مي وشهاب
المحتويات
بلوجي التي جائت تصيح وهي تحمل ليمونه وتنظر اليها بذهول
مامي مامي البراد الصيني وقع مني اكسر بس الليمونه دي كانت محطوطه فيه ووقعت سليمه ما انكسرتش البراد كله انكسر والليمون شاطره ومش انكسرت
وسط الڠضب
العارم ضحك الجميع
الفصل الرايع عشر عناق لاول مره
بعد ان ضحك الجميع علي كلام لوجي وخصوصا شهاب الذي ضحك عاليا فنست مي الجميع واخذت تنظر اليه بذهول فلاول مره تسمعه يضحك بهذا الشكل منذ ان تعرفت عليه
نظرت إلى اميمه التي قالت لها بهدوء
يلا يا مي اتاخرنا ومدام عايده ممكن تعمل لنا مشكله
نهضت مي واقفه ثم قالت لنور الدين عمو نور الدين ممكن تسمحلي اروح شغلي اصل اميمه ولولو بيخرجو الصبح وانا لو قعدت هزهق من القعده لوحدي
نظر اليها نور الدين لبرهه وهي تنتظر الاجابة والموافقة الي ان قال
لكن انتي ليكي زوج والزوج له حق القوامه علي زوجته المفروض با حبيبتي تستاذني من زوجك
وافقت اميمه وقالت صح لسان حضرتك يا عمي
اخدت مي تفرك كلتا يديها باحراج اتستاذن شهاب امام الجميع
نظرت إلي وجهه فرات اساريره منفرجه فمنذ قليل كان يضحك من كلام لوجي
فقالت بصوت منخفض ممكن اجي الشغل
شكرا قالتها مي مقتضبه ثم قالت يلا يا اميمه
نهضت اميمه وهي تنظر إلى الساعه وتقول ياه ميعاد الدار عدي يا مي يلا بسرعة
قال جمال طيب اوصلكم في سكتي منا مروح
مي باصرار لأ شكرا هناخد تاكسي
نهض شهاب من مجلسه وقال انا هوصلكم
نظر نور الدين لشهد وتبادلو ابتسامه ذات معني
شهد بردع طنط مي يا لوجي عيب تقولي مي
لوجي اوصل طنط مي مع خالو
شهد خدها معاك يا شهاب واكلها ايس كريم
وبالفعل خرجت لوجي تجري تسبقهم الي السياره
جلست بجوار اميمه في الخلف
وجلست مي بجوار شهاب
لوجي ضاحكه خالو هتجيب لطنط مي ايس كريم كمان
فيه هنا
مكان بيقدمه هايل
مي لأ معلهش اصلنا اتاخرنا قوي
هز راسه موافقا لكنه اوقف سيارته امام بنايه عاليه بها مول كبير ونزل ليبتاع الايس كريم من النوع الفاخر لمي واميمه ولوجي
اميمه بتحفظ شكرا ليه تعبت نفسك
شهاب بهدوء مافيش تعب
نظر اليها شهاب وقال ما بتكليش ليه
مي اممم انت مجبتش لنفسك ليه
شهاب بابتسامه صغيره لأ ني مش عاوز
قالت مي انا كمان مش هقدر ثم استدارت وناولته لاميمه وقالت لها شيليه معاكي علشان لولو
عند بوابة الدار فوجئت كلا منهن ان البوابه اغلقت
كادت اميمه ان تبكي و قالت الحقي يامي قفلو البوابه
مي بحزن مدام عايده هتعملها حكايه ومعملناش تصريح
نادت اميمه يا داده يا داده
اقتربت العامله من البوابه وقالت ابله عايده منبهه منفتحش البوابه بعد الساعه حداشر
تدخل شهاب وقال لو سمحتي روحي قوليلها شهاب نور الدين عاوزك
اطاعته العامله وبعد قليل حضرت تحمل مفتاح ادارته في سلسلة كبيره مربوطه بالبوابه
ودخل شهاب تتبعه اميمه ومي وهم يشعرون وكانهم اطفال اصطحبهم والدهم للمدرسه
اصطحبتهم العامله لمكتب مديرة الدار
طرق شهاب الباب فقالت بصرامه اتفضل
احم السلام عليكم
انا شهاب نور الدين
عايده غني عن التعريف يا فندم بس المواعيد بتاعت الدار
شهاب يقاطعها انا مبسوط من نظام الدار والمحافظة على النظام ثم اخرج دفتر شيكاته وقال تسمحيلي اتبرع بمبلغ لاصلاحات الدار
كادت عايده ان تطير من الفرحه بمنحة شهاب للدار
ثم قالت طيب حضرتك تقرب لمين فيهم
شهاب بهدوء مي نور الدين بنت عمي وخطيبتي
عن اذنكم وانصرف تتبعه نظرات مي المذهوله واعجاب عايده والعامله
قالت اميمه ممكن اطلع يا مدام اوضتي
