ياسين بيه العصير

موقع أيام نيوز

وحملت الأكياس وترجلت من التوكتوك وولجت إلي الفناء فجذبها إحدهم إلي داخل المخزن بالطابق الأرضي
شهقت پذعر عبدالله ! 
عبدالله بنظرات شوق
وشغف إليها قال 
وحشاني ياروح عبدالله .. مش قادر أعيش من غيرك ياشوشو
شيماء أرجوك يا عبدالله تسيبني ف حالي وكفاية يا إبن الناس لحد كده
قبض ع عضديها وقال يعني أي كفاية ... عايزة تسيبني !! .. أنتي نسيتي أنا بالنسبة لك أبقي
أي العديد من الحقائب
آدم ها خلاص كده ولا فاضل حاجة تاني
أجابت جيهان روح أنت مع عم شكري ودو الشنط ف العربية وأنا وخديجة هانجيب حاجة وجايين
آدم بنبرة ماكرة حاجة أي الي هاتجبوها مش كنتو ف أخر محل وقولتو خلاص
أبتسمت جيهان وقالت اسمع الكلام يا ولد دي حاجات خاصة بينا إحنا كستات
تنهد آدم ونظر إلي خديجة وقال عايزك ثواني ... ذهبت إليه وأنفرد بها بمسافة فقال 
وأنتي بتشترو الحاجات الخاصة دي متنسيش تكتري من اللون الأسود لأن بعشقه
أتسعت عينيها پصدمة وقالت أنت ساڤل ... وتركته وركضت نحو جيهان
فقال بصوت غير مسموع وهيكون لون أيامك الجاية معايا يا خديجة
جيهان مالك بتترعشي كده ليه آدم قالك حاجة ضايقتك
خديجة ومازالت تنظر إليه پغضب وهو يبتسم لها بإستفزاز قالت لاء بس تعبت شوية
جيهان خلاص عندي فكرة تعالي نروح ونبقي نيجي ف يوم تاني نشتري بقية الحاجة
خديجة لاء خلاص نشتريهم بالمرة عشان لسه هاشوف الفستان
جيهان طيب تعالي هوديكي لمحل بيبيع أحدث صيحات الموضة ف اللانجري هاتعجبك أوي
توردت وجنتيها وقالت حاضر
وبعد شراء العديد من قطع تلك الثياب ... غادرا المجمع وذهبو إلي السيارة ...
آدم تحبي نروح الحاجة فين ع شقتكو ولا نوديها ع شقتنا
جيهان أنت خد خديجة وروحو أتفسحو وأنا هاطلع ع الحارة مع عم شكري ونطلعلها الحاجة فوق
خديجة معلش يا ماما مش هينفع أخرج معاه من غير محرم
جيهان يا حبيبتي كلها كام يوم وهيبقي جوزك ولازم تكونو متعودين ع بعض إنتو ف حكم المخطوبين
آدم وهو يمسك بيدها حتي لا تولج إلي داخل السيارة قال أطلع أنت ياعم شكري وأنا هاطلب تاكسي
غمزت
إليه جيهان وقالت خلي بالك منها
آدم ف عينيا يا جيجي
صاحت خديجة أي الي أنت بتعملو ده !!! مش عايزة أخرج معاك
أمسك بيدها وقال أنا بقي عايز ... وياريت صوتك ميعلاش بدل ما ټندمي بعد كده
رمقته بحنق وقالت ليه هتضربني بالقلم زي ما عملت قبل كده
!!
أبتسم وأقترب من وجلس بجوارها
آدم أطلع ياسطا ع مطعم ...... الي ع النيل
بداخل المشفي الحكومي ...
مبروك يا أستاذ المدام حامل ... قالتها الطبيبة
غر فاهه وقال وربنا 
ضحكت الطبيبة من ردة فعله فقالت أه والله حامل بس خد بالك منها لأن شكلها مبتاكلش كويس وضعيفة وأهم حاجة الراحة النفسية
عبدالله طبعا أنا هشيليها جوه عينيا
الطبيبة ربنا يخليكو لبعض ... عن إذنك بقي عشان عندي حالات تانية هاروح أشوفها
أقترب من زوجته التي مابين اليقظة والنوم وأمسك يدها وقال ألف مبروك يا حبي ...هابقي أب ياشوشو ... هتجبيلي حتة منك يقولي يابابا أو بنوته قمر زيك تطلع حبيبة أبوها
شيماء بصوت واهن عبده ... أ أأ أنا فين
عبدالله أنتي أغمي عليكي وجبتك ع المستشفي والحمدلله أطمنت عليكي يا قلبي
كتك ۏجع ف قلبك يا شيخ ... صاح بها الحاج فتحي الذي وصل للتو
عبدالله حمايا 
فتحي حمو ف عينك ... أنت إزاي ياض تتجرأ تاخد البت من ورايا ولا كأن ليها أب ولا كبير
عبدالله لاقيتها راجعة من السوق وأغمي عليها جبتها ع هنا ... وبعدين دي مراتي ولا أنت نسيت
فتحي وربنا لو طلعت عملت فيها حاجة لأكون خاڼقك وأخلص منك
عبدالله بنتك أغمي عليها عشان حامل
تسمر مكانه وقال بتقول أي
عبدالله بقولك حامل ... يعني حامل ف إبني الي عايز تطلق أمه من أبوه
بداخل المطعم ...
