قصه رهف
المحتويات
عليا الي سلمي عملته فيه ميقدرش يتحمله
اقتربت منه قائلة بحزن.....
مش عارفه هي ليه تعمل كده الاڼتقام وحش اوي وبيوجع... وبصراحة الحاج عبد العزيز كتر خيره انه لسه واقف على رجليه
كسرة القلب صعبة... وهي يمكن رفض كريم ليها في
الاول خلها تسعي علشان ترجع كرامتها... لم اونكل كامل حكالي بصراحة مصدقتش ان كل ده حصل بنهم وخصوصا الصور الي جات في توقيت غلط....
تفتكر مين له مصلحة في حكاية الصور دي.....
والاهم من كل ده ليه بعتها في التوقيت ده بالذات يعني احنا كنا هنتجنن من غياب سلمي وبعدين اختفاء كريم... يجي حد ويبعت الصور دي لأهل البلد....
تقصدي ايه..قالها عمار بعدم فهم
فتابعت مرام قائلة.......
يعني ممكن يكون نفس الشخص الي خطڤ سلمي هو الي بعت الصور ويمكن لم عرف انها هتتخطب لواحد غير
تعمق بالتفكير قليلا وقال....
انا لازم بكرا اتكلم مع كريم.... وافهم منه هو ناوى على ايه خصوصا ان جوازه من سلمي امر محتوم
رجعت مرام إلى
وقالت بصوت هامس......
ان شاءالله خير...
بسرايا اسيوط....
الذكر والدعاء له...
كانت نظرات الجد وباقى العائلة تحالفها ولا احد قادر على تهدئتها.....
اعلن صوت السيارة الوصول السرايا لتركض هي مسرعة في استقباله عاشقة تستقبل محبوبها بعد طول غياب
ېحترق... لم يختنقن من دموع آنثي سواها
كادت عظام صدره تذوب بين وكاد لهيب الشوق
ريان انت كويس صح....
قالتها من بين دموعها....
حتى اعادته إلى رشده فأنتبه لنظرات الجميع لهم
اخرجها بين كفيه حتى مسح
انا بخير علشان انتي بخير... وكويس علشانك انتي وسلين ...
ابتسمت قليلا حينما لمعت الابتسامة بعينيه.. ف تاهت بذاك السحر المفعم بالحياة نظرة اغرقتها في بحور عشقه...
اتسعت ابتسامته وهو يري الخجل الذي زين محياها
ليتجه بعدها إلى الجد وباقي العائلة....
الجد بنبرة متسائلة.....
هااا يا ادهم عملتوا ايه.....
ابتسم ادهم بسعادة وهو يضع يده على كتف ريان.....
واضح ان نسيبك عارف حاجات كتير في الطب وساكت يا چدي... احنا لازم نفهم منيه جايب الجوة دي والصبر منين
ريان.....
قالها الجد بهدوء..
انتبه له ريان بتوتر ظهر على قسمات وجهه قائلا بحرج...
بتقول حاجة...
تبسم الجد بسعادة وهو يري مدي العشق القابع بعينيه حتي قال....
لا يا ولدي شكلك تعبان اطلع ريح نفسك شوية وانا هبعتلك مرتك بالوكل على فوج....
بالمطبخ الخاص بالسرايا...
اعدت الحساء الساخن ويدها تكاد تسقط ما تتمسك به من
فرط توترها وخجلها لا تتدرك لم احتضنته بكل هذا الشوق وتلك الاحاسيس التي تداهم قلبها....
كانت علا تتابعها بسعادة وقالت بصوت هامس...
الشوربة هتبرد اكده....
حمحمت بحرج حينما انتبهت لها.. وقالت بصوت متوتر...
اسفة بس سرحت شوية..
اردت مشاكستها فقالت
بمكر...
الي واخد عجلك عقلكيتهني بيه...
اخفضت رأسها بحرج وهي تحمل الطعام ورحلت تحت انظار علا المبتسمة...
بينما اخذت الاخري صنية صغيرة عليها بعض الطعام وصعدت بها إلى غرفة مريم....
بغرفه مريم...
والله في سماه لو حد جالي انك بتحبني لكنت جولت انه مچنون...
ده مين ده الي مچنون يا بت عمي...
قالتها علا بعدم جلست بجوارها على الفراش....
لتتسع ابتسامة مريم وهي تنهض من مجلسها قائلة بسعادة وفرحة عارمة......
انا مبسوطة اوي يا علا طايرة من الفرحة وجلبي طاير فوج السحاب....
اجعدي يا مچنونة... چرحك لسه چديد...
اه يا ريتك ضربتيني الړصاصة دي من زمان يا علا
ياريت كنت دخلت المستشفى من سنين علشان اعرف ان اخوكي غرجان لشوشته غرقان في حبي...
اقتربت منها قائلة بوعيد.....
