كارما

موقع أيام نيوز


في منزل ابنة عمها بعدما رأى صورها بالجريدة واصبح الجميع يتحدث عنها بالسوء فهل اخطاء في طلبه هذا هو فقط ېخاف عليها من حديث الناس لقد اخبرته انها لن تترك منزل ابنة عمها لهذا السبب التافه 
تنهد بأسي وغادر المدبح بأكمله وبينما هو يقود سيارته رأى جارته التي لم يرها منذ يوم خطبته ترجل من سيارته بعدما توقف عن القيادة وسار صوبها بهدوء قائلا ازيك يا فتون

نظرت إليه وقد لمعت عينيها حين رأته قادم فهتفت قائلة اهلا يا معلم 
جمال ايه مختفية فين الفترة الي فاتت
فتون موجودة في الدنيا بس عندي شغل في المحل وعلشان كده مش بكون فاضية
جمال ربنا يعينك انتي عامله ايه
فتون انا كويسه الحمد لله 
جمال مالك حد مضايقك في الشغل انا ممكن اعلمه الادب
ربي يحفظك مفيش حاجه بس ارهاق وتعب من الشغل بعد اذنك همشى علشان متأخرش بقا
جمال باستغراب اهااا طبعآ
تركته ورحلت قبل أن ټخونها دموعها وټنهار امامه فكيف
تخبره انها ليست على ما يرام وانها تعشقه حد الجنون
وصلت
إلى الغرفة التي بها
شقيقتها وما ان دلفت إلى الداخل وجدتهم جميعا يجلسون حول شقيقتها وهي غائبة عن الوعي هرولت اليها وهي وتبكي پخوف وقهر 
رهف انتي جيتي ازاى هتفت بها سمر وهي تحاول ابعادها عن مرام
رهف اختي مالها يا سمر ايه حصل
جذبها عمار وهو
يطمئنها قائلا اهدي يا رهف وان شاء الله خير هي كويسة
رهف وقد خارت كل
قوتها بالله عليك هي كويسة صح هتقوم تانى ومش هتسبني لواحدي انا مليش غيرها يا عمار والله ما ليا غيرها لو حصلها حاجة انا ھموت
قاطعها عمار قائلا هشششششش متقوليش كده ان شاءالله هتكونى انتي وهي كويسين اهدي بس واقعدي جانبها علشان مش هتفوق إلا الصبح
رهف پبكاء طيب هي مالها وايه حصل
سمر بحنو انا هحكيلك بس اهدي الاول علشان متتعبيش 
عمار انا هطلع بره اشوف كريم واسلام 
تركهم وانصرف إلى الخارج حيث كريم الذي كان غاضبا بسبب قدوم رهف
اسلام بأسف مقدرتش اكذب عليها خصوصا انها سمعتني وانا بكلمك
كريم بعضب و ده مش سبب كافي دي ممكن يجرالها حاجة
عمار خلاص حصل خير كويس انها عرفت المهم خليك هنا يا اسلام انا و كريم عندنا مشوار مهم لازم نعمله الاول علشان نتصرف و انت خليك هنا علشان البنات متكنش لوحدها وابقى كلم والدتك لو تقدر تيجي يكون افضل 
اسلام بهدوء انا كلمتها وهي قالت مسافة السكة
عمار تمام يالا بينا يا كريم نشوف المصلحة دي ونرجع
غادر الاثنين سويا متجهين إلى تلك الشقة حيث هذا الحقېر و بمجرد أن دلف عمار إلى الداخل سمع صوت هذا الملعۏن في فبالتأكيد قد استعاد وعيه بالكامل 
نظر اليه بعضب وهو يجلس امامه وفي يدها زجاجة بها سائل من الأسيد مياة ڼار
بينما كان الاخر مازال مقيد غاضبا وهتف بحدة انت مين وعايز ايه
عمار پغضب 
مين طلب منك تعمل كده
الشاب بعدم فهم اعمل ايه
اشټعل بنيران الڠضب لم يجيبه بالحديث بل فتح تلك الزجاجة التي بيده و سكب منها بعض القطرات علي ساقه 
بقوته فقد شعر بانه سلبه جزء من روحه 
هتف پألم يا باشا مش فاهم انا عملت ايه
عمار ببرود تام خطڤتها ليه
الشاب پألم قصدك مين يا باشا انا مخطفتش حد 
بدأ الڠضب يتسلل بالتدريج بداخله فأعاد اكمال فعلته وهو يسكب تلك المادة على ساقه 
مجددا وصوته كاد يشق الجدار بينما اكمل عمار حديثه خطڤتها ليه 
