أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز 
سماح حاضر أنا نازله 
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها
نحو الدرج ... توقفت لتسترق السمع أمام غرفة آدم الذي يصدح منها صوته المرتفع .
منذ قليل .... 
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها 
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال 
عرفنا المكان الي كانت فيه الحيوانه الي إسمها إنجي هي والكلب مروان وبعد ماروحنا ملقناش حد ... نظر إلي آدم بسخط فأردف والأستاذ آدم رايح يلبسنا ف مصېبة مسك البواب كان ھيموتو ف إيده عشان يقولنا ع مكانهم والراجل خاف لروحه تطلع ف إيد إبنك قالنا إنهم مشيو من إمبارح ومعاهم البنت وميعرفش أكتر من كده 
صاح آدم پغضب 
يعني كنت عايزني أخليه يتكلم إزاي !! ما إستعملت معاه الذوق والفلوس منفعش ... وأنا متأكد إنه عارف هم راحو فين وكان هيقول لولا خلصتوه مني إنت وياسين 
كان ياسين ف عالم أخر فقال 
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم 
السلام عليكم ... قالتها خديجة 
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال 
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه 
كنت بزور بابا الله يرحمه 
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء أستأذنتني 
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت 
أستأذنت مني أنا 
أشار لوالدته بيده وقال 
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها 
خديجة أنا أتصلت عليك أكتر من مرة موبايلك كان مغلق 
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده فارغ الشحن بالفعل ... ألقاه ع المنضده وقال 
وكان فيها حاجه لما سيادتك تستني أرجع من بره وتقوليلي وساعتها هقولك اه ولا لاء ولا بتقرري من دماغك كده وخلاص !!
شعرت بالحرج من أسلوب حديثه ونبرة صوته المرتفعه معاها أمام شقيقه ووالدته 
يوسف خلاص يا آدم محصلش حاجه
صاح آدم 
معلش يا يوسف دي حاجه مابيني ومابين مراتي ... والي الهانم
فاكره إن عشان وافقت إجيبها القصر هتمشي كلامها عليا وتخرج وتدخل ع مزاجها !!
صاحت بحنق أنت بتتكلم كده ليه وكأن عملت چريمة ... ماقولتلك كنت بزور بابا الله يرحمه ولو مش مصدق روح أسأل التربي وهو هيقولك 
خلاص يا خديجة ... أطلعي يا حبيبتي غيري الأسود ده وأنزلي عشان تتغدي ... قالتها خديجة 
خديجة يعني يا ماما يرضيكي أسلوب إبنك معايا 
غمزت لها بدون إن يراها آدم وهي تشير لها بأن تهدأ وقالت 
ما خلاص يا خديجة 
كان يرمقها بتوعد ... لتجز ع أسنانها بحنق وصعدت إلي أعلي ... لينهض ويتابعها فأوقفته جيهان قالت 
آدم 
آدم
مټخافيش يا ماما طالع هاخد شاور وأغير هدومي 
قالها وذهب خلف خديجة التي صعدت إلي أعلي وبداخلها يستشيط ڠضبا من أسلوب هذا الآدم الفظ 
أوم أنت كمان يا حبيبي أطلع ريح وغير هدومك ده أنت منمتش بقالك يومين ... قالتها جيهان 
يوسف راحة فين يا ماما وبنتي خطڤوها الكلاب الي لو وقعو ف إيدي وأقسم بالله ما هرحمهم 
جيهان وهي تتصنع الهدوء قالت 
متقلقش عليها هي مع مامتها وعمر ما إنجي هتأذي بنتها ... هي بالتأكيد خاڤت إنك تحرمها منها بعد ماكنت هتمضيها ع ورقة تنازل حضانة البنت 
يوسف 
دي إستحاله تكون أم أبدا وعمري ما ها أأمن ع بنتي معاها دي واحده خاينه وممكن تبيع الي من لحمها عشان مصلحتها وبس 
جيهان هدي 
آندرو الذي يتمدد ع بطنه وتقوم إحدي الفتيات بعمل تدليك لظهره 
مرحبا بعزيزي الملك كيف حالك يا رجل 
أبتسم قصي وقال 
بخير وف أحسن حال .. قالها وهو يجذب صبا إلي صدره 
آندرو أنا أعاتب عليك يا رجل ... كيف تتزوج شقيقتك ولم تخبرني أو تدعوني إلي الزفاف 
تجهم وجه قصي وأبتعد عن صبا فقال 
شقيقتي تزوجت !!
