ياسين بيه العصير
المحتويات
الخلف حتي اصتدم ظهرها بحواف الرفوف
فأردف أنا كنت باخد القميص من وراكي وأنتي الي واقفه أدامي قالها ثم أبتسم بمكر
صبا ع فكرة مش حلوه الحركات الي كل شوية تعملها معايا دي ومنستش الي عملته فيا إمبارح
جذبها من يدها لټرتطم بصدره وهو يضع يده ع ظهرها فقال بخبث لو لسه وجعاكي ممكن أخليها تخف زي ۏجع رجلك فاكرة
أتسعت عينيها لتشهق من كلماته ويده التي تهبط إلي مؤخرتها فدفعته ف صدره وقالت أأأ أنت قليل الأدب وبعد كده مش هنام معاك ف أوضة لوحدنا تاني
أبتلعت ريقها پخوف وقالت ليك طبعا هو ف حد معانا هنا تاني
أقترب من أذنها وقال أولا أنا جوزك يعني مكان نومك يبقي ع نفس السرير الي أنا بنام عليه إن شاء الله لو هنام ع الباركيه هتنامي جمبي و ف الوضعيه الي ع مزاجي
كادت تبتعدت فقال رايحه فين أنا مخلصتش كلامي وأردف وثانيا لسه محسبتكيش ع إنك تعصي أوامري وتهددي الحارس بسلاحھ وتخرجي كارين وكمان بتساعديها تهرب
صاح ف وجهها بصوت أرعبها وجعلها ترتجف ما هو عشان ابن خالك فعملت فيه كده عشان ميفكرش هو ولا حد من أخواته يقرب من أي حاجة تخص قصي العزازي
صبا وقد أمتلأت عينيها بالدموع
تاني
تحول لون عينيه إلي ظلمة حنيتك دي خالص ولا هي مبتطلعش غير لمامتك وبس
ضحكت جيهان وقالت أنتي هتغيري ولا أي يوسف بيحبك وبيموت فيكي بس أنتي بطلي تزعليه
يوسف يونس لسه مرجعش من الجاليري بتاعه
جيهان معرفش موبايله مقفول وأنت عارف لما بيكون عنده عرض أو حفلة بييبات بالأيام
رمقها يوسف بدون أن يتفوه لكن نظراته دائما
كان يتفحصها وبداخل عقله لايعلمه سواه فقال عن إذنك يا جيجي لما الحق أروح المستشفي
جيهان ربنا يوفقك يا حبيبي
إنجي شايفه بيعاملني إزاي كأني هوا أدامه
جيهان وهي تضع الفنجان فوق الطاولة وتراجعت إلي الخلف وقالت
هو عنده حق المرة دي يا إنجي ف حد يقعد ف النادي طول اليوم وقافله موبايلك
جيهان أومال الباور بانك الي معاكي بيعمل أي
إنجي نسيته
جيهان كنتي اتصلي من اي تليفون من كافتريا النادي وقولي انك هتتأخري ومنها تطمني ع بنتك
إنجي أووف بقي يا جيجي أنا تعبت من الكلام ف الموضوع ده
جيهان عموما أنتي حره دي حياتك أنتي وجوزك وأنتو حرين بس متجيش تشتكي بعد كده وتكوني أنتي الي غلطانه
جيهان صباح النور
إنجي صباح الخير
رن هاتفها باسم المتصل ميرو فجذبت هاتفها ع الفور وقالت عن أذنكو ثم نهضت
جيهان مروحتش الشركة ليه النهارده
آدم وهي يرجع ظهره إلي الخلف وتنهد ثم قال مخڼوق شويه
جيهان مخڼوق من الشغل ولا عشان
قاطعها وقال بليز ياجيجي مش عايز أتكلم ف الموضوع ده تاني
جيهان ع راحتك بس باباك لسه ماخدش القرار وقال لعمك إن خديجة تاخد وقت تفكر واعتبر إن رفضها ردا ع إهانتك ليها
آدم يعني لسه مصمم إنه أتجوزها نهض من مكانه ثم نظر أمامه بنظرات توعد وقال أوك معنديش مانع أتجوز خديجة بس بشروطي
في منزل الشيخ سالم
تحمل صينية الطعام وقالت أي بابا الفطار زي ماهو ماكلتش ليه
سالم الحمدلله يابنتي
خديجة الدكتور قال انك لازم تاكل كويس عشان العلاج الي بتاخده شديد
سالم خدي الصينيه وسيبيني هقرأ شوية ف المصحف وبعد كده هريح لحد ما الضهر يأذن
خديجة حاضر يا حبيبي وأنا ف أوضتي لو محتاج حاجة
أنده عليا
سالم تسلمي يابنتي ناوليني بس المصحف من عندك
تركت الصينية جانبا ثم أعطته المصحف أتفضل يا بابا
سالم خدي بالك من أخوكي يا خديجة أنا عارف أنه غرقان ف بحر ذنوب ربنا يهديه ويغفر له بس خليكي واقفه جنبه لحد مايتصلح حاله ومتنسيش برضو تفكري
ف موضوعك أنتي وآدم أنا نفسي أفرح بيكي يابنتي واشوفك مع الي يصونك ومش لاقي حد غير آدم الي أقدر أأمنه عليكي ريحي قلبي قبل ما اقابل ربنا
خديجة ربنا يديك طولت
العمر ويباركلنا فيك
