ياسين بيه العصير
المحتويات
الليلية الشهيرة والخاصة بالطبقة المخملية ... تجلس ع المقعد بترنح أمام طاولة الخمور البار
ترتشف أخر قطرة بكأسها
فقالت بنبرة ثمله
لو سمحت عايزة كاس تاني
صاح قصي بحنق متجبلهاش حاجة ... ثم حدق بها بإمتعاض وأردف كفايه شرب لحد كده وأومي يلا عشان نروح
أومأت رأسها بالرفض وقالت
لاء مش عايزة أروح ... مش هاروح الفندق ده تاني
أجابته بثقل لاء أنت بتضحك عليا ... فنظرت إلي النادل وقالت
هات الي قولتلك عليه
أشتد غضبه وقبل أن يأخذ النادل كأسها الشاغر أمسك به ودفعه بقوة لېتحطم ع الأرض وهو يصيح پغضب جامح
قولتلك مفيش زفت من أمتي وأنتي بتشربي !!!
إبتسمت بسخرية كالبلهاء وقالت
أنتو السبب .. هو راح إتجوز وأنت فاجأتني بالفرح كل ده عشان تثبتلي إنك أنت الي بتحبيني وهو لاء ..كلكو زي بعض صنف أناني مبيفكرش غير ف نفسه
أنا مش هحاسبك ع كلامك عشان أنتي سكرانه
قهقهت بصوت عالي ثم قالت
ومين قالك إن أنا سكرانه !! بالعكس أنا فايئة و عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته
نزلت من فوق المقعد وكادت تسقط فألحق بها ليمسكها
... دفعته من أمامها وصاحت به
أبعد عني أنا بكرهك ... بكرهكو كلكو أنت وآدم وبابا ... كلكو واحد ...
وبعد إن ولج السائق وبدأ بالقيادة قال
هنطلع ع الفندق ياباشا
قصي لاء أطلع ع القصر
أنطلقت السيارة نحو القصر وكانت ممدة ع المقعد ورأسها ع فخذيه تهذي بكلمات غير مفهومه ... بينما هو ظل يحدق بها ويلامس وجنتها بحنان .
ع زراعيه ... كانت ف حالة ثمل يرثي لها تضحك تاره وتبكي تاره أخري ... ظل يلوم نفسه ع ما فعله عندما أخذها الحفل لكن كان داخله يريد أن يتأكد إنها قد أحبته حقا !!أم مازالت تفكر بآدم !!
صعد بها الدرج فقابلته مربيتها
أي ده !!! حصلها أي ... صاحت بها زينات بنبرة قلق
زينات وهي تنظر إلي صبا بحزن قالت أمرك يا بيه
ولج إلي الغرفة وتبعته زينات التي ذهبت إلي غرفة الثياب لتجلب لها منامة قطنية ... خرجت لتجده يجلس ع طرف التخت يخلع لها حذائها ثم أقترب منها وهو يجعلها تنهض بجذعها بين زراعيه
أحم .. أنا حضرتلها بجامة قطن ... قالتها زينات
زينات أخليهم يجهزو العشا
أجاب بإقتضاب لاء
زينات طيب عن إذن حضرتك ... تصبحو ع خير
لم يجيب عليها .. غادرت الغرفة ... ساعدها بالوقوف
وقال تعالي يلا عشان تاخدي شاور وتنامي
تململت بين زراعيه وقالت بثمل
لاء مش عايزه حاجة
زفر بضيق وقال
هو أنا بقولك تاكلي ! تعالي لازم تاخدي دش يفوءك لو نمتي كده هتصحي مش هتستحملي الصداع الي هيجيلك
تأففت بضجر وقالت
أوووف بقي ياقصي مش قادره أقف سبيني بقي
قصي تعالي أنا
وضعت منه تقصد آدم
أبعد وجهها عن كتفه ليحاوطه بكفيه وبنظرات عشق ووله قال
أنا بعشقك وكنت بتمني تكوني ليا من وأنتي لسه طفله لما كنتي بتيجي مع باباكي القصر ... ولما عرفت إنك متعلقه بإبن خالك قررت أبعد ومعلقش نفسي بيكي لكن لاقيت حصل العكس .. كل يوم بيعدي عليا كان شوقي ليكي بيزيد وحبك جوه قلبي بيكبر لحد ماوصل لمرحلة العشق پجنون فمقدرتش أستحمل فكرة إنك تكوني لغيري وأنا بعشقك بكل كياني ... أنتي مكانك مش ف قلبي وبس ... أنتي ف كل ذرة ف جسمي ..ف عقلي وقلبي وحبك بيجري ف
دمي .. أنا عارف كنت قاسې معاكي أوي لما كنتي بتهربي وأرجعك تاني .. ببقي خاېف لتضيعي مني بعد مابقيتي ليا ..
