قصه فؤاد
تشوف حالتها المهم أختي تبقى كويسة !! هز الطبيب رأسه بنفي ثم قال مافيش داعي لدكاترة من برا ثم ابتسم ابتسامة بسيطة ان شاء الله بدعواتكم لربنا هتبقى كويسة ! ثم غادر من امامهم بينما استند فارس علي الحائط رافعا رأسه لاعلي قائلا بخفوت يارب ... يارب اشفيها يارب ! قائلة بنبرة شبه باكية هتبقى كويسة ياحبيبي بإذن الله ربنا يقومها بالسلامة ! نظر لهم سليم ثم وجه نظره لفرح التي تنظر له بقلق ثم ابتسمت بخفوت قائلة بنبرة دافئة هتبقى كويسة ان شاء الله .. ربنا هيقومها بالسلامة ! هز رأسه بخفوت ثم توجه للغرفة التي تقبع بها والدته .. نظر إليها بحزن ها هو الآن بأختبار صعب من الله .. في حالة اخته .. ووالدته الحزينة على ابنتها .. اختبار في اقرب اثنين لقلبه ... في الحياة نفسها .. اخذ نفسا عميقا ثم الټفت عندما شعر بيديها على كتفه تواسيه بإبتسامتها الدافئة .. بادلها هو الآخر بابتسامة بسيطة فقالت تعالى نقعد شوية برا واهو تشم هوا ! اخفضت . ثم خرج معها للخارج وجلسا جوار بعضهم على كرسي كبير امام المستشفى ينظران للفراغ .. للظلام الذي حل السماء يعلن قدوم الليل بقمره ونجومه .. نظر للسماء بشرود قائلا حاسس ب الذنب في اللي حصل ل قمر .. نظرت له فرح بأهتمام وقبل ان تتحدث اكمل انا علطول بكون جنبها يافرح .. انا عمري ماسبتها في حياتي في لحظة ضعف .. او لحظة حزن .. حتي في السعادة بنتشاركها سوا .. كنا بنتشارك كل حاجة عشان كنا عايشين في الحياة و فاهمين الي بيحصلنا .. كنت دايما انا الحامي بتاعها بعد ربنا .. اكمل بضحكة حزينة حتي حاميها من الصراصير الي كانت بترعبها وبالذات في نص الليل .. كانت بتيجي صړيخ من اوضتها لاوضتي عشان تصحيني اموتلها الصرصار ابتسم بحنية مكملا قمر كانت في حياتي مش بس اختي .. كانت صحبتي كمان .. كانت بنتي .. نظر لفرح ثم قال بنبرته الحنونة انا بحب اوي اقعد افتكر ذكرياتنا .. بحب افضل افتكر كام مرة كنت بخليها تعملي اكل .. كام مرة كنت اقومها في عز الشتا والبرد عشان تقليلي بطاطس او تعملي شاي .. كام مرة هي قومتني في عز البرد والشتا عشان انزل اجبلها ايس كريم من الي بتحبه .. كام مرة مرة سهرنا سوا نسمع مسرحية ونفضل فطسانين عليها من الضحك .. او فيلم ړعب وتفضل يومين تلاته خاېفة من خيالها ! ابعد نظره بنبرة مخټنقة مكملا كنت دايما جنبها .. ولما جه الكلب الي دخل حياتها هي بدأت تبعد عني عشان معرفش .. عشان هي عارفة اني مش هوافق علي ادهم عشان الي بيعمله ! اخذ نفسا مكملا هي حبته اوي .. وهو مكنش همه غير شهوته تجاهها وانه يجي في الآخر منتقم مني عشان انا شايل ضده حاجات كتير عشان يتحبس .... انا حذرتها منه كتير
دلف لمنزلها والقى التحية علي والدتها .. ثم عليها بحب محملا ب شوق ېقتله داخليا .. ذلك الشوق الذي يجعله يراها في وجوه الآخرين عندما تكون بعيدة عنه .. بداخله عقل لا يجيد التفكير إلا بها .. وقلب لا يتقن سوى اشتياقها .. كان علي جالسا معها في شرفة المنزل .. ينظر لتلك العينين الشاردتين بإنزعاج .. فهي لم ترحب به كما توقع .. اطفأت داخله ذلك الحماس الذي أتى به .. ومنذ أن أتى وهي صامتة .. وكأنها تفعل ذلك عمدا وتتجاهله عمدا ... ذلك الإهمال الذي يأتي بعد الإهتمام هو قتل نفس بريئة بغير حق .. قال في على في خفوت انتي مالك بتتجاهليني كدا ليه من ساعة ما جيت ! ردت بإختصار دون النظر إليه شايفاه الحل الامثل في المشكلة الي احنا فيها ! نظر إليها بإندهاش قائلا بسخرية مشكلة .. مشكلة اي دي ان شاء الله الي احنا فيها !! بقا انتي مسميه الي حصل بينا مشكلة وحله التجاهل وهو دا الحل الامثل يانور ... ! نظرت له ببعض الڠضب ثم قال بانفعال مع الاحتفاظ بصوتها الهادئ اه مشكلة يا علي .. ومشكلة كبيرة لما تحرجني قدام مديري يوم خطوبتنا وهو جاي يباركلي .. هو انت مبتوثقش فيا يعني ولا اي ! اكمل پغضب هو الآخر رأيك لما يجيلك مديرك من غير عزومة دا عاادي .... دا حتى سأل على عنوانك وجه مخصوص ... اي الإهتمام دا كله ... مكنتيش مجرد موظفة في شركته !!! قالت بنبرة جافة على الاقل هو اهتم وجه .. وكمان اعتذرلي في الشركة انه جه من غير معاد وانه ممكن يكون سبب مشكلة بينا .... بس لما جه وضحلي انك مبتوثقش فيا اصلا .. وجوده وضحلي حاجات كتير .. !! جذبها من ذراعيها لداخل المنزل حتي لا يصل صوتهم للمارة في الشارع .. كانت تحاول جذب ذراعيها من يديه بإنزعاج سيبني ياعلي .. ابعد ايدك عني ! ولكنه كان الاقوى بالضغط علي يديها ممسكا بها پغضب .. اغلق باب الشرفة ثم الټفت لها قائلا پغضب يعمي عينيه لا بصي بقا يانور .. احنا نتكلم دلوقتي علي بياض كدا .. معنى اي الكلام الي انتي قولتيه دا بقا .. يعني اي وضحلك حاجات كتير .. ومعنى اي وجوده في دي ... كان مين هو عشان يبقى له وجود في حياتك كانت ملامحها مصډومة من ردة فعله الغاضبة .. فڠضبت هي الاخرى قائلة انت باين عليك اټجننت ولا اي .. ايوه اثبتلي انك اساسا مبتهتمش بيا وانك كل همك شغلك وبس .. انت اي ياخي ... واذا كان عن وجوده الي انت مضايق منه فهو له وجود انه كشف اهمالك ليا قبل مانخطو خطوة تانية ! لحظات صمت وكأن دلو ماء بارد وقع فوق رأسه .. ينظر لها پصدمة .. هل هذه نور التي يعرفها وتربى معها واحبها
وها هو يبتسم النهار بإشراقته المنعشة فتبدأ معه الحياة ... وتعانق خيوطه كل أرجاء السماء فلننهض ونشرق كما تشرق شمس سمانا التي تملأ الأرض نورا ودفئا ... استيقظت بنشاط وايقظت اخاها واختها ليذهبوا لمدرستهم .. ذلك هو يوم روتينها .. الاستيقاظ مبكرا لمساعدة اخواتها