قصه رهف

موقع أيام نيوز

في الهواء مثلي كما شئتي
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت
أحبيني .. أحبيني ..
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن
ينساها..
خرجت من المرحاض حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثاني_والثلاثون
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها....
ألتفت إليه وقالت بأمتنان... شكرا...
ابتسم بخفوت وهو يواليها ظهره قائلا. ...
_العفو....
رأت نبرته التي تأثرها بعشق فأبتسمت بهدوء وهي تحسس ملابسها المبللة من مياه الأمطار قائلة بحيره
_دي الهدوم كلها مياه... 
انتبه إلى حديثها فأعاد النظر إليها قائلا بتساؤل...
_هو انتي هتلبسي الهدوم دي تاني ولا ايه...
طالعته بسخرية وهي تهتف بأبتسامة.... 
_اه فعلا مشكلة...
ثم ابتسم بمكر وهو يأخذها من يدها حتى اوقفها امام خزانته قائلا بهدوء.... 
_افتحي وشوفي...
نظرت إليه بعدم فهم بينما اشار لها بفتح الخزانة التي ما ان فتحتها حتى شهقت بذهول من هول الصدمة.....
فقد كانت الخزانة ممتلئة بملابس تخص المحجبات وبعض الطرح وكثير من الملابس التي تتناسب معها تماما لتهتف بعدم تصديق.....
_الهدوم دي ليا انا...
وضع يديه بجيوب بنطاله وقال.... 
_يعني اكيد مش ليا...
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر بسعادة ثم بدأت في ملامسة ملابسها الجديدة وقلبها يقرع كطبول الحړب....
إلي أن أغلقت الخزانة بقوة وهي تستند عليها بظهرها وقد ارتسمت علامات الصدمة على وجهها
فأتسعت ابتسامته بمكر وهو يهتف....
ايه مالك...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي ترادد بتعلثم.... 
_هاااا لا مفيش
ايه الهدوم مش عجباكي....
قالها بخبث وهو يرمقها بمكر ظهر بنبرته...
فأشاحت الاخري بصرها عنه وهي تردد....
_انت متاكد ان الهدوم كلها ليا ولا بتاع المحجبات بس...
اممممممممممممم غمغم بها وهو يقترب منها قائلا بنبرة ماكرة...
_مش فاهم تقصدي ايه... هي الهدوم فيها حاجه غلط خليني اشوفها...
ابتسم بخفوت وهو يأخذها من يدها حتى وقف بها بشرفة الغرفة يطالعن القمر سويا بعدم اصبحت السماء صافية كأنها لم تمطر و ذهبت الغيوم بعدم حرارت القمر من قيودها....
اتسعت ابتسامتها وهي تحتضن كتفيها من برودة الجوه قائلة بسعادة.....
_القمر جميل اوي وهو بعيد عن الغيوم الي بتعكر صفوه...
نظر اليها وهو يستند على حافة الشرفة قائلا....
تعرفي انك شبه القمر فكل حاجة...
السما مليانة نجوم بس فيها قمر واحد بس.... زيك انتي في ستات كتير في الدنيا بس انتي غيرهم.... تختلفي عنهم بمراحل.....
_عمري ما اختيلت ان في ست في الدنيا تغيير فيا حاجة
وتشدني زيك.... او تحرك قلبي من مكانه.... بس كل الي انا محتاجه منك انك تفضلي زي ما انتي بريئة ونضيفة...
ثم ابتعدت عنه حتى ترتدي ملابسها وترحل قبل استيقاظ الجميع....
انتهت من ارتداء حجابها وهي تهم الانصراف بينما كان هو مستند بظهره على الحائط يتابعها بعشق
لتهتف هي بهدوء.... 
_تصبح على خير..
وانتي من أهله....
قالها بهدوء
ورقه... بينما همت هي بالانصراف حتى قاطعها صوته الرخيم.....
_لو مجتيش بكرا من نفسك... انا الي هاجي فاهمة...
هزت رأسها بالايجاب وكادت ترحل إلى أن جذبها بقوة 
_هستناكي....
_كنت بأكد عليكي...
طالعته بخجل وركضت من امامه مسرعة للاسفل...
بينما تنهد الاخر بأشتياق واتجه إلى الشرفة... حتى خفق قلبه پجنون ليهتف بنبرة ارهقها العشق.... 