سالم ده مصير محتوم يابنتي مفيش مفر منه يلا روحي شوفي الي وراكي
خديجة حاضر
فتح المصحف لتقع عينيه ع سورة الفجر وبدأ يقرءها بخشوع حتي وصل إلي أخر الآيات
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم
أنسدلت جفونه ويديه تحتضن المصحف ع صدره لتصعد الروح إلي بارئها
١٨
بداخل ضريح مدافن عائلة البحيري
تقف العديد من السيارات بالخارج
تتوافد الحشود من الأقارب والمعارف والجيران يتشحون بالسواد أصوات بكاء ونحيب و كلمة التوحيد تهتز لها الأرض والقلوب وجميع جدران وشواهد تلك القپور المنتشرة ف كل الأرجاء المحيطة وها هم كلا من طه و آدم ويوسف وياسين يحملون التابوت المكسو بكسوة خضراء مطرزة بالشهادتين عزيز ف المقدمة يرتدي نظارة سوداء لكن لا تخفي حزنه ع فراق صديق دربه وإبن عمه ولج الجميع إلي داخل الضريح ينتظرهم عمال الډفن والشيخ الذي يدعو ويتلو آيات القرآنية التي تذكر عند ډفن المېت تقف خديجة جانبا تستند ع جيهان التي تحاوطها بزراعها وتربت عليها و ع الجانب الآخر لها تقف شيماء
ياعيني عليك يا حماياااااا مكنش يومك يالهوووووووي صاحت بها سماح
تبادل المتواجدين نظرات تعجب من أفعال وأقوال تلك الحية
صړخت خديجة قائلة اسكتي خالص مش عايزه اسمع صوتك ولا أي حد يصوت
صمتت سماح وشعرت بالحرج وتراجعت ف صفوف النساء
بدأت مراسم الډفن وأخرجو جثمان الشيخ سالم الملفوف بالكفن الأبيض ونزلو به إلي الأسفل ليضعوه بداخل القپر ع جانبه الأيمن بإتجاه القبلة
وبعد الإنتهاء أخذ يلقي طه التراب وعبراته تتساقط حزنا ع فراق والده ونادما خاصة كلما يظن إنه السبب ف ۏفاته بسبب ما إقترفه من فعل آثيم
أخذ الشيخ يدعو للمټوفي والجميع يردد خلفه ويتلو بعض الآيات القرآنية حتي أنتهت المراسم وبدأ الحاضرون بالمغادرة بعد أن يصافحو طه وعزيز
وأبنائه
يلا يا خديجة يا حبيبتي عشان نروح قالتها جيهان وهي تعانق خديجة التي لم تكف عن البكاء
خديجة بصوت مبحوح مش عايزه اسيبه لوحدو هاقعد
معاه
جيهان يا حبيبتي مينفعش وجودك مش
هيفيدو إنتي ادعيلو واقرءي له قرآن
أجهشت بالبكاء أكثر وقالت مكنش ليا غيرو وسابني ليه يابابا سبتني ليه ماخدتنيش معاك عشان متبقاش لوحدك ولا أنا أبقي لوحدي ف الدنيا
جاء نحوها طه الذي يبكي أيضا وجذبها بين زراعيه ليحتضنها فدفعته وصاحت به
أبعد عني أنت السبب أنت الي خليتو ېموت بعد عملتك السوده أرتاحت!! أهو ماټ وهو ڠضبان عليك ثم رمقت سماح بإحتقار وأردفت بصياح
اشرب بقي نتيجة أعمالك ولسه هاتشوف
أشتد غضبه حيث كل كلمة كانت كالجمار التي تقذفها عليه لتزيده ألما وندما فصاح
كفاااااايه بقي اخرسي
قالها مندفعا نحوها وكاد يصفعها فمنعته يد آدم الذي قال
اهدي يا طه مينفعش الي بتعمله ده
طه قولها كده هي فاكره إن الي ماټ أبوها لوحدها مش أبويا أنا كمان
خلاص ياطه وتعالي عشان أنت وأختك هتيجو معانا ع القصر قالها عزيز
خديجة بإندفاع قالت آسفه يا عمي إحنا هنروح بيتنا وهناخد العزا هناك ف الحاره
جيهان خلاص ياعزيز أنا هاروح معاها أنا وإنجي
إنجي معلش ياجيجي مامي مستنياني عشان رايحه معاها مشوار
رمقها يوسف بنظرات إستفهام
عزيز ماشي هتصل بالمسئول عن النعي وهخليه يكتب العزا ف الحارة وهخليهم يجهزو صوان كبير
آدم طيب يلا يا ماما تعالي معايا أنتي وخديجة وطه يروح مع ياسين وبابا
أتجهوا جمعيهم نحو سيارتهم
فتح يوسف باب السيارة إلي إنجي
فقالت لاء روح أنت معاهم وأنا هاخد تاكسي من ع الطريق
يوسف بحنق قال تاكسي إي الي هتركبيه ف قلب الترب ده!! إنجزي يا إنجي وأركبي أحسنلك هوديكي أنا
إنجي بتوتر قالت أأ أنا مكنتش عايزه أعطلك يعني
رمقها بسخريه ودلف إلي سيارته فتبعته
ذهب طه مع ياسين
وعزيز ركضت خلفه سماح وقالت
طه يا طه
ألتف إليها وحدق بها بنظرات ناريه وقال نعم !!!