ما بتاكليش ليه ... قالها آدم
خديجة ما أنا قولتلك مش جعانة
آدم طيب أطلبلك حاجة تانية غير الإسكالوب
رمقته بسخط وقالت شكرا مش عايزة وخلص عشان عايزة أروح
أمسك المحرمة الورقية ومسح يديه ونهض فذهب ليجلس بجوارها ثم حاوط ظهرها بزراعه فصاحت به 
نزل أيدك يا أدم وعيب الي بتعملو ده
آدم ما أنتي الي مبتسمعيش الكلام ويتضطرني أعمل كده
خديجة طيب ممكن تقوم وتبعد عني الناس بدأت تبص علينا
آدم بيبصو ع صوتك العالي الي مبطلتهوش هاسكتهولك وأنا حذرتك ....قالها فتناول قطعة دجاج بيده وأردف أفتحي بوءك
نظرت إليه بإندهاش وقالت قولتلك مش جع....
لم تكمل حيث قام بدفع القطعه بداخل فمها رغما عنها وقال كلي وخلصي طبقك ده لو عايزاني أروحك
مضغت الطعام ع مضض وتعبيرات وجهها طفولية فأشاح بوجهه للجهة الأخري وأخذ يضحك .... ظلت تأكل حتي أنتهت وقالت الحمدلله ... وأرتشفت القليل من الماء
آدم طيب قومي عشان نغسل إيدينا
خديجة وأنت هاتروح معايا 
آدم يعني هاسيبك لوحدك !! بطلي ذكاء بالتأكيد أي مكان ع كوكب الأرض بيبقي فيه تويليت للرجالة وتويليت للستات
رمقته بإمتعاض
وقالت طيب قولي هو فين وأنا هاروح
آدم وهو يشير إليها أمشي أدامي يا خديجة وأنتي هاتعرفي
وصل كليهما إلي رواق طويل ف نهايته مرحاض للرجال ويقابله مرحاض للنساء ... ذهب كل منهما إلي الداخل ...
قامت بغسل يديها ثم نظرت إلي صورة إنعكسها بالمرآه وتضع يدها ع وجنتها تتذكر قبلته لها ... خفق قلبها بشدة ثم عقدت حاجبيها وأخذت تستغفر أستغفر الله العظيم ... سامحني يارب ... الله يسامحك يا آدم خلتني أبتدي حياتي معاك بمعصية ... أستغفرك وأتوب إليك
خرجت من المرحاض وهي مازالت تستغفر فأصتدمت به ...
خديجة مش تحاسب .... قالتها وهي تضع يدها ع إحدي عينيها پألم
نظر إليها يتفحصها وقال أنتي الي ماشية ومش مركزه ... أتخبطي ف عينيك ولا أي 
خديجة پألم ااه
أقترب منها وأزاح يدها وقال وهو يتفحص عينها المصاپة حاولي فتحيها ومټخافيش
خديجة بتوجعني أوي ... ده أنت لو كنت قاصد تديني بإيدك فيها مكنتش وجعتني كده
ضحك وقال أنتي لو أخدتي بونية مني مش هتشوفي بعينك تاني
خديجة طيب أبعد عشان مش قادرة أفتح عيني
آدم طيب ثواني خليكي واقفة مكانك ...
قالها وولج إلي المرحاض وأخذ المحرمة خاصته وبللها بالماء ثم خرج إليها وقال أوعي إيدك وغمضي عينك
رضخت لأمره فوضع المحرمة بعد أن قام بطيها لتصبح مربعة ووضعها فوق عينها لدقيقة ثم أبعدها وأردف فتحي عينك ... لسه وجعاكي
خديجة يعني ... بس الألم خف شوية
آدم طيب خدي حطي
المنديل عليها كل شوية وهي هتهدي خالص
خديجة شكرا
آدم العفو ع أي ... أنا بس عايزك سليمة لحد يوم الفرح
خديجة ياه كتر خيرك
تركته وذهبت إلي الخارج فتبعها ودفع الحساب ثم غادر كليهما المطعم
في إحدي الشقق السكنية ف المناطق النائية ....
