نبضات تائهة بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
الأطباء بعد أن اطمئنوا عليهم كان الجميع عيونهم معلقه عليهم من شدة قلقهم
اما ابرار وكريمة كانت عيونهم على باب الجناح ينتظرون دخول راكان لكى يرتمي فى احضانهم يشفي جروحهم ويطيب خاطرهم لاكن وجدو وتين
تدخل عليهم تجر أقدامها بضعف وخزلان تشعر أن قلبها ممزق ودموعها تنهمر على وجنتيها بغزاره تحدث نفسها وهي وتشعر العالم انتهي من حولها
تتحدث بقلق ولهفه ونظراتها تنتقل بينها وبين الباب
فين راكان وانتي ليه بټعيطي ونظرت مره اخرى الي الباب وهتفت
هو ليه مجاش حاولت أن تعتدل في جلستها انا هروح أجيبه هو أكيد
واخد علي خاطره انا محستش بألمه لما قولتله أنه مش ابني ولما اتكلم معاه خطيب خاطره مش ههون عليه راكان بيحبنا ومش هيبعد عنا.
محدش يقولي أنه بيحبنا اللي بيحب حد مبيعملش فيه زي ما هو عمل فينا وخصوصا انا
وظلت تشاور على قلبها أنا قولتله أنى مش هقدر أكمل من غيره قولتله أنه اماني فى الدنيا
اللي بيحب حد مش بيفرط فيه بسهوله كده
ووقفت تبكي وصوتها يخرج من أعماق قلبها الذي ېحترق بين ضلوعها التى لا سبيل للنجاه من ڼار فراقه وهتفت
لاكن اللي هو عمله دلوقت وإحساسه بينا كره حقد.... ڠضب.... حزن.... كره.... حقد.... دمار.... اڼتقام.... ضعف..... خزلان
لاكن حب لاااااااااااااا
ظلت تهز رأسها في حالة رفض شديدة مما فعله وهتفت
الحب بيقوى مش بيضعف وهو سابني ضعيفه انا أخته صحيح تربيه أيده زى مكان بيقول لاكن مكنتش أستاهل أنه ېقتلني الظروف وهو عارف ھتحرق فى بعده الف مره
ازى بعد كل اللي بينا يعمل فيا كده وهو متاكد أنه الوحيد في الدنيا اللي مكنش ينفع بديني ضهره ويمشي هو فاكر أن غيابه مش هيأثر فينا هنعيش وتشتغل ونضحك وناكل وتخرج وننام ونجتمع ببعض علي السفره نحكي اللي حصل معانا وكأن غيابه زى وجوده
اقترب منه والدها احمد وضمھا من ظهرها وهتف بصوت يكسوه البكاء أهدى وكل اللي كنا بتعمله هنعمله بس انتي لازم تبقي اقوى من كده .
ردت عليه بضعف ياريتني اموت مش عايزه الحياه اللي كلها انانيه دى ياريتني كنت ټموت قبل ما يعمل فيا كده .
هتفت ابرار هتوهااا هنا جنبي وضعها اخواتها ورتبت صفا الوساده وراء ظهرها أما صبا خلعت عنها حذائها حتي تستريح في نومها .
أما ورد وضعت يدها تقيس نبضها وهتفت نبضها كويس اقتربت
شغف لكي تفحصها إشارات لها ابرار أن تتوقف هتفت بنتي انا اللى هفوقها لازم تلاقني انا
ردت عليها
شغف ماشي بس لازم اكشف واطمن عليها .
ردت ابرار حد فيكم بديني برفيوم افوقها به ارجوكي .
اخرجت ورده زجاجه العطر من حقيبتها واعطاها الي ابرار نثرت عليها العطر بدأت وتين تفيق وتفتح جفنيها وهتفت بضعف
رتبت ابرار علي رأسها وهي توسيها وتريد أن تمحي عنها أي ألم
استقامت الحجه فردوس وهي تقتربت منهم بمساعده يونس الذى مد يده لها لكي يساعده هتفت الحاجه فردوس
ربنا يباركلك يا حبيبي واقتربت الي سرير ابرار وجلست بجوار ابرار انا هرقيها وهي هتبقي زى الفل
وسحبتها ووضعت رأسها علي قدميها وظلت تقرأ عليها قرآن حتى غفت في نوم
نظرت للجميع مالكم واقفين كده ليه يالا كل واحد يرتاح هي نامت وانتي كمان يا ابرار نامي
صدح صوت هاتف شغف يعلن عن حاله طوارئ أثر حاډث تصادم سياره ملاكي بسياره نقل كبيرة علي الطريق الصحراوي مما ادي الي اصابه الاسره بكامل .