عايده بترحيب طبعا اتفضلو اتفضلي يا مي
في طريقهم الي غرفتهم
قالت اميمه مازحه اتفضلي بعد ما كنا مطرودين عند البوابه بركاتك يا شيخ شهاب
علقت مي ضاحكه لا شيكاتك يا شيخ شهاب
وفي غرفتهم قابلتهم لولو متجهمه
اميمه بحنان مالك يا لولتي
مي بود زعلانه ليه يا لولو
لولو پغضب انا مش ساكنه معاكم ولا ايه انتو بتنسوا ان احنا تلاته ورايحين جايين سوا مقلتوليش اخرج معاكم ليه مش قد المقام
مي بحنان انتي ماكنتيش هنا واحنا لو مش بنحبك ماكناش جبنا لك دي دي مش اي ايس كريم دا من بتاع الاكابر يا بت
ومن الشيخ شيبو بذات نفسه
جذبتها لولو بغيظ وقالت هاتي ليكو نفس تهزرو وما ان مسكتها حتي قالت دي ساحت
مي واميمه بصوت واحد من رميتنا علي البوابه
نامت مي قريرة العين سعيده انها ترضي بالقليل من حنان شهاب عليها
وهو كان لطيف معها وصديقتها والفضل يرجع لله ثم لذكاء عمها نورالدين
في اللحظه التي كان
فيها الجميع
سعداء كان هناك اخرين ممن يطلق عليهم شياطين الإنس وما اكثرهم انهم دائما ضد سعادة الاخرين فالحقد ينهشهم نهشا
وعندما يجتمع مثل هؤلاء لن يكون الا الحديث الخبيث والفعل المقيت
انهم يشبهون مصاصين الډماء الذين نسمع عنهم بالاساطير
ولكن مصاصين الډماء يمتصون دماء البشر
و
دا لولاش بنت
شهد ضحكتهم وانا انتهزتها فرصه
نديم انت طري يا صاحبي وهتضيع كل حاجه من ايدك
جمال باستياء بلاش زن علي دماغي يانديم شهاب عمره ما اذاني والبت طيبه بجد وبعدين بنت عمي برده
نديم بسخريه بنت عمك ال ادتك بمبه واختارت شهاب
وبكده نور الدين وشهاب وهيه هيبقو قوه عظمي وابوك وامك واخوك بيجو مصر ضيوف دا انا بتهيالي نسوا العربي يا جدع
فوق لنفسك يا جمال انت صعبان عليه قوي
جمال بملل خلاص بقي انت هتفضل تندب زي الغراب انا مش ناقص قرف يا نديم قوم روح وخلصني من الزن بتاعك
نديم يصطنع الحنان اسمع كلامي دا انا بحبك
ابن عمك متعقد من البت ال فرقعته قبل كده صح
جمال صح
نديم بخبث نخليه نشك فيها بس المره دي نلعبها صح
جمال پخوف انا لو قربت
حدغيرك انت مبتشفش افلام اكشن يا راجل
جمال دا مش اكشن دا شړ
نديم انا هقوم امشي دلوقتي وطول الليل هفكر والصبخ هطلعلك بالحل ال هوه يلا سلام
جمال بارهاق انا كمان هروح حاسس اني تعبان قوي
في اليوم الثاني
في المانيا
داخل المستشفي حيث كان اسامه يبتسم لامه وهو يبدو عليه التعب اثر اجراء الجراحه
نادره حمد الله علي السلامه يا حبيبي
اسامه بضعف الله يسلمك يا ماما احنا في بلاد بره صح
نادره صح يا حبيبي
اسامه اه ياني طب انا عاوز اتفسح واتصور
ضحكت نادره وقالت يا تك ايه يا دي الواد انت في ايه ولا في ايه
اسامه بضيق ما هو زمايلي مش هيصدقو ان انا جيت هنا
طب صوريني بتليفونك اعملي حاجه يا ماما اقف جنبي يقف جنبك ربنا
نادره انت بتشحت يا بني ما تنام وتهدي
كلما حضر الطبيب الذي لايتحدث الا الانجليزيه بجوار الالمانيه
حاول اسامه التحدث معه بلغته الركيكه فلا يستوعب الطبيب ما يقوله
الطبيب Sorry
اسامه لامه مش عارف انجليزي
نادره مبتسمه هوا برده ال مش عارف الله يهديك
اسامه طب متقوليش لهم اني كويس
علشان اقعد يومين اتفسح قبل ما نرجع
كل الممرضات بالمستشفي اصبحن يحبون اسامه لظر فه وبعض الكلمات الانجليزية التي دائما يرددها لانه لا يعرف غيرها
جلست مي علي مكتبها تراجع بعض الحسابات علي جهاز الكمبيوتر الخاص بها والموضوع بعنايه امامها فوق المكتب
سالتها بسنت خلصتي يا مي
