قصه رهف
المحتويات
عشقها وهي ترها تتجسد من جديد برفيقتها.... فكيف تحارب من ماټ قلبه بمحراب امرأة اخري.... هل سيحيا ام يبقا اسير الهواء
بداخل المكتب....
نظر عمه إلى التقرير الطبي وقد تمكن الالم من صدره وعيناه فاضت بالدمع ليهتف بصوت مبحوح...
_يعني سلمي مفيش لها علاج..
اغمض الاخر عيناه بحزن و انزعاج
من قصة مرضها ليهتف بضعف ظهر على قسمات وجهه....
ترك ما بيده وهو يمسح وجهه بكفيه قائلا بحزن....
عبد العزيز لو عرف ممكن يروح فيها....
_لا يا عمي ارجوك بلاش هو
........ قالها كريم بحزم ورفض....
هو تعبان وكفاية الي حصل.... انا بس عايزهم يقربوا من بعض كفايا الي حصل...
_بلاش ترجع البيت خليك انت وسلمي هنا الليلة و انا هحاول امنع عبد العزيز من السفر.....
ابتسم بهدوء وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج
____________
باليوم التالي
بشقة حسن
دلف إلى منزله وهو يبحث عنها بعيناه التي اشتاقت اليها.... ولكن لفت انتباهه هدوءا المكان و الضوء الخاڤت.... مع رائحة عطر الياسمين التي اخترقت حواسه... فعلم بأنها قريبة منه وتتعمد ان تتخفي بعيدا عن عيناه..... ظلت عيناه تتفحص المكان بحرص شديد إلى أن لمح طيفها خلف الباب..... اتسعت ابتسامته بمكر وهو يدعي الهدوء وعدم المبالاة ثم سار بأتجاه غرفته حتى تخطها بخطوات قليلة..... بينما عضت الاخري بغيظ فكيف لا يبحث عنها بشغف كما توقعت... ضړبت الارض بأقدامها وهي تلتفت حتى تلقنه دارسا..... ولكنها تفأجات به واقفا خلفها وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله وتعمقت عيناه النظر إلى وجهها بعشق مما دب الخجل بأوصالها وهي تردد بتعلثم وحيرة.....
_هششششششششش.......
غمغم بها بعشق وهو يضع اصابع يده على فمها
_حسن مش عايز يسمع كلام كفاية عليه انه شايفك قصاد عينه كده...
اعاد النظر إليها وهو يبتسم.... مما ترتديه.. فكان ثوب رقيق هادئ ومميز من اللون الابيض..كشف عن ذراعيها
توردت وجنتها خجلا و توتر من نظراته لتحاول بشتي الطرق اظهار قوتها وهي تهتف.....
_اقترب أكثر حتى حاصرها بين ذراعي
_تؤتؤتؤ.... انا مش جعان
علمت بأنه غاب بسحر عيناها فتنهدت بقوة
_بس انا جعانة يا حسن... يرضيك اسيل حبيبتك تفضل جعانة...
ضيقت ملامحها بعبس طفولي وهي تحاول خداعه حتى نجحت بذالك حينما اطبق على كفها قائلا....
ابتسمت بسعادة وهي تجذبه صوب طاولة الطعام ثم بدأت بعد ذلك بوضع طعامه المفضل امامه قائلة بسعادة....
_عملتلك المحشي الي بتحبه...
طالعها بذهول وعدم تصديق ثم تابعت الاخري حديثها...
_انا كلمت ماما زينب في الموبيل وعرفت منها كل الاكلات الي انت بتحبها.... وبعدين جبت الوصفة من النت وفضلت طاول اليوم اجهز لك في الاكل....
ظلت واقفة بجواره حتى كادت تجلس على المقعد المجاور له...
_هو انا عيله هقعد على رجليك...
مرر يده بشعرها وقال بهمس...
_انتي بنت قلبي ومكانك في قلبي نفسه... وبعد النهاردة هيكون ده مكانك ممنوع تقعدي بعيد عنه....
اتسعت ابتسامتها ا ثم همست بخفوت.....
_نفسي يا حسن افضل كده في نظرك... انا بحاول اتعلم كل حاجه انت بتحبها... بحلم اني مخليش نفسك ف حاجة
كانت اصابعه بخصلات شعرها.... ليبعد تلك الخصلة خلف آذناها وهمس.....
...
_طيب يلا شوف الاكل وقول رأيك...
تنهد بمرح وهو يطالع الطعام حتى نظر إلى طبق خاص من ورق العنب.... طالعه بحيره محاولا معرفة بدايته ونهايته فهذه المرة
الأولى التي يري بها حجم صباع كهذا....
