قصه ضحي

موقع أيام نيوز

الدميمة....
في يوم أتاها أتصال من ضحى ...فهي الوحيدة التي كانت تتصل بيها...هي الوحيدة التي تعلم بمكانها...
زهرة پبكاء أنا تعبت أوي ياضحى...وخلاص مش قادرة أستحمل
ضحى بقلق حصل أيه ...
زهرة من بين دموعها صاحب البيت استغلالي وغلى عليا الايجار...وأنا الفلوس اللي بتطلعي من الشغل مش مقضيه المصاريف...
فكرت ضحى للحظات في مشكلتها..هتفت قائلة أنا عندي حل...
قالت بسرعة قوليلي عليه
ضحى بهدوء في شقة عندنا في الدور الارضي أيجارها مش كبير...وأنا هكلم بابا أنه يقلل الايجار شوية كمان لما أقوله أنك بنت وأمها مريضة ومقطوعين من شجرة...
زهرة بلجلجلة بس خاېفة حد يعرفنا
ردت ضحى بلهجة واثقة ومين هيعرفك بشكلك ده...ده أنا معرفتكيش من الصورة اللي بعتيه ليا...
زهرة بتردد خاېفة حد يعرف ماما
_ ومين هيشوفها من الاساس وهي مش بتعرف تتحرك...ومفيش حد من أهلي شاف حتى والدتك...
_ سيبني أفكر شوية 
_ في الوقت اللي هتفكري فيه أكون كلمت بابا عن الشقة...سلاااام 
عادت من ذكرياتها على صوت مواء ماشا وصغارها
زهرة بلهجة مټألمة وهي ټحتضنها أاااه ياماشا ...كله سابني ومبقاش ليا غيرك أنتي وولادك...همست بشرود ...فاكرة ياماشا أول ماشوفتك...قطة صغيرة تعبانة وكنتي حامل...فكرتيني بنفسي...لما كنت لوحدي وفي نفس وضعك وفي أيام كنت بحس أني خلاص ھموت...لما بصيتي ليا وجمسك كان بيرتعش من البرد صعبتي عليا ولما شيلتك وعرفت أنك حامل مقدرتش أسيبك...لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر...ولما تعبتي وعرفت انك حامل في أتنين...شوفت نفسي فيكي...حاولت أعوض حرماني عن طريقك...
زاد مواء ماشا...ضحكت زهرة پألم أنا نسيت خالص العشا بتاعك...هقوم أحضرلك الاكل...
_______بقلم_سلمى_محمد
طرقت أبتسام على باب غرفة أبنتها...لتخبرها بوقت العشاء..
عندما لم تأذن له بالدخول ...شعرت بالقلق ..فقامت بفتح الباب ودلفت الى الداخل...لم تجد أبنتها في الغرفة...لفت نظرها

منظر خزينة الملابس مفتوحة وخالية ...
أبتسام بهلع روحتي فين يارشا...ثم جريت مسرعة باتجاه غرفة البنات...فلم تجدهم وأيضا خزينة ملابسهم فارغة...أمسكت هاتفها وأتصلت برقم أبنتها...سمعت جرس هاتفها أتي من غرفتها...ذهبت الى غرفتها مسرعة ...فرأت الهاتف ملقي على السرير
صاحت بانفعال معتزز
دلف معتز الى الغرفة مذعورا في أيه تاني 
_ أختك والبنات مش موجودين...ودولايب هدومهم فاضية...وتليفونها هنا
_ تلاقيها راحت شقتها 
أبتسام بلهجة يشوبها القلق طب روح شوفها هناك ولا لأ...وعندما رأته مازال واقفا في مكانه...روح يابني الله يخليك...أنا قلبي مش مطمن ...
رد معتز حاضر...هلبس وهنزل أروح أشوفها
أبتسام بقلق أول ما توصل هناك طمني
رد قائلا هتصل علطول
عندما وصل معتز الى شقة أخته ...رن على جرس الباب وتفاجىء باأحمد أمامه وهو يتثائب 
معتز بارتباك هي رشا والبنات جوا 
أختفى نعاسه فجأة ثم قال مين اللي جوا ...مفيش حد جوا 
معتز همس قائلا أومال هتكون راحت فين بالبنات دلوقتي...