آندرو 
رأيتها منذ يومين ف المطعم الفرنسي بروما وبرفقتها شاب عربي ومصري مثلكما ... كنت أظن إنه رفيقها لكن علمت بعد ذلك من صديق لي ف السفارة إنهما متزوجان 
قال قصي بتصنع 
أعتذر منك صديقي لكن حدث الزواج سريعا بسبب ظروف سفر كارين كما تعلم إنها تكمل دراستها لديكم 
آندرو 
لا عليك يا ملك ... أردت أن أبارك فقط 
قصي 
شكرا لك ... قالها وأغلق المكالمه وظل متسمرا بمكانه ... تحولت حدقتيه إلي ظلمة معتمه ...
قصي ... هو أي الي حصل ...قالتها صبا پخوف وقلق 
لم يجيب عليها وقام بمهاتفة كنان ..
قصي إيوه يا كنان خليهم يحضرولي الطيارة عشان مسافرين الليله دي ...
أغلق المكالمة وهو يجز ع فكيه پغضب فصاح بزمجرة جعلتها ترتعب منه ...
قالت بنبرة ع وشك البكاء وهي تقترب منه 
قصي ... ف أي !!... أنا مش فاهمه حاجه 
ألتفت إليها بنظراته المرعبه وصاح ف وجهها وهو يمسك زراعها بقوه 
أنتي كنتي عارفه 
صبا عارفه أي 
قصي يعني متعرفيش إن الأستاذ إبن خالك إتجوز أختي من ورايا وسافرو إيطاليا 
شهقت پصدمه وهي تضع يدها ع فمها وقالت 
إتجوزو !!!
قصي عارفه ياصبا لو طلعتي كنتي عارفه ومخبيه عليا ... الي هاعملو فيكي مش أقل من الي هاعملو فيها ... عشان مش قصي العزازي الي يتضحك عليه
صاحت قائلة 
والله ما أعرف حاجه عنها من ساعة ماقولتلي هربت من المستشفي 
قصي 
أنا هاشوف شغلي مع الكلاب الي مخليهم يدورو عليها ... وأنتي أجهزي هاوديكي عند باباكي عشان مسافر 
صبا 
وأنا مش هاروح عند بابا وجايه معاك رجلي ع رجلك 
صاح پغضب 
أنا كلامي يتسمع ... مش ...وقال من بين أسنانه 
بعد كده لما أكلمك تردي و متعمليش نفسك
فيها خرسه
جذبت يدها من قبضته وصاحت ف وجهه 
طول ما صوتك عالي وأسلوبك وحش معايا حتي أدام الناس مش هرد عليك وهتجاهلك لأن لو رديت مش هيعجبك ردي 
إبتسم بسخريه وڠضب وقال 
ماتقوليلي ع ردك الي مش هيعجبني يا خديجة هانم !
خديجة وأنا مش ف مزاج أدخل معاك ف حوارات مبتخلصش لأن خلاص تعبت منك 
قالتها لتهم بالذهاب من أمامه فجذبها من خصلاتها بقوه وقال 
تعبتي مني !!أي شيفاني بعذبك ولا بنيميك وبصحيكي ع علئه !! 
صړخت بتأوه وصاحت 
آآآآآآه ..سيب شعري ... وأبعد عني 
أقترب من وجهها حيث قبض ع فكها بقبضته الأخري وقال 
أنتي لسه شوفتي حاجه ... أنا هاعرفك إزاي تمشي من دماغك إزاي ... وكلها اليومين دول نطمن ع ماما ولوجي ترجع ليوسف ووقتها هنرجع ع بيتنا وهناك هاعلمك الأدب من أول وجديد 
صړخت پبكاء وهي تتخلص
من قبضتيه 
كفاااااايه ...كفايه بقي لحد كده ... أنا إستحملت الي ميستحملوش جبل ... بص يا إبن عمي زي ما إتجوزنا تطلقني بالمعروف
وإن تفوهت بكلمة الطلاق فتحولت ملامحه إلي وحش كاسر لكن
تم نسخ الرابط