انطجي اتحدتي مېته جالك الحديد ده... جولي يا مجصوفة الرجبة مقصوفة
هو يعني لم كنا في المستشفى.. اتحدد وياي وجالي انه بيحبني..
بس اكده.....
قالتها علا بتساؤل... ثم تابعت..
مجلش حاچة تاني..
طيب اشربي الشوربة دي وكولي حتتة الفرخه علشان ترم عضمك... وتعوضي الډم الي نزل...
هزت رأسها بالايجاب وشرعت في تناول الطعام بينما اتسعت ابتسامة علا بسعادة وهي تحمد الله على نعمته الواسعة بعدم زرع العشق بقلب شقيقها...
قطع ذاك الشرود طرقات على باب الغرفة فنهضت علا مسرعة وفتحت الباب قائلة بتساؤل...
خير يا خالد ايه چابك اهنه
كنت جاي اطمن على مريم..
تبسمت بجمود قائلة.....
مريم زينة وبتاكل كيف المفجوعة روح انت شوف رايح فين..
رأي اخته تضع يدها على الباب كانها تمنعه الدخول فقال بجدية...
على فكرة مريم بقت مراتي وعادى جدا لم ادخل اشوفها...
كاد يدلف للداخل فمنعته يدها التي وضعتها على صدره قائلة بحزم.....
صوح انكتب كتابكم بس هي لسه مش مرتك رسمي... ولسه حسابي معااك على الي عملته في المستشفى
هي قالتلك ايه بالظبط...
ابتسمت بسخرية وقالت.....
كل حاچة من طجطج لسلام عليكم طقطق
على فكرة أنا مكنش قصدي ...
قالها پخوف وتوتر..
لټضرب الاخري صدرها پصدمة قائلة....
نهارك مهبب يا خالد..
وضعت مريم يدها على وجهها قائلة بغيظ...
ضحكت عليك و وقعتك بالكلام...
طيب انا هطمن على مريم وامشي...
وقفت امامه قائلة بتحذير وغيظ....
ايك تدخل ولا تفكر حتى تشوفها بعد عملتك السودة...
على فكرة مريم مراتي.
قالها پغضب
بينما ابتسمت بسخرية وقالت...
خلاص ناخد رأي چدي في الحديد ده.. وبالمرة يعرف الي
هببته في المستشفى.... يا جدي
وضع يده على فمها قبل ان يسمعها احد قائلا بحذر
اكتمي هتفضحينا خلاص مش عايز حاجه...
امممممممممممممم... غمغمت بها ليبعد الاخر يده وهو يطالعها بغيظ ثم رحل....
ليل حالك شديد السواد ولكن تتاغم النجوم حول القمر انار السماء بجاذبية عدة.... حاله كحال السماء... ممتلئة
حبيتها يا ريان....
مختلفة عن غيرها... طاهرة ونضيفة لابعد الحدود.... وانت ايدك كلها ډم....
صمت قليلا واغمض عينيه قائلا...
يمكن اول مره اعرف ليه عمار اتعذب كل السنين دي
ريان...
قالتها بصوت هادئ خاڤت وهامس.. كأنها سمعت ندأ قلبه لها.. كأنها شعرت به...
ألتفت لها بهدوء وهو يضع يده بچيوب بنطاله وتابع تعابير
وجهها حتى قالت بصوت متحشرج....
عملتلك شوربة خضار....
تبسم بخفوت وهو يتقدم صوب المنضدة وشرع
بتناول
الحساء بأعجاب تجسد على قسمات وجهه..
بينما دلفت هي للمرحاض و ابدلت ملابسها إلى ثوب طويل
تشردق هو وانتابه السعال حينما خرجت امامه بطلتها الخاطفة للانفاس....
ارتشف القليل من المياه وعينيه تتفحصها بأشتياق للاقتراب منها...
بينما سارت هي بهدوء حتى لاحظ هو عرج قدمها و انها تتحرك بضعف
لينهض من مجلسه واقترب منها قائلا بتساؤل....
انتي رجلك لسه بټوجعك...
اخفضت رأسها بتوتر وقالت بضعف...
يعني مش قوي...
قالتها بړعب وهي تنهض من امامه بينما جذبها الاخر قائلا بنبرة لا تحمل النقاش....
اسمعي الكلام بقولك...
بينما هز الاخر رأسه بنفاذ صبر... وامسك قدمها بعناية ثم رفع اطراف الثوب بهدوء وبدأ في تفحص قدمها بحظر..
وبدأ في عمل مساج خاڤت جعل انفاسها المضطربة تهدأ قليلا وبدون سابق أنذر.. قام بلوي كاحلها بقوة جعلها
عيناها اختفت خلف رموشها الكثيفة... انفاسها المضطربة
وجمالها الطاغي أصاب قلبه بأسهم العشق.... حتى سارت يده وازالة دبوس الشعر حرره من سجنه.... بينما فتحت
الاخري عيناها فقابلت امواج البحر الهادئة.. شرد كلاهما
بشغف جديد مشاعر لم يجرؤ احد منهم على الافصاح بها
للاخر.... عشق يحتج الصدور ومشاعر تطرب القلوب...
