مي وشهاب

موقع أيام نيوز

مش اوي كده يامي 
مي بمحبه تعرف يا شهاب إن أنا عمري ما كرهتك حتي أيام ما كنت بتعاملني وحش 
شهاب مبتسما طبعا انا متقاومش يا بنتي 
مي مغرور يا شهاب سليم نور الدين 
شهاب وهو ينظراليها بإعجاب ويداعبها بحبك يا مي محمود نور الدين 
مي تحتصنه مع السلامة ومتاكلش حاجه بره أنا هطبخ لك بإيدي وأستناك 
شهاب بتساؤل لسه عمي ما بعتش شغاله
مي لسه وحتي لو فيه شغاله أنا ال هطبخ لحبيبي وأقعد أستناه
شهاب بابتسامه جذابه انا ماشي لحسن لو قعدت شويه ممكن أضعف وأشيلك هيلا هوبا وأخدك ونهرب علي فوق
ضحكت مي من كلام زوجها الذي انصرف وهي تودعه بنظراتها الي ان اختفت سيارته من أمام عينيها 
في السياره رن هاتف شهاب 
شهاب ايوه يا مي 
مي بجديه وحشتني يا شهاب 
صمت برهه وقال مازحا يعني أعمل إيه دلوقتي ألف وارجع 
ضحكت مي من مداعبته 
فقال بحنان بعد كده هتتعودي اني أسيبك لوحدك 
مي بغيظ ما أنا قلت لك خدني الشغل مش راضي
شهاب يلا يامي بلاش دلع معنديش بنات تشتغل انتي بتاعت سي شهاب وبس 
اغلق الهاتف ونظرت الي التليفون وقالت بغيظ سي شهاب ده هيجنني
في المنصوره 
جلس أسامه الذي يبدو عليه الإرهاق مع مدرس حضر اليه بيته ليدرسه 
المدرس شد حيلك يا أسامه خلاص بقينا علي وشك الإمتحانات 
أسامه بضعف حاضر يا مستر إن شاء الله هدخل هندسه وابقي مهندس
المدرس إن شاء الله يا أسامه بس إهتم بصحتك 
خرج المدرس بعد أن أنهي دروسه وانكب أسامه علي دروسه يراجعها
كان منذ زواج أخته يشعر ان شيئآ ما ينقصه 
وفقد قليلا من مرحه المعتاد فآلام المړض 
أصبحت أكثر من سابق 
في النادي كانت تجلس ماجي تحتسي فنحان من القهوه لانها تشعر بصداع دائم لم تستطع بعد تقبل أن جمال رفض الإرتباط بها كانت تظن أنها ملكته لكنه فآجئها بشخصيته المتقلبه المزاجيه 
رأت ريم تجلس مع مجموعه من صديقاتها 
فنادتها 
ريم بمرح أيوه يا ماجي عاوزه حاجه 
اشارت إليها لتجلس وقالت أقعدي معايا لاني زهقانه يا ريم 
ريم بإهتمام مالك يا ماجي تكونيش حبيتي جمال وعلي رأي المثل تيجي تصيده يصيدك 
ماجي پغضب وغيظ حبيته دا أنا هخرب بيته هخليه يتفضح علي صفحات الجرايد بكره تشوفي ال هيحصل له هوا وعيلته كلهم
والله لخليك ټندم يا جمال علي ال عملته معايا 
ريم بحنان مش كده يا ماجي لكن بالحنان والحب بطريقة تفكيرك دي هتخسريه 
أشارت ماجي 
علي شخص ما قادم بإتجاههم وقالت 
طب قومي يا ريم دلوقتي لو سمحتي
في مكتب شهاب
الذي كان مشغولآ جدا 
يهاتف عمه نور الدين بخصوص أحد الصفقات الهامه 
سمع طرق الباب وقال اتفضل 
دخل جمال فأشار إليه
أن يجلس إلي أن ينهي المحادثه 
بعد قليل قال 
خير يا جمال
جمال وهو ينظر إلي شهاب بإستعطاف 
