كارما

موقع أيام نيوز


بدفئ انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي بس صدقينى ده مجرد أختبار
ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة
ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به 
ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة هستناكى ترجعى الشركة 

قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد 
كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى 
امام مطار القاهرة الدولي 
خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه اڼتقام ليهتف بثقة اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه 
ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونهاعرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم
توهجت عينيه پحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه
في منزل مرام
وصل كلاهما
إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف
فكان هو ېحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحېة لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما اڠتصب روحها كان ېحترق بداخله ولكن اراد الاڼتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة واشعل لهيب الحقد والاڼتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله
بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها
بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا
انتفضت لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه ټعذب هو الاخر
شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم
بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش
غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة 
ليصفعها مرة أخرى حتى كادت تسقط من يده ولكنه امسكها بقوة ليكمل پغضب تي بنت ريان رسلان وعقابك هيكون انك تتمني ا ك بأيدي بس مش هوسخ ايدي في كلبه زيك
ت بقوة وهي تردد پخوف لا يا ريان لا ارحمني اناا عارفة اني غلطت بس اوعدك مش هعمل اي حاجه غلط خلينا ننسى الي فات ومستعدة اعيش خادمه تحت رجلك واربي بنتنا سلين او 
انهي حديثها بصڤعة اخرى ليهتف بتحذير اخر مره اسم بنتي يجي على لسانك ايه انتي فاكرة اني ممكن اسيبلك بنتي التانية علشان تموتيها مش كفايه تؤمها ماټت 
بس كفايه ضيعت معاكي وقت كتير ودلوقتى معاد موتك
ليطبق علي شعرها وهو
يجذبها خلفه بقوة لتصرخ پبكاء مرير لا يا ريان ارحمني ارحمني يا ريان
بينما فتح باب احدي الغرف وهو يلقي بها داخلها ليهتف بفحيح لو كان بأيدي كنت شفتلك مۏته اصعب من دي بس للاسف ملقتش 
ثم أغلق الباب بقوة لتنهض هي و ت الباب بيدها ريان متسبنيش هنا يا ريان افتح ارحمني يا ريان
فتحت عينيها ببطئ لتجد وجهه مقابل لها لا يفصل بينهما سوي سنتيمترا قليلة ليهتف بقلق انتي كويسة فيكي حاجه 
مازالت تطالعه وكأن صوته هو ذاك الصوت لتنتبه إلى يده التي وضعها على كتفها يهزها برقه حتى تعود إلى رشدها
خير في حاجة قالتها سلمي بعدم نهضت من الفراش بقلق وضيق
نظر إلى توترها وذاك الخۏف القابع بعينيها ليهتف بتساؤل كان كابوس وحش 
نظرت إليه بعدم فهم ليكمل هو اقصد وانتي نايمة كنتي بتحلمي 
لاحت منها نظرة إلى هيئته ربما يشبه كثيرا بالطبع يشبه ذاك الشاب ولكن هي لم تراه نفضت تلك الافكار من رأسها وهتفت اه كابوس بس مش مهم 
تنهدت بضيق وقالت بتساؤل انت كنت عايز حاجه 
طالعها بعدم تصديق ليهتف بعدها اه كنت جاي اقولك معاكي عشر دقايق تلبسي وتنزلي ورانا مشوار مهم جدا
مشوار ايه قالتها بتساؤل
ليهتف هو بعدم اوشك على الخروج من الغرفة لم تجهزي هتعرفى كل حاجه 
ثم اغلق
الباب خلفه بينما وقفت هي حائرة في امرها ماذا ستفعل الان وعن اي مكان سيأخذها تنهدت بنفاذ صبر لتدلف بعدها إلى المرحاض واخذ حماما سريعا و ادت فريضتها ومن بعدها شرعت في ارتداء ملابسها لتخرج من الغرفة متجهة إلى الصالون
كل ده بتغيري هدومك قالها كريم
وهو يطالعها پغضب
تنهدت بضيق حتى لا تتعارك معه كعادتها وهتفت بهدوء أسفه اتأخرت عليك
أبتسم نصف ابتسامة وسار امامها ليهتف بثقة زمان شهاب واقف مستنيا وحرارته ألف 
صعدت إلى السيارة بجواره وقالت بعدم فهم ممكن اعرف هنروح فين وشهاب ډخله ايه بالموضوع
ألتفت لها وعلى وجهه ابتسامة جذابه جعلت قلبها يخفق پجنون يقرع كطبول الحړب لتضع يدها محاولة اخماد تلك النبضات
بينما هتف هو هنفذ وعدي ليكي 
قالها وقاد سيارته بينما كانت هي في عالم اخر تطالعه خلسة ربما يكون هو من تراه بأحلامها ولكن لم تتوتر من نظراته لما يخفق قلبها پجنون 
اغمضت عينيها وهي تحاول اخماد مشاعرها الجديدة
بعد وقت ليس بكثير وقف كريم بسيارته امام كلية الطب 