كانت تستمع إليه وشارده ف سحر عينيه وصدق مشاعره وكلماته لها
أردف حديثه ها لسه عندك شك ف حبي ليكي
أومأت له بالنفي
صباح اليوم التالي ...
أستيقظت ع صوت رنين هاتف الغرفة... فتحت عينيها لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف ... نهضت
لتراه إلي المرحاض ... وبالداخل وهي تذهب إلي حوض الإستحمام توقفت أمام مرآة حوض غسيل الوجه ... وهي تتذكر أحداث الأمس التي كانت بمثابة الکابوس إليها
... إنتهت من الإستحمام وهي تجفف جسدها بالمنشفة القطنية وكذلك خصلات شعرها ... تنهدت بضيق عندما تذكرت إنها قد نست أن تأخذ ثياب لترتديها ... فلاحظت وجود رف بالحائط يوجد بأعلاه معاطف قطنية مطوية بشكل منظم ... تناولت معطف لترتديه ... وقبل أن تغادر أخذت تتوضأ ثم خرجت ... ألقت نظرة ع الأريكة فلم تجده فأدركت إنه أستيقظ ... بحثت عن حقيبتها لم تجدها فتذكرت إنها ف ردهة الجناح ... وإن أمسكت بمقبض الباب لتجده فتح فجاءة فتراجعت إلي الخلف بفزع
بسم الله الرحمن الرحيم ... قالتها خديجة بصوت منخفض
وكاد يتفوه لكن وإن وقعت عينيه ع مظهرها ...خصلات شعرها المبتلة تحاوط وجهها الملائكي ... وإن رأت نظراته المتفحصه لها فأمسكت بتلابيب المعطف وهي تضمه بيديها فقالت
عن إذنك
قالتها لتعبر بجواره لكنه وقف أمامها كالجدار كلما تتجه يمينا أو يسارا يمنعها من العبور ...
زفرت بحنق وقالت بدون أن تنظر له بصوت مرتفع إلي حد ما لو سمحت ممكن أعدي
أمسك رسغها وقال
مش حذرتك مليون مرة من الصوت العالي !!!
حاولت جذب يدها وقالت
أوعي إيدك أنا متوضيه
آدم مش هسيبك غير لما تعتذري الأول
أجابته بتحدي وأنا مش هعتذر لأن مغلطش فيك ... أنت الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح
خديجة آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا
قال بسخريه
لاء ... أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش
خديجة أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ... ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي
قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها... فتراجعت إلي الخلف وقالت لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت
قال بسخرية
هتعملي أي وريني ... هتكلمي أخوكي ! ولا هتشتكيني لبابا !!
خديجة لاء هاخد حقي بنفسي
قهقه بإستهزاء وقال
وريني يا خديجة هتعملي أي
خديجة أفتكر إن أنا حذرتك .. قالتها وهي تمسك بمزهرية صغيرة وكادت تلقي بها عليه فأندفع بجسده نحوها ليقعا معا ع الأرض هو فوقها وهي أسفله ... أخذ منها المزهرية وألقاها بعيدا
يعني بتعلي صوتك وبتغلطي وكمان بتحدفيني بالفازه !!! ... قالها وهو يثبت زراعيها بقبضتيه
أنت الي إبتديت ... قالتها وع الرغم قوتها التي تظهرها بداخلها ترتجف خوفا وخجلا
جز ع فكه وقال أنا وأموت وأعرف أنتي جايبة القوة دي منين
أجابته من بعض ماعندكم ... قالتها لكن لم تستطع إن تكبت عبراتها المتلألأه بداخل عينيها فألتمعت ببريق ليراه ويشعر بوخزه ف قلبه ... ترك إحدي يديها لېلمس تلك العبرة المنسدله جانب عينها فقال
أومي غيري هدومك وصلي وأجهزي عشان مسافرين
