ياسين بيه العصير

موقع أيام نيوز

بيت بني قلعة شبه الي كانت موجوده زمان حتي
مداخلها ومخارجها والأوض كلها ع الطراز المعماري القديم وكأنك رجعتي عشر قرون لورا 
صبا 
ياااه أول مرة أسمع عن كده
قصي متستغربيش أنتي ف روسيا وياما هتشوفي العجب
أبتسمت بتهكم وقالت 
ما أنا شايفة أدامي أهو 
قالتها وهي تنظر إلي سيلينا التي إبتسمت لها إبتسامة صفراء فبادلتها صبا إياها ثم مالت برأسها ع صدر قصي وقالت بنبرة دلال 
قصي 
نظر إليها متعجبا بالسلامة هخليها متحسش بساقعه خالص 
قالها وهو يعض بإسنانه ع شفته السفلي 
لكزته ف كتفه وقالت بطل قلة أدب
ضحك وقال خلاص هاروح لسيلينا يمكن سقعانه ولا حاجه ومحتاجه لدفا 
رمقته بنظرات ناريه وقالت 
وقتها هادفيك أنت وهي وأنا بۏلع فيكو إن شاء الله
ضحك وهو يضمها أكثر لټدفن وجهها ف صدره بخجل
في يوم جديد ....
تفتح ستائر غرفته المعتمه لتولج أشعة الشمس وتتسلط ع وجهه ليعقد حاجبيه بضيق يعتصر عينيه ....
يووووه أقفلي الستاير دي وسبيني أنام ... قالها ياسين بضجر 
أقتربت جيهان منه وهي تجذب الغطاء وتصيح به 
أوم يا أستاذ إحنا بقينا بعد الضهر وحضرتك لسه نايم
ياسين عايزة مني أي لو صحيت يعني
جيهان كنت الي فيه ومستقبلي ضاع 
قالها فأتسعت عينيها پصدمة وقالت 
إزاي ده حصل !! ومقولتلناش ليه 
أجابها بتهكم 
يعني لو قلتلكو هاتعملولي أي ... طبعا بابا أول ماهيعرف هيقولي الجملة الي حفظتها أكتر من أسمي ... أنت فاشل ومش فالح غير إنك تعيش عالة ع أبوك
جيهان 
هو عايزك راجل تعتمد ع نفسك وتبقي أد المسئولية عندك أخوك الكبير من وهو بيدرس بيشتغل معاه ف الشركة ويوسف ماشاء الله دكتور ويونس نمي موهبته بنفسه وبقي صاحب جاليري ومفيش حد فيهم أعتمد ع ثروة باباك 
زفر بضيق ثم أبتسم بسخرية 
وأديكي شوفتي يوم ماعملت مشروع أبدأ
بيه حياتي حصل فيه أي
جيهان 
ومش دي النهاية ولو أستسلمت من أولها يبقي ولا هتتقدم خطوه لأدام
أجاب بسخرية 
لاء هاعمل مشروع من أول وجديد وأنسي الكام مليون الي بقو رماد و كلام بابا الي لسه هاسمعو ... وعادي بقي ولا كأن حاجه حصلت ..صح!!
جيهان 
تصدق إن أنا 
جيهان ياريت هاتهولي ع أوضتي 
سميرة حاضر 
ذهبت سميرة لجلب المسكن ...
في الدولة الرومانية سابقا ... وإيطاليا حاليا ...
