يونس
المحتويات
.. ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﻭﻇﻞ ﻣﺤﺪﻗﺎ ﺑﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ .. ﻭﺃﻓﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﻭﺻﻮﻝ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ .. ﺇﻧﻘﺒﺾ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻪ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩﺩﻩ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﻴﻜﻲ ...
ﻭﻧﻬﺾ ﻳﻠﻤﻠﻢ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﺗﺸﻲ ﺑ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺟﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺗﻮﺩﻳﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺪﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺑ ﺇﺭﺟﺎﻋﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺭﺟﺎﺀ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ ﺗﺠﻠﺞ ﻫﻰ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﻤﻲ ...
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺭﺣﻞ ﻭﻗﻠﺒﻪ
ﻣﺤﻤﻞ ﺑ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻟﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ...
ﻭﺻﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ .. ﺭﻣﻰ ﺑ ﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ ﺃﻣﺲ ﻟﺘﺸﻖ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ .. ﻭﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺷﻌﺮ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺒﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ .. ﺗﺄﻫﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻪ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺣﻄﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ ﺃﺧﺎﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺼﺮﺥ ﺑ ﺟﻨﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻘﻒ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻟﻔﺎﻫﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﺣﺘﻰ ﻋﺪﻱ ﺗﺪﻟﻰ ﻓﻜﻪ ﻷﺳﻔﻞ ﻣﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ...
ﻟﻴﻪ .. ﻟﻴﻪ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺴﺒﻨﻲ ﻭﺗﻤﺸﻲ ..!! ﻫﻮﻧﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺴﺒﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ..! ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺶ ﺯﻳﻪ ﻓ ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺯﻳﻪ ...
ﻗﺒﻀﺘﻴﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺑﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﺇﺷﺘﻴﺎﻕ
ﻫﺸﺸﺸﺸﺶ ... ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﺃﻫﻮ ﺟﻤﺒﻚ ﻭﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ...
ﺇﺳﺘﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ .. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻊ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ ﺑ ﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ
ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻚ ﺭﺍﺡ ﺗﺴﺎﻓﺮ .. ﺭﻛﻀﺖ ﻭﻣﺎ ﺇﺗﻨﻈﺮﺗﻨﻲ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺇﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ .. ﻟﻬﻴﻚ ﭼﺒﺘﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﻟﻬﻮﻥ .. ﻣﺎ ﺟﺪﺭﺕ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ .. ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﺩﻡ ﻣﻮ ﺩﻣﻌﺎﺕ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺇﺑﺘﺴﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ .. ﻓﻬﺎ ﻫﻰ ﺑﻴﻦ ﺑ ﻛﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ .. ﺗﻌﺎﺗﺐﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..!!
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻫﻜﻠﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﺠﻴﻠﻚ
ﺯﻣﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮ ﻭ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ !!
ﺿﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻫﺴﺎﻓﺮ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ
ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻫﻰ ﺑ ﺇﺻﺮﺍﺭ _ ﺧﻼﺹ ﻫﻘﻌﺪ ﻓ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻠﺰﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺴﺒﻨﻴﺶ ﻭﺗﻤﺸﻲ
ﺿﺮﺏ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻃﻴﺐ ﺇﻟﺰﻗﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻠﻚ
ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ !
ﺭﻓﻊ ﻣﻨﻜﺒﺎﻩ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ _ ﻫﺨﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﻲ
ﻫﺎﺧﺪﻫﺎ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﻭﻓ ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺮﺟﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ
ﻭﺿﻊ ﻗﺪﺡ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺳﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ .. ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻣﺘﻌﻄﻠﻴﻦ ﻛﺪﺍ ﻛﺘﻴﺮ !!
ﺭﻓﻊ ﻋﺰ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ _ ﻳﻮﻗﻒ ﻣﺶ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻤﺪ ﺇﻳﺪﻱ ﻉ ﺷﻐﻞ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ﺗﺮﺟﻊ
ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻷﺧﺮ
ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻣﺤﺬﺭﺍ ﺇﻳﺎﻩ _ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻴﺰﻋﻠﻮ ﻭﻫﻤﺎ ﺯﻋﻠﻬﻢ ﻭﺣﺶ
ﻭﺃﻧﺎ ﺯﻋﻠﻲ ﺃﻭﺣﺶ ...
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﺮ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺰ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﺩﻱ ﺻﻔﻘﺔ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻣﺶ ﻫﺘﺎﺧﺪ ﻓ ﺇﻳﺪﻳﻜﻮﺍ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺩﻱ ﻣﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺼﺎﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ .. ﻓﺎﻛﺮ !!
ﺇﻣﺘﻌﻀﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺘﻔﻜﺮﻧﻴﺶ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍ .. ﺇﺣﻨﺎ ﻗﻀﻴﻨﺎ ﻉ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺪﺍﺭﻱ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ...
ﺭﻣﻘﻪ
متابعة القراءة