بلال وفريده بقلم زينب سمير
المحتويات
ارتاح
امير
ريما ينفع تهدئ اولا انتي مينفعش تدخلي اصلا ثانيا فريدة حتي لو أطلقوا انا متأكد انها هتنتقم لحاجة زي كدا لأنها متقبلش أنه يعمل كدا كرامتها متسمحلهاش تسكت دي فريدة وانا عارفة كويس اوي
ريما
دي فريدة القوية اللي عرفينها فريدة القديمة لكن بلال عز الدين غيرها خلال شهرين مين يصدق أن فريدة تنفذ اوامر حد انا عايزه افهم هي كان اية في عقلها علشان تسكتله اصلا
الحب هي حبته فاستسلمت ليه لكن اكيد هترجع لعقلها دلوقتي
ريما
ودي هتحبه ليه دي مفيش غير دا وتحبه
اميرة
ريما دا بلال واحد اي واحدة تتمناه راجل مفيش منه غيور غني وسيم ليه شخصية كلامه بيتنفذ من غير اي
اعتراض
ريما
وهي فريدة برضوا هي فريدة من نوعها محدش يقدر يبقي زيها وهو اتجوزها علشان عارف كويس انها مميزة
شكل الليلة هتطول انا هتصل اطلب اكل
امير
لا ياعبد الرحمن مش عايزين نتعبك انا هاخدهم ونروح الشقة
سعاد برفض
اللي مسهركم مسهرنا برضوا متنسوش ان دي بنت اختي الوحيد وتعتبر بنتي برضوا
قبل الان بخمس ساعات كاملة
فتحت باب المنزل ودخلت بعدما عادت من مكتبها الهندسي الخاص بالديكورات دخلت المنزل وهي تشعر بارهاق بالغ وألم في رأسها شديد لتنظر بجوار الباب وتفتح الضوء ثم تنظر للامام لتتفاجئ به يجلس علي أحد مقاعد الانترية واضعا إقدامه علي الطاولة أمامه ويديه يساندهم علي أيدي المقعد وينظر لها بسخرية
اهلا يابلال باشا
اعتدل في جلسته وقال
اهلا ياسالي
ثم أشار بعينيه لها أن تجلس علي المقعد المقابل له لتذهب وتجلس عليه بتوتر
ليصمت هو قليل وينظر لركن بعيد لثواني ينظر لهناك بشرود تام وتركيز اخافها
ولكن فجأة قال وهو مازال ينظر لذلك الركن
إجابته بصوت متقطع ومتوتر
طبعا هيكون غباء هو في حاجة تقف في وش الشيطان
بلال ببسمة مخيفة وهو يلتفت لها فجأة
بالظبط علشان كدا بقولك نتجوز ودلوقتي
رجعت للخلف فجأة اثر تلك الصدمة وهي تقول
وفريدة
بلال بهدوء
مكانها زي ما هو كانت ومازالت سيده القصر الأولي هتفضل الأولي اللي غيرت قوانين حياة الشيطان
طيب لما هي بالنسبالك كدا انت هتتجوزني ليه
بلال ببساطة شديدة
انتي عوزاني وانا حبيت احققلك اللي عايزاه
صدمت من جرائته تلك وهي تقول
اتت بتقول ايه
بلال
اللي سمعتيه ها موافقة
سالي بتوتر
مقدرش فريدة صديقتي ومقدرش اعمل كدا معاها دا غير لما الكل يعرف انا هلاقي هجوم فظيع
بلال
بما أن دا قرارك فهو اصلا مش مهم المأذون هيوصل وهنتجوز سوي برفضك أو بقبولك
انا مش فاهمة انت عايز أية
بلال
مش لازم تعرفي فريدة خط أحمر لو رجعت اياكي ثم اياكي تغلطي فيها لان لو حتي هي الغلطانة انتي اللي هتندمي اديني بقولك كل حاجة تحت امرك هناك لكن اي حاجة خاصة بيا او بفريدة ممنوع اللمس
سالي
الجواز هيفضل طول العمر
ضحك بسخرية وهو يقول
لا ياحلوة متحلميش اوي كدا
اغمضت عيونها بتعب هي غير مدركة حتي الآن ما يحدث حولها وما يقوله من كلمات صاډمة
بينما قال بلال مرة أخري
ابعتي رسالة لأسر دلوقتي وقولي ليه اللي هقوله دا بالحرف الواحد
سالي
مش معايا رقمه
بلال
011 سجلي عندك
عودة الي الان
في قصر الشيطان
رغم أن فريدة لم تتعامل مع العاملين لفترات طويلة الان أنهم كانوا يشعرون بالحزن عليها كيف يتزوج عليها زوجها خلال فقط تلك المدة القصيرة هي لم تخطى ابدا كما أنها تملك كل شئ يجعلها متأهلة لأن تصبح زوجة الشيطان
مال جمال قوة غرور عناد رزانة دلال
هي تملك كل شئ إذن فحقا يجب عليهم الحزن عليها وبشدة
يمكننا القول إن الليلة ستسمي القاهرة بالمدينة الساهرة بسبب فعله فريدة وزواجه هذا
في جناح بلال
