روايه انا لها شمس

موقع أيام نيوز

كده
قطبت جبينها غير مستوعبة ما حدث لتلك السيدة لتتابع بعينين متسعتين 
إيثار إنت بتقولي إنك عملتي إختبار وطلعتي حامل! 
بتلقائية أجابتها 
هو الإختبار ظهر خطين أحمر بس أنا حابة اتأكد 
هبت واقفة لتقف أمامها وتحثها على الوقوف وبفرحة أظهرتها كفتاة بالثامنة عشر من عمرها هللت 
يعني إنت حامل في طفل لفؤاد يعني أخيرا هشوف حفيد من إبني والمسه بإيديا وأحضنه وأشم ريحة فؤاد فيه
وعلى حين غرة نزلت دموعها لتهتف وهي ټحتضنها بحفاوة وتأثر شديد 
الحمدلله الحمدلله اللهم لك الحمد والشكر
ابتعدت إيثار لتنظر لها بتأثر شديد فمهما تخيلت فرحة تلك الراقية بذاك الخبر لم تتوقع شدة حبورها التي رأتها بعينيها لتنطق بنبرة هادئة 
أنا مقدرة فرحة حضرتك بالخبر بس ياريت نتأكد الأول لأني مش حابة أحبطك ولا أحبط فؤاد
إنت أصلك مش فاهمة أهمية وقيمة الموضوع ده بالنسبة ليا أنا وسيادة المستشار...قالت جملتها بلهفة لتهرول على الهاتف وتضغط على رقم نجلها وتنتظر أتاها الرد سريعا لتنطق بصوت جاهدت ليخرج متزن 
إزيك إنت يا حبيبي بقولك يا فؤاد كنت حابة استأذنك أخد إيثار معايا عند الكوافير أنا رجعت بدري النهاردة وقولت أروح للكوافيرة بتاعتي وبالمرة أخد معايا إيثار تعمل شعرها
نطق بحزم شديد يرجع لارتعابه عليها خاصتا بعد خروج ذاك الأرعن من محبسه منذ اربعة أيام 
مش هينفع يا حبيبتي إيثار مينفعش تخرج من البيت من غيري
تطلعت لتلك الواقفة تنتظر لتنطق بإصرار 
يا حبيبي البنت محپوسة في البيت مبتخرجش أبدا ولا حتى سمحت لها تستلم وظيفتها الجديدة في الشركة
بنبرة جادة أجابها 
أنا مرتب لكل حاجة يا ماما أول ما أشوف الوقت مناسب لخروجها هتروح تستلم شغلها في الشركة إن شاءالله قبل كده مقدرش أغامر بأمانها
تحدثت وكأنها لم تستمع لمخاوفه لتنطق بنبرة حماسية 
طب علشان خاطري خليها تيجي معايا النهاردة وصدقني مش هطلب منك إنها تخرج معايا تاني 
عجيب إصرارك على خروجها معاك ده يا ماما!...قالها مضيقا عينيه ليتابع باستغراب 
ده أنت عمرك ما اخدتي فريال معاك في أي مكان!
