قصه ضحي
المحتويات
مقصودة_ لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك
ضمھا الى ه وهمس برقة_ أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي...أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا...مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها...الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
تنهد بحدة _ باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان
قاطعته قائلة برجاء_ أسافر معاك
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا_ أول مرة تبقي عايزه تسافري...ليه
_ خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار_ عايزه أسافر المرة دي
ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة ...هتف بضيق_ مينفعش
أردفت بالحاح_ ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها _ ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده
تنهدت وقالت _ لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك
أومأ رأسه قائلا_ أيوه
تمتمت بكلمات خاڤتة _ أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك
صړخ في وجهها _ أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة...هي دي الثقة اللي بينا...فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا...ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا...أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه
هز رأسه پعنف نافضا الذكرى الكئيبة...
أجابها بابتسامة هادئة_ عشان تعرفي أني مبقتش زعلان هتسافري معايا
هتفت بسعادة بالغة_ بجد بجد هسافر
تأمل سعادتها بحب _ أيوه بجد
_____بقلم_سلمى_محمد
نظرت له بعيون دامعة _ جيت بدري النهاردة
همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحب_قلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح... مالك يا حبيبتي
تنهد قائلا _ طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه
_سرحت شوية
_سرحتي في أيه
_ زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني
_تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع
همست بحزن _ عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي...مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله
ضمھا الى صدره في حنان ورفع وجهها إلى وجهه ومشط شعرها الأسود الملقى وقبلها على رأسها...أخذت كلماتها تدق في رأسه وقلبه
دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست_ عشان خاطري فكر تاني
قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها_ حاضر
هفكر جديا في كلامك
رفعت رأسها ونظرت له بأمل_ بجد
_أيوه بجد
_بحبك يازاهر بحبك قوي
شدد من أحتضانها وقال برقة _ وأنا بعشقك
______
عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها...أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية
فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة_ أتفضلي ياهانم عشان أوصلك
همست بتوتر _ أول مرة تيجي
رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مٹيرة _ ولا أخر مرة
دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه.... تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون
لاحظ نظراتها المتسائلة _ قولت أخليها توصيلة عائلية
همس قائلة _ وياترى هتعمل كده علطول
