قصه متتعه

موقع أيام نيوز


ثم قال تعالوا...خلونا نقعد ...اكيد انتي تعبانه يا مريم ولازم تستريحي.
قال ذلك ثم امسك ذراعها وقادها حتى جلست على المقعد اما محمود فاراد ان يلطف الجو المتكهرب لذا قال بتوتر وانا هروح اشتري حاجة ساقعه ... حد عايز اجيبله معايا.
فقال كمال جيب عصير لمريم ...شكلها تعبانه ولازم تشرب حاجة.
محمود حاضر.
وفي تلك اللحظة نظر ادهم إلى خالد وقال تعالى ورايا... احنا لازم نتكلم.

قال ذلك وغادر فتنهد خالد ثم اراد ان يلحق به ولكن مريم امسكت ذراعه وهزت رأسها قائلة مترحش يا خالد.
فابتسم لها وقال متقلقيش... هرجع على طول.
قال ذلك ثم نظر إلى كمال والهام واضاف خلو بالكوا منها.
وبعدها لحق بادهم الى الخارج فوجده واقفا ويعطيه ظهره وبيده سېجارة كان يدخنها دون توقف فقال انا بسمعك.
نفث ادهم الدخان من فمه وسأله بهدوء ممېت ايه هي علاقتك بمراتي 
ابتسم خالد باستهزاء ورد عليه مبقتش مراتك... انت طلقتها من زمان.
فالټفت ادهم اليه ورمقه بنظرة مرعبة ولكن قال بهدوء سألتك سؤال ولو مش عايز تشوف سنانك بيرقصوا قدامك دلوقتي يبقى تجاوب عليه بسرعة.
أتسعت ابتسامة السخرية على وجه خالد واردف ممكن اعرف انت مفتكر نفسك مين علشان تهددني كل شوية بالطريقة الرجعية دي 
فاجابه ادهم وهو ينفث الدخان من فمه اظن انك عارف انا مين وعارف اني مبهزرش ابدا علشان كدا جاوب على سؤالي بسرعة.
فتنهد خالد وقال انا هجاوب على سؤالك مش لاني خاېف من تهديدك ابدا وانما علشان انا انسان متحضر ومقدر الموقف اللي انت فيه

وانك بتمر بحالة نفسية صعبة دلوقتي .
ادهم متكترش كلام وقول ايه هي علاقتك بمراتي.
خالد انا وهي زي الاخوات بالزبط...واحنا نعرف بعض بقالنا تقريبا خمس سنين وقابلتها هي والهام هنا في نيويورك وبقينا صحاب اوي وهما الاتنين بيشتغلوا في شركتي.
ادهم وانت
عايزني اصدق الكلام دا 
خالد انت حر لو كنت عايز تصدق او لأ بس انا قولتلك كل اللي عندي.
ادهم وهي قالتلك عن حكاتي معاها
خالد طبعا... هي ما بتخبيش عليا اي حاجة حتى ابنها بيعتبرني خاله ولو مش مصدق تقدر تتأكد من الكلام دا بنفسك .
فرمى ادهم السېجارة من يده ثم دعس عليها بحذايه وقال انت كداب.
قطب خالد حاجبيه وغمغم مش هرد عليك لان مستوايا اعلى من كدا.
فانزعج ادهم من كلامه المستفز و انقض عليه ممسكا بياقته وقال بصوت اشبه للهمس يبعث الړعب بالنفوس متعصبنيش يا خالد نجم لاني ممكن احرقك دلوقتي ومش هعمل حساب لا لحكومة ولا لاي حد تاني .
في تلك اللحظة شعر خالد بالتوتر فقد ادرك اخيرا من هو امبراطور التجارة ادهم السيوفي الملقب بجبل الجليد وانه استفزه كثيرا لذا اراد ان يهدئ من روع هذا الاسد الهائج الذي انقض عليه في جزء من الثانية فقال من فضلك سيبني لان اللي بتعمله دا مابيلقش ابدا براجل اعمال محترم .
فشعر ادهم بالرضا لانه استطاع ان يؤثر على هذا المتمرد فتركه وعاد للخلف قائلا ودلوقتي هتحكيلي على كل حاجة حصلت مع مريم خلال الاربع سنين اللي فاتوا وبكدا هتبقى صفحتك بيضه عندي.
عدل خالد ياقة قميصك ونظف حلقه قائلا هقولك كل حاجة بس بشرط واحد.
رفع ادهم حاجبه وسأله وايه هو 
خالد مش عايزك ټجرح مشاعر مريم مرة تانية لانها مش ناقصه ابدا .
ادهم انا اللي هقرر لو كنت هجرح مشاعرها ولا لأ .. ودلوقتي اتكلم.
وبالفعل قام خالد بأخبار ادهم كيف تعرف على مريم والهام وكيف اصبحوا اصدقاء ولكنه لم يخبره عن الجزء المتعلق بحبه القديم لمريم وانه كان يرغب بالزواج منها لانه ادرك ان فعل ذلك فسوف ېقتله ادهم لا محالة وخصوصا لانه كان من الواضح عليه انه شديد الغيرة على طليقته .. كما واخبره ان ابنه ادهم الصغير قد ولد قبل اوانه وان مريم تعتبره كل شيء بالنسبة لها وانه حياتها التي تعيش من اجلها وكم تحبه وتخاف عليه من نسمة الهواء وعندما انتهى اضاف ودلوقتي بقيت تعرف كل حاجة وازاي عاشت مريم كل السنين اللي فاتت من غيرك.
فقال ادهم وهو يكتف ذراعيه انا هصدقك... بس لو اكتشفت انك خبيت عليا حاجة كدا ولا كدا فانت بقيت تعرف مين هو ادهم عزام السيوفي وممكن يعمل فيك ايه .
فتنهد خالد وقال قلتلك ان تهديداتك مش هتنفع معايا فالاحسن انك توفرهم لحد تاني .
رسم ادهم ابتسامة خبيثة على زاوية شفتيه وقال هنشوف.
ثم ادار ظهره وعاد إلى حيث كان البقية فتنفس خالد الصعداء وكأن حجر كبير قد ازيح عن صدره ثم لحق به الى حيث كانت مريم والبقية جالسين امام غرفة العناية المركزة.
تسارع في الاحداث........
مر الوقت وكأنه دهور على مريم التي لم تجف لها دمعة وهي تنظر إلى ابنها الصغير النائم في غرفة العناية بينما كان خالد والهام جالسان بجانب بعضهما ويبدو عليهما التعب اما كمال ومحمود فقد عادا إلى الفندق لان ادهم طلب منهما ذلك ولم
 

تم نسخ الرابط