عاوز نصيحتك في موضوع ميخصش الشغل 
شهاب بتفهم إتفضل أنا سامعك
جمال بحزن انا زهقان أوي يا شهاب حياتي ډمها تقيل وحاسس بالملل 
شهاب بحنان لا زم تحس بالملل يا جمال الأشكال التعبانه ال لاممها حواليك 
وبعدك عن ربنا بالله عليك قول 
صليت الفجر النهارده 
جمال يهز رأسه 
شهاب بتعجب مع إنك بتسهر يا جمال 
قرب يا جمال من ربنا أكتر و إتجوز واستقر 
علشان حياتك تتغير وتحس بالمسئوليه
إنت مش قلت عاوز تخطب بنت أكمل الخراط 
جمال

بسرعه لأ مش هيه 
أنا عاوز أخطب هاله صاحبة مي 
إبتسم شهاب وقال لولو 
عموما 
أصحاب مي بنات في منتهي الإحترام 
جمال بهدوء طيب إسأل مي عنها وعن أهلها والتفاصيل دي 
شهاب بسعاده أوعدك أعرف لك التفاصيل 
وأقول لعمي ونخطبهالك 
ولو أنا منك بعد الامتحانات بتاعتها علي طول تتجوز بس تتلم يا جمال وتبطل الصرمحه بتاعتك 
جمال ضاحكا هتلم يا شيبو بس أما استقر بقولك إيه طب ما تطلب مي تسألها 
شهاب بملل قوم يا جمال وسبني أشتغل ولما أروح هسألها
في دار المغتربات 
جلست لولو واميمه في المظله يتناولن الأيس كريم 
كانت أميمه سعيده وفي أفضل حالاتها لقد هاتفها أحمد وسيحضر بعد غد 
أخبرها أنه مشتاق إليها كأشد ما يكون الإشتياق 
ووعدها ان يتزوجا بمجر وصوله إلي القاهره 
ورغم أن لديه بيت بالأسكندرية إلا إنه سيستأجر شقه بالقاهره 
لانه سيدرس في جامعة القاهره التي راسلها 
ووافقت بعد حصوله على الدكتوراه بتفوق 
لولو أول مره أشوفك فرحانه كده يا أومو 
بس زعلانه وبكت بشده قائله هتمشي زي مي 
ربنا يسعدكم بس مش قادره أتخيل حياتي من غيركم إنتو إخواتي إل أمي ما ولدتهمش يا أميمه 
إحتضنتها أميمه بحنان بالغ وقالت 
حبيبتي الدراسه هتخلص ومع الأجازه عيلتك هينزلو مصر وتبقي معاهم 
لولو وهي تتشبس بأميمه إنتو عيلتي يا أميمه 
مسحت لولو دموعها وقالت بصوت طفولي 
مفروض نعرف مي دي هتفرح قوي 
أميمه إيه رأيك نزورها أخر النهار ونحكي لها لأنها وحشاني قوي
لولو بطيبه خلاص نروح آخر النهار
أميمه تمام وبالمره آخد لها كام كتاب ديني طلبتهم مني تقرأ فيهم لما يبقي شهاب في شغله لأنها بتزهق 
في فيلا نور الدين 
في مكتب نور الدين جلس يتحدث بالهاتف 
كده تمام قوي 
يعني فيه تلاته في المنطقه بيحملو نفس الإسم 
دور علي تاريخه يا رامي وشوف التفاصيل كان عايش في المنصوره من سبعتاشر سنه
وإسأل عن الحي ال كان عايش
فيه كمان
عاوز التفاصيل تكون عندي معاك أسبوع بالكتير وتكون كل المعلومات كملت عندي 
الموضوع مهم جدا
إن شاء الله ماليش بركه الا انت بس بعد ما الموضوع يخلص 
تمام مع السلامة
في فيلا شهاب 
رن هاتف مي ووجدت أن المتحدث والدتها نادره
مي بحنان أيوه يا ماما يا حبيبتي 