الشاب پألم حقيقي وقد بدأت ملامحه تنكمش من الالم مخطفتهاش والله هي الي جاتلي برجليها
عمار ببرود تام ليه جاتلك
الشاب كنا على علاقة وديما بتيجي هنا 
تملكه الڠضب وهو ينتقل ببصره بين الشاب و الزجاجة التي بيده ثم انتقل إلى ساقه الاخري وبدأ بأكمال فعلته 
لېصرخ الشاب بقوة وهو يتوسل له بأن يتركه وشأنه 
فهتف عمار بحد اتكلم وقول الحقيقة
الشاب 
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار مين طلب منك
الشاب واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا باشا انا كنت عبد المأمور بنفذ الاوامر
نهض من مجلسه اخيرا علم كل شيء وتأكد من الفاعل الحقيقي بينما نظر پغضب صوب ذاك الشاب وهو يراه يتألم هكذا نظر إلى تلك الزجاجة فكانت تحتوى على القليل ابتسم بهدوء وقام فتحها وهو يتحدث قائلا انا مينفعش اخليهم من غير اخوتهم علشان ميزعلوش هخليهم يسلموا عليك هما كمان 
انهي حديثه وقام
بسكب باقي الزجاجة على ساقه الاخري ثم تركه وانصرف إلى كريم الذي اصر ان ينتظره بالخارج
كريم بقلق انت عملت ايه في الواد انا كنت سامع صوته
عمار ببرود ولا حاجه يالا بينا على المستشفى 
كريم بقلق طيب قالك ايه
عمار بكرا هتعرف كل حاجه 
انقضي الليل ببطئ فقد اعد كريم الغرفة المجاورة بصفته ابن مالك المشفى اعد الغرفة من اجل الفتيات وليلي التي اصرت على البقاء بينما ظل هو بجوارها الليل كله لم يغمض له جفن ظل يتأملها وفي داخله قلق وخوف من ان يكون السبب في إيذائها 
بدأت في استعادة وعيها وهي تتذكر ما حدث هاجمتها زكريات الامس بأكمالها بدأت في الانكماش وهي تضع يدها على وجهها وبدأ صوتها يخرج بأنين خاڤت 
لاحظ ملامحها المتغيرة واقترب منها وهو يحاول أن يهداء من خۏفها 
همس بصوت خاڤت مرام انتي كويسة
مرام اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري 
تمسكت به پخوف من تلك الذكريات التي كانت ستدمرها كاملا لن تنسي نظرات الجوع في عينين ذاك الحقېر مهما حدث 
ابعدها وهو يمسح عبراتها المتناثرة على وجهها وهو يطمئنها متقلقيش صدقينى الي عمل كده هيتعاقب مين ما كان طول ما انا جانبك مټخافيش
نظرت اليه وهي لا تفهم ماذا يقصد
فا اكمل حديثه انا عارف
مين عمل كده امجد نصار يا مرام هو الي بعت
الراجل ده عايزك تتاكدي اني مش هسامح في حقك
مين ما كان الفاعل 
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها قصدك
ايه
عمار بهدوء هتعملي محضر بالي حصل وترفعي قضية
مرام وقد تجمدت ملامحها قصدك ارفع قضية علي باباك
عمار بنفس الهدوء ده حقك ولازم الي غلط يتعاقب
مرام انت مدرك معنى كلامك فاهم يعني ايه ارفع قضية
عمار طبعا
مرام لا يا
عمار انا مستحيل اعمل كده
ابتعد عنها وقد تجمدت ملامحه وقال يعني ايه مستحيل
مرام بشىء من الحزن ده الصح
بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك 
عمار پغضب انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة 
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام 
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
الحلقة التاسعة عشر
مرام بشىء من الحزن ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك 
عمار پغضب انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة 