ردت شغف بعصبية وهتفت وصوت عالي ازى يعني لسه الأطباء موصلت المستشفى نظرت ورده وصبا لبعضهم البعض واقتربوا من شغف
هتفت شغف بصوت عالي صفي الدكاتره دى النهارده بلغي شؤن القانونية بكدا ميدخلوس المستشفى وكل مستحقاتهم توصلهم وقفت بعد أن وخطت خطوتين ووضعت هاتفها في جيبها وقفت علي صوت صبا طنط انا و ورده ممكن نساعد حضرتك
نظرت لهم بتردد وضيقت ما بين حاجبيها بندهاش وهتفت وانا واثقه فيكم يالا بينا .
وأخذتهم وغادرت الجناح وتركت الجميع في زهول من تصرف البنات
كان يعقوب و يونس يتابعون في صمت مما جعل جلال يندهش من تصرف ابنته التي تتعمد تجاهله باستمرار بعد آخر
موقف .
اقترب من كريمه التي كانت تجلس تبكي علي فراشها وتضع كف يدها تحت خديها شارده فى ابنها راكان التي لم تشبع منه بعد.
هتف بصوت عالى وامسك زراعها يهزها بقوه
شوفتي تربيتك وشوفتي بنتك عملت ايه وراحت فين من غير
حتي ما تستأذني دى أخرت تربيتك أنا كان المفروض رميتك زى الكلبه من زمان بدل تربيتك اللي زى زفت وزغدها في كتفها لم تتحرك كما لو انها لم تشعر به٠
اقترب منه يعقوب ورفع اصبعه في وجهه جلال وهتف بصوت عالي
أنا مسمحش ليك تكلمها بالطريقه دي
ولدت راكان اخونا تبقى والدتنا أول وآخر مرة تتكلم معها بالأسلوب ده .
رد عليه جلال بستهزاء وايهانه وسخرية وانت تبقي مين يا يالا عشان تقولي اكلم مراتى إزاي .
ونغزه في كتفه نغزه قويه ارجعته للخلف
وبعدين راكان مش أخوك أنت ملكش أخ اسمه راكان ابني أنا هاخده بلقانون وهيبقي على اسمي وأنتم تشكروا عاي تربيكم ل ابني لحد كده وحول نظره وهتف
ياريت تحسب كل مليم صرفت على ابني عشان أدفعهولك
ضيق احمد ما بين حاجبه واقترب منه وهتف انا مش هرد عليك اكراما لرجال الطيب دا اللي هو خساره فيك
استقام الحاج محمد وهو يضرب الارض بالعصا وهتف
اسف يا احمد يا ابني حقك عليا ولا كنوز الدنيا ټوفي حقك وحول نظره الي جلال وهتف
اتفضل خذ اختك فهيمة وارجع على الكفر ملكوش لازمة هنا بصراحة وجودك بيوتر الدنيا .
نظرا له جلال وهتف أنا أصلا مش عايز أعد هنا ولا عايز اختلط بحد كان ينظر الي قاسم يقصده بكلامه
رد عليه الحاج محمد بيبقي احسن خذ اختك ورجع الكفر.
وأخذ اختها وغادر الجناح بدون أن ينطق بكلمة أخرى .
ارسل راكان رسالة إلى قاسم يطلب منه تحليل DNE قص عليهم ما دار بينه وبين راكان عمل تحليل
هتف أحمد وانت هتعمل ايه ما هي شغف عملت تحليل وعرف هو ابن مين
رد عليه قاسم لازم يا أحمد اعمل تحليل
راكان شكك بطبعه ومتنساش انه زمانه كان وكيل النيابة يعني بيحب الادله كامله لولا الظروف اللي كان فيها
انا بالفعل اخذت فنجان القهوة بتاع جلال عشان التحليل ولحد التحليل ما يخلص لازم راكان في جميع الأوراق الرسمية وجميع المصالح الحكومية والجهات المعنيه يتغير اسمه من راكان أحمد الشاذلي
إلى محمد جلال السيوفي
رد عليه أحمد وأنا بدوري اسرع الإجراءات عشان كل حاجة تبقى مزبوطه
ر د عليه الحاج محمد وأنا ربنا عوضني بيكم عن غباء جلال اللي اصبح زيه زي القنبله الموقوتا متحفزه للانفجار في أي وقت ومع اي حد
استقما قاسم و مدة يده إلى الحاج محمد وهتف يلا يا حاج محمد الغرفة بتاعت حضرتك أنت والحجه جاهز اتفضلوا
نظرا محمد إلى الحجه فردوس التي كانت تنام وهي جالسة كان الجميع يذهب في سباته عميق كريمة وأبرار وتين
وكان يجلس معهم يتابعهم صفاء ويونس يعقوب هتف بالا بينا احنا سيب الحجه نايمه وأنا كمان أروح ارتاح ساعتين قبل الفجر عن أذنك
يا أحمد يا ابني وهتف خلي بالك من نفسك ومن ماما.
