قصه عواطف
المحتويات
الرغبة التي حثتها علي البوح بكل شئ ل همسة لعل ما تقوله يخفف و لو القليل من ذلك الهم الذي أصبحت تحمله علي عاتقها طوال تلك الفترة.
عودة للوقت السابق
نضفي كويس يا زفتة إنت.
قالتها تلك الفتاة بغطرسة و هي ترمق راما التي كانت تمسح الأرضية و هي ترمقها بضيق فصاحت وقتها تلك الفتاة مجددا بعجرفة
جري إية يا بت إنت هتبصيلي ولا إية إوعي تنسي نفسك يابت.
يا نجمة هانم هو أنا عملت حاجة!
جحظت عينان نجمة بإنفعال قبل أن تصرخ بغيظ
إنت بتردي عليا يا بت إنت!...طب إية رأيك بقي إني هخلي خالتو وسيمة تبهدلك.
ثم صاحت بنبرة عالية متجاهلة راما التي أخذت تتوسل لها حتي تتوقف فهي لا تتحمل ڠضب و إهتياج تلك المرأة
في إية يا نجمة بتزعقي لية
ردت نجمة بنبرة مهتاجة و هي تنظر ل راما بإحتقار
في إن الزفتة دي بتتكلم بطريقة زفتة زيها.
خلاص روحي إنت إستنيني برا و أنا هعلمها الأدب.
خرجت نجمة من البيت لتنتظره بالخارج بالفعل و ما إن خرجت هي هتفت راما بإستياء و هي ترمقه بقنوط
إلتفت يمينا و يسارا خشية من أن يراه أحد ثم إقترب منها جبينها برقة قائلا بأسف
متزعليش يا حبيبتي هيجي وقت و همنعهم من اللي بيعملوه دة.
أطرقت رأسها لتطبق جفنيها پعنف لتحاول السيطرة علي أعصابها قبل أن تصيح بنفاذ صبر
نظر لها بعتاب ليهتف بتعجب
زفرت بعبوس قبل أن تصيح بإمتعاض
أهو بدل القرف اللي أنا عايشة فيه.
ثم تابعت بنفاذ صبر مجددا و هي تنظر له بحدة
إنهاردة يا راما هقول لماما.
إبتسمت راما بفرح و هي تنظر له بعدم تصديق قائلة
بجد يا فراس.
أومأ له ثم جبينها مجددا قبل أن يخرج هامسا ب
باليوم التالي.
لمي هدومك يا حبيبتي و إمشي من هنا.
قالتها وسيمة بنبرتها الصارمة التي لا تتقبل النقاش فنظرت لها راما بدهشة لتصوب نظراتها تجاه فراس الذي ينظر لها بأسف ملحوظ إزدردت هي ريقها بصعوبة قبل أن تتسائل پصدمة
لية يا وسيمة هانم أنا عملت إية
بقي مش عارفة إنت عملتي إية!
إزدردت ريقها مجددا و لكن تلك المرة پألم ليصير جوفها كالعلقم و هي تبتلع تلك الغصة المريرة رفعت عينيها التي ترقرقت بهما الدموع لتهمس برجاء
أنا أسفة يا وسيمة هانم أرجوكي خليني هنا و أنا..
قاطعتها وسيمة بعنجهية و هي ترمقها بنفور
أخليكي هنا إية يا بت إنت عشان بعد كدة ألاقيكي متجوزاه في السر إمشي إطلعي برا بيتي مش هكررها تاني.
نظرت له بإستنجاد لعله يتدخل لينقذها من ذلك الموقف و لكنها وجدته يطرق رأسه بقلة حيلة و هو يطبق جفنيه پعنف حتي لا يراها و هي تلومه بنظراتها المؤلمة تلك.
تنهدت راما بيأس قبل أن تتجه لغرفتها بالفعل حتي تأخذ ملابسها بينما هو يتابعها بعينين تتراقص بهما الدموع.
وضعت كل ملابسها بتلك الحقيبة الكبيرة و عبراتها تغمر وجنتيها و فجأة توقفت و هي تتذكر وعده لها بأن لا يتخلي عنها أو عن حبها مهما صار و لكن ما يحدث الآن يجعلها كالطفل التائة وسط مدينة فارغة من الناس طفل يبحث عن والدته لتأخذه بعيدا عن كل شئ بكت پقهر لتلهب عبراتها الحارة وجنتيها بكت و بحسرة علي كل شئ علي عشق طفولتها البريئة الذي تخلي عنها و علي أيامها التي ضاعت بلا فائدة و علي الأيام التي ستواجهها بعدما تخرج من ذلك البيت و بعد عدة لحظات وجدته يدلف للغرفة صائحا بتساؤل
خلصتي
إبتسمت بسخرية قبل أن تهتف بتهكم
إية عايزني أمشي بسرعة كدة!
أومأ لها بصمت فنظرت هي له پصدمة قبل أن تتسائل بعدم تصديق
إنت
متابعة القراءة