قصه مليكه
المحتويات
ال و حضرتك هتكون موجود و كذا فرد من المخابرات و القائد الأعلى للقوات الخاصة و طبعآ والده
العميد بإبتسامة أتفقنا
في المكان الي فيه بحر بحر بدأ يفوق ببطء و تعب بسيط جدا و بدأ يستوعب و كان أمير و فهد و بنت اسمها نور جانبه بحر قام بخضة و قال أنتو مين
نور بإصطناع الخۏف عليه سليم حبيبي أهدي أحنا جانبك
بحر سليم أنفاسه كانت بتتسارع و بعد عنهم كلهم و قال بخضة محدش يقرب مني
فهد أهدي أهدي و أقعد طيب
بحر سليم و مخضوض و مش فاهم أي حاجة قال أنتو مين
نور بخبث أنا مراتك يا حبيبي أنت مش فاكرني
أمير أهدي يا سليم أحنا أهلك أنا و فهد صحابك و نور تبقي مراتك
أمير قام بخبث و بيطبطب علي كتفه تعالي يا سليم تعالي و أنا هفهمك و أهدي يا حبيبي
بحر سليم بدموع و خضة أنا مش فاكر نفسي أنا مين و ليه مش فاكر أي حاجة ليه دماغي فاضية كده
أمير و قعد جانبه بتنهد و قال أنا هفهمك كمل بخبث و بإصطناع الحزن أنا و أنت و فهد صحاب من زمان يا سليم و نور تبقي مراتك أنتو متجوزين بقالكوا تلت سنيين أحنا بنجاهد عشان نحمي أرضنا لإن العساكر عاوزين ياخدوها مننا من أسبوع هجموا علينا و ناس كتير أوي و من ضمنهم أمك و أبوك و بنتك الصغيرة و الإشتباك بينا و بينهم كان صعب أوي خدوك مننا رهينة يا سليم و أنت حاولت تهرب منهم لاكن العربية أتقلبت بيكو و عملتوا حاډثة و أنت نطيت من العربية قبل ما تتفجر و نزلت علي دماغك و فقدت الذاكرة أما العساكر ماتوا
أمير ليك حق تشك فينا يا حبيبي عشان أنت تعبان طلع ظرف من شنطته و قال أفتح الظرف دا و شوف الصور الي فيه
الظرف كان فيه صور متفبركة لبحر مع أمير و فهد و نور و هو مبسوط و بيضحك و صور مع بنته الصغيرة الي هي طبعا مش بنته و لا هي موجودة أصلا و صور ليه مع ناس كبيرة في السن علي أساس إنهم أبوه و أمه و صور ليه مع شباب كتير و كأنهم شباب القرية الي ماتوا بحر فضل يقلب في الصور و دموعه نازلة پقهرة و حزن علي حاله و حال الي حصل لأهله الي هما أصلا مش أهله مشاعره كانت متلغبطة مش عارف المفروض يتصرف ازاي دلوقتي هل يسمع كلامهم و يعمل الي هما بيقولوا عليه و لا هيتصرف بلي ضميره و عقله هيقولوله عليه و رغم كلامهم معاه و الصور المتفبركة ما زال متشتت و مش قادر يصدق لإنه مش عارف يصدق
بحر سليم بدموع و بيهز راسه بالإيجاب في صمت
أمير هنمشي أحنا بقا وجه نظرته ل نور بخبث و أنتي يا نور خلي بالك منه كويس
نور بخبث دا جوزي حبيبي في عيوني
أمير و فهد خرجوا و بحر قاعد علي الكنبة متوتر و مخضوض لاكن بيحاول يهدي نفسه رهبة الموقف مخلياه مش عارف يفكر و لا قادر يتصرف واحد فجأة صحي من النوم لاقي نفسه وسط ناس ميعرفهاش ولا يعرف نفسه حتي و لا عارف هو مين و لا اسمه اي و هل الي قداموا دول بيحبوه و صادقين و لا مخادعين و لا و لا و لا حاجات كتير و لاكن هو قرر ياخد حذره من كل الي حواليه
بحر سليم في نفس اللحظة شال إيديها و قام وقف و قال كويس كويس
نور بخبث و بإصطناع الحنية أنت مخضوض ليه يا سليم دا أنا مراتك هو أنت مش مصدقني
بحر سليم بتردد لا لا مصدقك عادي
نور و قامت و قربت منه و قالت بخبث أومال في اي بقا !!! دا أنا لازم أكون جانبك عشان نعدي المحڼة دي سوي بترفع إيديها عشان تلمس وشه و قالت بإصطناع الحنية و الحب هكون جانبك متقلقش
نور طيب تعالي ندخل ننام
بحر سليم قال بسرعة لا لا معلش سيبيني أنام لوحدي مش عاوز حد معايا دلوقتي معلش
نور طيب براحتك
بحر دخل الأوضة و قفل الباب بالمفتاح و وقف قدام الشباك و بص للسما و دموعه نزلت بعديها راح وقف قدام المرايا و حط إيده علي وشه وفضل يتفقد ملامحه و يقول بدموع أنا مين و مشي من قدام المرايا و عيونه حزينه و دموعه نازلة علي خده و راح نام علي السرير و حط راسه علي المخدة و أتغطي و معرفش ينام بسرعة و فضل يعيط جامد و من كتر العياط و التعب نام
