ياسين بيه العصير
المحتويات
لها خديجة وقالت ربنا يسهل
حياه عن إذنك بقي ياجميل ومتنسيش بقي مستنياكو ع الغدا
خديجة معلش يا مدام حياه مش هقدر ... خليها وقت تاني
حياه ع راحتك يا قمر ... بس هنتقابل برضو
خديجة بإذن الله
حياه مع السلامه
خديجة الله يسلمك
ذهبت كل منهما إلي منزلها ...
وجدت خديجة الباب مازال مفتوحا ..ولجت إلي الداخل لتجد أكياس بلاستيكية ورنين هاتفها يدوي من غرفتها ... ركضت إلي الداخل لتجد آدم يقف بالغرفة ويمسك بهاتفها وقال بنبرة غاضبة
خديجة سمعت طفل صغير بيعيط طلعت له بره أشوف ماله كان تايه ومامته جت خدته
آدم وأنتي بتتصرفي من دماغك وتخرجي من غير
علمي ... مكلفتيش نفسك حتي تتصلي عليا وتستأذني
أجابته بحنق وبصوت مرتفع
ماقولتلك أنا خرجت ليه ولا عايزه تقلبها خڼاقه وخلاص
أمسكها من زراعها پعنف وقال
قولتلك صوتك ميعلاش تاني إلا وقسما بالله المره الجايه مش هرد بلساني
هاتعمل أي هتضربني !!! أضرب أنا أدامك أهو
قالتها لتجهش بالبكاء ... زفر پغضب .. ليجذبها إلي صدره وعانقها وأخذ يربت ع ظهرها وقال
خلاص متعيطيش ... أنا كنت هاتجنن لما جيت وملاقتكيش دورت عليكي جوه وبره الشاليه وكمان أنتي أول مرة تيجي هنا ومتعرفيش المكان ...
بداخل مكتب والده بالقصر يجلس ممسكا بهاتفه ...
يوسف أتفضل
ولج مصعب بخطي هادئة وهو يتحاشي النظر إلي يوسف خجلا من ماحدث بالأمس
يوسف وهو يشير إليه بالجلوس أمام المكتب قال
أقعد يامصعب
مصعب بنبرة مليئه بالخجل والتوتر
أأ أنا بعتذر لحضرتك ع الي حصل إمبارح ... بس أقسم بالله نيتي كلها خير من ناحية الآنسة ملك
أوعي تكون فاكر إن مش واخد بالي من نظراتك ليها ونظراتها ليك ... بس عشان أنا عرفك كويس وواثق فيك متوقعتش إن الأمور هتوصل كده ... إنت كده خاېن للأمانه صح ولا أنا غلطان
أبتلع ريقه وقال
كلام حضرتك صح وبعترف إن أنا غلط بس أنا بحبها وعارف مينفعش ... سواء الفرق الإجتماعي أو السن الي مابينا
شعر بالأختناق مجرد فكرة إبتعاده عنها أحس بإنسحاب الروح من جسده ...
حدق به يوسف بملامح جدية صارمة وقال
أنا هابعتلها دلوقت وهافهمها إن الي حصل إمبارح دي غلطة ومتتكررش والي أنتو حستوه ده مجرد إعجاب
أي الي أنا شوفته إمبارح ده
لم تتفوه حيث ألجم لسانها الخۏف ... فصاح بها بصوت أفزعها
ماتردي عليا ...مش بكلمك
ملك بنبرة خوف أأ أنت فهمت غلط ... ب...
قاطعها يوسف وهو يمسك بذقنها لتقابل عينيها عينيه وقال
لاء أنا فاهم كل حاجه وعارف وقولت إنك عاقلة وعمر ماتفكيرك يوصل للدرجدي لأن مش معقولة ملك عزيز البحيري هاتحب السكيورتي بتاعها
أجابته بإندفاع وماله السكيورتي !! مش بني آدم ومحترم ... كفاية هو الي أنقذني من الي كان هيحصلي
يوسف بصياح قال
أنقذك عشان ده واجبه وشغله وهو حمايتك مش حب ومسخره
ملك مصعب بيحبني بجد وأنا كمان بحبه
وقف أمامها والڠضب يتطاير من
عينيه كالشرر وقال
ده أي البجاحة الي أنتي فيها دي !!
ملك هو الحب حرام ... ما أنت أتجوزت إنجي عشان بتحبها
وإن ذكرت إسم إنجي فأثارت أغواره وصاح پغضب
ملكيش دعوه ومتجبيش سيرتها تاني أنتي فاهمه
صړخت ف وجهه وقالت
وأنت كمان ملكش دعوة بحياتي أنا حرة أحب مين ولا أكره مين ... وأنا بحب مصعب ومش هاكون غير ليه سواء رضيت ولا مرضتش
كان يحدق بها بشكل مرعب ... ولأول مرة يفعلها وهو قام برفع يده وصفعها بقوة جعلتها ترتمي أسفل قدميه
في مكتب إيهاب المحامي ....
