حكايه غرام المغرور
المحتويات
السيطرة عليها أعتصرت بها قلبهاشم والهام وحتي إيمان التي بكت لبكائها
تكون مش عانس زيي تمتمت بها وركضت مسرعة نحو جناحها حتي وصلت إليه فتحت الباب ودلفت للداخل وأغلقته خلفها پعنف ووقفت مستندة عليه بظهرها
تبكي بنحيب دون إصدار صوت
إسراء
كانت تسير بجوار زوجها الذي يمسك كف يدها بين قبضة يده أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة
تنقلت بنظرها بينه وبين فارس الذي ينظر لها بابتسامة دافئة تزين ملامحه الوسيمة
ساحرة الفارس دي أنا!! همست بها إسراء بصوت تحشرج بالبكاء من فرط سعادتهاوبدأت عبراتها تتساقط وتضحك بأن واحد
التوى فمه ببسمة جانبيه عابثه ورسم الجديه على محياه محرك كتفيه ببراءة مزيفة
دي Small kiss على
خدك يا بيبي و اطمني
المكان دا كله ملكنا يا روحي خاص بينا محدش يقدر يدخل هنا غيرنا
قوليلي عجبك اليخت
نظر لها بابتسامة تظهر مدي فرحته مغمغما
تخيلي دا هدية أبو فارس لينا بمناسبة جوازنا !! ورغم انه كاتبلي كل أملاكه بأسمي إلا أن الهدية دي تقدري تقولي إني فرحان بيها جدا وتعتبر أجمل رابع هدية تجيلي في حياتي كلها
تلاشت أبتسامتهاوحل مكانها التعجب ورمقته بنظرة
ڼارية مردفة من بين أسنانها
أجمل رابع هدية جاتلك!
غيرة دي يا بيبي!
كشرت إسراء في وجهه و ظلت صامته جاءت لتشيح عنه للجهة الأخرى فلحق بها قبل أن تفعل و أمسك ذقنها الصغيرة بين سبابته و إبهامه أجبرها على النظر إليه
اممم دي
غيرة شديدة كمان
قالها بضحكة خاڤتة و أكمل بشيء من الجدية
كانت خديجة وهديتي التانيه أنتي و إسراء بنتي الصغيره والتالته لما اتجمعت أنا و والدي و والدتي لأول مرة بعد كل سنين الفراق والغربة واليتم اللي عشتها في وجودهم والرابعه اليخت اللي اتكتب عليه اسمينا سوا
على اد ما كنت هتجنن من عمايلك وعايز أكسر عضمك ودماغك اللي بتخليكي تعملي تصرفات متهورة مش متوقعة ولا محسوبة
صمت لبرهه وأطال النظر لعينيها نظرة جعلت انتفاضة قلبها تزيد وتتدافعوتابع بهمس بصوته الذي يدغدغها
بس كنت هتجنن في كل لحظة فاتت عليا وأنتي بعيد عن حضڼي هتجنن عليكي يا إسراء
أنهى حديثه وبدأ يقترب منها كالمغيب
فارس أعقل قولتلك احنا مش في البيت
صك على أسنانه بغيظ و جذبها فجأه من خصرها وسار بها بخطي مسرعة و هو يقول بخبث
طيب تعالي افرجك على اليخت من جوه و عايزك تعتبري أننا في البيت بالظبط
فارس أنا شوفته من بره وعجبني والله و أكيد من جوه هيبقي أجمل اللهم بارك بس كفايه كده و بلاش ندخل خلينا نرجع الأوضة في الفندق أنا بدوخ و معدتي بتقلب ومش عايزه يحصل زي اللي حصلي لما ركبت معاك الطيارة
أنا هضيعلك الدوخة دي خالص أردف بها فارس وهو يحملها بيد واحده بمنتهي الخفه من خصرها ويصعد على الدرج المؤدي لداخل ساحرة الفارس
فارس علشان خاطري نزلني
ظل يسير بها حتي وصل للطابق المزين بأروع وأجمل الورورد والبلونات الطائرة و هم بأنزالها لكنها تمسكت به پخوف
لا نزلني بس متسبنيش هقع لو سبتني
ربت على ظهرها بكف يده وزاد من ضمھا له مردفا
مستحيل أسيبك بس ارفعي رأسك كده وبصي حواليكي
رفعت رأسها وفتحت عينيها ببطء وفجأة أطلقت شهقه قوية حين رأت المكان من حولها
أيه رأيك
واحشتيني يا فارس هتجنن عليك
ابتعد بعينيه عنها ودار بالمكان من حوله مغمغما
هو أنا كنت ناوي أوريكي المكان الأول
بس أنا هتجنن عليكي أكتر يا روح فارس
داخل غرفة هاشم
بعدما قام بوضع حفيدته بفراشها خرج بهرولة نحو جناح خديجة ظل يطرق عليها ويتحدث بنبرة متوسلة
خديجة من فضلك ممكن نتكلم!
مافيش بنا كلام يا أستاذ هاشم و لو سمحت اتفضل شوف شغلك وبس قالتها خديجة بصوتها الرقيق الباكي دون أن تفتح الباب حتي
هم هاشم بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها و لكنه توقف بأخر لحظة و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه عن غضبه و أقسم لو كانت أمامه الآن
فعلت
بدأ يسير ذهابا وإيابا أمام غرفتها اعتلت ملامحه الصدمة من حديثها و تغيرها المفاجئ تجاهه كان يشعر بانجذابها وإعجابها به الظاهر بعينيها و فرحتها عندما عرض عليها الزواج رأها بوضوح على ملامحها الطفولية البريئة
إذا ماذا حدث حتي تحزن و تبكي پقهر هكذا! بدأ يدور حول نفسه ويمسح على شعره سيفقد عقله لا محاله ماذا حدث لتلقي تلك الجملة المؤلمھ التي
أډمت قلبه بها لأجلها هي!
