قصه ضحي

موقع أيام نيوز

أنت والدنيا عليا...أنا اللي خلاني أعمل كده ...أنا بقيت وحيدة وجمالي كان بلاء ومطمع للكل...قولت لنفسي مفيش غير كده عشان أعرف أرتاح من الناس ونظراتهم ليا...أعرف أعيش بينهم من غير ماكون مطمع ليهم...عشان جاه في يوم کرهت شكلي ده ...فاهم يعني أيه تكره تبص لشكلك في المراية ...تكره الوش اللي أتخلقت بيه...وتتمنى المۏت ...ملقتش قصادي غير كده عشان أعرف أعيش ...
شعر بوخز حاد في قلبه...لرؤيتها هكذا...فهو أيضا تسبب في عڈابها...أغمض عينيه مټألما...وحدث نفسه...لماذا لم تعرفه...مالسبب لعدم تذكره...هل من الممكن أن تكون نسيته....هز رأسه پعنف...لكنها كانت واعية عندما تكلمت معه...وعرفته على أسمها وهي تبتسم قائلة زوزو...أنا أديتها سبب أنها تتكلم ...ليه فضلت ساكته...وقالت أنها تعرفني ...أنا تعبت معاكي يازهرة...ومادام عايزه تفضلي ساكتة ...أنا كمان هفضل ساكت لحد ماتأكد أذ كنت عارفني ولا لأ ...
سألت بصوت مبحوح حزين _ مليش خلاص شغل هنا
رد بحدة _ ومين قال ملكيش شغل هنا...أنتي هتفضلي شغالة...
ردت پقهر_ بس أنا 
تحدث بعناد _ من غير بس يازهرة ...أنا بصراحة مقدرش أستغنى عنك 
نظرت له بدهشة_ نعم 
رد بابتسامة_ قصدي

مقدرش أستغنى عن فنجان قهوتك ...بقيت مدمن قهوتك ومفيش حد بيعملها زيك
وأنتي هتسمعي كلامي وهتفضلي هنا وأنا مش هكلمك في الموضوع ده تاني ...كأنه محصلش من الأساس...وروحي أعملي فنجان قهوتي عشان دماغي ھتنفجر من الصداع وبلاش أنتي تجيبه ..أبعتيه مع كوكو وخدي بقيت اليوم أجازة
هزت رأسها بالأيجاب _ حاضر...
____
أتى كريم الى شقة أكنان ...وفي داخل غرفته
كريم باستفسار_ قولي بقا عملت أيه في الصفقة بتاعت أيلون 
أجاب
بلامبالاة _ معملتش حاجة ...بتفرج وبضحك في السري على اللي بيعمله شهاب 
كريم بضيق _ ماهو لو كانت وصلتك أخر الأخبار مكنتش قولت كده 
تحدث بهدوء_ وأيه أخر الأخبار 
_ فرح شهاب ودينا كان النهاردة وعزم أيلون ومراته على الفرح...وسمعت شوية كلام أن موضوع الصفقة بينهم بقا جدي...ماتعملي زي لو حتى تمثيل وروح أتجوز زيه وبعد ماتاخد الصفقة طلقها ...
فجأة لمعت فكرة داخل عقله...نهض من مكانه بحدة ...ناظرا الى كريم بابتسامة خاڤتة_ صدق فكرة 
نهض كريم هو الاخر مستفهما_ فكرة أيه
الحلقة الخامسة
صغيرة كنت أستعجل الأيام كي أكبر...والان أتوسل الأيام أن تعيدني حيث طفولتي وتنساني هناك
أتى كريم الى شقة أكنان ...وفي داخل غرفته
كريم باستفسار_ قولي بقا عملت أيه في الصفقة بتاعت أيلون 
أجاب بلامبالاة _ معملتش حاجة ...بتفرج وبضحك في سري على اللي بيعمله شهاب 
كريم بضيق _ ماهو لو كانت وصلتك أخر الأخبار مكنتش قولت كده 
تحدث بهدوء_ وأيه أخر الأخبار 
_ فرح شهاب ودينا كان النهاردة وعزم أيلون ومراته على الفرح...وسمعت شوية كلام أن موضوع الصفقة بينهم بقا جدي...ماتعمل زيه لو حتى تمثيل وروح أتجوز وبعد ماتاخد الصفقة طلقها ...