مي مبتسمه ثواني واخلص
حضرت مي الي العمل بعد ان دخل شهاب مكتبه فلم تراه او يراها هذا اليوم
قالت بسنت طيب خلصي لشهاب بيه عايز الحسابات دي ضروري
حاضر قالت لها مي وهي تسجل في سجل امامها
تمام كده خلصت اتفضلي
حملت بسنت الملف ودخلت الي شهاب
وقالت اتفضل يا فندم
شهاب بجديه شكرا
واخذ ينظر إلى الحسابات الدقيقه ثم قال
ممتاز وناولها ملف اخر وقال دا كما راجعيه لو سمحتي
بسنت بابتسامه هادئه بس دا شغل مي كله مش انا ال عملاه هيه ال بيخص الحسابات بتعمله
شهاب بهدوء وشبه ابتسامه هيه جت
بسنت ايوه يا فندم
طيب ابعتيهالي
بسنت حاضر
خرجت بسنت وقالت لمي
الشغل حلو قوي وعجب شهاب بيه
وعلي فكره عاوزك
مي بارتباك قال تندهيلي
بسنت بابتسامه ايوه
مي بضحكه طفوليه لبسنت شكرا
طرقت مي الباب ثم دخلت
لتنظرالي شهاب الجالس خلف مكتبه وقالت حضرتك عاوزني
شهاب اتفضلي واشار لها بالجلوس
جلست مي ولا تدري لما تشعر بالارتباك وهي مع شهاب تنتظر ان يقول لها ماذا يريد
فقال عمي بلغني اقولك ان اسامه بخير وحالته مستقرة وعمل العمليه من يومين
مي بابتسامه الحمد لله
هيرجع امتي
شهاب اخر الاسبوع صمت برهه ثم اضاف
بس دا معناه كمان ان فرحنا قرب جدا
تلون وجه مي باللون الاحمر القاني من الخجل والتوتر فبماذا تجيبه علي ما قال
ظلت صامته
نظر اليها وقال عندك اعتراض
مي بحشرجه في حلقها احم حم انا قلت رايي لعمي نور الدين
شهاب بهدوء وهو يتامل تعابير وجهها
ممكن اعرفه
مي بصوت منخفض احنا متعرفش بعض كويس لسه وانا يعني اقصد مش واخدين علي بعض و ومش هينفع
شهاب طيب ليه لما سالك عمي مخترتيش جمال ممكن اعرف
مي بضيق ممكن ما اجوبش
ابتسم شهاب وقال بصوت حاني ممكن تجوبي
مي بخجل طيب انا كنت هقول جمال مش لاني معجبه بيه ولا حاجه بس لانه كان هيبقي فرحان لو ارتبطنا نظرت له بحزن واضافت عكسك تماما
شهاب بلهجه آمره كملي
مي بتوتر لكن عرفت بالصدفه انه مش مستقيم
شهاب بتساؤل بمعني
طرقت بسنت الباب لترتبك مي اكثر ودخلت
لتقول
مندوب شركة المجد للاستثمار العقاري بره
بيقول عنده عرض ممتاز ما يتعلقش بشغلنا صحيح بس حضرتك هتنبهر لما تشوفه
شهاب بضيق اعتذريله مش هقدر اقابله النهارده ثم اشار الي مي الجالسه امامه وقال عندي مقابلة
ضخكت بسنت وقالت حاضر يا فندم
ثم خرجت
نظر اليها شهاب وقال اخر جمله سكتنا عليها لما قلت لك بمعني كملي
كان مستمتع بارتباكها بالخجل البادي علي وجهها وبصيقها من الحديث
قالت بترد د بمحض الصدفه وبين ملفات الشغل وقبل اليوم ال اجتمعنا فيه مع عمو نور الدين شفت له صوره مش كويسه مع بنات علشان كده وصمتت
شهاب بجديه علشان كده بس اخترتيني
طب ما يمكن اكون زيه
مي بسرعه وبلا تفكير لأ طبعا
ابتسم شهاب وقال ليه الثقه دي
مي بهمس لان انت مابتعرفش تحب ابدا
نهض شهاب من مكتبه ووقف مقابلا لها وفجاه انحني ليلتقط يدها ويرفعها لتنهض وقال بصوت منخفض ابدا
مي بهمس ابدا
لم ټقاومه انما اغمضت عيناها وهي تفكر
حلم انه حلم انني لابد نائمه واحلم انني بين احضانه الدافئه ثم ابتسمت وقالت اكيد حلم
تعجب شهاب من صمتها فهمس مي
لم ترد
ناداها ثانية ثم رفع وجهها باصبعه ليجدها مغمضة العينين تماما
فتحت عيناها ببطئ حينما سمعت ضحكته
وما ان راته الا وحاولت الخلاص من بين يديه
وقالت سبني ارجوك
تركها لتترنح ثم ابتلعت ريقها وخرجت مسرعه تتابعها عينيه الباسمتان
خرجت مي وهي هائمه ثم جلست علي مكتبها تحدثها بسنت
متابعة القراءة