هرولت اليه صفا في حب واحترام وقبلت كفه يده ورأسه وهتفت ربنا ما يحرمنيش منك يا جدو اتفضل حضرتك وانا هنا مع ماما
ياسمين_الهجرسي
وتين
انتظروني ان شاء في حلقه القا دمه قبل معادها عشان امتحانات هاجر بنتي دعاء بظاهر الغيب لطلبه الثانويه العامه بالنجاح
الحلقه 18
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
مستشفى شغف الطبيه
صدح صوت هاتفها بنغمه مميزه هي تعلمها جيدا
يعلن عن قدوم الرساله من راكان
وكانت جمله من كلمتين
ممكن تسامحيني قرأتها وهي تبكي
ردت عليه وهي تتمني أن يتوقف قلبها لبعده كانت كلمات خرجت نابعه من قلبها جعلته يتألم لفراقها أكثر
لو كانت السماء تمطر مغفره اتمنى ان تكون انت الشخص الذي تحت مظلاتها
والقت الهاتف بعيدا عنها وانهمرت في البكاء حتى ذهبت في ثبات عميق
الساحل الشمالي
كان يجلس على الشاطئ لا يأنس وحدته سوى صوت الأمواج التي تصطدم بالصخور تصدر صوت عالى لا يقارن بصوت دقات قلبه التي كانت تترجى القدر ان يداويها كان كل دقه تصرخ من ألم تشق صدره تريد ان تصل اليها تخبرها عن مدى عشقه لها الذي لا يوجد على الارض عشقا يزين
عشقه وتين انها نبض قلبه لا حياه فى بعدها عنه وكان صوته يخرج يحمل اوجاع عشق يحرقه منذ قلبه لها.
وصلت رسالتها التي ظل يرددها بقلبه وضربات قلبه تعالوا داخل صدره تطالب ب وتين وانفسه التي تختنق وسط نسمات الهواء البارده سقط على ركبتيه نظر الى السماء وصړخ بصوت شق سكون الليل المعتم كانت اهاته تخرج تشق صدره نصفين وهتف _
systemcode_ad_autoads
ليه يا وتين القدر اصر أنه يدمر كل اللي داريته من سنين قلبي ما كانش عايش غير عشانك رضيت ان قلبي يعيش وحيد وانتى كنت جنبي مش بعيده كنت مصره تعرفي سر حزني .
اخذ نفس عميق خرج ثقيل مثل همومه _
انتى يا وتين سر حزني.... وفرحي وچنوني..... وعشقي
وضړب موضع قلبه بيده لكي يتوقف عن ألم_
ليه يا قلبي كنت عنيد ورضيت بعشق ڼار جهنم أقرب منه رضيت بالۏجع والقهر والحزن وانت عارف انها مش لك الوقت عدى عليا وانا بدري عشقها في قلبي ما كنتش اعرف انه ڼار بتحرقني
طيب انا اكمل وانتي بعيده عني ازاي
انا من غيرك ماليش.... ولا اقدر اعيش غير ليك....
ولا قلبي بينبض غير عشانك
وابتلعي غصه ثقيله مثل مراره الأيام في حلقه وامسك موضع قلبي وهتف_
ليه يا قلبي اخترت قلب عمره ما هيحس بيك ليه عنيد
ورضيت بالۏجع والحزن
وانت عارف اللي عدى كله واللي راح كان عشق مستحيل...
ده انا كنت بانتظر نظره من عينيها تسعدني
ليه يا وتين انتب والقدر كنتم متفقين على
متابعة القراءة