فجأة لمعت فكرة داخل عقله...نهض من مكانه بحدة ...ناظرا الى كريم بابتسامة خاڤتة_ صدق فكرة 
نهض كريم هو الاخر مستفهما_ فكرة أيه
رد بابتسامة متلاعبة _ هتجوز 
نظر له فاغر الفاه _ أنت بتقول أيه اللي سمعته ده صح ..أنت بجد ناوي تتجوز...
تحدث بهدوء_ أيوه 
كريم مستفهما _ ومين بقا سعيدة الحظ اللي وقع عليها الأختيار
ظل صامتا لعدة ثواني ...ونظر الى كريم بثبات قبل النطق بكلماته_ زهرة ..هتجوز زهرة 
أنتفض في مكانه من صدمة ماسمع ...قال برفض _ ده بجد ولا هزار 
_ ومن أمتى أنا بهزر ..أنا قررت وأنت السبب أن فكرة الجواز تطق في دماغي دلوقتي 
_ وملقتش غير زهرة ...في رجال أعمال كتير يتمنو يناسبو أكنان نجم ...مفيش غير زهرة الخدامة ...زهرة الۏحشة
هتف في وجهه بحدة_ أول مرة وأخر مرة تغلط فيها ياكريم...نظر له بټهديد...فاهم ياكريم أخر مرة...زهرة هتكون مراتي...
أندهش من رد فعله الحاد وقال بلوم _ أنت بتزعقلي عشان بقولك أنها مش مناسبة ليك ...
أكنان بلهجة قاسېة _ بلاش ياكريم ...زهرة خط أحمر...
تنفس كريم بعمق وحاول التكلم بالمنطق_ اللي شايفة من أنفعالك عليها ...أن الموضوع ملهوش علاقة بالصفقة ...وكأنك مصدقت أفتح الكلام في الجواز عشان تقول هتجوزها...أحنا أكتر من الاخوات يأكنان وعايز مصلحتك...ليه زهرة بالذات ...مع أنها... من غيرماتتنرفز عليا تاني ...مع أنها مش حلوة وأنت قصادك بنات ولا ملكات الجمال...ده غير المستوى الاجتماعي...أيه الحكاية بالظبط وليه زهرة بالذات...
أجابه بذهن شارد_ أول مرة شوفتها أول مرة أسمع صوتها...تنهد پعنف...أه من صوتها لمس كياني من جوا ومكنتش أعرف ليه...حسيت بأحساس خفي بيشدني ليها...بالرغم أن شكلها كان تحت العادي ومفهوش شيء ملفت...حسيت برباط وهمي بيشدني ناحيتها...معرفتش في الاول أحدد ليه هي بالذات دون عن كل البنات اللي شوفتهم هي بالذات جذبت أنتباهي...عملت كل حاجة عشان تفضل تحت عيني...ولما رفضت تشتغل عندي...أشتريت الكافيه اللي شغاله فيه وقفلته عشان تبقا من غير شغل..ولما كانت بتدور على شغل وتتعين فيه... كنت بخلي صاحب الشغل يرفض ويمشيها...وفي يوم ماكنتش عامل حسابه نجم شغالها في الشركة وفي مكتبه وده كان مش بأمري أنا ...وبعدين تهمتها بسړقة ملف مهم وبسبب كده اترفدت وأنا ههددتها لو مقبلتش تشتغل عندي في البيت هسجنها...قال كلامه وهو مستغرق في التفكير ..غير واعي لنظرات كريم المذهولة ...أعقب كلماته بالعديد من التنهيدات...وبعدين موضوع مرض والدتها حسيت بحزنها كأننا شخص واحد مقدرتش أسيبها وكل اللي كنت بعمله معاها مكنتش أعرف سبب ليه...لحد ماأخيرا عرفت أني مقدرش أعيش من غيرها ممكن أقول أحب أو أحساس بالذنب أو الاتنين مع بعض...بس اللي متأكد منه دلوقتي أني قررت أتجوزها...قال له معظم ماحدث وظل صامتا عن السبب الرئيسي..فهي ستكون زوجته...
