قصه متتعه
المحتويات
وبعدها سألها بصوت رزين جدا ودون ان ينظر اليها حتى خلصتي كلامك
استغربت هي من ردة فعله الجليدية وقالت بتوتر ل... لأ لسه.
فقال وهو ينفخ الدخان من فمه يبقى كملي.
رمشت مريم عدة مرات ولا تعلم لما شعرت بالخۏف من هدوئه واخبرها حدسها ان هذا الهدوء قد يكون هو نفسه الذي يسبق العاصفة ابتلعت ريقها واردفت انا...انا عايزه اشترك في المسابقة لان دا حقي بما اني بقيت موظفة في الشركة دي .
وضع يده اليمنى في جيب بنطاله ونظر اليها بنفس الهدوء بينما كان يسحب نفسا من سيجارته الفاخرة ثم نفث الدخان وقال بنبرة حادة يغلبها الجمود وانا قلت انتي مستبعدة من المشاركة في المسابقة ودا قرار نهائي... ودلوقتي بعد ما خلصتي كلامك اتفضلي ارجعي على شغلك واياكي تتكلمي معايا مرة تانية بالطريقة دي لاني مش صاحبك يا انسه انتي فاهمة
توقفت في مكانها ولكنها لم تنظر اليه بل حدقت بالأرض اما هو فتوجه نحو طاولة مكتبه و اطفأ سيجارته في مطفأة السچائر ثم اقترب منها بخطوات ثابتة حتى اصبح واقفا خلفها ... تسللت رائحة عطرها الى انفه لتحرك بداخله بركان المشاعر المضطربة مما جعله يغمض عيناه بشدة ثم تنفس بعمق وقال لو عايزه تبقي مبرمجة تطبيقات في شركة رويال بجد يبقى اللي حصل في الاجتماع بتاع النهارده ما يتكررش تاني انتي سامعه
ألتفت ادهم الى طاولة مكتبه ليتهرب من رؤية دموعها ثم توجه نحو كرسيه ليجلس قائلا انا قلت مش هتشتركي يعني مستحيل اغير رأيي ابدا ودا علشان اعلمك درس انك متشوفيش نفسك مرة تانية لان معاكي شهادة تقدير من الكلية وطلعتي الاولى على دوفعتك وكمان متنسيش ان في ناس اكبر منك بيفهموا في البرمجة ومعاهم شهادات من اشهر الجامعات في العالم وانتي متجيش قدامهم اي حاجة .
ردت عليه بسرعة علشان دي فرصة ذهبية ولو فزت فيها اكيد الموقع بتاعي هيبقى مشهور .
مريم لا مش علشان ابقى مشهورة... انا عايزه اشترك علشان احسن من مستوايا واثبت للكل اني اقدر افوز في المسابقة دي وانا مغمضة عينيا.
ادهم ما دام هو دا السبب اللي انتي عايزة تشتركي في المسابقة علشانه فانا مش هسمحلك تشتركي فيها ابدا لان شركتي مش مكان للأستعراضات يا انسه وانما انا وظفتك هنا علشان تشتغلي وبس مش علشان تثبتي اي حاجة...بس لو كنتي عايزه تستعرضي نفسك يبقى روحي دوري على مكان تاني وابقي قابليني لو لاقيتي حد هيوظفك بعد ما تسيبي الشركة دي.
فنظرت مريم اليه بحنق ثم سألت طب.. طب اعمل ايه علشان تسمحلي اشترك في المسابقة
ادهم متعمليش اي حاجة لان انا اتخذت قراري النهائي وانتي هتفضلي تشتغلي في مراجعة بيانات معلومات السوق الألكترونية لغاية ما الشهر بتاع المسابقة يعدي.
احتجت قائلة بس.. بس دا ظلم يعني فترة التدريب كلها مدة 3 شهور ولو فضلت شهر كامل اشتغل في مراجعة بيانات السوق الألكترونية فانا
مش هستفيد اي حاجة من فترة التدريب وانت هتظلمني كدا.
فنهض ادهم من مكانه وضړب الطاولة بيده لانه سئم من مجادلتها مما جعلها ترتعش خوفا وقال بنبرة حادة وبعدين بقى...قلت لك مفيش اشتراك في المسابقة يعني مفيش اشتراك واياكي تتكلمي معايا مرة تانيه بالطريقة دي لانك هتشوفي مني حاجة مش هتعجبك ابدا.. ودلوقتي اتفضلي ارجعي شغلك ومتجيش هنا تاني غير اما انا اطلبك مفهوم .
ابتلعت مريم ريقها بتوتر وقد عادت الدموع الى عينيها فاستدارت ثم توجهت نحو الباب ومسحت دموعها قبل ان تفتحه وتخرج...اما هو فجلس مجددا على كرسيه واغمض عيناه بشدة محاولا اخراج صورتها وهي تبكي من رأسه فهو لا يعلم كيف ومتى ولماذا اصبحت صورتها محفورة في ذاكرته حتى ان رائحة
متابعة القراءة