_ على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك علطول ثم أكمل مرددا أنت مضايقة
هزت رأسها نافية _ لا طبعا
أبتسم بخفة _ يبقا كل ماأفضى هوصلك
ثم قاد سيارته بهدوء و بين التارة والأخرى كان ينظر لها...لاحظ شرودها والعبوس المزيين ملامح وجهها
سألها بفضول _ مالك يازهرة ..أحكيلي على إللي مضايقك يمكن أقدر أساعدك
ظلت صامتة للحظات تفكر هل تخبره بماحدث اليوم ..ماسمعته من حوار وغمزات زملائها من تحت الى تحت بعد أن قامت داليا وأصدقائها بتسريب أشاعة أنها تعيش علاقة محرمة بدون رابط زواج... فركت يديها بتوتر وهي تنظر له ثم التفتت برأسها نحو النافذة تحدق في الطريق بضيق
سألها مرددا _ في أيه يازهرة
تنحنحت بتلعثم_ سمعت النهاردة كلام ضايقني أوي
_ كلام أيه اللي ضايقك
_ هقولك وعندما أنتهت من أخباره تجمدت تعابير وجهه وضغط على عجلة القيادة پعنف خرج صوته غاضبا_ متزعليش نفسك وأنا هتصرف
قالت بصوت مهتز فهي لأول مرة تراه بهذا الشكل_ هتعمل أيه
_ كله إلا إنتي... مراتي خط أحمر
ثم ساد الصمت بينهم أمعنت النظر له خفية ڠرقت بحواسها ومشاعرها كلها في التفكير حتى وصلت أفكارها إلى منحنى ظلت ټقاومه... ثقلت أنفاسها واحتدت وهي تحدث نفسها مستحيل مستحيل
بمرور الأيام أصبحت عاطفتها أقوى ومشاعرها أكثر وضوحا... نظرت إلى نفسها في المرآة رأت بريقا لم يرتسم على وجهها من قبل تنهدت بعمق وهي تسترجع أحلام المراهقة في مواصفات زوجها المستقبلي فاكنان كل ماتتمناه الفتاة في فارس أحلامها رفيق حياتها... فكل يوم يمر بينهم يثبت لها إنه زوج طيب وحنون صادق رومانسي مثالي يعتمد عليه...ابتسمت بخفة عندما تذكرت إعتذار
داليا لها في المدرج أمام الجميع ولم يكتفي بذلك بل جعلها تنتقل إلى كلية أخرى
وعلى الجهة الأخرى من العالم كان كريم جالسا في مكتبه شاردا يفكر في تبدل حال زوجته فبعد اجرائها العملية لكي تحمل كان وجهها يضحك بالأمل أما الأن بعد مرور شهرين بدون أن يحدث حمل أختفت البسمة وحلت محلها نظرة حزينة تحاول أخفائها عنه لكنه بكل سهولة يستطيع التقاط اي تعبير جديد بخصوصها...شعر بثقل في قلبه بسبب فشله في إرجاع بسمتها
______
أمسكت هاتفها وأخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بملل فأغلقت الهاتف بحدة ووضعته على الطاولة ونظرت له بشرود ثم امسكته مرة أخرى وقامت بالأتصال بزوجها لكن هاتفه كان مغلق فقامت بالإتصال بهاتف مكتبه الخاص
سمعت على الطرف الآخر صوتا انثويا ساحر ليس الصوت المعتادة على سماعه في كل مرة
هتفت بيسان بحدة_ أنتي مين
أجابتها بلهجة عملية_حضرتك اللي اتصلت.. مين حضرتك
_من غير ماتعرفي أنا مين حولي الإتصال للبيه اللي مشغلك
_مينفعش حضرتك لزم أعرف انتي مين الأول وبعدين أبلغه وهو يحدد إذ كان فاضي يقبل المكالمة أو مش حضرتك
قالت پغضب مكتوم _ روحي بلغيه وقوليلو بيسان عايز تكلمك
ردت بهدوء بارد_ بيسان مين!
هتفت بانفعال_روحي قولي ليه بيسان بيساااان وبس
قامت ميريت بالتنفس بعمق ثم اردفت مكررة_ اقول ليه بيسان مين حضرتك...الإسم بالكامل وسبب الزيارة دي قوانين حضرتك
لم تشعر بيسان بنفسها وهي تغلق هاتفها پعنف وعلى الطرف الآخر نظرت ميريت الى الهاتف بحيرة وتساؤل من تكون المتصلة..بعدها بفترة قصيرة اتصل زاهر لكي تحضر له ملف المناقصة الجديدة...
دقات خفيفة على الباب دخلت على أثرها ميريت ثم قالت بابتسامة خفيفة_ الملف جاهز
أشار لها زاهر دون النظر له ان تضع الملف فوق المكتب أمامه فقامت بوضعه وظلت واقفة...إزاح نظراته عن الملف الذي يقرأه عندما لم تتحرك