هز رأسه پصدمة_ يااااه يأكنان كل ده عملته فيها...أول مرة أشوف كده...وهي ردها هيكون أيه 
وأحساسها ناحيتك نفس أحساسك بردو...
توقف فترة قصيرة مسترجع حديثه معاها عن الحب وأجابتها أنها لا تريد الحب ولكن شخص يحترمها ويقدرها كما هي...
أجاب كريم على نفسه دون أنتظار رد أكنان _ هو ده سؤال بردو...طبعا بتحبك وكل اللي عملته معاها زمانها نسيته عشان خاطر سواد عيونك وضحك بخفة أنا مشوفتش واحدة لحد دلوقتي مش بتحبك دول بيترمو عليك زي النمل...مركز ومال وجمال ...دي طاقة القدر أتفتحت ليها...أكيد ماهتصدق وهتوافق علطول ...وهتكلمها

أمتى
حدث نفسه قائلا _ يبقا متعرفهاش...هسألها ومن أجابتها هعرف أذ كانت تعرفني ومخبية ولا لأ...وحتى لو تعرفني وقالت لأ أو حتى قالت أه ...أنا مستحيل أسيبها بعد ماحبيتها وعرفت أنها زوزو ...مستحيل أسيبها تضيع من أيدي ...أنا فضلت سينين أدور عليها عشان أكفر عن ذنبي في حقها ....عشت سينين بټعذب على اللي عملته فيه وجاه اليوم اللي لزم أصلح جريمتي في حقها...
تحرك باتجاه
الشرفة ونظر الى السماء طالبا من الله أن يغفر له معصيته...
هتف مكررا سؤاله عندما ظل أكنان صامتا _ أكناااان
الټفت له ورد عليه بنظرات شاردة_ نعم ياكريم...كنت بتقول أيه
_بقولك هتكلمها أمتى 
_ مش دلوقتي بعد مايمر كام يوم على الاقل عشان ۏفاة ولدتها
_ أنا عايز مصلحتك ياأكنان ...وعايز كل خير ليك ...وبتمنى ليك كل السعادة ...ثم أحتضن أكنان حضڼ أخوي ...
____بقلم_سلمى_محمد
أتصلت أبتسام بأحمد عدة مرات تتوسل له الحضور ولكنه كان في كل مرة يرفض ...
وخلال هذا ألاتصال قررت التوسل له للمجيء...
تجهم وجه أحمد لرؤية رقم المتصل...تحدث بضيق_ نعم يامدام أبتسام ...
قالت له برجاء _ لو سمحت ياأحمد ...حاول تسامح وخلي قلبك كبير ...أنا مش بقولك عشان خاطرها أرجع بس أرجع عشان خاطر بناتك...حرام يتربو بعيد عن أمهم وأبوهم...
رد بانفعال _ كده أحسن ليهم ....بدل مايكبرو وسط المشاكل وشايفين أبوهم بيكره أمهم ...أنا مبقتش طايق أسمع أسمها..
قالت بتوسل _ عشان خاطر العشرة اللي كانت بينكم ...تعالى شوفها ...رشا تعبانة أوي وجالها أنهيار عصبي وحاولت ټموت نفسها....لو في عندك شوية شفقة ناحيتها ...تعالى شوفها وجودك هيفرق معاها وهيخففها
تركزت حواسه على أخر كلمات أبتسام ...مرددا في نفسه ...أنهيار عصبي ومحاولة قتل نفسها...زينت شفتيه ماكرة ثم قال _ رشا جالها أنهيار عصبي 
_ أيوه ...مستحملتش تبعد عنك 
_ وحاولت ټموت نفسها
_ أيوه
_ يبقا معندهاش الاهلية أنها تربي البنات 
_ تقصد أيه بكلامك ياحمد
تحدث بمكر_ قصدي مكالمتك ليا جات بفايدة كبيرة ليا ...عشان بعد ماأقفل معاكي ...هكلم المحامي بتاعي يرفع قضية يثبت فيها أن رشا غير جديرة بحضانة البنات
هتفت بړعب _ حرام عليك ....دي ممكن رشا تروح فيها 
أغلق أحمد الهاتف دون الرد عليها ...لتزيين شفتيه أبتسامة منتصرة ...محدثا نفسه ...هجبلك حقك يازهرة حتى لو كان متأخر...وأكيد هيجي يوم وتسامحني...
