مي وشهاب
المحتويات
عمره اي هوان هذا الذي انا فيه لقد شعر الاخرون بيروده وعدم اهتمامه هل ستستطيع الصمود امام ذلك الشهاب نظرت الي وجهه ال خالي من اي فرحه حينما كان قلبها يعتصر من الالم
ارادت ان تقاوم ان تصرخ معلنه رفضها له بل وتطرده من بيتها الذي ينظر اليه باحتقار
ولكنها تذكرت اسامه وعمليته وما فعله
معها عمها حينما منحها الالف جنيه
وساعاملك ببرود مماثل لبرودك ساتجاهلك نعم ساواجه برودك معي بالمثل ساكون كقطعة الثلج امامك وساسخر منك نعم
حقد پحقد
وكراهيه بكراهيه
والبادي اظلم يا شهاب نعم انت اظلم
افاقت من شرودها علي صوت نور الدين وهو يقول مبروك يا مي مبروك يا حبيبتي
ملامح التعجب كان باديه علي وجوه اسامه وامها انهم لا يعلمون شيئا عن ظروف تلك الزيجه ولكنهم متعجبون من ذلك العريس المنزعج دائما
انصرفو بعد ذلك وعرض نور الدين علي مي اصطحابها معه للقاهره لكنها رفضت
لا تريد ان تكون مع ذلك المغرور لساعات اضافيه
بعدانصرافهم جلست نادره واسامه يتحدثون مع مي كان اسامه غير سعيد اظلاقا بشهاب الذي لم يظهر اي موده تجاه عائلة عروسه بل ولعروسه نفسها
نادره بس يا اسامه متضايقش اختك المهم انها راضيه ولو ان
مي ولو ان ايه يا ماما كملي
نادره والله سمير بعنقه كفايه ذوقه وخفة دمه دا ابن عمه عسل عنه يا ريته هوا العريس
مي كل شئ نصيب يا ماما ربنا يعمل الخير هوا كفايه عندي انه مش هلاس ولا بتاع ستات
مش عارفه لابسها ليه كدا علي طول مع انه شكله حلو
مي الحمد لله طلع فيه خاجه حلوه شفتوها فيه واخذت تضحك بصوت عالي فجاه ضحكات عاليه متتاليه مما جعلهم يشاركوها ضحكاتها واصبخ الثلاثه يضحكون معا بلا سبب واضح فشړ البليه ما يضحك
لعملها ولكن هذه المره مختلفه لقد قضت الليل باكمله تفكر في طريقه للخلاص بدون ان تخسر عمها ولا ميراثها ان شهاب سريع الڠضب ستخرج عن وقارها قليلا ستتعمد اغاظته ستحعله هو من ينهي هذه المهزله
جلست علي مكتبها المقابل لمكتب بسنت
هو يتعمد الا يكون لها عمل وان تجلس بلا فائده منذ اخذت الملفات الي عمه
سابدا قصتي معك الان ايها المغرور
اخرجت الاكياس ووضعتها امامها وومسكت هاتفها لتطلب اسامه
ايه يا اوسو اخبار صاحبك الكلبوظه ايه لسه بياكل وهوا بياخد الدروس
وتعالت ضحكاتها
وهي تقول
معقول والاستاذ عمله ايه وتقهقه
دخل شهاب المكتب وفوجئ بمي التي تخمل التليفون وتصيح وبيدها قظعه من المصاصه تلعقها تاره ثم تاكل حبات اللب تاره
وقف متعجبا مما يحدث لم تعد تجلس حزينه مثل السابق
وراي بسنت تنظر اليها وتبتسم
اقترب من مكتبها وهي مستمره في الحديث والضحك
نظر لها بغيظ وقال انتي يا انسه
مي شيبو اهلا وسهلا معلش ما خدتش بالي ثم اخذت بعض اللب والسودلني وناولته اياه وقالت خد ازئز لب
ثم اكملت حديثها في التليفون قائله خد يا اوسو كلم شيبو
تركها ودخل مكتبه مسرعا جلس على المكتب وقال
لأ دي اكيد اټجننت
ثم قال في التليفون انتي يا مدام بسنت ابعتي الانسه ال قاعده قصادك دي اشوف لها شغله بدال ما الهانم قاعده تاكل مصاصه ولب
نظرت بسنت لمي وقالت ضاحكه المدير عا وزك
قالت مي بطريقة تمثيليه متعمده شيبو عاوزني طيب
دخلت الي مكتبه مبتسمه واقتربت منه وقالت نعم
شهاب ايه المسخره ال بتعمليها دي دا مكتب عمل مش حضانه