تمسك بالقلم وتدون إسمها أسفل الورقة ثم عدة ورقات أخري ...
أيوه كده تمام ... قالها إيهاب وهو يمسك بالأوراق وينظر إلي إمضتها
رمقته بتوتر وقالت أستاذ إيهاب ممكن طلب لو سمحت
إيهاب مبتسما قال طبعا أتفضلي أنا تحت أمرك
بادلته الإبتسامة وقالت الأمر لله ... تسلم .. أنا مش عايزة علاء يعرف خالص إن أنا جيت هنا
عقد حاجبيه وتساءل هو حصل حاجة لما مشيتو من هنا المرة الي فاتت
أجابته بتوتر وقالت لاء بس أنت عارف وضعه صعب وخاېفه لحماتي تعرف وتعمل معاه مشكلة وكده يعني
أومأ لها
بتفهم وقال فهمت ... متقلقيش
رحمة وفيه حاجة كمان ... جزت ع شفتها السفلي ثم أردفت أتعاب حضرتك هتاخدها مني مش من علاء
تنهد وهو يعتدل ف جلسته ثم قال مفيش أتعاب
سألته بعدم فهم يعني أي
إيهاب يعني أنا أصلا قبلت القضية لما علاء حكالي بشرط إن مش هاخد ولا مليم
رحمة طبعا شكرا ع شعورك ووقفتك بس معلش أعذرني أنا مش هقبل حاجة زي كده
حدق بها بنظرات ثاقبة وصمت ... أردفت أنا ضايقت حضرتك
إيهاب بما إن تعاملتنا هتبقي كتير مع بعض الفترة الجاية ياريت نشيل أي ألقاب ما بينا يعني بلاش حضرتك وأستاذ ... خلي البساط أحمدي زي ما بيقولو ده أولا ... ثانيا بالنسبة لموضوع الأتعاب هاعتبر نفسي مسمعتش حاجة
رحمة بس أنا م....
قاطعها بنبرة جدية تخفي خلفها أمر مبهم رحمة ... خلص الكلام ف الموضوع ده ... أنا يعتبر خلاص بدأت ف إجراءات الدعوة وقضيتك دي بتاعتي وبإذن الله هكسبها
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت مش عارفة أقول لحضرتك أي متشكرة جدا
إيهاب الشكر لله ربنا يعلم ببقي سعيد ومبسوط لما باخد لأي واحدة مظلومة حقها وخصوصا لو كانت قضيه زي قضيتك كده
رحمة أنا لاحظت إنك متحيز للمرأه أوي ... هو حصل حاجة زمان خلتك بالموقف ده
كاد يتفوه لكن قاطعه رنين هاتفها لتجد اسم المتصل فاتن
منذ قليل في منزل عائلة عادل ....
فتح علاء باب المنزل وولج إلي الداخل وجد شقيقته تجلس أمام التلفاز وتأكل بعض التسالي ...
سلام عليكم ... قالها علاء
أجابت عليه بدون أن تنظر له وعليكم السلام
علاء البيت ماله هادي يعني ... متعود أطلع ع زعيئ أمي معاكي يا إما مع رحمة
فاتن أمك راحت لخالتك عشان جوزها ضربها وطلقها ... ورحمة نزلت راحت تزور أمها
قد أنتبه للجملة الأخيرة وقال وراحت من أمتي
فاتن بقالها ساعة ونص
علاء طيب أومي حضرلي الغدا عشان هتغدي ونازل تاني
فاتن الأكل سخن عندك أغرف وكل
زمجر بحنق وقال أومي يا فاتن أحسن ما لبس ف وشك طبق اللب الي عماله تسفيه ده
نهضت بتأفف وقالت خلاص قايمه ... أمتي بقي أتجوز وأخلص من البيت الهم ده
علاء وهو يتجه إلي غرفته قال ساخرا طول ما أنتي بلسانك الطويل ده جوزتك هتفضل تتأجل لحد ما خطيبك يحس إنك نحس ويفسخ الخطوبة وتفضلي قاعدة ف وش أمك
فاتن دمك تقيل كتك داهيه ... بكرة يا أخويا نشوف مين الي أمها داعيه عليها وتقبل تتجوزك
رن جرس المنزل ...
علاء بطلي رغي وروحي شوفي مين ع الباب
فاتن حاضر يالي بترن جاية أهو
ذهبت لتفتح الباب لتجد والدة رحمة تلتقط أنفاسها من صعود الدرج
أزيك يا بنتي معلش ... أنا طلعت لرحمة فوق قعدت أخبط محدش رد ولا فتح قولت بالتأكيد هي عندكو
قالت فاتن بنبرة تعجب إزاي هي مش جتلك !!!
