بلال وفريده بقلم زينب سمير
المحتويات
نحو ذلك الحمام
كادت هي أن تصرخ
طالعته بدهشة وزهول حقيقي وهي تقول
مش انت قلت انك سامحتني
هتف بمكر وهو يحرك يده علي ذقنه بتفكير مصطنع
وهو في حد يصدق الشيطان برضوا ياحلوة
هتفت بتوتر حقيقي وخوف
طيب انت عايز أية
اسودت عيونه فجأة قائلا
عايز بس اعرف مراتي ازاي تنزل قدام الناس بالمنظر الغبي اللي نزلتي بيه امبارح
علشان متفكرش تنزل بيه تاني ابدا
هتفت بصوت باكي
انا وعدتك اني مش هعمل كدا تاني
هتف بهدوء
وانا سمحت
عقدت حاجبيها قائلة
بس انت لسة بتقول انك
قاطعها قائلا
متصفناش
انا سامحت المرة دي علشان كانت الغلطة الاول اللي حصلت في بداية جوازنا ومش عايزك تزعلي
لكن لازم برضوا يكون في عقاپ
علشان متتكررش هي أو غيرها
قالت پخوف وقد بدأت ترتعش بين يديه
انت هتعمل ايه
ابتسم قائلا
ولا حاجة بس عقاپ الشيطان اللي سمعتي عنه كان ايه
إجابته بصوت مرتجف
معرفش
هو بابتسامة باردة
بس انا اعرف
ليقول
دقيقة واحدة وتلبسي حاجة عليكي يااما العقاپ هيزيد
حااضر حاضر
لتختفي من بين يديه وخلال دقيقة بالفعل تعود وهي ترتدي جلباب طويل بعض الشى كان اسهل ما وجدته أمامها
انت هتاخدني فين
ابتسم بشړ قائلا بنبرة مخيفة
لسجن الشيطان
أمسك بيدها وسحبها خلفه نحو الأسفل كان يسير بخطوات سريعة وهي خلفه تتخبط في خطواتها كادت تسقط العديد والعديد من المرات لكن هو لم يدع لها حتي فرصة للسقوط وصلوا للطابق الارضي لتنظر هي حولها بنظرات تائهة لا تعلم حتي اين سيأخذها
نعمة
ثواني وأتت خادمة تبدو في منتصف الأربعينات
ليقول هو
فضي القصر كله مش عايز حد انهاردة وعايز مفتاح القسم الغربي للقصر
خرجت شهقة من نعمة عندما طلب ذلك المفتاح لكن لم يخرج منها اي رد فعل سوي انها اؤمات بحسنا واختفت سريعا لتعود بعد دقائق ومعها المفتاح
ليأخذه هو ثم يجذب فريدة نحو سريعا ويدخل نحو أحد الممرات الجانبية في القصر ومن بعدها ظهر ظلام معتم ليفتح أضواء ذلك المكان ليظهر المكان وكأنه سجن يوجد اسفل الأرض ولم يدخله أحد منذ سنوات كان مقسم الي زنزانات وغرفة صغيرة مظلمة مليئة بالفئران والحشرات الصغيرة كما يوجد بعض العناقب وثعابين لكن غير سامة
بينما هو نظر للمكان ثم لها وقال
هتقضي يومك هنا اية رأيك
هتفت باشمئزاز وخوف
لا انا مقدرش اقعد في القرف دا
بلال بلامبالاة
حاليا القصر مفيهوش حد وانا همشي دلوقتي وريني ازاي بقي هتخرجي
فريدة باصرار وتحدي
هخرج وهتشوف
بلال بسخرية
وريني هتخرجي ازاي
فريدة
بلال بأستفزاز
الفدائية 441 العميل رقم المجهولة المنتظر ظهورها مخترعة جهاز الټدمير السريع بتستخدميه في انفجارات دامية وبرنامج الكتروني ربطتي بيه كل المواقع عندي بالجهاز لكن متعرفيش اني انا اللي سمحتلك تعملي دا كله ياريدا