نادره بصوت حزين إزيك يا مي 
مي بقلق مالك يا ماما فيكي إيه أسامه كويس 
الحمد لله يا مي قالت نادره وأضافت 
بطيبتها المعهوده يا قلب أمه عامل زي الورده ال بتتدبل قدام عنيه أنا بټعذب يا مي إظاهر مكتوبلي طول عمري أتعذب يا بنتي 
مي بلهفه ماما حبيبتي حالا وديه لاكبر دكتور متشيليش هم حاجه 
نادره امبارح تعب بالليل ورحنا للدكتور قال لازم يعمل العمليه والا حياته في خطړ 
قلبه خلاص معدش متحمل 
مي ماما مش عاوزاكي تقلقي إن شاء الله أول ما يخلص إمتحان هيسافر بره زي المره ال فاتت وهيرجع برده كويس زي مارجع قبل كده 
أنا هكلم عمي نور الدين وشهاب ونجهز كل حاجه اخر يوم يخلص امتحان هيسافر في نفس اليوم ان شاء الله 
ابتسمت نادره برضا وأمل وشكرت إبنتها
عاد شهاب من عمله ليجد مي هادئه حزينه علي غير عادتها 
شهاب بإهتمام مالك يا مي مالك يا حبيبتي 
إندفعت مي لترتمي علي صدره وتبكي بمراره 
شهاب فيه ايه انا سايبك كويسه 
مي بصوت حزين أسامه تعبان قوي أنا خاېفه ل 
وضع يده علي فمها وقال متخفيش ربنا كبير 
أنا هكلم عمي ونبدأ في الإجراءات بحيث يسافر علي طول أخر يوم في الإمتحانات
إحتصنته أكثر تلتمس الأمان والدفئ 
وأخذ يربت علي ظهرها بحنان إلي أن هدأت من جديد وعادت إليها إبتسامتها 
فقال فوقي بقي كده وروقي علشان عندي أخبار كويسه 
مي بتسآؤل خير
شهاب ضاحكا لولو متقدم لها عريس 
مي بسعاده فعلا مين 
شهاب بهدوء جمال إبن عمي 
مي وهي تلوي شفتيها جمال 
شهاب مبتسما ماله جمال 
مي بجديه لأ يا شهاب جمال لعبي ولولو دي طيبه ومحترمه جدا 
شهاب بصدق والله يا مي جمال دا غلبان 
أنا عشت لوحدي لأن أهلي ماټو وكان عندي شهد ولوجي 
لكن هوا عايش لوحده وأهله موجودين وعيشتهم بره مخلتش
المشاعر بينه وبينهم قويه 
يسافر لهم أسبوع ويجوله أسبوع وهي دي العلاقه 
لما يتجوز ويستقر هيبقي كويس 
مي تهز رأسها برده مش مقتنعه لو شفت الأشكال ال كانو بيجولو الشركه 
تقول بلطجيه تقول مجرمين مستحيل 
تصدق إن حد من عيلة نور الدين يصاحب دول 
شهاب هو وعدني يغير أسلوب حياته للأحسن هيبقي زيي 
مي مبتسمه إنت مافيش حد زيك يا شهاب 
نظر إليها بحنان وقال القرد في عين أمه 
مي ضاحكه لأ في عين مراته أجمل وأحسن راجل في الدنيا 
شهاب وهو يضع يده على بطنه أحسن راجل في الدنيا مراته مموتاه من الجوع 
قالت ضاحكه حالا هحط الأكل علي ما تبدل هدومك 
بدل ثيابه بترنج مريح 
وجلسا يتناولا طعامها 
شهاب وهو يلتهم ملعقه من الأرز بالخلطه التي تجيد صنعه مي 
الله الله يا سلام أحسن واحده تعمل الرز بالخلطه 
مي بزهو انا شاطره في الطبخ بصفه عامه والدليل الملوخيه دي والبانيه كمان 
كان جائعآ فأكل بشهيه وقال 