وقفت ثم أتجهت إلي الخارج لتبدل ماترتديه بثيابها المحتشمة وعبارة عن ثوب زمردي قاتم وحجاب بللون الجملي بينما هو قد أرتدي بنطالا من الجينز القاتم وقميصا رماديا قد رفع أكمامه إلي منتصف ساعديه مرتديا ساعة يد ذات ماركة عالميه ... صفف خصلاته بعنايه ونثر عطره المفضل ... خرج ليتفقدها ف الردهة وجدها تؤدي
فرضها بخشوع وتطيل سجودها ... أبتسم فرحا من قلبه عندما رأي ذلك ... فأنتظرها بغرفة النوم إلي أن أنتهت من صلاتها وذهبت إليه وقالت
أنا خلصت
وأنحنت نحو حقيبتها لتحملها فسبقها ليضع يده فوق يدها وهي تمسك بمقبض الحقيبة ... حدق ف عينيها مقتربا بأنفاسه من وجهها ... تعالت خفقات قلبها لترمش أهدابها عدة مرات بخجل
سبيها أنا هخرجها برة والهوم سيرفس هينزلوها تحت ... قالها آدم
سحبت يدها بهدوء لتولي ظهرها له وهي تلتقط أنفاسها ووجنتيها شديدة الحمرة ... ع الرغم من معاملته القاسېة لها لكن كلما أقترب منها يعتريها ذلك الشعور التي أحست به للتو فهي تعشقه بكل حواسها لكن تأبي أن تظهر له مابداخلها طالما قلبه مازال معلق بحبه القديم .. هكذا تظن هي ... فهل للأيام رأي
أخر !!
نهضت مسرعة وهي تلملم الغطاء لتدثر به جسدها فأمسكه بيده وزمجر وقال رايحة فين
أنا مش هاسكت عن الي عملته معايا ده ... صاحت بها صبا
فتح عينيه لينهض بجذعه العاړي وقال بصوت أجش أثر النوم
عملت أي
صبا أستعبط أستعبط ... يعني مش فاكر حاجة خالص
ضحك وهو يمسح وجهه بكفيه وقال وربنا أنتي مچنونة
صاحت بحنق
أنا مجنونه !!!
أومأ لها وقال اه مجنونه ... عشان الي يسمعك يفتكر إن عملت فيكي حاجه
ياسلااااام ... والي حصل إمبارح ده تسميه أي !!! ... قالتها صبا بتهكم
أبتسم بمكر وقال
والله بدل ما بتسأليني روحي أسألي للي مسكتني من رقبتي وباستن....
لم يكمل حيث ألقت عليه الوساده بحنق وقالت
أسكت .. وبعدين أنا مكنتش ف وعيي وأنت ... أنت أستغليت الفرصة
إبتسم بسعادة وقال
بس كانت أحلي وأجمل فرصة بصراحة
توردت وجنتيها وقالت بتلعثم
أأ أنت .. معندكش
ډم
توء توء ... عيييب مش أتفقنا إن مفيش غلط ولا وحشك العض !!
أتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع موضع آثار العض القديمة وقالت
مكنش أصدي بس أنت عمال تغيظ فيا
قصي طيب روحي حضري نفسك عشان هنسافر
صبا هنسافر!!
قصي أه عندي صفقة لازم أخلصها كنت مأجلها عشان اليومين الي كنت حجزهم ف الفندق ... وحضرتك ضيعتهم فهضطر أعجل
ألتفت لتجلس أمامه فأجابته
اه مضايقني ... ده شغل
قصي صبا ياريت متتكلميش ف الموضوع ده عشان متزعليش مني ... الشغل ده هو الي وصلني للي بقيت فيه هو الي خلي الي يسمع إسم قصي العزازي يعملو ألف حساب
أقتربت منه وهي تتلمس وجنته وقالت
أنا نفسي تبطل الشغل ده عشان خاطري
أمسك يدها وقبلها ف كفها وقال
للأسف مش هينفع ... الي يدخل المجال ده ويوصل للي أنا فيه يوم مايحب يبعد ويبطله هيبقي يوم مۏته
نهضت وهي ماتزال تمسك بالغطاء حول جسدها قالت بسأم طيب عن أذنك
قصي ثواني
صبا فيه أ....
لم تكمل فشهقت پصدمة وهي تضع يديها ع وجهها عندما وجدته يرفع الغطاء من فوقه لينهض ويتناول سرواله من الأرض ويرتديه ... قهقه من ردة فعلها الخجولة وقال
خلاص لبست هاتدخلي التويليت ولا أدخل أنا
أبعدت
الله يرحم ليلة إمبارح ...فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت
بااااارد
أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره
متابعة القراءة