قال لها_نعم ياميريت
اجابته بهدوء_ في واحدة كانت عايزه تكلم حضرتك ولما سألتها عن إسمها بالكامل وعايزاك ليه قفلت السكة..هي قالت إسمها الأول وبس بيسان
نظر لها مليا وتأهبت حواسه_ بيسان اتصلت
أومأت رأسها_ نعم
_لما تتصل تاني حوليها علطول... بيسان تبقا مراتي
ارتبكت للحظات ثم قالت باعتذار_ لو كنت اعرف كنت حولت المكالمة علطول
قال بهدوء _ ولا يهمك ميريت انتي كنتي بطبقي القواعد ولسه جديدة ومتعرفيش مراتي
ثم أشار لها بالانصراف...بمجرد ذهابها اخرج هاتفه وجده يحتاج شحن وعند شحنه وتشغيله وجد العديد من المكالمات الفائتة فقام بالأتصال بها أرتسمت على وجهه تعابير عابسة عندما لم ترد فاتصل مرة أخرى..كرر الاتصال عدة مرات تنهد براحة لسماع صوتها_ اخيرااا رديتي كنتي فين ده انا رنيت عليكي كتير
بلهجة يشوبها الڠضب فهي تجاهلت الرد عليه متعمدة _مكنتش في أي مكان والفون
كنت عملاه صامت عشان كده مسمعتش الرن
_مالك يابيسان صوتك وردك مش عاجبني
_مش عارفة إيه اللي مضايقني
_لو عارف مكنتش سألتك
زفرت بضيق_ عايز تعرف تمام هقولك مين البنت اللي ردت عليا وكمان منعت انها توصلني ليك
أجابها بثبات_ دي ميريت السكرتيرة الجديدة
اردفت بغيرة _ وفين السكرتيرة القديمة راحت فين ومقولتيلش ليه انك عينت واحدة جديدة
إبتسم رغما عنه لاستشعار الغيرة في صوتها فقال_ عادي يابوسة موضوع تغيير السكرتيرة لقيته مش مهم فهو لم يرد اخبارها أن ويلما أخذت إجازة لتضع مولدتها فهي أصبحت حساسة بشأن الإنجاب وتأخره بينهم دون سبب
قالت بعصبية_طبعا مقولتش عشان تعيش حياتك براحتك مع السكرتيرة الجديدة
فرك جبهته بضيق بعد اداركه إنها تمر بإحدى نوباتها الانفعالية زفر بحدة قبل الرد_ أنتي عارفة أن كلامك ده مش صح
_ ومادام مش صح خبيت عليا ليه وأعرف أن عندك سكرتيرة جديدة بالصدفة
_ خلاص يابوسة متزعليش نفسك وبعد كده أي حاجة جديدة هتحصل هقولك عليها
قالت بابتسامة هازئة _ مفيش أسهل من معلش ومتزعليش نفسك
ضغط على شفتيه في ضيق ثم قال_ طب أيه اللي يريحك دلوقتي
ردت بانفعال_ أطردها عايز تريحني أطردها
أغمض عينيه وأبعد الهاتف قليلا قبل أن يتحدث بهدوء ظاهري_ هي معملتش حاجة عشان أطردها بس عشانك أنتي وبس هنقلها في فرع تاني مبسوطة كده
مطت شفتيها قبل أن ترد _ مش أوي
أراد أنهاء الحديث الدائر بينهم فقال_ سلام دلوقتي عشان مش فاضي وورايا شغل
_ أستنى يازاهر لسه مخلصتش كلام
_ سلام ولما أرجع نبقا نتكلم ثم أغلق السماعة پعنف ...أتجه بخطوات غاضبة نحو الباب الجانبي الموجود بغرفة مكتبه وأخذ يكيل اللكمات باتجاه كيس الملاكمة في محاولة لأفراغ شحنة ڠضبة هتف بحدة غيرتها بقت لا تطاق
عند بيسان ظلت ممسكة بالهاتف رغم إنتهاء المكالمة وشتى الأفكار تجول في رأسها وأخذت تبحث عن سبب أخفاء زاهر وجود سكرتيرة جديدة...حدثت نفسها بصوت مسموع لن تأتيكي الأجابة وأنتي جالسة هنا
أرتدت ملابسها على عجل ثم خرجت من غرفتها عاقدة العزم لرؤيتها
_____بقلم سلمى محمد
دخلت ضحى إلى مكتبه الموجود في ملحق الفيلا
رأته يتصفح الملف الموضوع أمامه ولم يبالي بها لعدة دقائق
تمتمت بضيق قائلة_ السلام عليكم
رفع نظراته من فوق الملف وأشار لها بالجلوس_ وعليكم السلام
جلست على الكرسي وساد
صمت رهيب بينهم...فاضل لا يريد التحدث مباشرة وهي ېقتلها القلق والفضول عن سبب طلبه لرؤيتها
تكلم بهدوء بارد_ طبعا عايزه تعرفي أنا عايزك ليه
ردت بابتسامة
متابعة القراءة