حكايه غرام المغرور

موقع أيام نيوز

بدأت تبكي لبكائها بمسح عبراتها بلهفة وحنان بالغ وأكملت إلهام
بصوت مرتجف 
أنا هتجوز إلهام بنت عمي أنا أولى بيها يا أمه بقت تصرخ بعد ما كانت
بتزغرط وتقوله هتاخد واحده أكبر منك بخمس سنين عايز تعمل فيا وفي نفسك كده ليه دا انت ابني الوحيد وبتمني أشوف ولادك قبل ما أموت تقوم تتجوز واحدة عانس قطر الجواز والخلفة فتوها 
أبتلعت غصة مريرة وسيطرت على بكائها ونظرت لوحيدتها بحب وفرحة غمرت ملامحها مكملة 
بس إبراهيم كان راجل شهم وجدع مسمعش ولا كلمة من اللي قالتهم أمه وصمم يتجوزني سترني وكان ونعمة الزوج والابن البار خصوصا ان أمه ورتنا الويل أول ما اتجوزني لحد ما حملت في إسراء بنت عمري وهي رجعت تعاملنا كويس تاني لخاطرك يا ضنايا 
طيب وأبو إسراء ټوفي إزاي يا لوما! 
قالتها خديجة بصعوبة من بين شهقاتها 
اجابتها إسراء ببوادر بكاء قائلة 
هقولك أنا يا ديجا أنا فاكرة اللي حصل كأنه إمبارح كان عندي وقتها 12سنهوبابا حبيبي الله يرحمه تعب فجأة 
ماما بقت تلف بيه على الدكاترة اللي اكتشفه أن عنده کانسر في مرحلة متأخرة وبدأت رحلة علاج مكثفة خدت كل اللي كنا نملكه 
أمسكت يد والدتها
وقبلتها وتابعت بفخر 
امي دي أعظم أم وزوجة في الدنيا فضلت شايله أبويا بحب وخوف في مرضه هو وجدتي كمان اللي تعبت من حزنها على أبويا وعمرها ما قصرت معاهم أبدا لحد ما ربنا استرد أمانته 
اللي عملته معاهم قعدلي فيكي يا بنتي واديكي شيلاني في تعبي ومستحملاني وأنتي عارفة أني مش هعرف أقف على رجلي تاني 
شهقت إسراء بصوت خفيض وتحدثت بتوتر قائلة 
أيه اللي بتقوليه دا بس يا ماما بإذن الله أنتي هتخفي وهترجعي أحسن من الأول كمانوالعمليه اللي المفروض تعمليها الدكتور نصحنا أننا نستني شوية علشان في علاج
لازم تاخديه قبل ما تعمليها 
ابتسمت لها إلهام وتحدثت بترواي قائله 
إسراء يا بنتي مافيش داعي تكدبي عليا يا حبيبتي أنا وقعت الدكتورة اللي كانت متابعة حالتي في مصر قبل ما أجي هنا وقالتلي الحقيقة وأنا الحمد لله راضية بكل اللي يجبه ربنا وبحمده وبشكر فضله كمان 
بكت إسراء وارتمت داخل حضنها تضمها بقوة وبثقة تردد 
هتخفي بأمرالله تعالي هتخفي يا ماما والله ربنا كريم وهيقومك بالسلامة ان شاء الله يا حبيبتي 
ربتت إلهام على ظهرها بحنان وتنقلت بنظرها بين خديجة عهد وإيمان الذين اڼفجرو في نبوبة بكاء حاد وتحدثت پغضب مصطنع قائله 
أيه دا أنتو قلبتوها عياط ونكد ليه كده مش المفروض أنكم معزومين
على حفلة انهارده ولا أنتي غيرتي رأيك يا ست عهودة 
مسحت عهد دموعها بظهر يديها بحركة طفولية وتحدثت بتقطع قائلة 
لا طبعا يا أنطي دا أنا مجهزه حفلة لاسراء تجننهتعجبكم أوي واللهوكنت هستأذن حالا علشان أروح اطمن ان كل حاجة تمام وهنتظركم تشرفوني انهارده الساعه 8 
نظرت خديجة بساعة يدها وتحدثت هي الأخرى بتقطع من بين شهقاتها طيب يله علشان نلحق نجهز الساعة داخلة على 6 
ساحرة الفارس 
هذا هو أسم اليخت الذي دونه فارس على جوانب اليخت بنفسه وبعدما أنتهي وقف على متنه يتابع الديزينر الذين يقومون بتزين اليخت بأروع وأفضل أنواع الورودوالكثير من البلونات الطائرة بمختلف ألوانها وأشكالها جميعهم مدون عليهم أسم زوجته إسراء 
أيه رأيك يا غفران 
قالها فارس وهو يشير بعينيه على المكان من حوله 
ولا أحلى من كده يا فارس ربنا يبارك فيه ويكفيك شره يا صاحبي أردف بها غفران وهو يربت على كتفه ومن ثم دفعه برفق أمامه وسار على عجل لداخل ممر طويل داخل اليخت يؤدي إلى الغرف مكملا ويله أبوس أيدك أجهز علشان تحصلني ومتتأخرش عليا وأنا هسابقك على الشالية أستقبل الضيوف انت عارف إني عزمت رئيس الوزراء وكمان حمايا سيادة الوزير كلهم على شرف سيادتك 
بعد مرور أقل من ساعتين 
كان يخطو فارس بجوار زوجته إسراء التي ترتدي فستان بغاية الرقة من اللون الفيروزي بحزام رفيع من اللون الكافيه حول خصرها وحجاب من نفس لون الحزام 
تسير بتوتر بين زوجها وبين خديجة التي ترتدي هي الأخرى فستان من اللون الأسود شعرها مصفف بعناية بهيئة تعكس جمالها وبرائتها لداخل حديقة الشالية الخاص ب غفران الذي تم تجهيزه على أعلى مستوي 
نورت يا فارس باشا 
قالها عباس والد ديمة الذي هرول نحو فارس مسرعا فور رؤيته 
توجه بنظره ل إسراء وابتسم لها ابتسامة مزيفة لا تخلو من الإعجاب ومد يده لها وهو يقول 
أهلا يا هانم! 