خرج علاء من غرفته بعدما سمع الحوار ... دفع فاتن جانبا وقال أتفضلي يا خالتو أم أسامه
يزيد فضلك يابني ... معلش كنت عايزة أشوف رحمة أنت عارف بقي زعلانه مننا أنا وأخوها من ساعة ما أتجوزت وكل ما أقابلها ف الشارع أو السوق تعمل مش شيفاني ولو ندهتلها متردش عليا
علاء معلش يا خالتي ...
بس هي مش موجودة راحت تزور واحده صاحبتها
قالت بسأم طيب يابني ... لما تيجي قولها إنها وحشاني أوي ونفسي أشوفها
علاء حاضر متزعليش أنا هخليها تجيلك إن شاء الله
ربنا يباركلك يا علاء ... فوتكو بعافيه أنا بقي ... مع السلامة
علاء الله يسلمك
تبعها بعينيه حتي هبطت الدرج وأغلق الباب .... ظل شاردا وشعر بأن هناك خطب ما
فاتن أنت ليه كذبت عليها وقولتلها إنها عند صاحبتها
علاء يعني عايزاني ققولها بنتك بتقول عندكو وطلعت كذابة ومنعرفش هي فين
فاتن طيب أستني أصل
قلبت موبايلها من ورا أمي عشان كانت مخبياه منها وأديتهولها قبل ما تنزل عشان لو أمي جت أرن عليها ترجع ع طول
علاء طب مستنيه أي ماتتصلي عليها
فاتن حاضر
قامت بالإتصال عليها لكن لم تجيب
أمام مبني محترق تتصاعد منه الأدخنة يجلس بحسرة وحزن واضعا كفيه ع رأسه المنكسه لأسفل ...
أقترب منه إحدي الضباط الذين أتوا للتحقيق ف الحريق وقال أستاذ ياسين ممكن تمضيلنا ع المحضر
رفع رأسه ووقف بثقل وقام بتدوين أسمه
أردف الضابط طبعا للأسف حضرتك مكنتش مأمن ع السنتر .. ربنا يعوضك خير عنه ... وإحنا بنحقق مع المسئول عن الكهربا وصيانة المكان وأفراد الحراسة الي كانو موجودين وقت
الحريق
قال بسأم مفيش داعي خلاص
الضابط ياريت لو فيه جديد تبلغنا
أومأ له وقال إن شاء الله
يلا يا ياسين إنت من الصبح واقف ع رجليك ... يلا تعالي عشان أوصلك ... قالها مازن صديق ياسين
ياسين معلش يا مازن روح أنت أنا عايز أبقي لوحدي
مازن طيب تعالي أوديك مكان تنسي فيه كل حاجه وتنسي إسمك كمان ... نظر له ياسين فأردف هتقعد تعمل أي تعالي وأنا هخليك تنسي الي حصل
أرضخ لصديقه فذهب معه متجهين إلي إحدي النوادي الليلية .
نعود إلي رحمة ....
رحمة معلش بقي أنا هستأذن عشان أخت علاء بترن عليا
إيهاب وهو ينهض ويمسك بسترته المعلقة ع مسند ظهر المقعد قال ثواني هاقفل المكتب وهوصلك ف طريقي
رحمة مش عايزة أتعب حضرتك دي كلها ربع ساعة بالتاكسي
إيهاب أنا مش قولت بلاش ألقاب ... وبعدين ولا تعب ولا حاجة أنا كده كده بعدي كل يوم ع منطقتكو ف طريقي بعمل صيانة ع العربية
رحمة طيب أنا هستني حضرتك برة عقبال ماتخلص
خرجت تنتظره بالردهة ... وأغلق جميع الإضاءة والنوافذ وأخذ هاتفه ومفاتيحه ليلاحظ شئ يلمع فأنحني نحوه وقام بإلتقاطه ليراه إنسيالا فضيا يتوسطه إسم رحمة بالإنجليزية ... حدق به مبتسما ووضعه بداخل جيب سترته
يلا بينا ... قالها وهو يوصد الباب بالمفتاح
هبط كليهما الدرج حتي وصلو إلي السيارة فتح لها باب السيارة فولجت إلي الداخل وألتف هو وولج هو أيضا ليجلس بمقعد القيادة وأنطلق بالسيارة
ساكته ليه قالها إيهاب
رحمة عادي .. هقول أي يعني
إبتسم وقال خلاص أنا الي هقول ... مش كنتي عايزة تعرفي ليه متحيز للمرأه أو زي ما طلعو عليا لقب نصير المرأة المقهورة
ضحكت وقالت أتفضل أنا سمعاك
إيهاب السبب هي والدتي الله يرحمها ... إتجوزت والدي الله يرحمه عن قصة حب بس للأسف أهل والدي كانو ناس قاسين وظالمين جدا مكنش راضيين ع جوازهم وهو أصر ع جوازه من والدتي ...
متابعة القراءة