تقدم نحو تلك النائمة ع المقعد حيث يديها وقدميها مقيدتان به ... وأن توقف أمامها فقام بدفع الماء من الدلو الذي بيده ع وجهها ... فشهقت مستيقظة پذعرة وصړخت وتأخذ أنفاسها بصعوبة
أنتي جايلك نفس تنامي !! ... قالها يوسف بسخرية
إنجي بنبرة رجاء وإستعطاف أرجوك يا يوسف أنا منمتش من إمبارح مش قادرة تعبت
قهقه بسخرية وقال 
فين بنتي يا يوسف 
مهدي أهدي يا ماجده بالتأكيد مع العروسة فوق
ماجدة بنتي بقالي أسبوع بكلمها موبايلها مقفول وسألت عليها جيهان بتقولي مسافرة مع أصحابها ... أنا مش داخل دماغي الكلام ده.. وديت بنتي فين يا يوسف ... قالتها وهي تمسك بتلابيب سترته 
أمسك يوسف بيدها وقال ما قولنالك مسافرة مع أصحابها وهترجع بكرة 
مهدي خلاص قالك هترجع بكرة أبقي تعاليلها عند عمتها أطمني عليها 
رمقت يوسف بعدم تصديق ... فقالت بنبرة ټهديد 
وقسما بربي لو طلعت بتكدب عليا مش هرحمك وهبلغ البوليس لو جيتلكو بكرة وملقتهاش 
زفر يوسف پغضب ولم يجيب عليها .. فأخذها زوجها إلي إحدي الطاولات وهو يحاول تهدأتها 
ذهب ياسين ليوسف وقال مالها حماتك كانت بتتخانق معاك ولا أي 
يوسف سيبك منها
ياسين هي فين لوجي صح ماما قالت إنك هتعدي تاخدها من القصر وأنت جاي
يوسف روحت لقيتها تعبانه عندها دور الحساسية خليت داده سميرة تراعيها وتديلها جلسات الإستنشاق ... قالها وكاد يذهب 
ياسين رايح فين 
يوسف خليك ف حالك 
ياسين بنبرة مزاح قال 
شكلك ماصدقت إنجي و لوجي مش موجودين فقولت تهيصلك شوية ... أبقي ظبطلي معاك ياجو
ألتفت بعد ذلك ليجد مجموعة من أصدقائه فصافحهم بعناق أخوي وتبادلو التهنئة والمباركة ... فقال إحدهم 
أشطا عليك يا ياسو باباك مظبطنا وجايب رقاصة ف الفرح
عقد حاجبيه بإستفهام وقال 
رقاصة أي 
أشار الأخر إلي 
اه يابنت ال ..... 
قالها وأسرع نحوها وعينيه تطلق شرار
ياسين تعالو يارجالة أنا حاجزلكو طربيزة ف موقع ممتاز ... قالها ليشتت إنتبهاهم 
ورحمة أبويا لو مارجعتي مطرح ماكنتي لأكسرلك جسمك الي فرحانه بيه ده ... قالها طه وهو قابضا ع ساعدها پعنف
تأوهت بدلال وهي تجذب زراعها من قبضته وقالت 
أي .. بتغير عليا 
أجابها وهو يجز ع أسنانه لاء ياسافلة ... عايزك تمشي لأني مش ناقص فضايح 
وضعت كفها ع صدرها پصدمة مصتنعة وقالت أنا ڤضيحة ياطه ... أخس عليك وأنا الي كنت جاية أفرح لخديجة 
أهدي ياطه الناس بتبص عليكو ... قالها ياسين 
سماح عجبك كده يا بيه .. مش عايزني أحضر الفرح عشان خاېف ليعرفو إن أنا مراته 
رمقها پغضب وكاد يصفعها فأمسكه ياسين وقال خلاص ياطه جوه كل واحد ف حاله ... خليها تدخل 
زفر پغضب وصاح بها غوري
ع جوه وإياكي ألاقيكي بتتكلمي مع حد إلا وربنا ساعتها هجرجرك من شعرك وهخليهم يرموكي برة زي الكلبة
سماح وهي تتصنع البكاء الله يسامحك مش هرد عليك عشان خاطر البيه قريبك ... قالتها وولجت إلي الداخل 
بدأت الموسيقي لتعلن عن بدأ مراسم الزفاف ... فجميع المتواجدون قد جلسو بمقاعدهم ... بدأت الأدخنة تتصاعد من جانبين ممر مليئ بالورود
وشرار من النيران .. لتفتح البوابة التي تقف خلفها خديجة وبجوارها طه تستند بيدها ع ساعده تولج إلي داخل القاعة ع كلمات أغنية طلي بالأبيض للفنانه ماجدة الرومي ... سار كليهما حتي نهاية الممر ينتظرها آدم الذي يقف بهيبته وشموخه ... مد يده إليها لتمسك بيده ويصعد بها فوق المنصة التي يجلس بها المأذون ويوسف وصعد أيضا طه ليكون وكيلها ... أخذ يتحدث المأذون بالخطبة عن الزواج والزوج والزوجة ... ثم بدأ ف مراسم عقد القران التي أنتهت بتلك العبارة التي تسعد قلوب الحاضرين
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما
بخير إن شاء الله 
وقف الجميع مهللين 
قهقه بسخريه وقال 
أنتي مراتي وأعمل معاكي الي أنا عايزو ف أي مكان ... ولا خديجة هانم عندها إعتراض !!!
رمقته بإندهاش وصدمة فقالت بس لما يكون مقفول علينا الباب مش ع الملأ كده 
أحتدت عينيه فقال أنا مباخدش رأيك والي أأمرك بيه تنفذيه من غير كلام 
خديجة مالك بتعاملني كده ليه من بداية اليوم وحاسة إنك متضايق مني ... أنا عملتلك
تم نسخ الرابط