فريدة
حتي لو خليتني اعمل كدا كفاية اني عملت برضوا وجازفت
بلال بسخرية
كل دا ملهوش لازمة اصلا دلوقتي
فريدة
هطلع من هنا بس لو طلعت مش هتعرف ترجعني هنا تاني ابدا وكدا كل اللي بينا انتهي
بلال
حني لو طلعتي وهربتي برضوا هترجعي مكانك هنا ومش هتخرجي منه ابدا
ليلة سعيدة ياريدا
ثم تركها وذهب
كانت الغرفة معتمة جدا يوجد بها حشرات واشياء أخري واهمها الفئران التي توجد بكثرة تلك التي تكرهها فريدة وبشدة وترهبها أيضا هي لا تخشي الظلام لكن تلك الفئران هي ما تخشاه
كانت الابتسامة تزين ثغرها وهي تراه يقف أمام المبني ينتظر هبوطها كان وجوده مفاجأة لذيذة لها فقد قرر أن يتناولا وجبة الغداء معا خصوصا أن بلال أعطاه هذا اليوم راحة كغيره من العاملين وكأنه يعطي لفريدة طريقا مفتوحا للهروب
كانت الابتسامة هي ما تسيطر علي ملامحها وهي ترتدي ملابسها علي عجله تريد أن تهبط له بسرعة الطائرة بينما هو كان يشعر أيضا بمشاعر لذيذة فهذا شى ممتع أن يتناول طعامه مع زوجته
العشق لن يطرق بابه ابدا ولكن الحب دخل ربما وهناك فرق كالسماء والأرض بينهم للأسف
طلعتي باردة ياريما جدا
ريما بضحكة رقيقة
انا كدا جهزت بسرعة علي فكره وكرمتك كمان
امير بضحك
والله
اؤمات بنعم وهي تبتسم
ليلتفت هو لمقعده ويجلس عليه ويبدأ بالقيادة وسط حوارات ضاحكة بينهم
وبعد وقت قصير وصلوا اخيرا لأحد المطاعم
ريما
كدا أميرة هتكتب كتب الكتاب يوم الفرح
امير
ايوا قرروا كدا هما الاتنين اخيرا
ريما ببسمة فرح
هيبقي فرحين وكتب كتاب دا أية الحلاوة دي
امير
معتز وافق خلاص
ريما
هي مقابلتوش خالص بعد ما كانوا متفقين يتقابلوا علشان الموضوع دا وهي كمان كانت عيزاه لكن وتين تعبت فأجلت المقابلة
امير
طيب دلوقتي هي عامله أية
بقيت كويسة الحمد لله
في وقت خروج الطلاب من المدرسة الثانوية كانت سما تقف علي جانب الطريق تنتظر خروجه أيضا رغم انها لم تراه طوال اليوم فهو متغيب لمدة يومين كاملين وحتي الان متغيب
هي تراقبه دوما مثلها مثل غيرها فهو دنجوان تلك المدرسة هو صاحب مال وجمال وجاه
هي أيضا صاحبه مال لكن أيضا هو من الطبقة الغنية جدا
هذا لم يجعلها معجبة مثل الغير لكن أن يخوض تجربة غريبة كتلك هذا ما أثار استغرابها ايترك النعيم ليأتي لهنا
حقا هذا الفارس غريب وعجيب وجذاب أيضا
رفع الهاتف علي اذنه وهو يقول
المعلومات الجديدة وصلت ليهم
ايوا ياباشا كل حاجة وصلت
اول ما اكون هناك هيعرفوا يتصرفوا كدا ويدخلوا من غير اي خطړ
متقلقش المعلومات فيها كل المداخل لإسرائيل
يعني اسافر وانا مطمن
ايوا ياباشا
طيب اسر يكون عارف كل حاجة
من غير ما تقول اسر عارف كل حاجة ماشية ازاي