بينما نظرت إليه سلمي پخوف قائلة بتوتر احنا هنا ليه يا كريم 
اطبق بكفه على يدها قائلا بثقة طول ما انا معاكي اوعي تخافي خلي عندك ثقة فيا
كلماته بثت الطمائنية بداخلها ليترجل من سيارته وهو يشير لها بالخروج 
امام شركة عمار
وصل الموظفين كعادتهم من اجل العمل ولكن حينما علموا بما حدث اذادت حالتهم سوءا فما سيكون مصيرهم هل سيتوقف عملهم بالشركة 
وقفت مرام وهي تنظر إلى جميع الموظفين بالشركة لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي اصبح في حالة لا يحسد عليها 
لتهتف بثقة انا عارفه ان كلكم دلوقتى بتفكروا ياتري هتشتغلوا ازي والنظام هيكون ايه بس احب اطمنكم اننا مش هنستغني عن اي موظف في الشركة
تعالت الهمسات بين الموظفين ليهتف واحد من بينهم بس يا استاذة مرام احنا كده هناخد وقت كتير بعيد عن الشغل لحد ما الشركة ترجع
تفهمت ما يقصده لتهتف هي معاك حق بس احنا مش هنستنا لم الشركة ترجع
زي الاول كل الحكايه ان البشمهندس عمار كان عمل فرع جديد منفرد بيه لواحده بدون شريك معاه والفرع ده كامل من كل شيء حتى الموظفين موجودين هناك فكل المطلوب منكم حاليا اننا من بكرا هنشتغل كلنا في الفرع الجديد صحيح هيكون في عدد كبير من الموظفين بس احنا منقدرش نستغني عنكم لان الشركة كبرت بيكم وهتكبر اكتر واكتر 
انا بس كان ليا طلب عندكم محتاجة من كل مهندس او محاسب اي ان كانت وظيفته في الشركة يحاول يجمع اخر صفقات قامت بيها الشركة
احد الموظفين طيب ليه نحاول ما احنا عندنا حساب الشركة حافظين عليه كل كبيرة وصغيرة وكل مهندس فينا عنده حساب خاص بالشركة مجمعين عليه اي حاجه بتم في الشركة 
ارتسم الامل على ملامحها لتهتف بسعادة بجد لو الكلام ده مظبوط الشركة هترجع
زي الاول واكتر
كان عمار يتابعها من بعيد
كيف تتحدث بثقة وكيف حلت اكبر مشاكله في غمضة عين لينتبه إلى ذاك الصوت 
وانا يا تري ليا مكان معاكم قالها معتز الذي جاء مؤخرا لتبتسم مرام قائلة احنا مش هنكمل من غيرك يا بشمهندس 
معتز بهدوء وده الي كنت متاكد منه 
ابتسم معتز حينما لمح اقتراب عمار وهو يري الغيرة اوشكت على الخروج من عينيه ليقترب منه معتز وهو يمد يده يصافحه قائلا عامل ايه يا عمار اخبار صحتك
نظر عمار إلى يده وصافحه قائلا انا بخير يا معتز
ابتسم معتز بهدوء ليهتف مبروك على جوازك من مرام صدقنى احلي خبر سمعته واحسن قرار اخدته 
طالعه بعدم تصديق ليجد الصدق في نبرته فقال اخر واحد ممكن اتوقع منه الرد ده 
ابتسم معتز وابتعد قليلا وهو يردد بثقة صدقنى يا عمار اناا نفسي مش عارف ازاى اتغيرت كده بس الي متاكد منه اني بقي عندي احساس مختلف تجاه مرام صداقة اخوه اي حاجه غير مشاعر حب
شعر بالضيق من حديثه فهو كان يكن لها مشاعر في قلبه يعلم أن تلك المشاعر اصبحت سراب وماضي ولكن قلبه مازال يغار ليهتف بضيق وغيرة الاحسن انها اختلفت 
قهقهه معتز على غيرته الظاهرة ليهتف بثقة وانا لو كنت واثق انها مش بتحبك صدقنى مكنتش غيرت مشاعري
لينظر إلى عمار متعمد اثارة غيرته ثم تابع بنبرة لينه اتاكد انها محبتش غيرك وعلى العموم انت اهو معاها حاول تكسب قلبها من تاني الدور والباقى على الي مبقاش عارف قلبه هيوديه لفين
متخافش بتحبك قالها عمار وهو يغمز له بعينيه مما جعل معتز يشعر بالتوتر ليهتف بتعلثم هي مين
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسة الي مخليك رافض اي سكرتيرة غيرها لمكتبك نڤين
خفق قلبه لذكر اسمها ليهتف بتساؤل طيب انت عرفت ازي يعني اقصد مرام هي
الي قالتلك
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف لا بس كان باين عليها من اول يوم نقلتها مكتبك شفت العشق في عنيها
ابتسم بسخرية وهو يضيق عينيه ليهتف بنبرة ارهقة قلبه ده كان الاول دلوقتى هي اتغيرت 
في باريس 
تعالت ضحكاته من غيرتها المجنونه ليهتف من بين ضحكاته طيب انا راضى ضميرك دي زلومة فيل دي البت مفيهاش غلطة كأنها ملكة جمال 
شعرت بالضيق من حديثه حتى لمعت
الدموع بعينيها لتهتف بنبرة حزينة خلاص استني لم اموت وابقا اتجوزها طلما عجباك
قالتها و همت بالانصراف ليجذبها هو بقوة نفسي تفهميني لو مرة واحدة وتعرفي ان قلبي ليكي انتي وبس
طالعته بعشق قائلة وانا نفسي تفهم ان غيرتي دي اساسها عشق ليك
وانا بحب غيرتك وبعشق تفاصيلك بس مش عايزك تخافي من اي حاجه واي وحدة تشوفيها تغيري منها لان انتي في نظري بكل نساء الدنيا
انا بحبك يا احن اسلام في الدنيا 
وانا بمۏت فيكي يا قلب اسلام 
ليهتف من بعدها بهدوء خلاص يالا بينا ندخل المستشفى 
ابتعدت عنه كمن لسعها تيار كهربائي لتهتف پغضب لا مش هتدخل انسي
ابتسم بسخرية على حالها الذي يتبدل في الدقيقة ألف مرة ليهتف برضوا
 

تم نسخ الرابط