مي مصطنعه البراءه ايوه يا شيبو لكن
شهاب شهاب بيه فاهمه
مي طب بذمتك دا يرضيك في واحده تقول لخطيبها وجوزها المستقبلي شهاب بيه وترضهالي ثم ضحكت عاليا
شهاب انتي اټجننتي ولا ايه
مي بيك يا شيبو بس بلييز شيل النضاره دي مخبيه شكلك الحلو يا شيبو
صاح يلا روحي معدش شغل تاني
مي وهي تضم شفتاها كبوز البطه ثم قالت والمرتب يا شيبو
شهاب قلت لك مستحيل تشتغلي هنا تاني ولا ف الشركه كلها
قالت طب وعمي رد هكلمه
قالت والمرتب قال هديهولك
مي هات وفتحت يدها مبتسمه
شهاب اخر الشهر
مي بعناد لأ عاوزاه دلوقتي والا مش ماشبه
اخرج خمسة الالاف جنيه ورماهم بغيظ علي المكتب وقال
اتفضلي ومشي
مي وهي تشعر بانتصار حاضر سلام يا شيبووو
انصرفت مبتسمه وسعيده فقد نجحت الخطه لن تعمل معه ثانية
ربما لو استمرت علي ذلك لنهي الخطوبه وطلقها ايضا
قالت لنفسها بعد خروجها عشتي يا مي
لسه بقي الجزء الثاني من المسرحيه
وطلبت من السواق ان يوصلها الي فيلا عمها نور الدين
ستلاعبهم لانهم يتلاعبون بحياتها في مقابل ميراثها
ما ان دخلت من باب الفيلا حتي علا صوتها
عاااااااااااااااااااا
خرج نور الدين من مكتيه وقال
مالك يا مي
صاحت پبكاء شهاااااااب
نور الدين ماله
مي طردني من الشركه
واخرجت الاموال التي اعطاها لها وقالت
شوف قال لي خدي دول ومشي ثم اعادتهم سريعا للي حقيبها
قال نور الدين پغضب هو اټجنن ولا ايه
مي اكيد اټجنن
رفع نور الدين السماعه وقال انت يا شهاب ايه ال بتعمله دا
شهاب عملت ايه
نور الدين
بتطرد مي ليه
شهاب يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب لما تيجي نتفاهم
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار
وبعد فتره قالت انا همشي بقي يا عمو
نور الدين لأ هتتغدي معانا
مي ماشي
بقولك يا عمو ممكن اتفرج على الفيلا
نور الدين طبعا دي هتبقي بيتك يا حبيبتي
اخذت تجوب انحاء الفيلا ثم صعدت للاعلي الذي كان يحتوي علي حجرات النوم الفسيحه كل حجره اشبه بجناح كامل
فتخت حجره وتكهنت بانها غرفة عمها
اما الحجره القريبه من السلم فقد فتحتها ايضا
قالت ايوه دي اوضتك اكيد
دخلت تتفحصها انها خجره كلا سيكيه ولكنها انيقه بها سرير كبير ودولاب كبير انها حجرة نوم كامله
وفي وسطها مكتب وضع عليه اللاب توب الخاص به وبعض الاوراق التي تخصه
اقتربت من المكتب وجلست عليه وقالت
المثل قال اعرف عدوك
وفتحت جهاز اللاب توب واخذت تتصفخه انه ملئ بملفات العمل انه يعمل هنا ايضا
ورات ملف مكتوب عليه عائلي
فتحته لتري صور يبدو انه لاسرته
رات طفل وطفله سعداء يحيطهم ابوهم من جانب وامهم من جانب كان ابوه وسيما يشبه شهاب كانه هوا ووالدته عاديه لكنها رقيقة الملامح
صور كثيره لامه وابيه
كتب علي جانب منهم حبايبي
ان اخته تشبه امه صغيرة الحجم والملامح
وصور اخري له ولاخته متعانقان
واخبار من الجريده عن سقوط طائره
وصور الضحايا ومنهم والديه
شعرت بالالم لاجله وقالت اه يا قلبي
نظرت لصورته طفل ولصورته شاب
وقالت بسخريه بقي
العسل دا هوا المتوحش دا معقوله
سمعت خطوات تقترب من الحجره فاړتعبت ولم تعلم ماذا تفعل اتخرج
ايكون هوا او عمه نور الدين
اغلقت اللاب بسرعه واقتربت من فراشه وجلست عليه