تمام جدا سلام دلوقتي وفي اقرب فرصة انا هروح ليهم
ابقي اعطيني خبر علشان اأمن عليك
تمام هبعت ليك رسالة من الرقم دا
ظلت طوال اليوم جالسه بخمول وكأنه مستسلمة لقدرها لكن فجأة مرت تلك الشهور القليلة جدا أمام عينيها
انفجار وسط إسرائيل خبر عبر الراديو انتظار الفدائية المجهولة مقابلة في النادي زيارة لوالدها مقابلة مع الشيطان ذهاب لملهي ليلي ذهاب لمقر العمل حفل كتب كتاب زواج تملكاته الغبية شعور بالضياع تشتت عناد وخنوع ضړب بالحزام صړاخ
كل شئ مر كسيناريو اذلاله لها وضربه تحكماته وأشياء كثيرة هي من استسلمت وسامحت هي التي جعلته يتحكم بها إذن هي بنفسها ستغير كل شئ ستعود لقوتها لكن تلك المرة ستهرب نهائيا لن تجعله يتحكم بها مرة أخري دوما ما تقرر أن تعود كما كانت لكنه يضعفها
الان ستكون تلك النهاية
الان ستقوم الحړب عليه هي المجهولة المنتظرة هي التي لا تقهر إذن فكيف تسمح له بان يقهرها هو
وقفت بقوة غير عاديه واتجهت للباب لتجده كما توقعت مغلق لكن أيضا ليس بالاغلاق السئ فهو كأنه يترك لها الطريق مفتوحا وبالفعل فتحت الباب بسهولة بسبب أحد دبابيس الشعر التي كانت في شعرها
خرجت من ذلك المكان سريعا لتجد ممر طويل يفصل بين الزنزانات اخذت تركض فيه وكأنها تهرب حتي وصلت للممر الاخر لتخرج منه أيضا وتتجه للأعلي وثم تغير ملابسها بعد أن أخذت حمام لم يتعدي بالضبط عشر دقائق ثم اتجهت للاسفل سريعا وخرجت نهائيا من القصر خرجت بلا عودة
في مقر شركات الشيطان
معتز
وانت هتسبيها تمشي كدا
بلال ببسمة برود
انا لو
مش عايزها تخرج مكنتش خرجتها
معتز بتعجب
انا مش فاهم حاجة انت بتفكر في أية دلوقتي
بلال
ولا أية حاجة هي هربت وانا عايزها تهرب
معتز
لبه عايزها تهرب
بلال بقسۏة حادة
معتز
مش هتدور عليها اصلا
بلال ببسمة سخيفة
كل اللي هيسعدوها هيكونوا رجالتي
معتز
انت ناوي علي اية يابلال
بلال
انا مش ناوي علي حاجة هي اللي عايزه تتأدب وانا تحت امرها مرات الشيطان تطلب وهو ينفذ
معتز بتوضيح
بلال فريدة مش سهلة
بلال
فريدة قوتها اقدر بلحظة اكسرها ومتنساش أن القوة دي انا اللي كبرتها جواها
وكأنه يكتب طلاسم لا تفهم
من اين كان الحب عڈاب والم
من اين كان العاشق يقسي هكذا
هل هذا عشق ام جنون
هل هذا مرض ام تملك
هل هذة أفعال من العقل ام الشيطان فقد عقله
يابنتي انا لازم أقابله قبل ما نتفق علي اي حاجة واقول له اني زي ما انا بنت وان مفيش حد قرب مني حد جوزي الله يرحمه
ريما
طيب برأيك ياميرا رد فعله هيكون ازاي
ميرا بتوتر
مش عارفة
ريما
هو زايد ملمسكيش ليه
ميرا