كانت تجلس هي بتوتر علي الفراش بينما بلال كان يقف في شرفته عالية وهي ينظر للامام بنظرات فارغة ليس يوجد داخلها أي شئ ظل هكذا لدقائق ليدخل للجناح يجدها تجلس علي الفراش بتوتر ليبتسم بسخرية ويقول وهو يتركها ويتجه للخارج
مستحيل اقربلك ياعروسة متخفيش اووي كدا
انا ملمسش اي واحدة ست غير فريدة اصلا
قال تلك الكلمات وتركها وغادر
تركها في دوامة كبيرة جدا
تشعر أنها تائهة وبشدة لما يفعل ذلك وهو يعشق زوجته الي هذا الحد المچنون
خرجت من المطار تجر خلفها حقيبتها الصغيرة تلك
تنهدت بقوة تستنشق ذلك الهواء براحة عاليه إذن الان اهلا بحياة جديدة بعيدة عن چنونك ياشيطاني
نعم وضعت ياء الملكية الان
فهو حقها هي
هو ترك الجميع واختارها
هي اختارت أن تصدق حبه لها
قررت العودة لكن ليس الان
الان يجب الاهتمام باشياء آخرها أهمها أن تتجه الآن نحو الفراش لتأخذ قسط من الراحة لتكمل رحلتها نحو المجهول غدا
هتفت وهي تنظر نحوه
قالتلي اقوله انها سبقته بس فين معرفش
مع اخر كلماتها وقف امير هو الآخر مڤزوع وهو يقول
انتي بتقولي أية طيب مقولتيش من الاول لية ياريما مقولتيش لية بس
اميرة بتوتر
هو في أية وسبقته علي فين ياامير
امير وهو يتجه للخارج
مش وقته مش وقته
ترك المبني كليا وركب سيارته ثم رفع الهاتف علي أذنه وهو يقول
لازم نستعد كويس وأعتقد لازم نختفي كمان فريدة سافرت اسرائيل يبقي اكيد بلال هيلحقها
هتف الطرف الآخر
خلي بالك من اللي معاك وانا هحافظ علي حاجيتي كويس
امير بهدوء
طيب مين الخاېن عرفت ولا لا
هتف الطرف الآخر
الخاېن مش بلال واحنا عارفين كدا ولا اسر برضوا الخاېن حد بلال بس اللي عارفه
امير
سلام دلوقتي لازم اروح لبلال اشوف هيعمل أية
عندما تركها وهبط من الجناح اتجه نحو الحديقة يستنشق بعض الهواء وعقله مشغول تماما افكار متزاحمة توجد برأسه أصبح مشتت كليا لا يعرف ماذا عليه أن يفعل الان يجب أن يكون علي الحدود الان يجب أن يسافر لإسرائيل لكنه لا يعرف ما هو الذي يجعله يقف هكذا هو يريد دافع قوي يجعله يسافر الي تلك البلد الملعۏنة
بتلك اللحظة وصلت سيارة امير الذي ترجل منها سريعا واتجه نحو وهو يقول
بلال باشا فريدة حاليا في اسرائيل
هتف دون أن ينظر له
فريدة لسة في لندن
امير
هي سبقت الأحداث وقبل ما توصل للفندق غيرت مسارها حاليا هي قربت توصل خلاص
هتف وهو ينظر له بنظرات مرعبة
مقلتش دا من زمان ليه انا لازم اتحرك حالا
ثم تركه وذهب باتجاه الباب
ولكن نظر له مرة أخري وثم للقصر وقال
اي حد عايز يطلع من القصر دلوقتي طلعه عادي
قال تلك الكلمات ثم اكمل طريقه
بالطبع لم يكن يقصد سوي فتاة واحدة لم تكن سوي تلك السالي
انت مچنون يابلال اوعي كدا خلينا نفكر هنمشي من هنا ازاي
نفكر في ايه
فريدة بضيق
المعلومات دي مش هتديهالهم صح
وحشتيني وحشتيني اوووي خلال الساعات دي
هتفت بصړاخ غاضب
بلال ركز معايا
ابتعد قليلا عنها وهو يقول
عادي يعني هسلمهالهم فيها اية
فريدة پغضب
انت بتقول أية
بلال وهو يحرك كتفيه علامة اللامبالاة
انا بتخطيطي نهيت وجودهم
في منزل سعاد
سمعوا طرقات علي الباب ليقوموا بفتحه ليجدوا انها ريما
انصدموا بذلك فهي لم تخرج من أمامهم والجميع ظن انها ذهبت لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة السيدة سعاد
لكن هي الآن تدخل وملامحها يظهر عليها الارتياح
لتقول أميرة برهبه
ريما
انتي كنتي فين وعملتي أية
ريما ببسمة
كنت في قصر الشيطان معملتش حاجة ياختي خدامة من الخدمات اللي هناك قالتلي أن سالي الكلب انسحبت في وقت الفجر كدا ومشت من القصر خلاص يلا يارب تروح ما ترجع ياختي