يجلسان أمام كاتب العدل الخاص بالأحوال الشخصية لغير الإيطاليين ... يرتدي بدلة سوداء أنيقة وهي ترتدي ثوب أبيض أنيق مصففه خصلات شعرها بشكل أنيق وبجوار أذنها زهرة بيضاء تشبه قلبها الصافي وروحها الملائكية
ملحوظة الحوار مترجم 
هل تقبلين السيد يونس عزيز حكيم البحيري زوجا لك ... قالها الكاتب
أبتسمت وهو يمسك يدها 
وقالت أجل 
ثم نظر إلي يونس وقال هل تقبل الآنسة كارين رسلان يزيد العزازي زوجة لك 
أبتسم يونس بفرحة غامرة وقال أجل
الكاتب أعلن الآن إنكما أصبحتم زوج وزوجة ..مبارك لكما وأتمني لكم حياة زوجية سعيدة 
كارين شكرا لك 
يونس شكرا لك 
نهض يونس 
كارين ويونس الله يبارك ف حضرتك 
عانقتها السيده وقالت ألف مبروك يا حبييتي وربنا يسعدكم
ديما 
كارين تسلمي ياطنط قسمت 
الرجل يلا عشان زمان البيت جهز ومستني بس إنكو تشرفوه يا عرسان 
يونس مش عارف أشكر حضرتك إزاي يا أستاذ موسي ... أنا حاسس كإنك والدي بالظبط 
موسي أنا وقسمت أتحرمنا من الخلفة بس ربنا عوضنا بيكو ومتتصوروش فرحتنا بيكو النهارده 
قسمت أنا كان نفسي أجرب إحساس لما أسلم بنتي لعريسها ... ربنا محرمنيش من اللحظه دي ... خد بالك منها يا يونس ... دي جوهرة شيلها جوه عنيك
يونس وهو يجذبها من 
علا وطي حسك ېخرب عقلك 
ياسمين أنا لازم أروحلو وأواسيه زمانه زعلان أوي ده كان حلمه الي عايز يحققه 
علا بنبرة خبث قالت 
أيوه طبعا ده أنتي لازم تحتويه الفترة دي عشان بالتأكيد محتاجلك 
ياسمين ما أنا 
أي الي بتقوليه ده!!
وضعت كفها ع فمها وقالت 
صوتك الله يحرقك هتفضحينا 
ياسمين علا أرجوكي بلاش نصايحك الي كلها غلط ف غلط وتودي ف داهيه ... وبعدين ده واحد أخر مره طردني من أوضته من غير ما أعمله حاجه ولو رحتلو دلوقت عشان هاطمن عليه وبس 
قالت علا بنبرة خبث ودهاء 
هتفضلي طول عمرك عبيطه وهبلة .. أنتي ناسيه إنه قالك إن بعد إفتتاح السنتر هيقول لأبوه إنه عايز يخطبك !!
ياسمين وهي تتذكر قالت 
اه فعلا قالي كده .. ياخوفي لي...
قاطعتها علا وقالت 
أيوه الي بتفكري فيه ده الي هيحصل طبعا غير عزيز بيه لما يعرف بالي حصل ف السنتر والفلوس الي دفعهاله راحت ع الأرض هيبهدلو وهيطلع عينه
ياسمين 
طيب والعمل دلوقت 
علا أستخدمي معاه أسلوب شوق ولا تدوق ... يعني أعملي زي ماقولتلك وف نفس الوقت متخليهوش يطول منك حاجه وبكده تضمني إنه مش هيسيبك وهيفضل متمسك بيكي أكتر ... أسأليني أنا 
حدقت ياسمين ف الفراغ وقالت 
ربنا يستر 
تفاجاء كليهما بإنتظارهم السيد موسي والسيدة قسمت وبعض الجيران ... قد صنعو الزينة ووضعوا طاولات ومقاعد وحلوي وبعض الأكلات الخفيفة والعصائر
ركضت مجموعه من الفتيات الصغار بإمساك يد كل من يونس وكارين وجعلوهم يقفان أمام بعضهما وصنعو دائرة ويلتفون حولهم يتراقصون
ضحك كليهما بفرحة عارمة ليمسك بيديها ويتراقصا معا ع موسيقي الأغنية وبعض الأغاني الإيطالية المرحة التي تجعلك تتراقص وأنت تقفز بفرح وسعادة من قلبك 
هدأت الموسيقي ... لتبدأ موسيقي أخري هادئة وكانت الأغنية الشهيرة من فيلم The Langed Of Zoro
أنتهت الرقصة فأقتربت السيدة قسمت منهما وهي تحمل صينية صغيرة مليئة بالزينة بالورود الحمراء والبيضاء يتوسطها علبة صغيرة مغلفة بالمخمل الأزرق
أتفضل يا عريس لبس عروستك الخاتم ... قالتها قسمت 
رمقها يونس بتعجب 
ده خاتم 
إبتسمت بخجل ولم تجيب .. تناول الشوكة ووضع بها قطعه حلوي صغيرة للغاية ...فقال 
أفتحي 
أجابه الحضور 
تهانينا لكما وزواج مبارك
٢٨
ذهب إلي المنزل الريفي 
حاوطت وجهه بكفيها وقالت 
أنا الي بحبك وبعشقك أوي يا يونس ومش عايزة أي حاجة تاني من الدنيا 
يونس يااااه عمري ماكنت أتصور إن هاحب وأعشق بالشكل ده أول ما شوفتك سجنتي قلبي وعقلي وقفلتي
عليهم ... وكنت كل
ماتبعدي عني بحس بالمۏت وروحي بتتسحب مني بالبطئ 
كارين بعد الشړ عليك يا قلبي ... أنا عمري ما هابعد عنك تاني ولو خيروني مابين روحي وأنت هختارك أنت لأنك روحي 
يونس أنتي أميرتي وملكة قلبي وحياتي 
كارين وأنا ملكك ومابين إيديك يا حبيبي 
وإن تفوهت بتلك الكلمات لتشعل بداخله عشقا جامح ... ليأخذها معه ف مملكة فوق السحاب يذيقها الحب بكل أنواعه ... يجعلها تسبح ف بحور عشقه متلاحمة قلوبهم وأرواحهم
كأجسادهم المتناغمه ع ألحان العشق الوردي .