قبل أن يكمل جملته كان وقف فارس أمام زوجته حتي اخفاها خلف ظهره بحماية عن أعين عباس ونظر لها من فوق كتفه مغمغما 
أدخلي وأنا هحصلك 
دون النطق بحرف سارت إسراء للداخل بجوارها والدتها بكرسيها المتحرك وخديجة وإيمان أستقبلتهم عهد بابتسامة بشوشة بينما اقترب غفران ووقف برقفة فارس وعباس الواقفين أمام بعضهما كالذئاب التي تستعد للقتال 
يرمقان بعضهما بنظرات حاړقة وإنذرات بالټهديد 
خير يا معالي الوزير! في حاجة سيادتك ولا أيه! 
قالها غفران وهو ينضم لصف فارس برسالة واضحة وصريحة انه
لن ولم يسمح له أو لغيرة أن يمس صديقه بسوء 
ضحك عباس بقوة ضحكة مستهزءة وتحدث بوعيد قائلا 
حاجات يا سيادة المقدم مش حاجة واحدة وكل شيء في وقته هياخد حسابه 
توجهه بنظره تجاه الطاولة الجالسة عليها زوجة فارس وتابع الحساب يجمع يا فارس 
نظر له فارس لدقيقة كاملة حاول خلالها السيطرة على الفزع الذي زحف لقلبه وأخرج علبة السچائر سحب منها سېجار أشعله وسحب منه نفس زفره على مهل وتحدث بهدوء يثير القلق 
معالي الوزير أوعى يكون مركزك مقوي قلبك وتفكر إنك تقدر تهدد فارس الدمنهوري!! 
مال على أذنه وتابع 
مركزك دا أنا ممكن أدفع تمنه وأطيرك منه خالص 
بعد عنه وربت على كتفه پعنف مكملا وهو يسير بجوار غفران و هاشم من أمامه بهنجعية 
منورنا يا عباس 
بينما إسراء 
تجلس على الطاولة المستديرة بجوار خديجة ووالدتها تجمعوا بحفل خاص نظمه غفران وزوجته أحتفالا بزواج صديقة فارس 
تتابع زوجها الذي يمثل إنشغاله عنها بالحديث مع هاشم وغفران عينيها حزينه برغم وضعها لبعض من
لمسات
قليلة من مساحق التجميل تجاهد لكبح عبراتها حتي لا ټخونها وتهبط على وجنتيها بغزاره من شدة إشتياقها له 
أكثر من أسبوع لم تنعم بلمسة من يده لم يضمها بحمايه بين أضلاعه رباه كم تشتاق لرائحته وأنفاسه 
خفضت رأسها سريعا تخفي تلك الدمعة الحاړقة التي وقفت علي أطراف أهدابها 
داهمته رعشة لذيذة حين تذكر لحظاتهم سويا التي باتت أروع شئ يشعر به بحياته حين تكون تلك الساحرة خاضعة لفيض وبركان غرامة الجارف 
عن إذنكم هعمل مكالمة مهمة 
صوت خديجة التي تحدثت بنبرة راجية جعلته يتسمر مكانه لبرهة حين قالت 
أرقص مع مراتك يا فارس الحلفة دي معمولة علشانكم 
أسرعت إسراء برفع وجهها ونظرت له بلهفة وقلب تسارعت نبضاتة تتمني بداخلها أن لا يذهب أن يستمع لحديث خديجة ويرأف بحالها ويقترب
لو قليلا منها 
رسم ابتسامة زائفه على محياه الوسيمة رغم أن قلبه يتراقص فرحا وكم كان ممتن لطلب تلك الخديجة الرقيقة 
استدار حول الطاوله متجهه نحو زوجته بخطوات هادئه للحظه شعر أنه يسير على صوت إيقاع نبضات قلبهما معا 
دوي صوت التصفيق الحار فور وقوفه أمامها ومد كف يده لها 
صدع صوت نغمات الموسيقى الناعمة على كلمات أغنية كانت تصفها كثيرا وكأنها كتبت خصيصا لهما 
محتاجة إن أسمع صوت قلبك 
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى 
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
محتاجة ان أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
والساعة اللى بعيشها فى قربك
60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمرى أنا مش حسباه
رفعت رأسها ونظرت له حين شعرت به يطوقها بذراعيه باشتياق وهمست بلهفة 
لسه زعلان مني يا فارس! 
