روايه انا الطبيب

موقع أيام نيوز

أنا كان جوايا أمل دايما وكل يوم أنك ترجع وتوصل ليا وتتصرف صح..
بابا وماما ورائد ورائف يا ياسين ورائد حصله أيه بعد ما ضربه بالړصاص .. هما فين وحصلهم أيه أنا استغليت فترة وجودي في القصر الملعۏن ده إن اسمع أي حاجة عنهم أو أعرف هو وداهم فين بس موصلتش لحاجة..
كانت خطتك إنك تبعت مرح تشتغل في القصر وتوصل الأخبار معاها وتقولها على خطة إن أعمل نفسي دخلت في أزمة نفسية وهما ما صدقوا وعندهم سمعتهم أهم حاجة فكانت چريمة إن واحدة من القصر مچنونة وشايله اسمهم تفضل موجوده..
نفسهم المړيضة صورت لهم كدا..
كانت خطة ناجحة علشان أخرج من القصر وجعفر يفرض على القذر عزيز يطلقني وهو بيبقى قدامه زي الفرخة المبلولة..
قال ياسين بوعيد وأعين تحمل الكثير من الكره والغل
هدفعهم التمن يا قدر .. وهوصل لأهلنا .. والله لأدفهم التمن غالي أووي..
رددت قدر بأعين شاردة
الناس دي معندهاش رحمة يا ياسين ولا ضمير ولا إنسانية وميعرفوش ربنا مش بيهمهم حاجة وبيرتكبوا كل الجرايم إللي تتخيلها ومش تتخيلها حقيقي مجرمين يا ياسين ربنا القادر عليهم وربنا ينتقم منهم يارب..
قامت مرح برص الطعام فوق الطاولة ووجدت طعام في البراد وكل ما يحتاجونه يبدو أن قيس أحضر كل شيء..
اقتربت من ياسين قدر ثم قالت بحنان
يلا يا حلوين أنا رصيت الأكل أنتوا مش أكلتوا أي حاجة النهاردة..
ابتعدت قدر عن ياسين واقتربت من مرح ټحتضنها وقالت بإمتنان
شكرا يا مرح شكرا على كل حاجة عملتيها علشاني .. خاطرتي بحياتك ومش هامك حاجة ووقفتي جمب ياسين وأنقذتيني .. أثبتي حبك ليا ولياسين أثبتي أنك أخت وأكتر من أخت ليا أنا حقيقي محظوظة إن ربنا رزقني بيك..
بادلتها مرح وقالت بدعابة
دا بسبب تمثيلك الفوق الممتاز يا قدر لولا أنك قدرتي تمثلي بجدارة مكوناش عرفنا نخرج برا القصر..
تنهدت قدر بثقل فلم يكن هذا مجرد تمثيل وحسب بل إنها هدنة كانت بحاجة إليها روحها ممزقة أردفت مرح وهي تسحبها نحو الطاولة وتشير لياسين الواجم
خلاص انتهينا كابوس وانتهى والدور عليهم دلوقتي يدفعوا التمن يا قدر ونشوفهم مذلولين عايزه أشوف روح قدر القديمة وقدر البلطجية بقاا إن شاء الله ياسين هيوصل لبابا فتحي وماما حليمة ورائد ورائف وهيكونوا كويسين جدا وتقدري تبلطجي عليهم من تاني..
ومضت القوة بأعينها الزبرجدية وقالت من بين أسنانها
هيرجعوا.. أنا عندي ثقة ملهاش نهاية في عدل رب العالمين..
وجلسوا يتناولون الطعام في جو من الهدوء ثم انسحبت قدر تاركة ياسين بصحبة مرح وخرجت تسير نحو الشاطئ والماء الزبرجدي الذي اتحد مع لون أعينها فكانت لوحة في غاية الفتنة..
تطاير ثوبها الأبيض الذي انتقاه قيس لها وضمت

جسدها وأخذت تتنفس بعمق ثم نمت إبتسامة خفيفة فوق فمها شاردة في تلك الدقائق التي أصبحت فيها زوجته همست بداخلها بقلب مرتجف عشقا
شكرا يارب اللهم لك الحمد حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك يارب مكونتش أتوقع بعد السنين دي كلها أقابله في الوقت ده والوضع إللي كنت فيه والحالة دي .. ظهر في وسط الكركبة إللي كنت فيها ووسط الفوضى من غير حساب ولا إنذار .. بس في الوقت المناسب تماما يارب .. هي دي عطاياك إللي بتدهشنا بيها بتكون دايما في الوقت المناسب .. وواثقة إن في خير كتير أووي هيجي..
توسعت أعينها پصدمة حين شعرت بذراعين يلتفان من حولها بدفء ولم تحتاج أن تتسائل من هو ... لا أحد سواه .. قيس..
لثم خدها
برفق مغمضا عيناه وهو يستند برأسه على رأسها بينما همس لها بنبرة ينبجس منها العشق
قدر .. قدري .. قدر قيس المغمور برحمة رب العالمين..
تنهد يكمل بسعادة
وأخيرا يا قدر .. أخيرا أنا مش مصدق نفسي..
أي هجوم غاشم هذا على مشاعرها لم تصدق ما سمعته أذناه لقد تذكر صوتها بعد كل هذه السنوات من مئات الأصوات وقتها .. لماذا!
هناك العديد من التساؤلات حوله وحول تصرفاته نحوها وما دلالة هذا الحديث الذي تفوه به للتو!
تنفست بعمق وخرج صوتها الرقيق وهي تلتفت تنظر له لټقتحم عيناها عيناه والآن قد محقت كل الموانع ويستطيع الآن أن يبحر داخل زبرجد عيناها بكل حرية ودون أي أثم فقد أصبحت زوجته وحلاله..
حامي الحمى .. ليه الكلام ده ومعناه أيه..
ابتسم قيس وقال بنبرة مبطنة بالعتاب
أكيد نستيني ومش علمت معاك هفكرك بيا لو فاكره من سنتين الكورس إللي كنت بتاخديه.....
قاطعه مبتسمة بدهشة مما يحدث هل كان يعلم بأمرها
الطبيب قيس البنا..
ابتهج قلبه واهتز ثباته وأخذ الذي بين أضلعه ينبض پجنون هي حقا تتذكره!!
عاشق تركواز قبل ما أعرف قدر..
لم تصدق قدر ما تسمع وتوسعت أعينها وهي ترفع رأسها له وقلبها يسبح في فلك آخر ولم تشعر سوى أنها ألقت بنفسها تبكي فها هي شمس الأمل تشرق بدهمة أيامها مرة أخرى أفولها..
لو كان أحد أخبرها منذ عام حين اجتروا أسرتها وأجترها هذا المړيض إلى سجنها بهذا القصر اللعېن
تم نسخ الرابط