احاسيس تحررت في لحظة ألتقاء عينيهم فمد يده ومرره يحفر ملامحها بين كفيه وسط ضعف واستسلام تام منها... لم تكن سوي بريئة بقانون العشق....
مشاعر تولد من جديد بينهم...
تأكد لهم صدق ما يشعرون به.....
ولم تكن الاخري قادرة على الحديث او الاعتراض...
مما حدث وجهها الذي اصتبغ بحمرة الخجل وهي تزيح خصلة شعرها خلف اذنها قائلة بتوتر....
الباب بيخبط...
حمحم بحرج واتجه صوب باب الغرفة ليجد فاطمة تحمل ابنته وقالت بأسف....
انا اسفه بس سلين مش بتسكت معايا وپتبكي من بدري...
ولا يهمك يا دادة هاتيها....
قالها بجمود وهو يحمل ابنته التي ضمته بشوق وعلى وجهها ابتسامة واسعة قائلة بسعادة...
باااباااا بابااااااا
ابتسم لها ريان واغلق الباب بعد مغادرة فاطمة ثم اتجه صوب يارا قائلا بنبرة حاول على اخراجها....
دادة فاطمة جابت سلين...
هزت رأسها بالايجاب واخذتها منه...
تتحاشي النظر إليه....
انقضي الوقت وانتهت هي من صلاة الفجر..... ونهضت من مجلسها وعادت الاريكة مجددا
خلعت اسدال الصلاة وتركت العنان لشعرها
طالعته خلسة وعشق يتخفي بداخلها... إلي أن انتبهت
لجبهته التي يصتب منها العرق...
اقتربت منه بقلق وهي تتحسس جبهته حتى شهقت بفزع
حينما وجدت حرارته مرتفعة... اغروقت عيناها بالدموع وهي تحاول افاقته دون جدوى... لم تكن تدري ما عليها
فعله... ولكنها خرجت من الغرفة وهبطت الدرج بسرعة البرق... حتى احضرت وعاء من اواني الطبخ وخرجت به من المطبخ وهي تركض..
يارا خير يا بتي.....
قالها الجد الذي عاد للتوه من صلاة الفجر....
بينما هتفت هي پبكاء وخوف....
ريان تعبان اوي يا جدو حرارته عالية اوي
اقترب منها الجد وقال بهدوء...
اهدي بس خلينا نطلع نشوفه....
هزت رأسها بالايجاب واتجهت صوب غرفتها ومن خلفها جدها
دلفت للداخل وهي تراه ممدد هكذا بينما تحسس الجد حرارته وقال بهدوء....
متجلجيش ان شاءالله هيكون بخير... هو بس أثر السم لسه....
رقت عينيها بالدموع وهي تحاول التماسك حتى لا ټنهار...
فهو الان بهذه الحالة بسببها.... ربتت جدها على كتفها بحنان قائلا بنبرة مطمئنة......
متجلجيش يا بتي هيكون بخير.... وان شاء الله الي ربنا رايده هو الي هيكون...
طالعت جدها بحزن وقالت پبكاء..... انا السبب يا جدوا
لو مكنش قتل التعبان علشان ينقذني منه مكن......
قاطعها جدها قائلا بنبرة هادئه..... يا بتي افهمي عاد... ده مجدر ومكتوب وكده كده وليفته مكنتش هتسيبوا لازم ټنتقم.... استهدي بالله وصلي ركعتين وان شالله بس الصبح ينكشف هيكون هو بخير...
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثامن_و_العشرين
_______________
فتحت عينيها ببطئ وهي قريبة م هكذا فكانت خصلاتها
نظرت إليه برهة من الزمن وهي تحاول الابتعاد عنه
فأعادت النظر إليه بذهول وهي تهتف بتعلثم...
_ريان انا.... اصلي كنت.. ااانت حرارتك...
قاطعها بنظرته
_ انا محتاجك خليكي جانبي...
قالها بضعف وهو يغمض عينيه بوهن و آلم.....
بينما تنفست الاخري الصعداء وهي تحاول جمح خۏفها.. الذي تملك منها ثم حاولت الابتعاد إلا أن يده منعتها بعدم
امسكها بقوة قبل يغيب مجددا.. اعادت سحب يدها بهدوء حتى لا تزعجه ولكنها لم تستطيع بسبب قوته... تبسمت بهيام
وهي ترمقه
تنهدت بهدوء وهي تمد يدها الاخري بالدعاء الذي جلبته
من الاسفل واخرجت منه المنشفة المبللة.. ثم وضعتها فوق جبينه بعناية وكررت فعلتها مرة تلو الأخرى.....
_________
في الصباح
بسوهاج....
لك يا بنت على القليل حطي لقمة بتمك....
قالتها همس بنفاذ صبر..
بينما ازاحة سلمي
متابعة القراءة