تحدث أحمد پغضب مين دي اللي أختفت ...فين بناتي يامعتز 
معتز بتوتر معرفش فين ...مرة واحدة أختفت من الشقة ومعاها البنات وسابت تليفونها في الشقة ...
سمع أحمد رنين هاتفه ..الرنين مازال لم يتوقف...
رد أحمد بضيق وعالله تطلع تمثيلية ...رأى رقم غريب
_ ألو 
سمع صوت ضحك ..ثم قالت واحشتك صح
أحمد پغضب فين البنات يارشا
هتفت بانفعال بناتك مش هتشوفهم خالص يااحمد ...بتحلم لو أخدتهم مني...ثم أغلقت الهاتف 
سأل معتز رشا اللي كانت بتكلمك ...مقلتيش ليك هيا فين
أمسك أحمد في ملابس معتز ...قال پغضب دي تمثلية طبخنها سوا عشان تختفي بالبنات ...دي بتقول عمرك ماهتشوف البنات
نزع يديه پعنف من ملابسه ...وهتف في وجهه مفيش تمثيلية...أحنا منعرفش هي فين ...ثم قال عدي الليلة دي على خير...
هتف فيه أحمد تقصد أيه بكلامك
تجاهل معتز الرد عليه ... ثم خرج مسرعا من الشقة
_____بقلم_سلمى_محمد
أتعلم يا حبيبي
إني لأحسد نفسي عليك بأن أصبحت من نصيبي
عندما تبتسم أشعر بأن
الكون بأسره هو ملكي
أنت عالما لم أرى له مثيل
وفي داخل غرفة عروستنا
سألت زهرة ضحى بلطف وهي تقوم بوضع الميك أب على وجهها بتحبيه 
بدون أن تنظر لها قامت ضحى من مكانها وتحركت مبتعدة عنها...لتقترب من الشباك...ونظرت الى السماء تتأمل لمعان النجوم فيها...بعد أن أخذت نفس عميق غمغمت هتصدقيني لو قولتلك أه بحبه ...وخاېفة أوي من الحب ده
تركت زهرة ملمع الشفاه الممسكة بيه بيدها على الطاولة...وأقتربت منها...أخذت تنظر الى وجهها الذي شحب مرة واحدة
سألتها زهرة أيه اللي خلاكي تقولي كده
ضحى بتردد حساه كتير عليا...حسه أني مستاهلش واحد زيه...هو أبن مين وأنا بنت مين...خاېفة مكنش مناسبة ليه...خاېفة حبه ليا يروح ويجي عليه وقت ويعايرني ...
هزتها زهرة پعنف...ثم قالت پغضب أنتي مش ضعيفة فاهمة...خليكي واثقة في نفسك...لو هتفكري من دلوقتي أنه أحسن منك ...يبقا بلاش الجوازة دي...بطلي ضعف..أنتي اللي أحسن منه...مش هو ....حطي ده في دماغك 
الحلقة التاسعة
الشيء الوحيد الذي يريحيني هو أنني أعرف من أنا...أعرف جيدا أن قلبي لا يضر أحد...لدي عزة نفس تكفيني لو أضطررت لأن أعيش كل حياتي حزينة...هذه أنا
سألت زهرة ضحى بلطف وهي تقوم بوضع الميك أب على وجهها بتحبيه 
بدون أن تنظر لها قامت ضحى من مكانها وتحركت مبتعدة عنها...لتقترب من الشباك...ونظرت الى السماء تتأمل لمعان النجوم فيها...بعد أن أخذت نفس عميق غمغمت هتصدقيني لو قولتلك أه بحبه ...وخاېفة أوي من الحب ده
تركت زهرة ملمع الشفاه الممسكة بيه بيدها على الطاولة...وأقتربت منها...أخذت تنظر الى وجهها الذي شحب مرة واحدة
سألتها زهرة أيه اللي خلاكي تقولي كده
ضحى بتردد حساه كتير عليا...حسه أني مستاهلش واحد زيه...هو أبن مين وأنا بنت مين...خاېفة مكنش مناسبة ليه...خاېفة حبه ليا يروح ويجي عليه وقت ويعايرني ...