_عملتي فيا ايه يا يارا لحد ما قلبي عشقك وبقيتي زي الهواء منغيره اتخنق...
اغمض عيناه بتعب وهو يحاول جاهدا السيطرة على مشاعره المشتاقة لها.... ولكن ما جعل قلبه يؤلمه هو حقيقة الماضي التي عاشها.... كيف يخبرها بما عاناه وهل ستكمل معه ان عرفت بأعمله المشپوهة...
تري ماذا سيحدث ان ترك كل ذلك لاجلها هل سيستطيع حمايتها من ذاك المجهول الخفي.....
معا... حتى استعادة واعيها حينما سمعت ذاك الصوت فألتفتت خلفها قائلة بذهول....
_مليكه...
طالعتها الاخري بسخرية لم وصلت إليه وقالت...
_اه مليكه... نستيني ولا البيه اخد عقلك... المچرم..
رمقتها يارا بتحذير قائلا پغضب وشراسة....
_اتكلمي عنه بأسلوب احسن من كده ريان بقا جوزي
ثانيا منكرش ان ريان حياته مختلفة عني.... بس علشان اغيره لازم ابدأ بنفسي الاول لازم يكون أنسان مسؤول 
عن وحدة بتحبه
تعالت ضحكات مليكه بسخرية وهي تردد پغضب...
ابتسمت يارا بهدوء وهي تدور حولها قائلة بثقة....
_انا واثقه منه وعارفة ومتأكده انه بيعشقني.... الي زي ريان قليل اوي في الدنيا... وانا مش مستعدة اخسره علشان تفكيرك انتي..... و صدقينى هيجي يوم واثبتلك ان ريان مش زي ما انتي شايفه.....
اقتربت منها وهي تشير على قلبها قائلة پخوف...
_ياريت ده يحصل وميكسرش قلبك....
على العموم انا شغلي اتنقل كايرو تانى وعيني هتكون عليه......ولم عمي بلغني بجوازكم مكنتش اعرف انه لحق يغسل دماغك كلها...
_لازم تعرفي ان يارا الضعيفة الي اي حاجه بتكسرها وتضعفها دي خلاص ماټت... انما الي قصادك دلوقتى واحدة هتعمل المستحيل علشان تحافظ على بيتها....
نظرت لها بسخرية وهي تتقدم صوب الشرفة حتى تمسكت بالحبل القوي الذي عصجته بحديد الشرفة لتهبط بسرعة امام انظار شقيقتها.....
تنهدت بتعب ورجاء من الله إلا يفرقها عن زوجها... وان يقدرها على تتغير مجري حياته....
بالاسفل...
كادت تتسلق اسوار القصر حتى أتاها صوته وهو يهتف بسخرية.....
معقول يا حضرت الظابط تيجي بالليل زي الحرامية كده
ألتفتت لها وقد اعتلي وجهها قسمات الڠضب حتى هتفت بضيق وسخرية.....
_ده انت مراقب الڤيلا بقا....
اتسعت ابتسامته وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا بثقة...
_طبعا ده قصر ريان رسلان... ولازم اكون عارف كويس مين دخل ومين خرج..... بس مش معقول سيادتك تكوني عندنا ومتشربيش
حاجه... ده انتي اخت مراتي...
قهقه بسعادة وهو يطالعها بمكر قائلا بخبث...
_وياتري لم شوفتيها لقتيها في چحيم ولا حالة جديدة عليها.... ده حتى علامات سعادتها موجودة على رقبتها.....
رفعت يدها حتى تصفع هذا الوقح ولكنه امسك معصمها بقوة وقام بلويه خلف ظهرها قائلا پغضب....
_مش معنى اني محترمك علشان خاطر اختك يبقى تتمادي فيها لا فوقي ده انا اډفنك مكانك والجن الازرق.
_صدقنى اكيد هنتقابل تاني و وقتها هتندم على انك فكرة تقرب لحد من عيلتي....
انهت جملتها وعادت من حيث أتت بينما ابتسم هو بسخرية وهو يقارن بينها وبين صغيرته.. فالفرق بينهم
قفزت من أعلي اسوار القصر لتصعد بعدها بالسيارة التي انتظراتها حتى هتف فارس بقلق.....
_ايه يا بنتي اتأخرتي ليه كده....