زايد في أيام الخطوبة حكتله كل حاجة واتفاجأت يوم الفرح بأنه خلاني اقعد في أوضة لروحي قال إنه ميقدرش يظلمني هو كان عنده مرض وعارف أنه ھيموت في اي لحظة وخاصة أنه مكنش بيفكر في الجواز تاني بسبب مرضه دا لكن اتجوز علشان حد ياخد باله من وتين علي الأقل ايام مرضه وبعدين كان هيكتب الوصية أن الزوجة متستلمش فلوسها غير لما وتين سنة وتكون قاعده معاها 18تكمل في نفس المكان علشان يضمن أن في حد معاها وكدا لكن لما عرفني و فهمني لغي الوصية وقال إنه مطمن عليها معايا من غير حاجة هو مكنش عايز يدمرني كليا علشان لما ېموت مفتكرهوش بحاجة وحشة علشان كدا كل
حاجة حصلت معايا برجع أقول إن بابا السبب مش زايد ابدا
ريما ببسمة
انا متوقعه أنه هيفرح اوي
ميرا
انا مش متوقعة اي حاجة
ريما
هي وتين فين اصلا دلوقتي
ميرا
جوه بتسمع كارتون
ريما
اهل مامتها مش بيسئلوا عليها
ميرا
مامتها كانت مقطوعة من شجرة زيها زي زايد بالظبط
ريما بحب
ربنا بيسبب الأسباب وكل الحوارات دي حصلت بس علشان انتي تعوضي وتين وتكوني معاها
ميرا
الحمد لله علي كل حال بصي هسيبك ساعة كدا اقابل معتز وارجع خلي بالك من وتين
ريما
متقلقيش في عيوني
ميرا
تسلملي عيونك
توجهت نحوه وهتفت بابتسامة
مستني من زمان ولا
معتز
لا لسة واصل خلصت كلامي مع بلال وجيت
ركبت السيارة لينطلق هو بها
ميرا
هتوديني فين بقي
أجابها وهو مازال ينظر أمامه
في مطعم قريب هنا نروح نتعشي فيه وبعدين نتكلم شوية
ميرا
تمام اخبار بلال وفريدة أية صح
أجابها بهدوء وكأن الأمر بسيط
فريدة هربت
صړخت في أذنه هاتفه
نعم
معتز
اهااا ودني اللي سمعتيه ياميرا اعمل اية انا طيب
ميرا پخوف
طيب دي هتكون راحت فين وبعدين هي ماخفتش من رد فعل بلال لما يلاقيها وكيف اصلا بلال لحد دلوقتي ملقهاش
معتز
اششش اهدي شوية بصي انا معرفش اي حاجة غير أن بلال كان متأكد انها هتعمل كدا وسهلها الموضوع
ميرا
بلال دا اقسم بالله مچنون
معتز
هو عارف مش منتظر رأيك
كانت تقف في المطبخ تصنع كوبين
عصير لها وللصغيرة لتجد رقم غريب يتصل عليها ترددت في الرد لكن في النهاية ردت هاتفه
السلام عليكم مين معايا
وعليكم السلام انا فريدة ياريما اخبارك
ريما
ديدا انا تمام الحمد لله وانتي عاملة اية واية الرقم دا
اجابتها فريدة سريعا
بصي مش وقت اسئلة دلوقتي اول حاجة كدا متقوليش لحد اني اتصلت ماشي ثانيا دا رقمي الجديد ثالثا انا هربت من القصر
ريما بصړاخ
اية هربتي
فريدة
اششش اسكتي يابنتي ايوا هربت بصي حاليا انا في بيتنا القديم خلال أربع ساعات هسافر بره مصر اول ما اسافر قوليلهم عادي اني مشيت وقولي لبلال اني سبقته
ريما بعدم فهم
سبقتيه مش فاهمة قصدك
فريدة
قوليله كدا بس واسكتي سلام دلوقتي علشان رايحه اكل
ريما پغضب
انتي ليكي نفس تاكل بعد اللي قولتيه دا
فريدة بدلال
ايوا طبعا
متابعة القراءة