عدي تلت أيام كمان علي نفس الحال نتيجة التحاليل لسه مطلعتش و مليكة ¾ وقتها في أيامها نوم و رافضة تماما فكرة إن بحر ماټ و محمد و فاطمة و عبد الرحيم كانوا متماسكين و صبرهم كان كبير أوي و عمر معظم وقته بيعيط و مبقاش يروح شغله و حالته النفسية مدمرة و أكله قل جامد و أروي حزنها شديد صعب وصفه و إسلام مش سايبها لحظة أما بالنسبة للفريق ف أيامهم كانت هادية جدآ مفيش معلومات جديدة و مفيش مهمات و الكل في الأوضة الكبيرة بتاعتهم كلهم في المقر أما عائشة عملت العملية و العملية خدت أكتر من ٦ ساعات و الدكاترة كانوا بيبدلوا مع بعض جوا العملية و العملية نجحت و لاكن ما زالت عائشة نايمة لسه مصحيتش أما العميد مش قادر يستوعب و يتقبل فكرة إن بحر ماټ كان بيحبه أوي أوي كان يفضل يتخيل إن معظم فريقه بېموت و بيبقي عارف إن لسه فيه تاني ھيموت لاكن عقله مكنش بيجيب فكرة مۏت بحر أبدآ عشان مش
عاوز يتخيلها دا بالذات عمره ما تخيل إنه ممكن ېموت بالرغم من إنه بيحب كل فريقه و كلمة حب دي قليلة و حرفيا كلهم زي ولاده بالظبط لاكن بحر الوحيد الي عمره ما تخيل مۏته كان قاعد في مكتبه و دموعه نازلة علي خده في صمت أما علي كان في بيت أهله و واخد ابنه أحمد في و نايم من كتر التعب و التفكير و الفريق كله قاعد في الأوضة و كل واحد فيهم قاعد في جنب فيه الي واقف جنب الشباك و راكن بجسمه علي الحيطه و باصص للسما بدموع و بيدعي بقلبه و الي قاعد علي الكنبة و عيونه مدمعة و سرحان و الي قاعد علي كرسي الطرابيزة و مربع إيده علي الطرابيزة و حاطط راسه علي إيده و بيفتكر لحظاته مع بحر و الي نايم علي سريره في أوضته الخاصة و ماسك صورته هو و بحر و حاطط راسه علي المخدة و دموعه نازلة علي الصورة أما مليكة ف قامت من النوم بټعيط و حاطة إيد علي بطنها و الإيد التانية ماسكة صورتها هي و بحر و في نفس اللحظة و الثانية دي بحر قاعد في أوضته في المكان الي
هو فيه و دموعه نازلة و دماغه مصدعة أوي و كل عقله مشتت و مش عارف يوصف حالته لحد لأنه مش واثق في حد إنه يحكيله و قاطع تفكير بحر خبط علي بابه
بحر و مسح دموعه و قال أدخل
أمير بإبتسامة مصطنعة اي يا بطل عامل اي دلوقتي يا سليم
بحر سليم كويس
أمير قوم معايا هنروح مشوار
بحر سليم مشوار اي
أمير هتعرف لما نروح يله فهد مستنينا تحت هو و كذا واحد من رجالتنا
بحر سليم ماشي
بعد ساعة
فاطمة بدموع راحة فين يا مليكة
مليكة بدموع راحة المقر
فاطمة بكتم عياطها و قالت بصوت مهزوز ليه يا حبيبتي هو في حاجة
مليكة بدموع لاء شوية و هرجع تاني مټخافيش
فاطمة طب خدي أروي معاكي
مليكة لاء معلش يا ماما هروح لوحدي مش هتأخر مليكة خرجت
بعد ساعتين
بحر و هو واقف قدام المقر بس من بعيد شوية و قال بإستغراب اي المكان دا
أمير بخبث دا المكان الي فيه أعدائنا دا المكان الي هنحطمه عشان ناخد حق أهلنا الي ماتوا دا المكان الي فيه كل العساكر و الظباط و القادة و لاكن أهمهم فريق القوات الخاصة الي لازم فرد فرد
بحر سليم بإزدراء ريقه و عقد حاحبيه قال هو أنا قاټل
أمير بإبتسامة خبث دا أنت محترف دا أحنا متعملين منك
بحر سليم قال بشك مش غريبة شوية يعني مكان بالنظام دا بالناس الي شكلها كويس دي و ليهم علم خاص بدولتهم متعلق علي المقر و بيحاربوا في سبيله مش غريبة إنهم يكونوا أعدائنا يعني أقصد هما ليه أعدائنا ليه أعدائنا و أحنا بلدنا واحدة و عايشيين في نفس الوطن
أمير بخبث و بكدب في كلامه عشان دول عاوزين ياخدوا أرضنا الي أحنا فيها و يرمونا في الشارع دول بيبينوا إنهم ملاك و هما قتالين و لازم ننتقم منهم واحد واحد و خاصة الفريق الي ھجم علي القرية و لا أنت مش عاوز تاخد حق بنتك الي ماټت و أهلك و صحابك الي ماتوا
بحر سليم قال بتردد و توتر اه اه أك أكيد عاوز أخد حقهم
أمير تعالي يله علي جنب مينفعش نفضل واقفين كده لحسن حد يشوفنا عاوزين ندرس محيط المقر كويس
بحر سليم ماشي
أمير و فهد أنشغلوا جامد أوي مع رجالتهم و فضلوا يتكلموا و بحر قام من جانبهم و محدش كان واخد باله لإن كله مركز في وضع الخطة و الكلام و بحر سرح مع نفسه و فضل يمشي لحد ما رجليه وقفته قدام المقر بس مكنش قريب منه أوي لدرجة إن حد يشوفه مثلا وقف و فضل باصص لعلم مصر الي كان بيرفرف جامد من الهوا
متابعة القراءة