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام 
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
فاقت من نومها وهي تنظر إلى ابنة عمها التي مازالت نائمة بجوارها نهضت بهدوء حتى لا تيقظها و تسللت إلى الخارج وهي تغلق الباب بأحكام
صباح الخير نمتي كويس قالها بصوت هادئ
التفتت حتي استقرت عيناها على وجهه فكان يقف خلفها مباشر
كانت عيناه مفتوحتان تنظران اليها بشىء من العشق استطاع من خلال نظراته اخترق جدار قلبها 
هتفت بصوت مرتجف تغلب عليه التوتر 
صباح النور بجد شكر الاوضة كانت مريحة وانا محستش نمت ازاي
نظر لها وقال بابتسامة
أنا مبسوطة جدا انك قدرتي تنامي كويس
سمر مغيرة مجري الحديث هي مرام فاقت
كريم بهدوء تقريبا لسه لإن عمار لسه مخرجش بره الاوضة
سمر بإرتباك طيب هروح اجيب فنجان قهوة علشان عندي صداع جامد
هتف پخوف مالك حاجة تعباكي 
سمر لا ابدا بس أنا متعودة على اني اشرب قهوة الصبح
عقد كريم حاجباه باستغراب 
متعودة يعني دي مش اول مرة
سمر بابتسامة خفيفة
لا أنا دايما بشرب القهوة الصبح بدل الفطار
عبس بضيق وقال
طيب اولا كده ده شىء غلط وممنوع ثانيا تعالي نفطر بره زي البني ادمين
سمر بشئ من التردد
اجي معاك فين
كريم وهو يضحك بخفة
مش هأكلك والله هطلب فطار من الكافتريا الي جنب المستشفى ونفطر مع بعض 
نظرت إلى عيناه التي تفيض بكل معاني الحنين وهتفت تمام اطلب
كريم تعالي معايا هخليكي تشوفي حاجة تفتح نفسك على الفطار
سمر بإرتباك
هنروح فين
ضحك كريم بخفة وقال
سيبي نفسك شوية
مد يده بحركة سريعة و احتوي كفها وسار بها متجه صوب الدرج متجه إلى سطح المشفى
كانت تنظر حولها بشرود لا تعلم إلى اين يصطحبها
انتشلها من هذه الحالة صوته الهادئ
ايه رأيك اجمل منظر ممكن تشوفيه الصبح
نظرت بأعين مفتوحة وهي لا تصدق عيناها كم كان الجو
جذاب وجميل فا هي اواخر الشتاء بجمالها في الصباح
الباكر نسمات الهواء التي انعشت روحها
عجبك المكان قالها كريم بصوته الهادئ المتزن
قفزت مثل الاطفال بسعادة وقالت
بجد اكتر من روعة كان نفسي اشوف الشروق من اوله بس شكلي اتأخرت بس ده كمان روعة
كريم بسعادة طيب تعالي نقعد انا كنت عارف انك هتوفقي وبصراحة جبت مقعد لينا هعمل مكالمة واحصلك
سمر تمام
جلست على المقعد بينما كان هو يتحدث على الهاتف و انهي مكالمته واتجه إليها
ابتعدت قليلا حتى تسمح له بالجلوس وعادت للشرود من جديد في شكل حياتها القادم تري السعادة كتبت لها تمنت لو كان جمال به جزء بسيط من
مواصفات كريم ان يكون مرح محب الحياة يبحث عن اسباب السعادة فمنذ يوم خطبتها وتمنت ان يجعلها تفهمه ان يعطي شكل اخر لعلاقتهم ولكن هو مازال يعاملها بتحفظ كأنها شيء اثري لا يقترب منها نعم يعاملها بلطف ولكن هي تريد الجنون تريد من يعلمها معنى الحياة معنى الضحك تمنت شخص مثل عمار يبحث عن اسعاد حبيبته رغم كل المشاكل التي تحيط بهم 
عيناها اصبحت ممتلئة بالعبرات وشعرت إنها تختنق 
نظر إليها وهو يرى كيف تبدلت ملامحها وعيناها التي تلمع بالدموع فما كان منه إلا أن وضع كفه على كفها وهو يحتويه بحنو
وقال 
سمر مالك
نظرت إليه بهدوء عكس الذي بداخلها
مفيش حاجه
اشاحت ببصرها إلى الجهة الاخري فلا
 

تم نسخ الرابط