_الي اسمه ريان ده لازم اخلص منه... ومش هرتاح غير لم اشوفه على حبل المشنقة...
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل....
_هو شافك ولا ايه.... وبعدين يارا عاملة ايه يعني اتجوزها ڠصب عنها....
ضحكت بسخرية وهي تنظر له قائلة....
_يارا.... دي اتعملها غسيل مخ وعايشه على انها مراهقة عندها 16 سنه... بس صدقتي قريبا جدا هتفوق من وهم ريان وترجع اقوي....
قصدك انها حبته....
قالها بحيره وتساؤل فقالت الاخري بضيق....
طالعها لوقت قصير وقال بحزن وتنهيدة متعبه....
تقصد ايه..... قالتها مليكه بعدم فهم
بينما تابع الاخر قيادة سيارته بحزن قائلا بضيق.....
اعدت طاولة الطعام بحب.. وصنعت الافطار بنفسها.... لتهتف آسيا بسعادة.....
_ايه يا دادة الفطار النهاردة مختلفة عن أي يوم.... 
ابتسمت فاطمة وهي تضع كوب العصير امامها قائلة بحب وسعادة....
_مش انا الي جهزته دي يارا هي الي جهزته...
اتسعت ابتسامة عماد الذي نظر للطعام بشهية وقال..... 
_ده كده الواحد يأكل وهو نفسه مفتوحة....
رمقته آسيا بتفحص وهي تميل عليه قائلة بمكر..... 
_الاكل الي فتح نفسك.... ولا الي عملت الاكل.. 
نظر لها بغيظ وهو يدهس قدمها قائلا پغضب حينما صړخت بآلم....
_احسن علشان تخليكي في نفسك بعد كده..... 
نظرت له پغضب ووعيد قائلة بمكر..... 
_ماشى يا أبيه براحتك بس انا هعرف سرك...
ضيق عينيه وقد ارتسمت معالم السخرية على وجهه قائلا.... 
_معنديش اسرار...
طالعته بغيظ واعادة وجهها للطبق الذي امامها...
بينما تقدم توفيق وزوجته.. من الطاولة وجلس كلامها بهدوء ليهتف توفيق بتساؤل....
_هو ريان متعود يصحى متأخر... لسه زي ما هو معندوش اهتمام بمسؤوليته.... 
صباح النور.... قالها الجميع بقلق من هدوءا ريان
الغير معتاد... ولكن ما أدهشهم هو ذاك البريق اللامع بعينيه
بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء بينما جلست هي بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة... وسط نظراته التي لم تتركها...
في تلك الاثناء.... اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما... 
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح..... 
_شكل حماتي كانت بتحبني....
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل.... 
عموري حبيبي وحشني.....
قالتها آسيا بحب وهي تضم شقيقها... بينما ضمھا عمار بسعادة وقال بحب..... 
_وانتي اكتر يا قلب عمورك...
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام..... 
_والله هي بقت كده.... الست آسيا بتاخد الحب كلوا....
_هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها.... 
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة....
_ده انت مرقبني بقا.... 
ربت على كتفه وهمس بهدوء.... 
_ده انت اخويا الوحيد... يعني اي خطوة بكون عارفها...
اتسعت ابتسامته وقال بحب.... 
_حبيبي والله يا بوب....
جلس الجميع لتناول الافطار بعد جولة من والمودة ليهتف عماد بتساؤل.... 
_هاااا يا عمار.. معارفك اتجوزا ولا لسه....
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن.... 
_اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح.. علشان كريم عنده شغل...
اهاااا.... ربنا يسعدهم.. قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
.... بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي....
باين عليها مچنونة....
ابتسم عمار بهدوء وقال.... 
_دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني.. وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي.... الله يخربيته القبضاي..
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس....
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد....
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا...... 
بعد اذنكم....
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه...
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن..... 
_ريان صعبان عليا اوي...
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل.... 
_خير يا دادة مالوا ريان...
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن
في عينيه يكسر الجبل.. 
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به...
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن....
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ..... 
لتكمل الاخري حديثها....
_انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا....
رأي الخۏف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا ېؤذيها ان علم فيما بعد..... 
_لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري
انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط....
_مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا... 
بمكان اخر.... 
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا.... 
_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من
تم نسخ الرابط