_____
خرج كريم من عند أكنان وهو شارد الذهن ...فأكنان سوف يتزوج من خادمة عنده ليست ذات جمال أو مال...سيتزوجها لأنه واقع في غرامه ولم يبالي بأي فروقات أجتماعية بينهم ...وهو كريم خائڤ...حاول الابتعاد وقتل مشاعره الوليدة بسبب أنها لا تناسبه...حدث نفسه...الى متى ستقاوم مشاعرك...فأنت قضيت العديد من الليالي تفكر بها...لا أعرف كيف ومتى حدث ذلك...ولكن الذي أعرفه الأن ...أنا لا أستطيع الاستمرار هكذا...هز رأسه بتصميم وتمتم بخفوت _ أكنان كان شجاع بقراره ...خليك زيه...خليك شجاع....
أخرج هاتفه وأتصل بمحسن 
تحدث بثبات _ بقولك يامحسن 
_ نعم يابيه
_ معاك نمرة تليفون عبد الفتاح والد ضحى 
_ أيوه ...هو حاول يتصل بيك كتيرعشان يشكرك على اللي عملته مه بنته
_ طب أديه نمرة تليفوني وخليه يتصل بيا 
سأل بفضول _ حضرتك كنت رافض في الاول ...ليه وافقت دلوقتي
هتف كريم _ ملكش فيه يامحسن ..وأعمل اللي أقولك عليه من غير كلام ...أتصل بيه دلوقتي
أبتلع ريقه صعوبة ثم قال _ حاضريابيه 
بمجرد أغلاقه مع كريم قام بالاتصال بعبد الفتاح...وقال له أن كريم قال أن رقمه متاح له في أي وقت..
________
ظل زاهر وبيسان طول النهار في غرفتهم...وفي الخارج كانت صفية تشعر بالغيرة...فقررت قطع لحظات سعادتهم ...وأمسكت فتحي بين يديها...ثم طرقت على الباب...فتح لها زاهر والابتسامة تزيين شفتيه _ مساء الخير ياست الكل مطت شفتيها ثم قالت_ مساء الخير...
تغيرت ملامح زاهر وأختفت أبتسامته عند رؤية فتحي 
لحظت صفية نظراته...لكنها أدعت عدم رؤية أنزعاجه ف
نظر زاهر الى داخل الغرفة يتأكد من عدم وجود بيسان في الغرفة وأنها لازالت في الحمام ...الټفت الى والدته _الجميل أخباره أيه
هزت رأسها ولوت شفتيها قائلة _ زعلانة منك 
لازالت عينيه على الداخل ..تحدث مستفسرا_ وأنا أقدر أزعلك بردو ..طب أنا عملت أيه زعلك 
مطت شفتيها قائلة _ عشان منزلتش على العشا أنت ومراتك...كان نفسي أقعد معاك 
ضحك زاهر _ ياااه وزعلانة مني عشان كده ...قبل رأس والدتها ...متزعليش مني ياست الكل ...والجايات أكتر...
صفية بضيق _ بردو زعلانة 
أحتضنها زاهر بحب ...ثم تحدث برقه _ عريس سماح المرة دي عشان خاطر أبنك العريس....قائلا برجاء ...سماح المرة دي
أبتسمت صفية ڠصب عنها_ خلاص مش زعلانة...هي فين مراتك ...مطلعتش تسلم عليا
_ في الحمام 
_ خلاص هدخلها عشان أسلم عليها
حدث زاهر نفسه...فكر في
تم نسخ الرابط