مر يومان بدون أن يتحدثان مع بعضهما ... كل منهما يمكث بغرفته متجنبا الأخر ... خرج من الغرفة وهو يشعر بالجوع ... ذهب إلي المطبخ ليجد إنها قد تركت بعض الطعام فقام بتناول ملعقة منه متلذذا بإستمتاع .. بحث عن خبز ليجد رغيفا مازال طازجا بداخل كيس بلاستيكي أخذه ليتناول الطعام بنهم 
وهي بالداخل سمعت صوت في المطبخ ... خرجت بدون إصدار صوت لتجده يلتهم الطعام ولايلاحظ وجودها إبتسمت رغما عنها... لكن تلاشت إبتسامتها حينما رأها فترك الخبز بتأفف وقال 
الحمدلله 
غسل يده ليعود إلي غرفته صافقا الباب بقوة وكأن ليس لها وجود 
زفرت بحنق وقالت من بين أسنانها هو أنا هافضل ع الحال ده لأمتي !! مابدهاش بقي والله لأنكد عليك زي ما أنت حارق دمي 
قالتها خديجة وطرقت ع باب غرفته پعنف ... فصاح من الداخل 
عايزة أي 
خديجة أفتح عايزه أتكلم معاك 
أجابها ببرود وأنا مش عايز 
ضيقت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموعا أنا هخليك تفتح ڠصب عنك 
فأردفت بصوت مرتفع وبنبرة إستفزازية هتفتح يا آدم ومش بمزاجكك لإما هلم حاجتي وهسيبلك الشاليه وهارجع ع بيت أبويا الله يرحمه 
قالتها وإبتسمت بإنتصار عندما سمعت صوت خطواته من الداخل ... فتح الباب پغضب فكادت تبتعد ليجذبها من يدها وقال 
عيدي الي قولتيه كده تاني
قالها مشيرا إليها بيده بالتكرار 
رفعت إحدي حاجبيها بقوة وتحدي قالت زي ماسمعت بالظبط 
آدم شايفه الباب الي هناك ده ... أشار نحو باب المنزل ... رجلك لو خطت بره مش هقولك ع الي هاعمله فيكي ساعتها لأن أنا جبت أخري معاكي 
سحبت يدها من قبضته وصاحت به 
ماهي دي مبقتش عيشه أنت مش متجوزني عشان ټحرق ف دمي يا إما تعتبرني خيال ف البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني ... وأنت لو جبت أخرك معايا ... أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله 
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك 
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا ... خلاص
أجابته بتهكم أصدك السچن الي مجهزه لي ... وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر 
صاح بحزم وصرامه وأنا بقول لاء ... وأظن ده كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب 
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله 
أسكتها بصڤعة قويه ... تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه ... عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو .
أنتابتها حالة بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست ع الأرض تضم ركبتيها إلي صدرها وتستند بجبهتها فوقهما وهي تردد يارب .. يارب .. ألهمني الصبر يارب
في منزل عائلة عادل ...
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت ... تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية ... فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها ...
أستقلت توكتوك من أمام البناء وقالت أطلع ياسطا ع محطة المترو بسرعه
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل ... قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل ... وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة
... أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة ...
رحمة الو ياتيتا
الجدة مين معايا
رحمة أنا رحمة ياتيتا
الجدة أهلا
يابنتي وحشتيني .. أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة متزعليش مني ... أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه 
أبتسمت بتهكم وقالت كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك ... عايزة حاجة 
الجدة تسلمي يا
تم نسخ الرابط