رأت نظراته المتعجبة فقالت بخجل....
_حاولت اعمل صوابع صغيرة معرفتش ودي اول مره اعمل فيها محشي يا حسن... البتاع ده صعب في لفه....
حاول كبت ضحكاته وهو يطالع النوع الاخر من محشي الكرونب لتزداد ابتسامته اتساع وهو يري ان الاصابع اكبر بكثير من النوع الاخر.....
_اصل انا اول مره اعمل البتاع ده والمرة الجاية هيكون احلي...
انتقل بعيناه إلى الطبق الاخر وهو يناول واحدة منه يرمقه بنظرات متفحصة حتي تساقطت خلطة الرز من داخلها بسبب الثقوب التي احدثتها اسيل بها..
_المفروض انها كوسة مش كده ود بتنجان...
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهتف بتعلثم.....
_بص انا حاولت اعمله زي ما الطباخة عملته بس بس هو يعني... كل ما احط البؤر في الكوسة يخرج من الناحية التانية...
نعم بؤر ايه
قالها بتساؤل......
لتكمل الاخري..... البؤر يا حسن معقول مش عارف البؤر.... الي بيعملوا بيه الكوسة وبنطلع قلبها بيه....
_مقوار قصدك المقوار
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف....
_اه هو ده يا حسن المهم احطه من هنا يطلع من هنا وبصراحة كلهم باظ مش باقي الا الاتنين الي في الطبق و واحدة البتنچان دي....
وضع يده على فمه يخمد صوت ضحكاته ليهتف بعدها....
_لا والله كتر خيرك بس يا حبيبتي انا مش عايز اتعبك قلتلك اجيب حد يساعدك لحد ما تتعلمي
نهضت بضيق وهي تبتعد عنه قائلة پغضب.....
_ مش عايزه حد يساعدني في حاجة و قلتلك اني بتعلم ومع الوقت هكون بعرف اعمل كل حاجه.....
وقف امامها وهو قائلا بعشق.....
_يا قلب حسن والله ما قصدي ازعلك انا
بس مش عايز اتعبك خاېف عليكي...
رقت عيناها بالدمع وقالت.....
_الي يعجبك يا حسن اعمله....
انا يهمني تكون مبسوط.... وعارفة ان اكلي وحش ومش حلوا....
_هششششش...... غمغم بها وهو يمسح عبراتها التي تناثرت على وجهها ليكمل بعشق...
_ده انتي لو حطيتي السم في طبق و قولتي ده اكل يا حسن.....
حسن مش هيفكر وهيأكل وهو مبسوط..... حسن ملوش غيرك يا بعد روحي
ابتسمت بسعادة لجمال كلماته وقالت.....
_انت كتير عليا اوي يا حسن...
امسك قلبه بطريقة مسرحية وهو يهتف بسعادة.....
_ااااااه اهي كلمة حسن الي من شفايفك دي تساوي حياة وقلب و روح حسن
نظرت إلى عيناه بحب.....
_هتفضل تحبني كده لحد امتي
اقترب منها
_انا مش عارف ھموت امتي!
لان طول ما فيا نفس وقلبي بيدق هفضل احبك....
_هتفضلي اسيل البنت الي سكنت قلبي من يوم ما اتولدت
يا اسيل انا قلبي عمره ما شاف ولا هيشوف غيرك فاهمة... ركزي على النقطة دي... ربنا زرع حبك في قلبي بعدك عني بس جمعني بيكي.....
قائلا بمرح...
_طيب مش هأكل بقا انا عصافير بطني روحها بتطلع
ابتعدت عنه وهي تبتسم بسعادة لتهتف بعدها
_تمام اقعد
جلس على مقدمة الطاولة بينما كادت ان تجلس هي على المقعد الكرسي المجاور إلا أن يده سبقتها وقد جذبها إليه مرة قائلا......
_قلتلك مكانك هنا
لمع بريق عينيها بالعشق ليبدأ كلاهما بتناول الطعام سويا....
لم يكن الاكل بالطعم الممتاز ولكنه لم يكن بسئ فكيف يرفض شئ اعدته ساكنة القلب و الفؤاد... حبيبة الروح وملكة قلبه منذ ان عرف قانون العشق....
بعد ان اوشك على انهاء طعامه اعلن هاتفه عن مكالمة واردة من رئيسه بالعمل يخبره بضرورة الحضور في الحال....
_تمام يا فندم مسافة السكه و اكون هناك.....
اغلق هاتفه بينما طالعته أسيل بتساول...