تعرفي أول مره جيت لكم مع عمي وجمال المنصوره نخطبك 
وأكلنا عجبني قوي الرز بالخلطه 
مي مبتسمه اه ما أكلتش يومها الا هو 
غمز لها شهاب وقال مداعبآ شفتي مركزه معايا قوي من يومك 
مي بغيظ قلتلك مغرور يا شهاب نور الدين 
قلت لك بحبك يا مي محمود نور الدين 
قومي بقي نطلع نحلي فوق 
وكزته في صدره بدلال ليحملها صاعدآ إلي الأعلي 
ليذوبا في العشق من جديد
الفصل الثالث والعشرون رحله للأسكندريه 
جلست كلا من أميمه ولولو مع مي في حديقة فيلتها 
لقد ذهب شهاب إلي عمله وحضرتا إليها بعد أن علمتا منها ميعاد إنصرافه فقد طلبتها لولو بالأمس لتخبرها 
انهن تنويان زيارتها فإقترحت مي أن تأتيا أثناء غياب زوجها حتي لا تشعر بالملل ويقضو وقتا جميلاسويا 
قبل مجيئهن 
أعدت مي أصناف لذيذه من الطعام والشراب وكذلك قطع الجاتو التي تعشقها لولو 
كانت سعيده جدا بحضورهن اليها 
قالت لولو وهي تأكل بشهيه 
الله يامي الملوخيه بتاعتك تجنن 
اميمه وهي تنكزها بالراحه يا لولو احنالسه الصبح حد ياكل ملوخيه الصبح 
لولو وهي تمضغ الطعام طبعا إياكش أكون هبله وأستني لما أروح أكل من إيد أم خميس أكلها بيعمل لي إنتفاخ 
ضحك الجميع علي نكات لولو 
قالت أميمه لمي بحنان سبتي عندنا فراغ كبير يا مي 
مي بسعاده حبيبتي بكره تتجوزو انتو كمان انتي بتقولي أحمد راجع
والست لولو جالها عريس 
لولو مازحه وهي تترك الطعام إيدك عليه 
أميمه بطلي تهريج يا لولو لما نعرف الموضوع 
لولو مين يا مي ليكون الواد أسامه أنا قد أمه بس موافقه ونيجي نعيش معاكي هنا 
مي بهدوء بطلي تهريج يا لولو أنا بتكلم جد 
أنصتت لها لولو متسائله 
فقالت مي مبتسمه جمال متقدم لك يعني هنبقي سلفات كده اميمه هتعيش هنا في القاهره وانتي تتجوزي جمال وافضل معاكم العمر كله 
ضحكت أميمه من حديث مي 
أما لولو فعبست وقالت بجديه 
بصي يا مي هو ا كلامك دا جد ولا هزار 
مي والله بجد 
لولو طيب بلغيه لو سمحتي إني رفضاه تماما ولو مشي ورايا تاني هكسر رجله ولو بصلي هخرم عينه 
ضحكت أميمه وقالت ليه الشړ دا يا لولو 
مي بجديه يعني بجد بترفضيه يا هاله 
لولو بإصرار أيوه طبعا إيه يا مي أنا هاخد واحد هلاس علشان إيه
فلوسه وعيلته طز 
المهم الشخص نفسه لأ جمال دا مينفعنيش نهائي 
مي بس هوا طالب الحلال يا لولو أهو فكري شويه 
لولو وهي تشير لعلبة الجاتو 
بلا فكري بلا برنجان ناوليني حتت جاتو من الكبيره دي أبلع بيها 
قالت أميمه وهي تفتح حقيبتها اه بالحق جبت لك الكتب ال طلبتيها مني يا ميوشا
تناولتها مي شاكره وقالت متحرمش منك ابدا يا إيمي يا حبيبتي 
قضوا وقتآ طويلامعآ ونظرت أميمه في ساعتها وقالت 
يلا يا لولو زمان الباشمهندس جاي 
ما أن أتمت الكلمه
تم نسخ الرابط