فتح شهاب الباب وصاح اتتي هنا بتعملي ليه انتي اټجننتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضة شاب غريب عنك
اقتربت منه وقالت بتعجب غريب والله
علي اساس كتب الكتاب دا ايه عند خضرتك وعموما اطمن انا كنت راخه اوضة عمو نور وتهت بينها وبين اوضتك
اڼهارت حينما فاحئها بقبضة يده وهو يعتصر كتفها ويجز علي اسنانه بغيظ
فاي شيطان صار هذا الشهاب بلحظه واحده
صاحت سيب ايدي انت اټجننت
قال بغيظ وتدخلي اوضة عمي ليه انتي عارفه انه مش محرم ليكي وانه يجوزلك كمان لانه ابن عم ابوكي مس اخوه
كلكم زي بعض معندكمش كرامه ولا شرف
صاحت اخرس اخرس
وما ان افلتت يدها من قبضته الا واستدارت لټصفعه
وقبل ان يدرك الموقف ولت هاربه وكانها تطير بجناخين
حتي نزلت السلم تلهث
قال نور الدين مالك يا مي
لم ترد ولكنها ركضت الي الخارج مسرعه لم يكن ورائها ولكنها شعرت وكانها يتابعها من شدة الخۏف
استوقفت اول تاكسي قابلها وقالت
علي بيت المغتربات ال قريب من شركة نور الدين
بسرعه لو سمحت
دخلت لخجرتها وحمدت الله ان زميلاتها غير موجودات وارتمت علي السرير لتبكي وتخرح الغاضب والخۏف والحقد وكل المشاعر المتضاربه تجاهه
اخذت تفكر في ما آلت اليه حياتها ليتها لم تاتي للقاهره ولم تعلم بامر ميراثها ولم تلتقي به
له الحق فيما يفعل انا اخترته واجبرته علي الزواح بي اصبحت زوجه لرجل غريب لا اعرفه كل ذلك من اجل من
ثم قالت لأ اسامه يستاهل اسامه اخويا ومستقبله وماما ال تعبت معانا
دخلت اميمه ولولو ومعهم فتاه غريبه لم تراها مي من قبل
صاحت لولو مي هنا اهي كويس تعالي نعرفك علي الرابعه بتاعتنا جت وانتي في شغلك اليكي الفنانه المشهوره نسمه رمزي
نظرت مي بتعجب في تلك الفتاه غريبة الاطوار بشعرها المجعد والالوان الزاهيه علي وحهها بفعل مستحضرات التجميل
قالت نسمه ازيك يا مي في يوم من الأيام هتدخلو انتو التلاته التاريخ
لانكم سكنتم مع نسمه رمزي بس للاسف انا جايه اسبوعين وماشيه لاني خلاص هصعد سلم المجد وهشتغل في السبنما
لولو اصلها بتقول جالها عقد فيلم
اميمه مالك يا مي
مي لأ ابدا اتفاجئت بس بيكن اهلا يا نسمه
نسمه مي مي اسم مش فني
ضحكت مي علي طريقة نسمه المسرحيه
وقالت لولو لمي بذمتك مس بتفكرك بعبد السلام النابلسي
نسمه اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن
اميمه ربنا يهديكي
نسمه واياكي يا شيخه اميمه
هيه انا راحه السينما من جاي معايا
لولو مش انا مي ولا انا اميمه ولا انا
نسمه احسن عنكم ما جيتو سلام
بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره
اميمه علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام
مي وهيه فعلا عندها بطوله فيلم
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث
اميمه مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا
مي دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك
تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي
مي منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب
ضحكت اميمه كثيرا وقالت
ېخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه
اميمه عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها
سهرت الفتيات
متابعة القراءة