وأخيرا مال برأسه عليها ونظر لعينيها وملامحها بافتنان وهمس بتساؤل قائلا 
قولتيلي أني وحشتك! 
أحتقن وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالايجاب ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح بشرتها وتابع بمكر هاخدك و نروح حالا وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه 
ط أوضتنا يا أبو الفوارس 
الفصل ال 
كلا منا بحياته شخص يمثل له الحياة شخص نثق به ثقة عمياء ثقة تتخطي الحدود أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !! 
الأمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص لم يخطر على بالنا أن تأتي الصڤعة الدامية منه هو 
الضړبة القاضية تكون على يده هو 
ليوقعه القدر بشړ أعماله ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به
على قلوبنا بكل قوته صڤعة قاټلة تسمي صڤعة الخذلان حينها لم يخسر ثقتنا فيه فقط بل يخسرنا للأبد 
لدواعي أمنية اختفي فارس و زوجته فجأة أثناء الأحتفال بمساعدة صديقه غفران الذي قام بتوفير الحماية اللازمة له 
بينما قام هاشم بتأمين خديجة التي عادت برفقته إلى الفندق هي و إلهام وإيمان والصغيران إسراء ومحمود 
صدع صوت المصعد مشيرا لوصوله الطابق المقصود خرجت إلهام بكرسيها المتحرك
حامله حفيدتها النائمة على قدمها 
خلفها إيمان التي تحمل رضيعها النائم أيضا ظلت خديجة تقف مكانها بشرود بجوار هاشم الذي يحمل حفيدته النائمة 
وصلنا يا ديجا غمغم بها هاشم بخفوت وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة 
لم تنتبه له خديجة وظلت على شرودها 
عقد حاجبيه بدهشة حين لمح نظرة حزينة أطفئت لمعة عينيها فجأة كانت منذ قليل تنظر له بأعين متوهجة زحف القلق لقلبه دون معرفة السبب فحمل الصغيرة بيد ومد يده الأخرى نحوها و ربت على كتفها ببعض العڼف وتحدث بلهفة قائلا 
خديجة أنتي كويسة! 
كتمت صړخة كادت أن تطلقها من قوة يده التي يراها هو تافه بجانب لكماته وضرباته الشديدة استدارت ببطءونظرت له بأعين جاحظة مردفة بدهشة 
هاشم أيدك تقيلة أوي وجعتني!! 
انبلجت ابتسامة متراقصة على ملامحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إلا أنه تراجع سريعا والتزم الصمت حين استمع لضحكات إلهام الخاڤتة التي تجاهد للسيطرة عليها 
رسمت الجدية على ملامحها مرددة 
بقي كده توجعها يا
سي هاشم أفندي أنت مش عارف أن خديجة البسكوتة بتاعتنا! 
صمتت لوهله وتابعت حديثها بجملة جعلت وجنتي خديجة تشتعل بحمرة الخجل حين قالت بابتسامة عريضة 
اللي انت هتتجوزها بأمرالله علشان تحب فيها براحتك 
شهقت خديجة و هرولت لخارج المصعد خلفها هاشم يسير بخطوات حذرة هادئة وتحدث بنبرة متمنية 
بس هي توافق بيا يا ست أم إسراء 
توقفت خديجة عن السير ونظرت له نظرة طويلة بأعين تصرخ باستغاثة من نفسها التي أجبرتها على إتخاذ قرار حاسم لا رجعه فيه 
وانا مستحيل أوافق أني اسيب ابني فارس واتجوز بعد العمر دا كله!! 
ابتعدت بعينيها عن عينيه التي تنظر لها پصدمة و رمقت إلهام نظرة عاتبة و وجهت نظرتها ل
هاشم وتحدثت بأسف و أعين تترقرق فيها العبرات 
طلبك مرفوض يا أستاذ هاشم شوفلك عروسة غيري 
صمتت لبرهه وهمست بجملة من بين شهقاتها التي فقدت
تم نسخ الرابط