_هتروح فين...
امسك
بهاتفه وهو يجمع اغراضه ليهتف بهدوء....
_لازم انزل يا حبيبتي عندي شغل ضروري
_بس انت لسه داخل....
قالتها بضيق وحزن
بينما اقترب منها الاخر قائلا بهدوء....
_حبيبتي ڠصب عني و اوعدك ارجع على طول مش هتأخر
غصة مريرة تمكنت من صدرها وهي تودعه.... اعلن قلبها التمرد على رحيله هكذا وقد سيطر الخۏف عليها كليا....
_____________
سارت بجواره على الشاطئ ونظرات الفتيات تفتك بهم... رأت بأعينهم الغيرة والحسد... ازدادت ابتسامتها اتساع ...... وكأن نبضه يصل إلى مسمعها تشعر بخفان صدره ومدي العشق الكامن بأوصاله....
اه لو تبدلت الاحوال وبقت بجواره هنا.... اه لو علم الجميع بشأن زواجها منه...بطريقة افضل من هذه... تري من كان سيتقبل ومن سيرفض... وذاك الصديق الذي ټحطم قلبه بسببها تري كيف يكون الوضع بعد عودتهم
تنهدت بحيره وهي تترك الامر لربها مدبر الاحوال.... حتى قالت بهدوء....
_هو احنا مش هنرجع البيت.... البنات كلها عيونهم عليك..
وقف مقابل لها وهو يبتسم بعشق قائلا...
_ايه غيرانه عليا...
نظرت إلى عيناه بثقة وقلب مفعم بالعشق كأنها الانثى الوحيدة بهذا المكان... فكت واثق يدها و وضعتها فوق صدره قائلة بثقة.....
آلام العشق تذيب القلب.. وتجلب الهم... ما بالك انت بقلب لم يجيد سوي العشق والفرح.... لا اغار من نساء الكون...
فأنا ملكة على عرش قلبك... و الملكة لا يهزها جواري...
كن على يقين بأن قلبي لا يقبل إلا بك... وحدك دون غيرك..
وان حاولت احدهن ان تشاركني بك... سأقتلع قلبها من بين ضلوعها و انهشه بأسناني كما تنهش اللبوة غريمتها
اقترب منها اكثر وهو يطالع عيناها بعشق قائلا..
_انتي اتعلمتي كل الشراسة دي امتي....
اقتربت هي اكثر وقالت بثقه...
_ده طبع في كل ست... لو حد قرب على روحها بتنهشه
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يراقب معالم وجهها حتى كاد يتحدث الا ان رنين هاتفه قطع ذالك...
ابتعد عنها حتى يتحدث بالهاتف بينما وقفت هي تطالع امواج البحر بسعادة.....
حتى شعرت بطفل صغير يجذب يدها بهدوء...
ابتسمت بخفوت وهي تنحني لمستواه...
_خير يا حبيبي...
نظر لها الصغير وهو يعطيها ورقة مطوية ثم رحل...
بينما نظرت هي إليها بحيره وفتحتها بهدوء...
غامت عيناها پصدمة وهي تبتلع ريقها بتوتر من مضمون الرسالة.....
اوعي تكوني فاكرة ان ريان رسلان بيحبك... ده بس بيتسلي بيكي ولو مش مصدقه هو دلوقتى بيكلم عشقته في الموبيل....
نظرت إليه بحزن وعدم تصديق لتعود ببصرها الي محتوي الرسالة مجدد ثم تابعت القراءة
ولم يرجعلك هيرجعك البيت ويروح لها.... لو حابة تتأكدي في سواق هيستناكي بعد ما هو ينزل من البيت... السواق هيوصلك مكان ما بيخونك..... فكري في كلامي ومش هتخسري.... اتمني تفوقي لنفسك قبل ما يرميكي في جحر الشيطان بتاعه زي ما عمل مع غيرك
________________
دائرة_العشق
الفصل_الاربعون
سارت بجواره على الشاطئ ونظرات الفتيات تفتك بهم... رأت بأعينهم الغيرة والحسد... ...... وكأن نبضه يصل إلى مسمعها تشعر بخفان صدره ومدي العشق الكامن بأوصاله....
اه لو تبدلت الاحوال وبقت بجواره هنا.... اه لو علم الجميع بشأن زواجها منه...بطريقة افضل من هذه... تري من كان سيتقبل ومن سيرفض... وذاك الصديق الذي ټحطم قلبه بسببها تري كيف يكون الوضع بعد عودتهم
تنهدت بحيره
متابعة القراءة