استشاطت من ذاك الفطن لتنطق بصوت متخاذل بعدما قررت اتباع سياسة الإبتزاز العاطفي عليه وتطلعت إلى إيثار لتغمز لها بعينيها بذات مغزى 
خلاص يا فؤاد ومتشكرة لأنك عرفتني مقدار غلاوتي عندك
أغمض عينيه ومسح على وجهه بتعب لينطق بموافقة رغما عنه متفاديا إحزان قلب غاليته 
وأنا مقدرش على زعل دكتورة عصمت الدويري خديها معاك وأنا هكلم نبيل أخليه يجهز عربية باتنين بودي جارد 
شكرته ونظرت إلى إيثار وتحدثت بلهفة وهي تهرول باتجاه خزانة ثيابها 
روحي إلبسي بسرعة وأنا هغير هدومي وفي ثواني هكون جاهزة
أجابتها بسعادة نابعة لسعادة تلك الراقية 
هكلم فؤاد استأذنه واجهز حالا 
تطلعت عليها باحترام لتنطق بنبرة حنون 
كنت عارفة إن ربنا هيعوض إبني عن اللي حصل له في حياته بس مهما تخيلت مكنتش هوصل لكرم ربنا اللي فاض عليه بيه
إقتربت عليها لتحتضن وجنتيها بكفي يداها لتقول بنبرة تقطر شكرا وامتنان 
أنا أول مرة أشوف إبني سعيد وعيونه بتلمع خليك معاه حنينه كده على طول فؤاد بيحبك ويستاهل إنك تحبيه وتحافظي عليه
اجابتها بعينين تفيض عشقا 
فؤاد ده عوضي ومكافأتي من ربنا هو مش بس جوزي ده حبيبي وأخويا وأبويا ده كل دنيتي هو ويوسف
ابتسمت لها عصمت وبعد قليل كانت تحادث زوجها للإستئذان لينطق بمشاكسة وهو يتحرك باتجاه النافذة الزجاجية بداخل مكتبه يتطلع منه على الشارع 
ده إحنا إطورنا خالص وبقينا شطار وبنستأذن قبل ما نخرج أهو
هو أنت مبتنساش حاجة خالص...قالتها بمداعبة لينطق بنبرة حنون 
عمري ما انسى أي حاجة حصلت ما بينا أنا عمري إبتدي من يوم ما ظهرتي في حياتي يا إيثار
تأثرت من صدق مشاعرة المتدفقة من بين كلماته المؤثرة لتنطق بنبرة تقطر حنانا وولها 
وأنا عمري كله بقى ملك إيديك يا حبيبي 
من شدة صدق نبراتها تأثر كثيرا فبدل الموضوع لينطق مشاكسا إياها 
روحي إجهزي علشان ما تتأخريش وإرجعي بسرعة علشان تلحقي تنامي لك شوية النهاردة مفيش نوم بدري ومش هقبل أي أعذار 
واسترسل بوقاحة لم يعرفها سوى مع من ملكت فؤاده واستوطنت 
البدلة السودة هتتلبس النهاردة يعني هتتلبس وخلي إختيار الغنوة عليا
ضحكت كثيرا على حبيبها المشاكس الذي أصبح عاشقا لرقصها أغلقت لتجهيز حالها وبعد قليل كانت تجلس بمقابل والدة زوجها أمام مكتب طبيبة النساء والتوليد الخاصة بالعائلة لتنطق الطبيبة ببشاشة وجه 
كل الاعراض اللي حكتيها لي دي بتأكد إن فيه حمل إن شاءالله
ثم رفعت ساعة يده تنظر بها قبل أن تنطق 
إحنا عاملين الإختبار من... صمتت لتتابع بدقة 
عشر دقايق كمان ونتيجة عينة الډم هتظهر وتأكد لنا
ابتسمت إيثار بارتياب لتسألها عصمت بجدية 
هو ممكن الإختبار المنزلي يكون غير دقيق ويدي نتيجة غلط يا دكتورة
للأسف ساعات بتحصل...لتتابع بدقة 
أه مرات نادرة بس بتحصل علشان كده أنا ك دكتورة بفضل تحليل الډم. 
مر الوقت سريعا واستمعن لطرقات فوق الباب لتنطق الطبيبة بعملية 
إدخل
ولجت العاملة لتتحدث وهي تتجه صوب الطبيبة باسطة يدها بالتقرير 
نتيجة الفحص ظهرت يا دكتورة 
إرتبكت إيثار بجلستها اما عصمت فتأهبت وتخشب جسدها بالكامل وتمعنت بملامح الطبيبة التي فتحت المظروف لتنطق بملامح وجه بشوشة 
النتيجة إيجابية ألف مبروك.