عبد الرحمن
ودي هتكون راحت فين بس
هتف الجميع بصوت واحد
الله واعلم
تقدم بخطواته حتي وقف أمامها ومد يده وهو يقول بعدما
تنهد بهدوء
انا اسر الشرقاوي صديق بلال كل اللي حصل في لقائتنا الأولي اتمني تنسيه دا بس علشان الخطة وكدا وبلال لو عرف اني بكلمك لدلوقتي ممكن ېقتلني
ضحكت ولكن لم تسلم وهي تقول بعبث
معلش مش هقدر اسلم اصل جوزي بيغير اوووي
ليضحك عاليا وهي تشاركه الضحك
بينما بالداخل
كان طلقات النيران ما زالت تتبادل بينهم بقوة وعڼف سقط من خلالها العديد والعديد من الجنود من كلا الطرفين كان محمود السوار بالخارج يخبرهم بكل التحديثات التي حدثت والحړب المقامة بالداخل كما هتف بلال
بينما القائد فقد وقع صريعا سريعا فبلال اهتم أن يسقط قتيلا اول شخص ربما
حتي يصيب باقي
سأله بلال بضيق
فين فريدة
اسر
متخفش حطيتها في مكان آمن
بلال بتسأل
اتدخلت في الوقت دا ليه بالذات
الجهاز اشتغل اقصد عرفت أنه شغال اول ما قلبك دق پخوف حسيت بحاجه غريبة عند صدري مكان ما الجهاز دا ولا الخط دا محطوط وعرفت وقتها أن في حاجة قوية كمان لان قلبك مش هيخاف من فراغ
بلال ببسمة فخر
هو توتر مش خوف ياحيوان
نظر له بضيق ولم يتحدث
بس معاذ دا عليه دماغ
اسر
دماغه عنب ولا الشفرة اللي حاططها وهو بيبعت الرسايل للشرطة واللي جننتهم دي كانت فظيعة
ولا رسالته اللي ماسك فيها مرسل من مجهول يحركه مجهول طبعا انت المجهول اللي بتحركه يابيه
بلال
مكنتش لازم تظهر ليهم من الاول ان دي خطه كانوا هيتكاسلوا لكن كدا اشتغلوا وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول
اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
منزل بسيط صغير مكون منه ومنها وفتاة صغيرة وتلعب أمامهم بمرح وزوجته تطهو طعاما شهيا أمامه وهو كعادته ينظر لها بتركيز
ينظر لها بعشق وتبادلها نظراته بعشق أشد
قبل أن يهمس باسمها يجدها تهمس بأسمه يريدها أن تشعر به كما يشعر بها هو
يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك للأسف الشديد
يريد حبها عشقها يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
حاولت أن تبتعد وهي تقول بضيق
بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية
اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
تأففت من كلماته تلك وصمتت لثواني قبل أن تقول فجأة
طيب انا عايزه اطلق قلتها قبل كدا وبقولها تاني علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد
الاسباب
فريدة
من غير اسباب ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه
بينما اكملت هي
انا
مش طيقاك ولا طايقة لمستك همستك صوتك انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال
ابتسم بسمة سخرية يوجد بداخلها ڠضب اعمي
حاجة بجد تضحك مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
غريبة اني ابقي حلم كل بنت في مصر وواحدة دخلت في براثن المۏت برضاها علشان بس تقرب مني كل طالب شايفني قدوة اعلي من أحلام اي حد أنه يفكر يقابلني ومراتي
وضحك بسخرية متابعا حديثه
مش طايقاني
فريدة بضيق من قربه هذا
ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير
والله
فريدة بتحدي
ايوا مش قادرة اتنفس علشان ماشمش ريحتك دي
ضغط علي أحدي ذراعيها بقوة شديدة وهو يتك علي أسنانه پعنف هامسا من بينهم
حد قالك انك مستفزة مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد
هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث
هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع
انا بحب اتنفس
متابعة القراءة