هزتها زهرة پعنف...ثم قالت پغضب أنتي مش ضعيفة فاهمة...خليكي واثقة في نفسك...لو هتفكري من دلوقتي أنه أحسن منك ...يبقا بلاش الجوازة دي...بطلي ضعف..أنتي اللي أحسن منه...مش هو ....حطي ده في دماغك...أنتي جميلة من جوا ومن برا وتستحقي الأفضل.. ....وأوعي تسمحي لأي حد مهما كان يقول لكي أنك متصلحيش تعملي أي شيء...أنتي قوية ومتقليش عن كريم مش عشان هو غني يبقا هو أحسن منك...... أنتي تستحقي أنسان يحبك قلبه ...يشوف فيكي الحاضر والمستقبل يعمل لكي أي حاجة عشان يسعدك...ثم هتفت بانفعال...فاهمة ياضحى أوعي تحسسيه أنك أقل منه...
هزت رأسها بصمت...لمعت عينيها بالدموع وبصوت مخټنق قالت فاهمة...
قالت زهرة بلهجة حازمة بتحبيه يبقا تتعاملي معاه بمساواة ومفيش واحد فيكم أحسن من التاني...ثم قالت مغيرة الحديث ...تعالى أقعدي عشان اصلح الميك اب اللي باظ 
رسمت على وجهها أبتسامة خفيفة صلحي بسرعة....
عندما أنتهت من تزيينها نظرت لها بتقدير ..صفرت بأعجاب وقالت ممازحة تهبلي يابت 
دارت ضحى حول نفسها...بفستانها البيج ذو التطريز الخفيف...وشعرها البني الطويل يتطاير...يعانق وجهها...قالت بابتسامة لسه أيدك تتلف في حرير ...أومال موضة قديمة ومش موضة قديمة ...ده أنتي خبيرة يابنتي...لسه لمستك السحرية شغالة...
أبتسمت زهرة بخفة ماهو أنتي لما سبتيني...دخلت على النت والقيت نظرة على أحدث حاجة ...
طرق الباب ودخلت أمينة مقاطعة حديثهم ...وعندما رأت أبنتها تبارك الله....ثم

أبتمست...ربنا يحفظك من العين يابنتي
...كريم برا...ومتخرجيش من أوضتك قبل ما أقولك ...أسيبكم دلوقتي أشوف أبوكي هيقوله أيه... 
في غرفة الصالون
كريم بابتسامة هادئة طلباتك ياعمي 
قال عبد الفتاح بص يابني أحنا بنشتري راجل...الماديات دي متفرقش معانا في ...كل اللي عايزه أنك تتقي ربنا فيها وتخاف عليها...
كريم بابتسامة ضحى في عينيا من جوا...وأنا ياعمي هتكفل بكل حاجة ...
عبد الفتاح برفض أنا هجز بنتي جهاز عرايس من كله 
قال كريم بس ياعمي أنا مش عايز حضرتك تكلفو نفسكم بأي مصاريف...
رد عبد الفتاح بأصرار أنا همشي على الاصول وبنتي هتخرج من بيتي مجهزها من كله 
كريم باستسلام اللي يريحك ياعمي...ليا طلب عندك ...أنت عارف أن كل شغلي برا...وكنت هنا الفترة دي عشان الشغل...ووجودي هنا مبقلش ليه داعي 
سأل عبد الفتاح مستفهما عايز تقول أيه
كريم بابتسامة عايز الفرح علطول ...هااا قولت أيه ياعمي 
تذكر عبد الفتاح الزيجة الاولى لأبنته وأستعجال كمال في أتمام الزواج وفى الأخر كان نصاب...حدث نفسه ...شتان بين هذا وذاك ...فكريم أصله معروف
كريم مكررا سؤاله قولت أيه ياعمي...
هز رأسه بالأيجاب موافق 
قال بابستامة الفرح نخليه بعد اسبوع وبعد الفرح هنسافر علطول
رد مستنكرا فرح أيه اللي بعد أسبوع مش هنلحق نعمل فيه حاجة
_ مانا قولتلك ياعمي أنا متكفل بكل حاجة...
_ وأنا قولتلك مينفعش ...