إنتهى الفصل 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والثلاثون 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
دعوني أعترف لكم فالإعتراف بالحب فضيلة منذ أن تغلغل غرامها بدمي واستوطن القلب قلت لحالي والزهو يتملكني أنا لها شمسلكنني وجدت نفسى مخطئافبمرور الوقت إكتشفت بأنني كنت أنا العليل وكانت هي لى الترياقكنت زاهدا في الحياة فرزقني الله حبها وبين ليلة وضحاها أصبحت هى لى حياة تحيينيهبة من الله نزلت على حياتي كبلسم لتضيئها وتجعلها أكثر إشراقاهي جميلتي صغيرتي سر سعادتيأملي وسكني وسكينتي وملاذي الآمنهي من وضعت بين يديها روحي عن طيب خاطرأنثاي التي أغفو

كل ليلة بجانبها بقلب مطمئن وروح سالمة متنعما بدفئ أحضانهافإن كنت أنا لها شمس فهي لي الحياة بأكملها. 
فؤاد_علام
بقلمي_روز_أمين
ما أعظم الشعور بتحقيق حلما ظنتته سرابا خادع كلما إقتربت عليه إختفى وظهر بنقطة أبعد حتى خارت قواك من شدة اللهاث خلفهويالها من سعادة عندما يهبط عليك غيث الله على هيئة خبرا تشتاقه اشتياق العليل للترياق هذا ما حدث مع تلك الأم المكلومة التي عاشت أعواما من الضياع وهي تري سنوات نجلها تمر هباءا أمام عينيها دون أن ترى له ولدا يحمل اسمه ويكون إمتدادا لجذور عائلته العريقةكانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة تجاور تلك التي وضعها الله بطريق نجلها كي تشرق لهم شمس الحياة وتنثر نورها بكل مكان داخل قصرهم العريقتشدد بمسكتها لقبضتيها ودموع السعادة تنهمر من مقلتيها ولم تنقطع منذ أن أكدت لهما الطبيبة خبر قدوم حفيدها الأول من ولدها الغاليتنهدت إيثار وتحدثت وهي تشملها بنظرات حنون 
كفاية عياط أرجوكحضرتك مبطلتيش عياط من ساعة ما الدكتورة أكدت لنا خبر الحمل
إكتفت بهزة من رأسها دون حديثفأي حديث يمكنه التعبير عن ما تشعر به من فرحة عارمة إجتاحت كل كيانها وتغلغلتلم تجد أفضل من جذبها لتسكنها داخل أحضانها الحنون لتنطق بصوت متقطع بفضل دموع الحنين 
تعالي في حضڼي يا حبيبتيتعالي في حضڼي يا وش الخير
نطقتها بشهقات متعالية قطعت بها نياط قلب الاخرى التي وضعت رأسها فوق كتفها لتمسح تلك الحنون على ظهرها بلمسات كانت كبلسم لچرح عمرها العميقفمنذ نشأتها لم تشعر بعاطفة الأم ولا بحنانهاكثيرا كانت ترى الفتيات يغمرن من أمهاتهن دونهاطالما تمنت أن تتذوق طعم الحضن وتشعر لذتهوكان الله بها رحيما حيث بعث لها بملاكها الحنونعزةتلك التي احتوت خۏفها ووحشة أيامها وشملتها بحنانهاوها هي والدة زوجها الأن تقوم باحتوائها وتغمرها بحنان فريدا من نوعهحنانا بطعم الشكر والعرفانوكأن عصمت هي من تحتاج لإحتواء أحدهم وليس الأخرىشددت عصمت من ضمتها ومازالت دموعها الحنون تنهمر على مقلتيها دون توقفهمست إيثار بنبرة حنون 
هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب يا دكتورة
