روايه انا الطبيب
المحتويات
وهمس بنبرة حادة وهو يبتسم بشكل مريض ووميض الشړ والجنون يطفو بأعينه
حقك تقول كدا علشان متعرفنيش يا دكتور المجانين تعرف أنا ممكن أعمل فيك أيه وبدون لحظة تردد واحدة...
ھقتلك هنا وادفن جثتك في المكان المقطوع ده أو قطيع الكلاب بتوعي أولى بيك.
ومتقلقش أنا مش
جديد في الموضوع ده ولا أنت هتكون أول واحد أنا متمرس يا دكتور المجانين..
بعيدا أنك متقدرش تعملها وأنا واثق من كدا..
أحب أقولك أنت متقدرش تمس شعره مني بأذى .. في قوة كبيرة وحماية عظمى أنت متعرفش عنها حاجة .. أنا في عناية وحفظ الله وربنا هيسبب الأسباب وهخرج من هنا على رجلي وراسي مرفوعه ويمكن تبقى أنت إللي مكاني يا بتاع الفراخ..
كاد عزيز أن يجيبه بسخرية لكن قاطعه دخول جعفر وحوله رجاله المنتشرين هطل كسحابة سوداء على المكان والشراسة والشړ تنبعث من طلته المرعبة للقلوب..
هو ده الكلب إللي بيلعب معانا يا جعفر باشا دا إللي بيتحدانا وبيتحدى اسم البحيري..
بيقول محدش يقدر يعملي حاجة...
اقترب جعفر وهو ينظر لقيس نظرات قاسېة چحيمية فأردف قيس بعدم إهتمام وبصوت رجولي خشن
ومين هو جعفر دا كمان .. كلب من كلابك يا بتاع الفراخ .. ولا أنت إللي كلبه..
توسعت أعين عزيز پصدمة وأعين جميع الرجال وأخفضوا رؤسهم بړعب بينما جعفر فأسود وجهه وتشنجت ملامحه وظل يطحن أسنانه بشراسة بينما يسير ويزداد إقترابه من قيس وانتشرت دقائق من الصمت الثقيل وأيقن جميع من في المكان أن القټل فقط سيكون نهاية رحيمة لهذا الذي جنى على نفسه بالوقوع مع وجه من وجوه الشيطان..
في حقى لو معرفتكش على جعفر البحيري وأخدت كرم الزيارة يا دكتور..
وبمجرد أن سمع قيس هذا الصوت حتى توسعت أعينه بشدة وسقط في بئر مظلمة تتخبطه أمواج الصدمة العاتية شاعرا أنه بعالم أخر ولم يعد يشعر بما يدور من حوله حتى أنه لم يشعر بفوهة سلاح جعفر التي غرزت بكتفه بقسۏة...
لو لم يحدث ذلك لم يكن ليكفيه عمره ولا عشرات أضعافه ندما....
في ظلمة هذا الليل وبهذا المكان المهجور إلا من مخزن قديم متهالك كان يركض ياسين بلهفة وخلفه تركض كلا من قدر ومرح...
ياسين لازم تروح المخزن في العنوان ده في هناك مفاجأة منتظراك أنت وقدر بسرعة يا ياسين أنا خليت المكان من الحراسة إللي عليه..
اقتحم ياسين المكان يضرب باب المخزن المتهالك بقدمه وبجسده وقلبه يخفق بشدة حتى كسر الباب وھجم ياسين للداخل يبحث پجنون ومن خلفه قدر...
توقفوا أمام أحد الغرفة المتهالكة التي لا تصلح للعيش فتسمرت أقدامه وأصبح يشعر بخفقان قلبه بعنقه وهو يرى ما لم يخطر على عقله...
تجمدت أوصال قدر وتوسعت أعينها التي تجمدت دموعها بها وجف حلقها...
وبالكاد طاوعتها الكلمات وخرجت من بين ثنايا الحناجر تهمس پبكاء بدون تصديق وأعينها تجرى فوقهم متسلسلين مقيدين
بابا ... ماما .. رائد .. رائف..!!!!
ولم يصحوا من صدمتهم إلا عندما اقتحم المكان أخر شخص متوقع بل درب من دروب المستحيل إذا حسبته ضمن القائمة حتى عندما وقعت أعين قدر فوقه شهقت بړعب وجحظت أعينها ثم بحركة دفاعية وقفت أمام الباب الذي به عائلتها بحماية....
ليقول هذا الشخص
عالطول يا ياسين مفيش وقت للصدمة ولازم تعرف حاجة مهمة تانية..
وما فعله جعفر أنه رفع الغطاء پعنف عن وجه قيس وهو يهتف
خلينا الأول نتعرف على الجريء ده والمرحووو....
بترت كلماته وأعينه تقع على هذا الوجه الغير متوقع تجمدت يداه وسقط قلبه أرضا وهمس بارتعاش
قيس..!!!
يتبع..
بترت كلماته وأعينه تقع على هذا الوجه الغير متوقع تجمدت يداه وسقط قلبه أرضا وهمس بارتعاش
قيس..!!!
رفع قيس رأسه لأعلى لينظر لهذا الوجه الذي غاب عنه سنوات ... هذا الوجه الذي
خذله الآن للمرة الثانية .. ألم تكفيك الأولى يا أبي!!
ألم يكتب لقلبي سوى الحسرات والنكبات!!
لم تكتفي بأن تحسرت على رحيلك المرة الأولى والآن أتحسر لفقدي لك للأبد....
كان قيس ينظر لتلك الهيئة التي يجهلها الهيئة التي يرى عليها ماجد البنا للمرة الأولى في صورة جعفر البحيري أين أبي إلى أين ذهب!
كيف تحول أبي ماجد البنا الرجل العادي الذي يخشى أذية الحيوانات بالشوارع إلى جعفر البحيري الذي يكمن حله الوحيد في إزهاق الأرواح والقت ل!!
نظرات قيس التي كان يملئها الجهل والتعجب ونظرات أخرى تمزق أنياط القلوب..
مهلا عليه استيعاب تلك الحقائق على مهل...
عزيز الحقېر يكن ولده أي أنه شقيقه.!!
لكن كيف!!
عزيز أكبر عمرا منه!!
وتلك العائلة التي يعلوها السواد والچرائم
متابعة القراءة