داخل جناح إلهام
بصدر رحب قامت إيمان بمساعدة إلهام على تبديل ثيابها وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها
يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي! و الله انا قلبي اتقطع عليها
أردف بها إيمان الباكية بطيبة شديدة
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وأخذت تفكر وتستعيد أحداث اليوم مردده
بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا شوفت اسم الله حارسه هاشم واقف لوحده بيتكلم في التليفون وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم ولا دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها وتابعت بس أنا فهماها وعارفة
أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
آدمية وهي اټصدمت يا قلب أمها كبدي عليها
ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس!
قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة
بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة
سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون
نظرت لها إيمان بخجل وفركت أصابعها ببعضهما جعلت إلهام تنظر لها بحاجب مرفوع وابتسامة عابثه مدمدمة
امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا خالتي مش كده!
حركت إيمان رأسها بالايجاب سريعا و تحدثت بلهفة قائله أيوه كده يا خالتي واحشني أوي أوي كمان الصراحة مش واخدة أبعد عنه كل دا وأنا داخلة على العشر أيام هنا كفاية كده وهرجع أصبح بأمرالله
أردفت إلهام بتعقل قائله الصباح رباح يله روحي اوضتك غيري قبل ما الواد يصحي يا
عين خالتك وتعالي
مالت إيمان على الصغار قبلتهما بحب وسارت نحو الخارج وهي تقول مش هتأخر عليكي يا حبيبتي علشان نطمن على ديجا الغلبانه دي
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها
ربنا يهدي سرك يا إيمان يا بنتي أنتي كمان
قالتها إلهام وهي تمسك الهاتف الموضوع بجوار سريرها و قامت بطلب إحدي الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد وهي تحدث نفسها بفخر
الحمد لله أنك ختي الإبتدائية يابت يا لوما التعليم حلو برضوا وبينور العقل
بينما إيمان دلفت لداخل جناحها غالقة الباب خلفها رفعت يدها تبحث عن مفتاح الإضاءة حتي عثرت عليه وقامت بأشعاله
لتصعق حين وجدت زوجها تامر يقف بجوارها مستند بظهره على الحائط واضعا يديه بجيب سرواله وينظر لها بابتسامة هادئه
هششششش أهدي متخفيش أنا تامر جوزك يا إيمان
التقطت أنفاسها بصعوبه واستكانت بين يديه تنظر له بأعين جاحظه وبهمس يكاد يسمع قالت بعدم تصديق
انت هنا بجد!
ضمھا تامر لصدره بقوه مغمغما اممم أنا هنا واحشتيني يا أم محمود مقدرتش أبعد عنك أنتي وابننا أكتر من كده
بدلته إيمان عناقه وهمست بعشق قائله
أنت اللي واحشتني أكتر يا تامر واحشتيني أوي يا حبيبي وكنت ناويه اجيلك بكرة والله
واديني أنا اللي جيتلك أردف بها وهو يبتعد عنها قليلا ووضع جبهته على جبهتها وتابع باشتياق وهو يسير بها نحو الفراش
بجناح مارفيل
لأكثر من ثمانية ساعات يجلس محمد على الفراش بجوار مارفيل التي تغص بنوم عميق
أشتقت إليك مارفيل أشتقت إليك كثيرا حبيبتي
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها وتابع بندم
أخطأت بحقك أعترفولكن دعينا ننسي ما حدث ونبدأ من جديد
لن يحدث محمد همست بها مارفيل بضعف شديد وهي مازالت غالقه عينيها
أرحل من هنا فأنا أصبحت بحماية ابني ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت
مارفيل لأجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط
أردف بها
محمد بتوسل و بصوت متحشرج بالبكاء
فتحت مارفيل عينيها بوهن ورمقته بنظره محتقرة وتحدثت بسخرية
ابننا!! الآن تعترف بأبوته محمد بعدما ظليت طيلة تلك السنوات تشكك بنسبه لك!
أطبق جفنيه پعنف لعدم مقدرته على تحمل نظرتها له وتحدث بندم قائلا
التمسي لي العذر مارفيل أنا عشقتك من صميم قلبي و تزوجتك سبعة أشهر فقط وأنتي وضعتي قبل أن تتمي شهرك السابع وهذا أفقدني صوابي
ابتلعت مرارة بحلقها كادت أن تزهق روحها وتابعت بغصة يملؤها الآسي
يشاء إلهي أن أحمل جنينك في أحشائي و لصغر سني تمت الولادة مبكرا عن المعاد المحدد لها وكدت أن أفقد حياتي وحياة صغيري الذي ظل تحت الرعاية أسبوع كامل لم تتركني اضمه لحضني مرة واحدة خلالهم رغم توسلي الشديد إليك وأرسلته لشقيقتك فور خروجة من المشفى أيها النذل ولم تكتفي بفعل هذا بل أصبحت تفكر حتي تصل
لخطة حمقاء تستطيع التخلص منه فيها دون فضائح تأثر على أعمالك كتبت له أموالك حتي لا يشك في أمرك أحد واستخدمتني أنا ضد ابني جعلته يظن أنني من تريد محاولة قټله جعلتني ستار لافعالك المشينة
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بأسف
والحقيقة أنك أنت الذي كان يجاهد ويسعى لتزهق روحه دون التأكد حتي إذا كان حقا ابنك ام لا
خفض رأسه بخزي من نفسه وتحدث بندم شديد
تأكدت انه ابني انا مارفيل
رفع رأسه ونظر لها بأعين تفيض بالعبرات مكملا
بعد 33 عام تأكدت أنني ظلمتك و أنني أخطأت
متابعة القراءة