ابتعدت عصمت قليلا لتحتوي وجنتيها بحنان لتنطق بعينين تحمل الكثير من الحب والاحترام 
إنت تؤمري أي حاجة تعوزيها إن شالله يكون لبن العصفور هجيبهولك بس قبل ما تقولي طلبك عاوزة أطلب منك أنا كمان طلب 
هتفت دون تفكير 
أنا تحت أمر حضرتك 
ابتسمت من بين دموعها لتنطق بكلمات يسيل من بين حروفها حنانا هائلا 
عوزاك تندهي لي ب ماما زي ما لقبتي علام باشا ب بابا
وتابعت سريعا بتبرير 
أنا عارفة إن ماما موجودة ربنا يبارك في عمرهاومكنتش حابة أطلب منك ده علشان مجبركيش على حاجة
إنت مش حساها
رفعت كتفيها وبابتسامة حنون تابعت 
بس حقيقي محتاجة اسمعها منك بعد كل
الحب والسعادة اللي قدمتيه لإبني ولينا كلنا
إنتفض داخلها حبورا وهزت رأسها بموافقة وهي تنطق بنبرة مرتبكة تأثرا بحديث تلك الصادقة 
حاضر حاضر يا ماما
شقت إبتسامة حنون لتخرج من بين دموعها ونطقت مستفهمة 
الوقت جه دوركيلا قولي اللي إنت عوزاه
نطقت وهي تتطلع عليها بنظرات خجلة
أنا حابة أنا اللي أبلغ فؤاد بنفسي
واستطردت وعينيها هائمة بعشق رجلها الأول حيث بات حالها يتبدل كليا حين يذكر اسمه 
نفسي أشوف فرحة عيونه وأنا ببلغه بالخبر
إبتسمت السيدة وتحدثت بموافقة 
حقك طبعاأول ما نروح ونتغداخدي فؤاد واقعدوا شوية في الجنينةوأنا هخلي عزة والبنات يطلعوا يجهزوا لكم الجناح لاحتفال صغير على قدكم
متشكرة يا ماماربنا يخليك لينا...قالتها إيثار بمقلتين تكادا أن تدمعا من شدة تأثرهما لتنطق من جديد 
من حسن حظنا إن فيه بيوتي سنتر هنا في نفس العمارة وإلا الحرس كانوا هيبلغوا فؤاد بخطواتنا وكنا إنكشفنا
أجابتها عصمت بهدوء
ما أنا علشان كده أصريت عليهم يفضلوا تحت العمارة وميطلعوش معانا
بعد مدة وصلتا لحديقة المنزل فترجلت كلا منهما تحت أعين الحرس المرافقين لهما وتحركت إيثار بجانب والدة زوجها التي سألت الحارس المسؤل عن أخذ السيارة ليصفها بالجراچ الخاص
البشوات جم يا عامر!
مال برأسه للأسفل ليجيبها باحترام 
أيوا يا دكتورةسعادة الباشا الكبير وصل من نص ساعة والباشا الصغير لسة داخل قبل منكم حالا.
ما أن استمعت من الحارس عن عودة معشوقها حتى ارتجف جسدها وانتفض القلب ارتيابالا تدري كيف سيستقبل هذا الخبرتعلم أنه سيسعد لكنها مرتابة ومتشوقة لفرحة عينيه تحركتا إلى الداخل وكل ذرة بجسد عصمت تنتفض فرحا وتريد الصړاخ لتعلن مهللة للعالم أجمع أن نجلها سيصبح أباولجتا من الباب الداخلي لتجدا فؤاد مازال بملابس عمله يقف بوسط البهو ممسكا بهاتفه ويتحدث إلى والده وشقيقته التي تجاور والدها الجلوس لينطق حين رأى كلتيهما مقبلتين عليه
حمدالله على السلامة لسة رئيس الحرس مكلمني وبلغني إنكم وصلتم
واسترسل وهو ينظر لحبيبته بعينين متشوقة لرؤياها التي تسر قلبه وتبعث البهجة داخل نفسه 
قولت أستناك نطلع مع بعض على ما الغدا يجهز
تسارعت دقات قلبها وهي تتطلع عليه بعينيه حنان الدنيا
تم نسخ الرابط