يونس
المحتويات
ﻋﺎﻭﺯ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﺰ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﻴﻼﻗﻴﻪ ...
ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻞ ﻫﻰ ﻛ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﻌﻰ
ﺧﺒﻴﻪ .. ﻭﺧﻠﻴﻪ ﻳﺨﺒﻲ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﻋﺰ .. ﺃﺻﻠﻪ ﺣﺎﻟﻒ ...
ﺛﻢ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ .. ﻭﺭﺣﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﺻﻔﻴﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺪﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻴﻪ .. ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺿﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ .. ﺭﺣﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑ ﻭﻋﻴﺪ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻜﻮﺍ...
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ .. ﺛﻢ
ﺃﻧﺎ ﺷﻜﻠﻲ ﻣﺴﻤﻌﺘﺶ ﻛﻮﻳﺲ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺇﻳﻪ !!
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ _ ﻗﻮﻟﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻋﺰ
ﻭﻗﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﻳﺤﺪﺟﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﺋﺮﺓ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺬﺑﺬﺑﺔ .. ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ !!
ﺇﺯﺩﺭﺩﺕ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺁﺁ .. ﺃﻳﻮﺓ
ﺃﺑﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﺢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺄﻛﻴﺪ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ..!! ﺃﻩ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ
ﻭﻗﺎﻝ _ ﻃﺐ ﻧﻤﺸﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﺸﻮﻓﻨﺎ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ...
ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ .. ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺥ ﺧﺸﺒﻲ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﻔﻮﻳﺔ
ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻑ ﺑﻴﺖ ﻫﻨﺨﺘﻔﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻛﺪﺍ
ﺃﺧﺬ ﻳﻮﻧﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﻪ .. ﺩﻟﻒ ﻫﻮ ﺃﻭﻟﺎ ﺛﻢ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻫﻰ .. ﺃﺿﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ .. ﻓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻜﻮﺥ .. ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪﺍ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﺎﺙ ﺧﺸﺒﻲ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺒﻄﻦ .. ﻭﻣﻄﺒﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﻭﻓﺮﺍﺵ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ
ﺟﻠﺲ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﺑﻨﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺿﺠﺮ _ ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ .. ﺃﻥﺗﻲ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻣﺼﺪﻋﺘﻨﻴﺶ ﺑ ﻏﺒﺎﺀﻙ .. ﻓ ﺃﺑﻮﺱ ﺃﻳﺪﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺩﺍ ..
ﺯﻣﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺑﻞ ﺃﻏﺮﻗﺘﻪ ﺑ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﺮﻫﺎ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻳﻘﻮﻝ
ﺑﻄﻠﻲ ﻃﻮﻟﺔ ﻟﺴﺎﻥ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺘﻘﻠﺒﻲ ﻗﻄﺔ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺸﺪﻭﻫﻪ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺻﻴﺎﺡ _ ﺑﺴﺴﺲ .. ﺃﻓﺼﻞﻱ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺒﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻫﻤﺖ ﺑ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺻﺮﺧﺖ ﺑ ﺟﺬﻉ ﺃﺟﻔﻠﻪ .. ﻓ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﻮﺟﺲ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !!
ﻗﻔﺰﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ
ﺩﺍ .. ﺩﺍ ﺩﻡ .. ﺁﺁ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻌﻮﺭ
ﺯﻓﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻭﺗﻮﺗﺮ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ _ ﺃﻫﻤﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺖ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺘﻮﺭﺍﻧﻲ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ _ ﺃﺻﻞ ...
ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﺃﻛﺘﻤﻲ ﻳﺎ
ﻋﻤﻠﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ .. ﻣﻤﻜﻦ !
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓ ﺩﻭﻻﺏ ﺩﺍ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﻫﺎﺗﻴﻬﺎ ..
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ .. ﻭﺑﺤﺜﺖ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﺛﻢ
ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ...
ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺑﻨﺖ ﻣﻌﺎﻩ ...
ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺪ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ
ﺃﻧﺖ ﺳﻤﻌﺖ !!
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﺃﻗﻌﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ...
ﺧﺪﻱ ﻃﻬﺮﻱ ﺍﻟﺠﺮﺡ
ﺩﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺑﻼﻫﺔ _ ﺃﻃﻬﺮ ﺇﻳﻪ !!
ﻭﺿﻊ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ _ ﺇﺧﻠﺼﻲ ...
ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻭﺳﻜﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ .. ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺔ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺣﻪ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺆﻟﻤﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺸﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑ ﺫﻟﻚ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻭﺭﻗﻴﻘﺔ ﻛ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻓﺮﺍﺷﺔ .. ﻇﻞ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺼﺔ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺎﺷﻘﺔ ...
ﻛﺎﻧﺖ
متابعة القراءة