سماح بتصنع قالت أهل الحاره مشيو من بدري وأنا هنا لوحدي ومش عارفه اروح إزاي
قال ياسين تعالي معانا إحنا كده كده رايحين الحاره
إنفرجت أساريرها بسعاده بالغه وهي تنظر لياسين بتفحص وقالت
شكرا يابيه
فتح لها طه باب السيارة ودفعها پعنف إلي الداخل وهمس لها حسابك معايا بعدين
سماح يوه هو أنا عملت حاجه
طه أنكتمي خالص إلا ورحمة أبويا ھدفنك وأخلص منك
دلف عزيز إلي السيارة بالمقعد الأمامي وياسين ف مقعد القياده لتنطلق السيارات جميعا
فتحت عينيها وهي تشعر بتلك المحاليل المعلقه المتصلة بحقنة مغروزة بيدها حاولت النهوض بجذعها وهي تتذكر ماحدث وضعت كفها ع جبهتها حيث تشعر بالصداع
قامت من فوق الفراش وتستند فوق الكومود فتعثرت يدها بكوب الماء ليهوي أرضا وحطامه أصدر صوتا فتح كنان الباب ع الفور ليري ما يحدث وجدها تقف بصعوبه وكادت تقع فوق الزجاج المنثور
كاااارين حاسبي صاح بها كنان وهو يمسك بها بين زراعيه رفعت وجهها وهي تضع يدها ع كتفه ظل محدقا ف عينيها وهو يشعر بأنفاسها
أي الي بيحصل ده !!! قالها قصي بصوت أجش حيث ولج للتو
جلست كارين ع التخت وأبتعد عنها كنان
وقال بتوتر ققق قصي باشا كنت واقف بره وسمعت صوت إزاز بيتكسر لاقيت آنسه كارين واقفه ودايخه و
قاطعه قصي وقال وهو يشير إليه بأن يغادر الغرفه خلاااص
رمقه كنان پخوف وقلق وهو يبتلع ريقه وأعتدل من سترته وغادر ع الفور
أقترب قصي منها وهي تشيح ببصرها عنه جلس بجوارها وأمسك يدها وقال
حمدالله ع سلامتك
رفع إحدي حاجبيه وقال أصدك أي بالي قولتيه ده
سحبت يدها من قبضته وقالت يعني أنت كنت ھتموت يونس و جاي تكمل عليا أنا كمان
جز ع فكه وقال حاسبي ع كلامك معايا وبعدين أنا مكنتش هموته أنا أديتلو أرصة ودن والي حصلك إمبارح أنتي السبب فيه لما بطلتي تاخدي علاجكك
ضيقت عينيها لترمقه بتساؤل وقالت
هو أنا أختك ياقصي !!
أنصدم من سؤالها فحدق بوجوم وقال بسخرية بيقولو كده
كارين أنا مبهزرش
قصي ولا أنا بهزر أنتي الي بتسألي أسئلة غبية وأنتي عارفه كويس من غير ماتسألي أنا بحبك أد أي وبخاف عليكي وعايز مصلحتك
أبتسمت بسخرية وقالت ومصلحتي مع يونس البحيري عارف ليه لأن أنا بحبه وهو كمان بيحبني حتي وهو مش عارف إن أنا أختك
تفوهت بكلماتها الأخيرة فقهقه لتتعالي ضحكاته ثم توقف وقال
وأنتي بقي قايله له
متابعة القراءة