_طب قولي الوقت المناسب ليك 
_ شهرين على الاقل يابني
هتف كريم شهرين كتير 
قال عبد الفتاح أيه رأيك نمسك العصاية من النص ونخلي الفرح بعد شهر...
فكر بهذا للحظة ونظر له وأنا موافق...
هتف بفرح يااااأمينة ....نادي على ضحى خليها تيجي....
أمينه من خارج الغرفة حاضر ...ثم أطلقت زغرودة عالية مجلجلة... 
عندما صوت الزغاريد...شعرت ضحى بارتجاف يديها ودقات قلبها السريعة...
زهرة بنبرة رقيقة أهدي 
دخلت أمينة عليهم والابتسامة تزيين شفتيها يلا ياضحي 
بلهجة خجولة حاضر
وعند الانتهاء من القاء السلامات
جلست بعيدة عنه...لم يستطع أبعاد عينيه عنها...أخذ يراقبها
...خفق قلبها پعنف...حدثت نفسها بأن قلبها لم يخفق بمثل هذه القوة من قبل...ودت الارض لو تنشق وتبتلعها من شدة خجلها...نكست رأسها للأسفل لا تقوى على رؤية نظراته له 
أبتسم على خجلها...هامسا بخفوت أخيرا ستكون له ملك يمينه 
نهض زاهر مڤزوعا على صوت صړاخها...جلست على الفراش تلتقط أنفاسها بصعوبة....أرتمت على صدر زوجها 
أخذت تبكي وتبكي...
تحدث بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان 
شهقت پعنف ثم قالت كابوس مرعب يازاهر...خبأت وجهها بصدره مستكملة بكاءها...
ربت على شعرها بحنو ..تحدث بلهجة رقيقة أهدي يابيسان ...رفع كف يديها برقة...وقام بمسح وجهها بكفه وقرأ عليها أيات من القراءن...
ولما خف بكائها قال برقة أحسن دلوقتي...
هزت رأسها بصمت...فأراح جسدها فوق الفراش ..جذب الغطاء فوقها...ثم قبل جبينها قائلا أرتاحي 
همست بيسان برجاء أنا مش حابة أقعد هنا يازاهر...
زاهر بلهجة حنونة مينفعش نمشي اليومين دول أمي تعبانة
ردت بلهجة كئيبة مخڼوقة ...مخڼوقة أوي
_ معلش أستحملي عشان خاطري...وأنا عليا مش هلخيكي تحسي بالزهق ...هفسحك كل يوم ...غمز له بحاجبيه وقال...ده غير وقت الليل وجماله...
...ثم أحنى رأسه لتقبيل وجنتيها...فقامت بأبعاد رأسها...لتسقط قبلته في الفراغ....نظرت له وقالت بجمود هو ده وقته ...مش شايفني تعبانة
نظر لها بذهول فقبلته لها كانت بريئة ...مندهش من تغير مجرى الحوار...ولأول مرة يشعر برفضها له...
تحدث بهدوء تصبحي على خير يابيسان ...ثم نهض من فوق الفراش...متجها الى الشرفة...تنفس بعمق... أخذ يتأمل القمر..داعب نسيم الهواء وجهه برقة...
دلفت سعدة مسرعة الى غرفة صفية بعد طرقت على الباب وأذنت لها سيدتها بالدخول 
صفية باستفسار خيرياسعدة...أيه اللي جايبك دلوقتي
ردت عليها مبتسمه بشاير الشيخ فرحات هلت 
_ حصل أيه
_ شوفت زاهربيه من تحت واقف في بلكونة أوضته وشكله مش مبسوط ...العمل أبتدى مفعوله والمشاكل باين عليها أبتدت...
تنهدت بحړقة أمتى أخلص منها وأرتاح... 
ردت سعدة قريب أوي ياستي...
ظل لعدة ساعات يتسكع على غير هدى...بعد أن تملكه الضعف ... و فشل في رؤيتهم ...عندما توقف بسيارته أمام باب الملجأ لم يقوى على الخروج من سيارته ...من وقته يتجول بسيارته في جميع أنحاء المدينه تعذبه أفكاره وأحساسه بالذنب...بعد ساعات من المعاناة مع الذات...توقف عند محل للعب الأطفال...وقام بشراء الكثير
تم نسخ الرابط